5 خطوات تجعلك ربَّ عمل رائعاً

لا يكتفي بعض القادة ببناء منظمات ناجحة فحسب؛ بل يقومون أيضاً بجذب وتدريب وتنمية الجيل القادم من القادة الاستثنائيين؛ وذلك وَفقاً لـ "سيدني فينكلشتاين" (Sydney Finkelstein)، بروفيسور الإدارة في "كلية تاك للتجارة" (Tuck School of Business) في "دارتماوث" (Dartmouth)، الذي حدَّد هذه الفئة من المديرين الرائعين في كتابه الجديد "أرباب العمل الخارقون".



لقد لاحظ أنَّه في كل مجال تقريباً، كان هناك قادة برعوا في توظيف، وتحفيز شبكات كبرى من الموظفين ذوي الإمكانات العالية؛ وهذا ما أثمر في النهاية قادةً سيَّروا شركاتهم الخاصة بكفاءة.

فيما يأتي 5 خطوات تجعلك قائداً وربَّ عملٍ رائع:

1. إيجاد المواهب الرائعة:

بعد اكتشاف "فينكلشتاين" لهذا النمط، أدرك أنَّه وجد حلاً قوياً لمشكلة تعاني منها الشركات دائماً، صغرى كانت أم كبرى، وهي مشكلة تطوير المواهب على نحو أفضل من الشركات المنافسة؛ إذ يقول: " ليست الشركات جيدة جداً في هذا المجال، فإن سألتهم عن تحدِّياتهم، فستجد أنَّ اكتشاف المواهب على رأس كل قائمة ".

أصبح عالم الأعمال يوماً بعد يوم أكثر تنافسية وتعقيداً وتقدُّماً من الناحية التكنولوجية، ولا شيء يفوق القيادة الجيدة أهميةً لتحقيق النمو المستدام طويل الأمد؛ لذلك قام "فينكلشتاين" باستكشاف الممارسات التي استعملها هؤلاء القادة المتميزون لتوظيف المواهب وصقلها، وهي ممارسات يمكن للآخرين تطبيقها في مؤسساتهم.

2. إفساح المجال للآخرين للتألُّق:

يحتفي أرباب العمل المتفوقون بنجاح رفاقهم؛ وبدلاً من الشعور بالغيرة أو التهديد، فإنَّهم يفخرون بالدَّور الذي أدُّوه في توجيه المواهب من شكلها الخام المنسي وصولاً إلى الشهرة والاحترام.

يرغب الموظفون في العمل لدى المؤسسات التي تُستثمر باستمرار في تطوير مهاراتهم؛ وهذا ما يمكِّنهم من الحفاظ على التوازن في ظلِّ التغيُّر المستمر الذي يطرأ على القوى العاملة. ويريدون أيضاً الإحساس بالتوازن، والشغف، والمعنى في عملهم.

يتطلَّب هذا التغيُّر في قيمة عروض التوظيف من المنظمات مواءمة أهدافها التجارية والمؤسسية مع الأهداف الشخصية، والمهنية، والاجتماعية لموظفيها، لمنحهم فرصة لإحداث فرق في المؤسسة، فضلاً عن كسب الراتب.

شاهد: طرق تعامل المدير الناجح مع الموظفين

3. اتِّباع طريقة توظيف غير تقليدية:

يقترح "فينكلشتاين" أنَّ القادة الحقيقيين يقاومون الرغبة في تعيين، أو استبعاد المُرشَّحين للوظائف بناءً على محتوى وثائقهم الورقية، فعليك أن تكون منفتحاً لإيجاد المُرشَّحين الرائعين الذين قد لا يمتلكون السيرة الذاتية المثالية. ولا تخف من الانحراف عن نص المقابلة التقليدي المقتصر على الواجبات؛ بل حاورهم أيضاً عن الحياة عموماً؛ إذ يقول: "إنَّ الممارسات الاستثنائية التي تحدد أرباب العمل المتفوقين، وتساهم في نجاحهم هي ممارسات قابلة للتعليم".

إقرأ أيضاً: كيف تتفاوض مع رب عملك على مواصلة العمل من المنزل؟

4. الوجود دائماً مع الموظفين:

كان "مايكل مايلز" (Michael Miles)، الرئيس التنفيذي السابق لشركة "كرافت فودز" (Kraft Foods)، بارعاً جداً في تطوير مواهب التسويق الاستهلاكي؛ وكان أحد مفاتيح نجاح "مايلز" هو إجابة من يطلبه دائماً، وهي عادة لم يستطع التخلِّي عنها؛ فكان باب مكتبه مفتوحاً دائماً، وكان عادةً ما يتناول الغداء مع موظفين أدنى بدرجات عدة في التسلسل الهرمي؛ بل كان يحرص على أن يفعل ذلك في مقصف الموظفين حتى يتمكَّن الجميع من رؤيته.

إقرأ أيضاً: 4 أمور أساسية لدعم مشاركة الموظفين في العمل عن بعد

5. العمل بجدّ مثل أي فرد في المنظمة:

يُظهر العديد من أرباب العمل المتميزين شغفهم بالوظيفة من خلال التحلِّي بأخلاقيات استثنائية في العمل.

معظم المنظمات اليوم مُصمَّمة لبيع المنتجات أو الخدمات، وليس لتطوير القادة؛ فغالباً ما يرتكب القادة خطأً فادحاً يتمثَّل في الاعتقاد بأنَّ مؤسساتهم يمكن أن تبرز من بين جميع المنافسين في هذا السوق المزدحم والتنافسي، وتُقدِّم نتائج أفضل من خلال تقديم منتج، أو خدمة أفضل أو أرخص.

يمكن بسهولة محاكاة منتج أو خدمة، أو تحسينها، أو تشغيلها آلياً، أو حتى إلغائها تماماً؛ ولكن لن يكون هناك أبداً بديل للقيادة العظمى؛ فعندما تُطوِّر القادة وتضعهم في المكان المناسب، سيتبع ذلك المزيد من الابتكار والتطور والأرباح.

المصدر: 1




مقالات مرتبطة