5 أسباب تجعل الموظفين يفضلون العمل الحر

في حين أنَّ أرباب العمل غالباً ما يلومون الموظفين على عدم التفاعل في العمل، إلا أنَّ هناك الكثير من الموظفين الذين يهتمون بالشركة التي يعملون بها كما لو كانت شركتهم الخاصة؛ حيث يتمتع هؤلاء الموظفون المتميزون بعقلية العمل الحر؛ لذا سنلقِ نظرة على أهم خمسة أسباب لاختيار شخص ما للعمل الحر، وبعد الاطلاع عليها، ستجد أنَّ أفضل موظفيك هم أولئك الذين يتمتعون بالعقلية هذه.



1. المرونة:

السبب الأول وراء اختيار أي شخص للعمل الحر هو الرغبة في التحكم بمصيره؛ وسبب هذه الرغبة هو المرونة والاختيار؛ أي القدرة على اختيار الوقت المناسب للعمل، وتحديد العمل الذي يستحق بذل الجهد.

قال 88% من العمال في إحدى الشركات إنَّهم سيبحثون عن وظائف في المستقبل توفر لهم مرونة كاملة في ساعات ومكان عملهم، وهذا غير مستغرب بعد أن عمل معظم الناس عن بُعد لما يزيد على عام كامل.

إقرأ أيضاً: 4 قواعد لتوفير المرونة في العمل دون فقدان المساءلة

2. التوازن بين العمل والحياة الشخصية:

ما يعرفه ويؤمن به كل رب عمل مستقل هو عدم وجود - تقريباً - خط فاصل بين حياته الشخصية والعملية، فالتوازن بين العمل والحياة فكرة خاطئة عندما تعمل لحسابك الخاص؛ لذا في أحسن الأحوال، عليك التأكد من أنَّ العمل يناسب حياتك وليس العكس.

وبالمثل، يضع موظفو اليوم حياتهم الشخصية في قمة أولوياتهم مثل نظرائهم الذين يعملون لحسابهم الخاص؛ حيث يبحث الموظفون الذين يتمتعون بعقلية العمل الحر عن وظيفة تناسب الحياة التي يرغبون فيها، وعندما يتحقق ذلك، فإنَّهم يقدمون كل ما لديهم لأنَّهم يعدُّون العمل جزءاً من حياتهم.

لقد أصبح أنموذج العمل من الساعة 9 إلى 5 أنموذجاً قديماً، فلا يتطلع الموظف الذي يتمتع بعقلية العمل الحر بالضرورة إلى الهروب تماماً من الوظيفة، ولكنَّه يرغب في توازن صحي بين العمل والحياة.

شاهد بالفديو: كيف تعمل عن بعد في منزلك؟

3. تحقيق الذات:

ينبع الحافز الكبير للعمل باستقلالية من السعي الدائم إلى الوصول إلى إمكاناتك الكاملة ورؤية النتائج الملموسة لجهودك، فالنتيجة أهم من المردود؛ وذلك لأنَّها لا تتعلق بالساعات التي تقضيها في العمل؛ بل برضاك عن نفسك وشعورك بالفخر بالإنجازات والنتائج التي تحققها.

لماذا لا يريد رب العمل موظفين يسعون جاهدين إلى أن يكونوا الأفضل؟ يجب أن يرغب أرباب العمل في أن يرتقي الموظفون إلى معاييرهم الخاصة، والتي قد تكون أعلى من معايير الشركات؛ وذلك لأنَّها لا تتعلق بدرجة قبولهم الوظيفي؛ بل بما يشعرون به تجاه أنفسهم.

إقرأ أيضاً: 7 خطوات لبلوغ الرضا عن الذات

4. المهمة:

لا يستسلم صاحب العمل الحر، ولا شيء يمكن أن يقف في طريق أحلامه، وكذلك يريد الموظفون الذين يتمتعون بعقلية العمل الحر أن يكونوا جزءاً من الصورة الأكبر أيضاً؛ أي جزءاً من مهمة العلامة التجارية وتأثيرها وهدفها؛ لذا لا يستسلم الموظفون الذين يعملون في شركة تتبنى قيماً مماثلة لقيمهم أيضاً، فهم يعملون من أجل شيء أعظم.

5. التأثير:

على الرغم من أنَّ المال ودعم نمط الحياة غالباً ما يكونا هدفاً أساسياً لرب العمل الذي يعمل لحسابه الخاص؛ إلا أنَّه ليس السبب الوحيد الذي يجعله يعمل بجد؛ بل لإحداث فرق في مجتمعه، والعالم، وأولئك الذين يخدمهم، ونادراً ما يكون المال وحده كافياً لإرضاء أكثر مؤيدي فكرة العمل الحر، فالتأثير في حياة الناس هو الوقود الذي يُشعل حماستهم.

يُظهِر بحث أجرته شركة جارتنر (Gartner) أنَّ 74% من الموظفين يتوقعون أن يشارك رب عملهم بنشاط في القضايا الاجتماعية الحالية؛ حيث إنَّ هذا الإحساس بالتأثير وإحداث فرق في العالم خارج الشركة هو الذي يحافظ على التزام الموظفين وتفاعلهم واعتزازهم بشركتهم.

إقرأ أيضاً: 10 أشياء تستطيع من خلالها تغيير العالم

مع استمرار عودة الشركات إلى العمل بعد الجائحة، تجد العديد منها صعوبة في العثور على عدد كافٍ من العمال؛ لذا يجب التفكير بجدية فيما يريده أفضل الموظفين المستقبليين، ويجب على أرباب العمل تعلُّم كيفية التوظيف، ودعم وتشجيع عقلية العمل الحر لدى موظفيهم، وتوجد فرصة هنا لتحقيق مكسب متبادل بحيث يحظى الموظفون بالاستقلالية والرضا من العمل الحر دون المخاطرة بفقدان وظائفهم، ويحظى أرباب العمل بقوة عاملة تهتم بشركاتهم كما لو كانت مُلكاً لهم، وهذا ما يؤكد أنَّ أفضل الموظفين المستقبليين هم أولئك الذين يتمتعون بعقلية العمل الحر.

المصدر




مقالات مرتبطة