ارتفع عدد مستخدمي أداة إدارة وسائل التواصل الاجتماعي هووتسويت (Hootsuite) من صفر إلى ثلاثة ملايين مستخدِم في السنوات الثلاث الأولى من عملها؛ إنَّه إنجاز رائع لأي شركة، ولكنَّ الأمر الأهم من ذلك أنَّها فعلت هذا بدون وجود ميزانية للإعلانات أو التسويق؛ فبدلاً من ذلك، تطورت الشركة من خلال كسب الجمهور؛ حيث قام فريق مكون من 18 موظفاً و 100 من المؤثرين بتنمية الشركة عن طريق زيادة شعبيتها، وكل ذلك بفضل تفاعل الجمهور، وذلك وفقاً لما ذكره مديرهم التنفيذي ريان هولمز (Ryan Holmes).
نقدم لك فيما يلي 5 خطوات يمكنك استخدامها لتنمية علامتك التجارية أو شركتك باستخدام كسب الجمهور كأسلوب استراتيجي رئيس:
1. الكشف عن العلامة التجارية وإظهار أهدافها:
قبل أن تتمكن من كَسب جمهور يؤيد علامتك التجارية، يجب أن تكتشف هذه العلامة التجارية، وأن تعرف إن كانت تمتلك بيان مهمة، كما يجب أن تُحدِّد من هو جمهورك ومجتمعك المستهدَف، وفي النهاية عليك أن تتأكَّد من أنَّك تمتلك محتوىً جاهزاً ومؤثراً لإثارة تفاعل هذا الجمهور كل يوم.
يوجد مثل قديم يقول: لا يحاول اللون الوردي أن يكون أكثر خضرة على أمل أن يجذب مَن يحب كلا اللونين، فاللون الوردي يبقى وردياً، إما أن يعجبك ذلك أو لا يعجبك، فلا أعذار أو مبررات.
إذاً، بعد أن تُحدِّد علامتك التجارية، وأهدافك التي تسعى وحدك إلى تحقيقها، ونوع الأشخاص الذين تريدهم في مجتمعك، والأهم من ذلك الأشخاص الذين لا تريدهم؛ انتقل إلى الخطوة التالية.
قيمة العرض والتفرُّد:
تقدِّم أفضل العلامات التجارية لمجتمعاتها:
- الأمان العاطفي.
- الشعور بالانتماء.
- الاستثمارات الشخصية.
- الاطلاع على خفايا الأمور.
2. إيجاد الطريقة المناسبة للتواصل مع جمهورك:
بمجرد تحديد ما تمثِّله علامتك التجارية ومَن هم الأشخاص الذين تريد استهدافهم، فإنَّ الخطوة التالية هي معرفة الموقع والطريقة المناسبَين للوصول إليهم.
ويعني ذلك اختيار المنصة المناسبة استناداً إلى ما يلي:
- حجم جمهورك المستهدف.
- كيف يفضِّل جمهورك المشاركة.
- العناصر التي تحتاجها.
- مستوى مهاراتك التقنية.
- ميزانيتك.
عندما تبدأ أول مرة، فكر بخطواتٍ صغيرة وبسيطة، فقد تكون المنصة التي اخترتها مناسبة لموقعك الإلكتروني، أو يمكنك الاستفادة من موقع فيسبوك (Facebook) إذا كان المستخدمون يحاولون الوصول إلى علامتك التجارية عن طريق استخدام أجهزتهم المحمولة.
3. جعل الانضمام إلى الجمهور أمراً ثميناً وحصريَّاً:
يوجد خمسة عوامل تجعل الانضمام إلى الجمهور أمراً ثميناً بالنسبة إلى العملاء:
- الحدود.
- الأمان العاطفي.
- الشعور بالانتماء وتحديد الهوية.
- الاستثمارات الشخصية.
- نظام الرموز المشتركة.
يحتاج جمهورك إلى الشعور بالأمان عند التعامل مع أفراد الجمهور الآخرين، ويجب أن يشعروا بالقبول وبأنَّهم حجزوا لأنفسهم مكاناً ضمن الجمهور، كما أنَّهم بحاجة إلى أن يكونوا قادرين على فهم المعايير الاجتماعية للمجموعة وطريقة التواصل مثل الأشخاص المطلعين على خفايا الأمور.
ولكن كيف يمكنك بناء هذه العوامل بين جمهورك؟ تشمل الاستراتيجيات المحتملة ما يلي:
- تحديد المعايير وتطبيقها بوضوح.
- جعل عضوية الجمهور تقتصر على مجموعة محددة تمتلك وضعاً معيناً (ربما عن طريق شراء منتج أو اختيار الانضمام إلى تحدٍّ أو دورة تدريبية عن طريقك).
- تشجيع تطوير الفكاهات واستخدام صور وشعارات مضحكة تتحدث عمَّا يجري داخل المؤسسة.
- إعطاء أبرز المستخدمين مزايا؛ حتى لو كانت مجرد أيقونات لاستخدامها في مشاركاتهم التي تدل على مكانتهم، أو منتجات مجانية وخصومات، ودعوات إلى أحداث سرية وغيرها؛ بمعنىً آخر اجعل عضوية جمهورك حصرية واستثنائية.
4. إفساح المجال أمام أفراد الجمهور للحديث مع بعضهم بعضاً:
يمر كل جمهور بمرحلةٍ محرجةٍ يبدو أنَّ الناس مرغمون فيها على التحاور حيث لا يبدأ الناس المناقشات بمفردهم؛ لذا استمر في بناء جمهورك ولو كان لديك شخص واحد في كل مرة، ففي النهاية سيزداد عدد الأشخاص بصورة طبيعية.
ولا تشعر بالإحباط في حال انعدام المشاركة أو التغذية الراجعة، فإذا كان لديك زبائن ضمن الجمهور، فهم يرون المحتوى الخاص بك ويتقبَّلونه، وهُم يحتاجون فقط إلى القليل من الوقت للتحدث والمشاركة مع الآخرين، وكل ما عليك القيام به هو الاستمرار في توفير القيمة.
5. بذل العطاء:
أخيراً، لماذا سيبقى المستخدمون جزءاً من جمهورك إذا لم يحصلوا على أي قيمة منه؟ استفد من الموارد التي تملكها لخلق تجربة مجتمعية ممتازة.
حاول توفير موارد مفيدة، وأجب عن كافة الأسئلة، وقدِّم أي دعم لديك لإرضاء جمهورك، وستعود إليك جهودك تلك على شكل متابعين مشاركين ومشتريات في المستقبل وإحالات محتملة.
أضف تعليقاً