سنطلعك من أجل ذلك، على 5 أمورٍ تساعدك في الوصول إلى هدفك المراد تحقيقه.
1. ابذل جهداً كبيراً وشقَّ طريقك إلى النجاح:
دعنا نكون واضحين قبل كلِّ شيء، نحن لا ندعوك كي تعيش حياةً مخادعة، ولكن ما نقوله أنَّه إذا أتتك فرصةٌ للارتقاء إلى المستوى التالي في السُّلم الوظيفي، فعليكَ أنْ تشعر بالثقة بالنفس؛ فإذا كان العكس وشعرْت بقلَّة الثقة، فستدمِّر نفسك، وتضيِّع الفرصة على نفسك، والسبب هو اعتقادك أنَّك لا تعرف المهارات اللازمة، فلا تنجح بها بالتالي.
اللحظة التي تلوح فيها الفرصة ليست اللحظة المناسبة للاستغراق في التواضع وطمس الذات وعدم الثقة بالنفس، إذ قد يرى بعض الأشخاص ذلك نوعاً من "معايشة الحلم حتَّى يصبح حقيقة"، وقد يرى آخرون أنَّ الفائزين يسلكون طريقهم إلى النجاح، وعليك هنا وضع التقدير المنطقي؛ فإذا كانت حياة الناس ورفاهيَّتهم عرضةً للخطر، فأنت في موقفٍ يختلف عن الموقف الذي يطلب منك فيه شخصٌ ما أنْ تتولَّى قسماً هامَّاً في الشركة التي تعمل فيها على سبيل المثال. ما نقوله هنا هو أنَّك تحتاج إلى: الثقة والإقدام الكافيين لبذل الجهد، والسرعة في سدِّ الفجوات إن وجدت، ومواجهة التحديات والظروف الصعبة، وإيجاد فرصٍ جديدةٍ لنفسك.
سواءٌ كان الأمر هو "معايشة الحلم على أنَّه حقيقة" أم "ارتياد طريقك إلى النجاح"، فعليك أن تعطي نفسك فرصةً للتعايش كما لو أنَّك انتقلت إلى المستوى التالي في أمرٍ ما، يتطلَّب ذلك منك ثقةً وإرادةً لبذل الجهد وخوض المخاطرة. حاول ألَّا تفتقد أيَّ معلومةٍ يمكنك إيجادها، ولا يهمُّ إنْ كنت وجدت تلك المعلومة في كتابٍ ما أم مجلة؛ إذ تبقى المعلومات معلومات.
ابحث عن شيءٍ يخبرك بالمهمَّة التي بين يديك، ولا تكن إنساناً سلبيّاً وتجلس منتظراً شخصاً ما أنْ يرسلك إلى هدفك أو وجهتك المطلوبة، أو يأخذك من يديك ويسير بك نحو ما يجب عليك فعله؛ بل كن مبادراً، وانتزع المعلومة في كلِّ مناسبة، واستخدم الموارد المتاحة لديك، وفوِّض بعض المهام للأشخاص الذين قد يتمتَّعون بمعرفةٍ كافيةٍ بالمقوِّمات والاستراتيجيات الضرورية لتحقيق الهدف والوصول إلى النجاح.
2. كن شخصاً واثقاً بنفسه، وابذل جهدك في سدِّ الفجوات:
ينبع حسن التقدير من الخبرة، وتنبع الخبرة من سوء التقدير؛ لذا خُض التجربة، فغالباً ما يكون الأشخاص لا يعرفون عن الأمر أكثر ممَّا تعرف أنت عنه؛ لذا امنح نفسك فرصةً للنجاح، سواءً كان ذلك في حياتك العاطفية أم المهنية.
الحياة الخالية من المخاطرة حياةٌ مملَّةٌ جداً، ويمرّ الوقت فيها ببطء؛ لذلك خض المحاولة، ولا تدع حياتك تمرُّ أمامك دون أنْ تدري؛ فقط لأنَّك تريد البقاء في المنطقة الآمنة.
يتحرَّك العالم بسرعة، وقد أصبح من السهل للغاية أنْ تتراجع خطواتٍ في حياتك؛ لذا عليك بذل الجهد والإقدام والمخاطرة والمحاولة؛ وعندما تصل إلى نهاية حياتك، ستجد أنَّه لم يكن لكلمة "لا" أيُّ مجالٍ لديك، وستنظر إلى الوراء باعتزازٍ وفخر.
3. أحط نفسك بمجموعة أشخاصٍ داعمين ومتحمِّسين:
الأشخاص الفائزون في حياتهم ليسوا جنوداً منفردين؛ لذا عليك السعي إلى إحاطة نفسك بمجموعةٍ من الأشخاص الذين يشاركونك حماسك ورؤيتك، ويساندوك في سعيك إلى أهدافك المراد تحقيقها.
إنَّه لمن الضروري أنْ تفهم أنَّ الأشخاص يكوِّنون الروابط بينهم بالفكر لا بالمودة، وهدفك هنا تكوين مجموعةٍ من الداعمين المؤمنين ببرنامج عملك فكريَّاً وعاطفيَّاً؛ كما عليك إدراك حقيقة أنَّ كلّ شخصٍ يتعامل مع كلِّ موقفٍ يواجهه، يطرح هذا السؤال: "ما الاستفادة التي سأحقِّقها من وراء ذلك؟"؛ فإذا كان بإمكانك الإجابة عن هذا السؤال لداعميك المحتملين، فهناك احتمالٌ كبيرٌ أنْ يساندوك بشدة.
يمكنك خلق هذا الدعم العاطفي بوضع نفسك في مكان داعميك المحتملين، ورؤية الأشياء والأمور من منظوره؛ إذ لا يمكنك أنْ تكون في جميع الأماكن طوال الوقت، ولا يمكنك تلبية كلِّ طلبٍ أو التعامل مع كلِّ حدثٍ طارئٍ بنفسك؛ ولهذا أنت بحاجةٍ إلى فريقٍ يكون متحفِّزاً تجاه هدفٍ مشترك، وعليك إيجاد طريقةٍ ما توضِّح بها لهؤلاء الناس أنَّ نجاحك سيخدم مصالحهم ومصالح الفريق؛ كما وعلى الفريق رؤية أنَّك القائد الخاص بهم، وأنَّك تقودهم وتحميهم وتدافع عنهم في شتَّى الظروف؛ فحين يرون ذلك، سيفعلون أشياء مذهلةً لضمان نجاحك.
عليك إتقان اللعب من أجلهم، فهم يحتاجون لرؤيتك تدافع عنهم وتفعل أشياء تساعدهم في عملهم.
4. تعامل مع الحقيقة بصدق:
الإنكار ما هو إلَّا للخاسرين، وللأشخاص الذين لا قيمة لهم في الحياة؛ لهذا عليك ألَّا تنكر أنَّك تواجه مشكلةً أو تمرُّ بموقفٍ صعب يستنزف طاقة حياتك؛ فالتظاهر بأنَّ كلّ شيءٍ يسير على ما يرام، وأنَّه لا وجود لأيِّ مشكلة؛ ما هو إلَّا قمَّة الغباء والكذب.
لقد جرَّبنا ذلك جميعاً، وصُدِمنا من أنَّ المشكلات لا تحلُّ بمرور الوقت؛ فإذا كانت هناك مشكلةٌ تفاقمت في أيِّ جانبٍ من جوانب حياتك -سواءً على المستوى الشخصي أم المهني أم الاجتماعي- فعليك الاعتراف بها، ووضع خطة عملٍ للتعامل معها؛ حيث يكمن حلُّ أيِّ مشكلةٍ في تحديدها أولاً.
نحن نعلم الحقيقة حين نسمعها؛ فإذا كنت تكذب على نفسك، فإنَّك تنعم بسلامٍ مزيَّف.
5. اختر معاركك بثقة، ولا تسمح لخصمك بفرض سيطرته عليك:
لا تضع نفسك في موقفٍ محرجٍ من خلال انتقاء معركةٍ لست بحاجةٍ إلى خوضها وتعرف أنَّك لا تستطيع الفوز بها.
إنَّ الحياة سباق عَدْوٍ طويل، وأحياناً يكون عليك إرجاء موقفك، والبقاء على ما أنت عليه حتَّى تتغيَّر الظروف؛ لذا كن يقظاً للتوقيت والمكان اللذين تظهر فيهما، ودع خصومك يعتقدون أنَّك في صفِّهم حتَّى تكون مستعداً لإعلان العكس، حيث تكون المفاجأة أحياناً إحدى الأدوات الأكثر فعاليةً في صندوق أسلحتك.
تعلَّم كيف تكون واحداً منهم حتَّى يعرفوا ذلك؛ وحين تقرِّر التحرُّك وإعلان موقفك، تأكَّد أنَّه لا يضرُّ بأحدٍ أو يصعِّب حياته.
في الخِتام:
نحتاج جميعنا إلى وضع خطةٍ للحياة؛ وذلك لنحقِّق ما نريد من أهدافٍ ورغباتٍ في حياتنا، وهذا أهمُّ ما يجب أنْ تحويه خطَّتك؛ لذا ضعها، ودوِّن كلَّ شيءٍ تودُّ فعله في المستقبل، واجعلها تتلائم مع شخصيَّتك، ونفِّذها بإتقان.
أضف تعليقاً