4 عادات أساسية لتحسين جودة الحياة

ثمَّة عادات وسلوكات معيَّنة توفِّر على المرء الجهد والوقت، وتجعل من عملية تحقيق الأهداف أيسر، وتعينه على التعامل مع المشكلات الطارئة في أثناء ذلك؛ إذ يمارس بعض الأفراد هذه العادات تلقائياً دون أن يعوا أهميتها، ويؤدي استثمار هذه العادات إلى تحسين الأداء الجسدي والعقلي للإنسان، والحياة الشخصية بالمجمل، وسيبرز بوصفه شخصية مثيرة للاهتمام في محيطه.



العادات الأساسية في الحياة:

يناقش الكاتب الأمريكي "تشارلز دويج" (Charles Duhigg)، في كتابه "قوة العادات" (The Power of Habit)، فكرة اعتماد عادات أساسية في الحياة، ومنذ ذلك الحين عكف خبراء التنمية البشرية من أمثال "جيمس كلير" (James Clear)، (مؤلف كتاب العادات الذرية)، والكاتب "إس. جي. سكوت" (S.J. Scott)، على جعلها الأساس المعرفي الذي تستند إليه جميع أعمالهم.

تدخل العادات الأساسية في روتين حياة الإنسان، وتؤدي إلى رفع مستوى الأداء في عديد من جوانب حياته عندما يمارسها بانتظام، وتفيد الملاحظات بأنَّ هذه العادات تُحدِث سلسلة تراكمية من التغيرات الإيجابية التي تودي بالإنسان إلى تحقيق النجاح؛ إذ تؤدي ممارسة التمرينات الرياضية إلى زيادة الإنتاجية، والنشاط، والحماسة خلال اليوم؛ لذا جُعِلت من العادات الأساسية ضمن المقال.

فيما يأتي 4 عادات أساسية في الحياة اليومية:

1. ممارسة التمرينات الرياضية:

لا تُخفى على أحد فوائد ممارسة التمرينات الرياضية، فمستوى أداء الفرد يرتبط مباشرة بصحته الجسدية والعقلية، وهذا يؤكِّد على أهمية الاهتمام بالصحة الجسدية؛ إذ تساهم ممارسة التمرينات الرياضية ولا سيما عند الحرص على اتِّباع نظام غذائي صحي في تعزيز الشعور بالحيوية والشباب والثقة بالنفس، فضلاً عن دورها في زيادة إنتاجيتك ومتعتك في أثناء تأدية مهامك خلال اليوم.

إقرأ أيضاً: التأثير الذي تحدثه التمرينات الرياضية في الجسم

2. اعتماد نظام غذائي صحي:

يعدُّ النظام الغذائي الدعامة الأساسية لعيش حياة صحية؛ إذ يُنصَح عادةً بالبدء بممارسة التمرينات الرياضية؛ لأنَّها تحفِّز الإنسان على اعتماد نظام غذائي صحي، فالأمر أشبه بسلسلة من العادات التي تؤدي كل واحدة منها إلى أخرى.

عندما تبدأ بتحسين نمط غذائك، سيزداد شعورك بالعافية، والسعادة، وتصبح أكثر إنتاجية في أثناء تأدية مهامك، كما سيتحسَّن مظهر جسدك، ويضمن لك النظام الغذائي الصحي مع ممارسة بعض التمرينات الرياضية تحقيق تغييرات إيجابية جذرية في جودة حياتك.

3. اعتماد عادات نوم صحية:

يقول الكاتب الأمريكي "كودي ماكلين" (Cody McClain): "يمضي الإنسان ثلث حياته في حالة النوم، ومن هنا تأتي أهمية تحسين العملية بحيث يحقِّق الجسم البشري أقصى فائدة ممكنة من النوم.

يلجأ كثير من الأفراد إلى استخدام العقاقير الطبية، سواء بوصفة طبية، أم من دونها، لعلاج مشكلات الأرق، أو لزيادة الإنتاجية، وتشير الدراسات إلى أنَّ اعتماد نظام غذائي صحي، وممارسة التمرينات الرياضية، واعتماد عادات نوم صحية هي أكثر فاعلية من استخدام الأدوية".

يؤدي تحسين نوعية النوم إلى تجنب الإصابة بالقلق، والاكتئاب، والعصبية، والتعب، والحزن.

شاهد بالفيديو: 6 حقائق قاسيّة ولكنّها واقعيّة عن الحياة

4. حب الذات:

لا طائل من ممارسة العادات آنفة الذكر دون بنائها على أساس حب الذات، فعندما يتعلم الإنسان محبة ذاته، فإنَّ طاقة المحبة الإيجابية ستعود بالخير على كافة جوانب حياته.

يلجأ كثير من الأفراد لممارسة التمرينات الرياضية؛ لأنَّهم يكرهون مظهر جسدهم، ويسعون وراء المعايير الشكلية التي يفرضها المجتمع المعاصر عليهم، هذا لا ينفي أهمية التمرينات الرياضية؛ بل يؤكِّد على وجوب ممارستها للأسباب الصحيحة، فضلاً عن أنَّ كراهية الإنسان لشكل جسده تصرُّف غير سليم بتاتاً، ولا يعدو كونه مصدراً سلبياً لهدر الوقت والطاقة، فعندما تتوقف عن الخجل من مظهرك، تزداد ثقتك بنفسك، وتصبح جذاباً ووسيماً في نظر الآخرين.

إقرأ أيضاً: 10 نصائح ذهبية لتنمية حب الذات

في الختام:

العادات الواردة في المقال على سبيل الذكر لا الحصر، وثمَّة عدد كبير من العادات النافعة الأخرى التي يمكن إدراجها ضمن الروتين اليومي، وبذا يمكنك أن تجرِّب بنفسك، وتكتشف العادات التي تناسبك شخصياً، وتساعدك على نمط حياتك.

لا جدوى من قراءة المعلومات الواردة في المقال ما لم تُطبِّقها على أرض الواقع، ومن ثمَّ يُنصَح باختيار عادة واحدة منها على الأقل للبدء، وستشهد حدوث تغييرات إيجابية في حياتك خلال مدة قصيرة، لا بأس بأن تتريَّث وتأخذ الوقت الذي تحتاج إليه لاعتماد كل عادة على حِدة.




مقالات مرتبطة