1. زرِ المُستقبل:
للتخيّل قدرةٌ لا يُستهان بها في تحويل أحلامك إلى حقيقةٍ واقعة؛ إذ يحدث شيءٌ سحريٌّ عندما تتخيَّل كيف تُحقِّق هدفاً شخصياً أو هدفاً مهنياً؛ فتبدأ في تصديق أنَّك قادرٌ على القيام بذلك. لذا حينما تَجِدُ نفسك على أعتابِ عامٍ أو عقدٍ جديد، تخيَّل كُلَّ تلك الإنجازات الرائعة التي تريد تحقيقها.
انظر إلى الأمر على أنَّه خارطة طريقٍ لمغامرتك القادمة، واعمل عليها عكسياً؛ بدءاً من وجهتك: المكان الذي ترى نفسك فيه في العام -أو العقد- القادم، وحدد كلّ المحطات التي ستتوقف عندها على طول الطريق؛ إذ سيُسَهِّل عليك وجود توجُّهٍ واضحٍ مهمَّة البقاء ضمن المسار الصحيح.
كثيرةٌ هي المؤسسات التي تتبع هذه المنهجية وتنجح بها؛ لذا ستنجح في حالتك أنت لا محالة.
2. ابدأ بخطوات صغيرة:
من أكبر التحدّيات التي قد تواجهك عند تحديد الأهداف، إحساسُكَ بأنَّها تنطوي على تحدياتٍ جسيمة، أو الظَّنُ بعدم قُدرتك على إنجازها مهما حاولت ذلك. لكن ومع اقتراب العام الجديد، من السَّهل أن تقع في شِركِ وضعِ طموحاتٍ غير واقعيّةٍ لأهداف صعبة؛ مثل أن تبدأ باندفاعٍ كبير للعمل على تحقيق أهداف تتعلق بلياقتك البدنية؛ فتتخلَّ عن الأمر برمَّته بعد مُضِيِّ بضعة أسابيع.
لكن هناك حيلةٌ صغيرةٌ من شأنها أن تبقيك ضمن مسارك الصحيح: اخطُ خطوةً واحدةً صغيرةً تُقَرِّبُك إلى هدفك؛ بدلاً من النَّظرِ فقط إلى النتيجة النهائية.
هل تريد ممارسة التمرينات الرياضيَّة؟ إذاً لا تتسرّع وتفكِّر بأنَّكَ لابدَّ من أن تركض لمدة ساعةٍ يومياً؛ فهذا سيجعلك تنفُرُ منها، لذا ابدأ تمريناتك تلك بالركض لمدة لا تتجاوز العشر دقائق يومياً، وزد على ذلك بالتدريج. ولا تُفكِّر في أيّ خطوةٍ تالية قبل أن تُكمِلَ الخطوة السابقة.
يُعدّ وضع أهدافٍ كبيرة، ومن ثمَّ محاولة التغلّب عليها؛ أمراً مدهشاً. لكن من المهم جداً الالتفات إلى التفاصيل الصغيرة التي توصلنا إليها.
3. تقبَّل فشلك:
قد يكون تحديد الأهداف عملاً شاقاً؛ إذ سيمنعك الخوف من الفشل من الوصول إليها، لذا اتخذ من عبارة "أُريدُ أن أفشل" شعاراً لك عندما تُفكِّر في وضع أهدافٍ طموحة. سوف يمنحك هذا الشعار أريحيَّةً كبيرةً في التغلّب على معوّقاتك، والارتقاء بأحلامك المُستقبلية.
شاهد بالفيديو: 7 خطوات لتقبّل الفشل والنهوض لتحقيق النجاح
4. كُن صبوراً:
إنَّ عالمنا مهووسٌ بالإشباع الفوريّ للرغبات؛ فلا أحد يصبر على أيّ شيء؛ سواءً أَتعلَّقَ ذلك بمسيرتنا المهنية، أم في انتظار الطعام الذي قد طلبناه لتوِّنا.
لكن ومن أجل تحقيق أهدافٍ كبيرة، فلا يوجد "حلٌّ سريعٌ" يوصلك إليها. المهم هنا أن تتذكر أنَّ كل خطوةٍ صغيرةٍ إلى الأمام، من شأنها أن تُحدِثَ فارقاً كبيراً، حتى وإن لم ترَ هذا الفارق فوراً؛ فالخطوات الصغيرة الأولى في أيّ رحلة، هي أكثر الخطوات أهميَّة؛ إذ سيتبعها خطوات صغيرة أخرى تُوصِلُ من يخطوها إلى وجهته النهائية: لكن عليه أن يتحلَّ بالصبر طوال رحلته تلك.
فكّر في الأمر بهذه الطريقة: إذا كنت تريد أن تعبر البلاد من شرقها إلى غربها، فيجب أن تبدأ أولاً بالنظر إلى جهة الغرب، ومن ثمَّ التوجه غرباً. وإذا بدأت بالخطوة الأولى، فلن تجد نفسك إلا وقد وصلت إلى وجهتك النِّهائية.
أضف تعليقاً