يمكنك تطبيق هذه العملية على أي مجال من مجالات حياتك، سواء كان الهدف الذي تريد تحقيقه مرتبطاً بالتمتع بصحة أفضل أم علاقات أوثق أم بالحرية المالية، فإنَّ اتباع هذه الخطوات يمكن أن يساعدك على إنجاز ما تهدف إليه:
1. توضيح هدفك الذي تريد تحقيقه:
يبدأ تحقيق الهدف أولاً برغبتك الصادقة والثابتة، فما هو هدفك وإلى أي مدى تريد تحقيقه؟ عليك أن تجعل هذه الرغبة أو هذا الحلم النقطة المحورية في حياتك، وفكر فيما عليك القيام به حتى تتجلى رغبتك فعلياً، وتحدَّث إلى أشخاص على دراية بالموضوع وسيكونون قادرين على مساعدتك.
عليك أن تكتشف الخطوات لتحقيق ما تريد؛ فمثلاً، اسأل نفسك فيما إذا كنت تحتاج إلى الالتحاق بدورة تدريبية أو تطوير مهارات معيَّنة أو توفير بعض المال، فالرغبة رغبتك؛ لذلك يجب أن تلح على إنجازها لصالح نفسك، فتحدَّث فقط عن النجاح الذي يتعلق بإنجاز شغفك، ولا تعترف بأيَّة أفكار سلبية حيال شغفك على الإطلاق، وتجاهل أفكاراً مثل "إنجاز هذا الحلم أمرٌ مستحيل" أو "لن أحقق هدفي أبداً"، وكل ما عليك فعله هو تنشيط التوقعات الإيجابية، فالقيام بذلك سوف يمنحك القوة لإنجاز الهدف المنشود.
تخيَّل تحقيق رغبتك، فغالباً ما تساعد الصور الحقيقية على تحقيق هدفك أكثر من الصور الذهنية؛ لذا ابحث عن الصور التي تعكس ما تتخيله عندما تحقق ما ترغب فيه وضعها في مكان واضح؛ إذ إنَّ اللوحات التي تعبِّر عن أحلامك قد تبدو طريقة مبتذلة لبعض الناس، لكنَّ اتباع هذه الطريقة أمرٌ شائع لسبب معين، فإذا كان هدفك هو إنقاص وزنك، فابحث عن صورة قديمة لنفسك وضعها أمام ناظريك على البراد، وعليك ألَّا تنسَ أنَّه من مبادئ الحياة أن تعمل على تحقيق ما تركز عليه.
شاهد بالفديو: 5 أمور هامَّة ترشدك للوصول إلى هدفك
2. تعزيز التزامك:
يجب أن تلتزم بتحقيق رغبتك؛ حيث إنَّ هذا الأمر يتطلب منك الثبات لأنَّك ستحتاج إلى القضاء على الأشياء التي لا تناسب رغبتك، كما إنَّ النشاطات التي تؤدي إلى استهلاك الوقت مثل تصفح وسائل التواصل الاجتماعي ومشاهدة التلفاز يمكن أن تضعف التزامك؛ لذلك يجب أن تكون عازماً على التخلص من مصادر إضاعة الوقت هذه.
إذا كان لديك أشخاص في حياتك يثبطون عزيمتك ويحاولون تقويض دوافعك، فينبغي عليك أن تحمي نفسك منهم؛ لذلك عليك أن تعرف موقفهم وتتخلص من تأثيرهم فيك، فأنت فقط من يقرر ما ستفعله في حياتك الخاصة.
الآن، فكر فيما ينبغي أن تضيفه، فمن المحتمل أن تكون بحاجة إلى بعض مجالات الدراسة والتعلم التي ستحتاج إلى القيام بها، كما أنَّك ستحتاج إلى أشخاص جدد يؤثرون فيك ويمكنهم مساعدتك، وقد تكون هناك حاجة إلى إجراء تغييرات كبيرة، وإذا كان الهدف الذي تريد تحقيقه يستحق كل هذا العناء، فكن صارماً.
3. تغيير أفعالك:
بعد أن التزمتَ بتحقيق هدفك، سيكون عليك على الأرجح إجراء تغييرات في حياتك؛ حيث إنَّ الهدف الذي ترغب في تحقيقه أمرٌ جديد في حياتك، وليس شيئاً آخر ستضيفه إلى حياتك المستمرة بالفعل.
اكتشِف التغييرات التي ينبغي عليك إجراؤها بينما تعدِّل كل شيء في حياتك لتتوافق مع رغبتك، فلنفترض أنَّك تريد شراء منزل لقضاء العطلات، إذاً، ما هي التضحيات التي يجب أن تقدمها؟ هل تحتاج إلى الحد من أشياء مثل تناول الطعام بالخارج أو شراء المزيد من الملابس أو إنفاق الأموال على سلع فاخرة؟ فكما ذكرنا آنفاً، الهدف هو هدفك، وأنت وحدك من يتخذ هذه القرارات.
4. النهوض بعد الفشل:
اسمح لكل الأشياء الجيدة أن تحدث لك، أو ستتوقف عن القيام بها بشكل طبيعي، فقد يبدو هذا أمراً غريباً، لكنَّه صحيح، فنحن نقاوم دائماً تجربة أشياء جديدة، خاصةً الأشياء الجيدة، ففي بعض الأحيان لا نشعر بأنَّنا نستحق رغباتنا، وعليك أن تعترف بهذا الشعور وتتجاوزه، فلا تدع أي شيء يزعجك؛ بل عليك أن تتعامل باستخفاف مع التحديات التي لا مفرَّ منها مثل يوم سيئ في العمل أو الأصدقاء الذين يخبرونك المشكلات في حلمك، فتصرفاتك اليومية ستخلق واقعك النهائي.
من الطبيعي أن تتعرض للإخفاقات، لكن لا بأس في ذلك، فإنَّ الشيء الهام هو أن تنهض من جديد وتستمر في التقدم؛ حيث يجب أن تقول "متى" وليس "إذا"؛ لأنَّ الإخفاق سوف يحدث.
ربما تعمل وتشعر بالارتياح، وفجأة لم يَعُد الأمر كذلك، وقد تشعر أحياناً وكأنَّك قد ضيعتَ فرصك في تحقيق حلمك، لكنَّ ذلك غير صحيح، فالسقوط ليس المشكلة؛ بل المشكلة تكون عندما لا تنهض بعد السقوط، لكن لن تفعل أنت ذلك؛ لأنَّك سوف تنهض من جديد وتحقِّق أمنيتك.
أضف تعليقاً