1- إنشاء محتوىً يتحدَّث عمَّا دار بينك وبين صديق طلب منك المساعدة:
تخيَّل أنَّك جالسٌ تحتسي القهوة مع صديقٍ عزيزٍ، وأنَّه طلب نصيحتك بخصوص شأنٍ من شؤون عمله، بماذا ستنصحه؟ أنت تعرف -على الأرجح- مقدار المعلومات التي يجب عليك أن تبوح بها لصديقٍ، مقابل مقدار المعلومات التي يمكن أن تبوح بها لعميل، ولن تخبر الصديق بكلِّ تكتيكٍ بسيطٍ أو استراتيجيةٍ بسيطةٍ تنصح بهما العملاء، لكنَّك ستقدِّم إليه -على الأرجح- تكتيكاً نَجَحْتَ في تطبيقه.
استعمل هذه الطريقة كلَّما طرح عليك أحدٌ سؤالاً ما عن منتجٍ أو تجربة. إذا كنت تعمل في مجال القهوة مثلاً، وطرح عليك أحدٌ هذا السؤال: "أيَّ طاحونة قهوة يجب عليَّ أن أشتري؟" دع هذا السؤال يدفعك إلى إنشاء محتوىً يتحدَّث عن طواحين القهوة، وبذلك تستثمر وقتك، وتستطيع -حينما يُطرَح عليك السؤال مجدداً في المستقبل- توجيه السائل إلى المحتويات التي تُجيب عنه.
2- إنشاء محتوىً يُعزِّز الثقة بينك وبين الجمهور المُستهدَف:
تُعَدُّ المدوَّنات الصوتية أدوات رائعةً للحصول على حركة مرورٍ مميَّزة إلى موقعك، تتضمَّن أشخاصاً يزورون الموقع أوَّل مرة. حينما تُعِدّ قصةً ما، بيِّن للزبائن المستهدَفين ما الذي يجب عليهم أن يعرفوه عن مجال عملك؛ يمكنك أن تفعل ذلك أيضاً من خلال السؤال عن المعلومات الأساسية التي يجب على الزبائن أن يعرفوها عن مجال عملك. ومن خلال القيام بذلك، فإنَّك تُبسِّط لهم الصورة وتغرس الثقة بينك، وبين الزبائن، وبين العلامة التجارية.
3- إنشاء محتوى يكشف عن أفكار لا ترتبط ارتباطاً مباشراً بالأشياء التي تروِّج لها:
بالعودة إلى مثال القهوة: إذا كنت صاحب شركة قهوة، فليس ضروريَّاً أن تتحدث جميع تدويناتك عنها، بل يجب عليك أن تركِّز الاهتمام على الأحاسيس التي تريد أن يُحِسَّ بها الزبائن. أوَّل ما يخطر في بال هؤلاء حينما يمسكون كوباً دافئاً فيه قهوة مُختمرة حديثاً هو التأمل والإحساس بالرضى، في هذه الحالة يمكنك أن تقدِّم محتوىً يجعلهم يُحِسُّون بهذه الأحاسيس، ويحمل عناويناً، مثل: "ثلاث طرائق للإحساس برضىً أكبر عن الحياة"، ثمَّ ربط المحتوى بالقهوة.
تذكَّر أنَّ هذا النوع من المحتوى لا يستعرض المنتج بطريقةٍ فجة، على الرغم من كونه يُصنَّف من نوع "أعلى القمع" (top of the funnel) وهو المحتوى الذي لا يحاول ترويج المنتج ترويجاً مباشراً؛ بل يحاول تثقيف الجمهور ومساعدته، والإجابة عن الأسئلة الشائعة التي يطرحها.
ابحث عن مواضيع مترابطةٍ ظاهريَّاً، فإذا كنت مختصاً بالتسويق الرقمي، فهل بإمكانك مناقشة التوجهات السائدة في عالم التسويق الرقمي؟ أو دراساتٍ أجرتها شركاتٌ بَرَعَت في التسويق الرقمي؟ أو استراتيجيات التسويق الهامّة؟
4- إجراء مقابلات مع أبرز الأشخاص في مجال العمل:
تُعَدُّ المقابلات هامّةً؛ لأنَّ الحوارات تضيف قيمةً أكبر بكثيرٍ من التي يضيفها اكتفاء شخصٍ واحدٍ بالحديث، وتزيح الضغط عن كاهل المحتوى. حينما تختار المقابلات، اختر مقابلاتٍ مع أشخاصٍ ترغب أنت شخصيَّاً بالتعلُّم منهم.
تُعَدُّ المقابلات رائعةً أيضاً؛ لأنَّه من الممكن التطرق فيها إلى مزيدٍ من المواضيع، دون التعمُّق كثيراً في استخدام استراتيجياتٍ معيَّنة. جرِّب أن تُجري مقابلاتٍ حول تحقيق النجاح في الحياة، وبلوغ الرضى فيها، واربطها بعلامتك التجارية أو بالعلامة التجارية للشركة.
من الفوائد الأخرى التي تقدِّمها المقابلات: أنَّها تجد طريقها إلى عددٍ كبيرٍ من الناس، إذ أنَّه من المُحتمَل جدَّاً أن يستمع إليها متابعو الشخص الذي تُجرِي معه المقابلة، وهذا يعني: تعرُّف مزيدٍ من الناس إلى العلامة التجارية.
يُعَدّ التسويق عن طريق المحتوى من أفضل الأمور التي تستطيع استثمار وقتك فيها لجذب انتباه الجمهور المُستهدف، وبالتالي الزبائن المستهدفين. وأفضل أنواع "أقماع المبيعات" (sales funnels) تلك التي تَضُمُّ جمهوراً يعتمد عليك في الحصول على النصائح، والأفكار، والمحتوى الذي يُهِمُّه.
أضف تعليقاً