ملاحظة: هذا المقال مأخوذٌ عن الكاتب "ثيو إيليس" (Theo Ellis)، ويروي لنا فيه تجربته مع الانتقال من الخمول إلى العمل بكفاءة وإنتاجية.
إليك 4 أساسيات للعمل بكفاءة وإنتاجية أكبر:
1. الشغف:
الإنتاجية هي الرغبة والقدرة على إنجاز أشياء جديدة لم يسبق لك فعلها، عند العودة إلى الماضي ستدرك الأوقات التي لم تكن فيها منتجاً مثل دراسة مواد في المدرسة لم تكن مهتماً بشأنها أو العمل في وظيفة عادية وروتينية، أو عند شعورك بالذنب لضياع كثيرٍ من الوقت على وسائل التواصل الاجتماعي.
الشغف هو الدافع الأساسي للإنتاجية؛ فعندما تكون مهتماً بما تفعله ستكون منتجاً وفعالاً بسهولة، ولن يكون العمل روتينياً وستكون رغبتك بالإنجاز أكبر؛ لأنَّ الشغف بمفهومه يعني الحماسة والرغبة الشديدة لتحقيق شيء ما، وهذه الرغبة هي ما يجعل الإنجاز أسهل؛ لأنَّك تعمل بشيء لديك شغفٌ فيه بدلاً من عمل روتيني لا تحبه؛ لذلك يُعَدُّ الشغف شرطاً أساسياً للإنتاجية.
2. الالتزام والانضباط:
يوجد نوعان من الألم: إمَّا ألم ومعاناة التزام العمل أو ألم الشعور بالندم وخيبة الأمل بعد فوات الأوان، وقد يبدو هذا مناقضاً لما قيل عن الشغف، ولكن بالتأكيد الشغف أمر ضروري للإنتاجية؛ لكنَّه يجب أن يكون مصاحباً للانضباط الذاتي؛ إذ غالباً ما تكون الأشياء الأكثر أهمية في الحياة غير ممتعة بالنسبة إلينا.
مثلاً التمرينات الرياضية ليست شيئاً محبَّباً بالنسبة إلي؛ لكنَّني ملتزم بأدائها، وعند الانتهاء أشعر برضىً كبيرٍ عن نفسي؛ لأنَّني استثمرت وقتي بشيء مفيد؛ لذا حدد قائمة بالأشياء الهامة التي لا تحب فعلها؛ كالتدرُّب على المهارات التقنية الضرورية مع وضع خطة لإنجازها والتزام تنفيذها، وستشعر بالامتنان لاحقاً عند الانتهاء منها، ويمكنك في أثناء ذلك الاستماع إلى الموسيقى المفضلة لك؛ لأنَّها ستقلل من شعورك بالملل وتعطيك دافعاً للعمل.
شاهد بالفيديو: طرق تنمية الانضباط الذاتي
3. تحديد الأهداف:
إنَّ وجود هدف في الحياة يجعلك تسعى إلى تحقيقه بكل الطرائق الممكنة، ويُعَدُّ تحديد الهدف الخطوة الأهم لتكون منتجاً، ويمكن تشبيهه بمفتاح السيارة التي لا يمكن تشغيلها من دونه، وإنَّ أداءك لعملٍ أو مهمةٍ ما دون وجود غاية محددة منه سيكون له تأثير سلبي في الإنتاجية؛ وهذا هو سبب تشتت الأطفال في المدرسة وضياع تركيزهم، وسبب تضييع الشبان أوقاتَهم على أشياء تافهة مثل الإفراط في ألعاب الفيديو أو البقاء خارج المنزل لفترات طويلة.
خصص في حياتك بعض الأهداف لتعمل عليها وسترى التغيير الجذري والنتائج الرائعة.
4. وجود طموح كبير:
تعتمد عظمةُ الإنجازِ على الهدف الذي وضعته والذي سيشكل الدافع الأساسي للعمل؛ لأنَّ وضع الأهداف الكبيرة يُشعِل فيك الحماسة والتطلُّع لتحقيقها، ومن دونها ستدخل في حالة من الخمول؛ مثلاً كتابة مقال يومياً بدلاً من مرة في الأسبوع.
إنَّ وجود أهداف واقعية وسامية سيزيد من الإنتاجية تلقائياً للأسباب الآتية:
لأنَّه سيساعدك على تحديد وجهتك والنتيجة التي تسعى إلى تحقيقها بأدق التفاصيل وضمن رؤية واضحة، إضافة إلى الوعي بالفرق الذي سيحدث في حياتك عند تحقيق ما تريد؛ وهذا سيدفعك إلى إعطاء الأولوية للأمور الهامة في الحياة واستثمار وقتك بحكمة أكبر.
في الختام:
حاول أن تجد الشغف في أعمالك والتزم تحقيقَ الأشياء الهامة في الحياة وإن كنت لا تحبها، وضَعْ أهدافاً سامية ضمن رؤية واضحة، واعمل على تحقيقها والارتقاء بها إلى مستوى أفضل.
أضف تعليقاً