3 طرق لإدماج الموظفين باستخدام عقلية التمرد

في هذا الاقتصاد الجديد فائق القوة والسرعة والتنافسية، نحن على يقين من أنَّك توافق على أنَّنا بحاجة إلى عملاء يفضلون علاماتنا التجارية ويرغبون في منتجاتنا ويدافعون عن شركاتنا.وبالتأكيد يجب أن يبدأ حب العميل بحب الموظف.

ولكن كما قلنا في كتابنا الجديد "البناء":

قواعد التمرد لرفع مستوى اندماج الموظف في العمل: "كيف يمكن أن يحبَّنا عملاؤنا إذا كان موظفونا لا يحبوننا؟".

الدراسات والبحوث:

من خلال البحث الذي أجرته مؤسسة "غالوب" (Gallup)، والذي أظهر أنَّ 33% فقط من القوى العاملة الأمريكية مندمجة بالعمل، فلا شك في أنَّ القليل من موظفينا لا يحبوننا أو حتى معجبون بنا؛ والسبب هو:

أنَّ الوضع الراهن لكيفية تعاملنا مع الأشخاص في العمل قد فشل، ولقد فصَلْنا موظفين لأنَّنا كذبنا عليهم وعاملناهم كخصوم ومنحناهم وظائف سيئة دون استقلالية أو حماسة أو مساءلة أو ثناء، فلا عجب أنَّ لدينا القليل من التفاعل والاندماج.

ولكن لم نفقد كل شيء، وتوجد شركات تقوم بالأشياء بشكل مختلف وتُعامل موظفيها بشكل مختلف وتتفوَّق على منافسيها، ونطلق عليهم "المتمردين"، ونشارك 60 من قصصهم أو ما نسميه "القواعد" في الكتاب.

ويأتي هؤلاء المتمردون بأحجام وأشكال مختلفة من الشركات الكبيرة والصغيرة، ويمثلون كلَّاً من الموظفين الشباب والناضجين، كما لديهم ميزانيات كبيرة وميزانيات صغيرة وغالباً لا توجد ميزانيات؛ وهي تشمل شركات مثل :

• "أدوبي" (Adobe)
• و"بيتر كلاود" (BetterCloud)
• "بوفر" (Buffer)
• "غاب إنك" (Gap Inc)
• "إنتر فيس كاربيتس" (Interface Carpets)
• "ساوث ويست إيرلاين" (Southwest Airlines)
• "سناك نيشن" (SnackNation)
• "فينيبل بيل & بارتنر" (Venables Bell & Partners)
• "زابوس" (Zappos).

على الرغم من اختلاف نمط كل شركة، إلَّا أنَّ هؤلاء المتمردين لديهم بعض الأشياء المشتركة؛ إذ تجعلهم استراتيجياتهم بارزين وثوريين وتساعدهم على إحداث فارق لموظفيهم وشركاتهم.

1. الابتكار الاستراتيجي:

لقد أصبح الابتكار كلمة طنانة لدرجة أنَّنا غالباً ما ننسى ما هو ولماذا نقوم به، وينتهي بنا الأمر بالابتكار فقط حتى نتمكن من القول إنَّنا مبتكرون، ويعود المتمردون إلى الأساسيات ويتذكرون كيف يُعرِّف القاموس الابتكارَ على أنَّه يحدث عندما "تُطبَّق الأفكار من قِبَل الشركة من أجل تلبية احتياجات العملاء وتوقعاتهم بشكل أكبر"، ولأنَّ الموظفين عملاء لدينا؛ يحدث الابتكار الحقيقي عندما نعود إلى الأساسيات ونبتكر بطريقة استراتيجية ونربط الابتكار باحتياجات موظفينا وأعمالنا.

ومن الأمثلة عن ذلك قاعدة لـ "مجموعة بوسطن الاستشارية" (Boston Consulting Group)، التي تغلَّبت على التحدي الذي واجهه الكثيرون في صناعة الخدمات المهنية:

عقلية "الاستعداد دائماً"، فلقد صمموا حلاً مبتكراً لإيجاد "طريقة أفضل للعمل" وتحديد طرائق مختلفة لإدارة كيفية إنجاز العمل ومساعدة الاستشاريين على الحفاظ على وظائف أطول وأكثر إرضاءً.

2. التفرد:

يعرف المتمردون أنَّك إذا كنت تريد أن يتفاعل موظفوك معك، فعليهم أن يعرفوا مع مَن يتعاملون؛ ولهذا السبب لا يلجؤون إلى أحدث بدعة "البرامج الجاهزة"؛ وإنَّما بدلاً من ذلك يبتكرون بطريقة فريدة لشركتهم ولقوى العمل لديهم؛ إذ إنَّهم لا يخشون من إظهار شخصيتهم وحتى لو كان ذلك يعني الاختلاف عن الآخرين.

ومن الأمثلة عن ذلك أحد المصانع الذي قدم ميزة فريدة تسمى "إجازة رعاية الحيوانات الأليفة" لمدة أسبوع.

3. الشجاعة:

يدرك المتمردون أنَّ الشجاعة تعني القيام بأشياء يخشى الكثيرون من القيام بها، ولكن يجب القيام بها لتحقيق أهداف الشركة؛ إذ إنَّهم يعرفون أيضاً أنَّ كونك شجاعاً قد يعني الاضطرار إلى مواجهة الخصم والاضطرار إلى القتال من أجل قضيتهم بغض النظر عمَّا تتصف به من صعوبة وتحدي؛ إذ إنَّهم لا يسمحون لهذا الخوف بإعاقة طريقهم، ولكنَّهم يستعملونه لتغذية طاقتهم وشغفهم لتحقيق الأشياء.

ومن الأمثلة عن ذلك طريقة لشركة "غاب إنك" (Gap Inc) لبيعِ الأزياء بالتجزئة، التي تخلت عن تقييمات الأداء والمراجعات السنوية وأصبحت واحدة من أولى الشركات الشجاعة التي قامت بذلك، وتُسمَّى عملية إدارة الأداء الجديدة الخاصة بها (GPS) وتعتمد على النمو والأداء والنجاح (Grow ،Perform ،Succeed)؛ وهو تشبيه لما تريد شركة "غاب إنك" أن يقوم به مديروها، ولقد كان نجاحاً كبيراً أنَّ كلية "هارفارد للأعمال" (Harvard Business School) تستعمله كدراسة حالة في برنامج ماجستير إدارة الأعمال.

ندعوك إلى أن تكون متمرداً وتنضم إلى "تمردنا"، فلن نقول إنَّه سهل؛ وذلك لأنَّ التغيير يمكن أن يكون صعباً، ولكنَّنا نعدك بأنَّه سيكون مستحقاً كل هذا العناء لشركتك وموظفيك.

المصدر