ملاحظة: هذا المقال مأخوذٌ عن المدون "بنيامين ماليف" (Benjamin Malev)، ويُقدِّم لنا فيه 3 نصائح لنصبح أكثر ذكاءً ونجذب انتباه الناس.
في كثير من الأحيان، قد تكافح للعثور على الكلمات الصحيحة، وتحاول أن تكون ذكياً، لكن لا أحد ينتبه إليك، وتفكر في نفسك: "لماذا لا يمكنني أن أكون في بؤرة الاهتمام لمرة واحدة؟"، وبالنسبة إليَّ، كنت أشعر بالإحراج في اللقاءات الاجتماعية، وكنت لا أعرف ما يجب أن أقول، ولكنَّني نفَّذت خطة بسيطة لأصبح أكثر ذكاءً وأجذب انتباه الناس.
فيما يأتي 3 نصائح لتصبح أكثر ذكاءً وتجذب انتباه الناس:
1. كوِّن أفكارك الخاصة:
تجعلك العودة إلى أصل الأفكار ذكياً بشكل مذهل، فدعني أشرح لك ما أعنيه؛ إنَّ قراءة فكرة جاهزة أشبه بطهي طبق ما باتباع وصفة معينة؛ أي قد يكون الطعام رائعاً، ولكنَّك لن تتعلم الطبخ، وعندما تجد نفسك في مطبخ مليء بالمكونات، سوف تضيع؛ إذ إنَّك لا تفهم كيفية تفاعل المكونات مع بعضها بعضاً لتشكيل وجبة لذيذة، بينما الطباخ المتمرس لا يحتاج إلى وصفات؛ فهو يعرف سبب وضع المكونات المختلفة معاً، ويفهم كيفية دمجها لتشكيل طبق لذيذ.
كذلك الأمر بالنسبة إلى قراءة الأفكار الجاهزة؛ إنَّها تمنحك وجهة نظر واحدة فقط، وقد تكون رائعاً في اجترار الأفكار، ولكنَّك لا تجيد تشكيل أفكارك الخاصة؛ لذا لتشكيل أفكارك الخاصة، ابحث بعمق أكبر، واقرأ الكتابات الأصلية، واتبع طريقة تفكير الكتَّاب، فهذا يساعدك على ربط الأفكار ببعضها وبناء أفكارك الخاصة التي تجذب الأنظار، وعندما تعود إلى المصادر، يكون لديك متسع كبير للتفسير ولتشكيل أفكارك الأصلية؛ لذلك ابحث بعمق وكوِّن أفكارك.
شاهد بالفيديو: 4 نصائح تساعدك على تغيير واقعك من خلال التحكُّم في أفكارك
2. احتفظ بقلم ومفكرة دائماً:
ماذا تفعل عندما تراودك فكرة رائعة؟ هل تحفظ الملاحظة بذهنك فقط أم أنَّك تدوِّنها؟ معظمنا كسالى، ولا نقوم بتدوين أفكارنا، ولا نخصص الوقت الكافي لاكتشافها بشكل صحيح، فقد نسجل الفكرة في أذهاننا ونستمر في يومنا، ثم نكتشف لاحقاً أنَّنا نسينا ما هي هذه الفكرة الرائعة.
لذلك، احتفظ بقلم ومفكرة في متناول يدك لكتابة أفكارك الجديدة فور ظهورها، أو يمكنك أن تكتبها على هاتفك الذكي أيضاً، وبالنسبة إليَّ، غالباً ما تراودني الأفكار الرائعة عندما لا أتوقعها أبداً؛ إذ تظهر موضوعات المقالات في رأسي في أثناء ممارستي للرياضة أو الاستحمام، لذلك إنَّ وجود طريقة لتدوينها على الفور هو وسيلة رائعة لتتبُّع أفضل أفكارك، فلا تضيِّع أفكارك، فإنَّها لا تُقدَّر بثمن.
3. تقبَّل الوحدة:
دعني أخمن، أنت تحب أن تبقى على اطلاع على أحدث المستجدات؛ إذ إنَّك تقرأ آخر الأخبار في أثناء تناول وجبة الإفطار، وتتحقق من بريدك الإلكتروني كل 5 دقائق في العمل، وحتى في أثناء قيامك بأصغر الأمور، وتتصفح حسابك على "تويتر" (Twitter) دون تفكير.
لكن متى كانت آخر مرة جلست فيها بصمت وسمحت لنفسك بالملل؟ تُظهِر الأبحاث أنَّ الشعور بالملل يزيد من إبداعك، وعندما تتوقف عن استهلاك المعلومات وتبدأ بالتفكير، فإنَّك تفكِّر فعلاً، لكن إنَّ محاولة التوقف عن الاستهلاك من خلال الاعتماد على قوة الإرادة، أشبه بمقاومة قطعة لذيذة من الحلوى في أثناء اتباعك لحِمية؛ أي من المحتمل أن تستسلم.
بدلاً من إهدار طاقتك، تخلَّص من المغريات، وابحث عن مكان هادئ، وأوقف تشغيل هاتفك الذكي، وأغلق الباب وعينيك أيضاً، واسمح لأفكارك بأن تتفاعل مع بعضها بعضاً وتترابط وتحفز إبداعك، وتوقَّف عن استهلاك المعلومات بلا توقُّف، وابدأ بالتوصل إلى أفكارك الخاصة، فكما قال الروائي الأمريكي "هيرمان ملفيل" (Herman Melville): "الإخفاق في بناء فكرة أصلية أفضل من النجاح في تنفيذ فكرة مُقلَّدة".
في الختام:
لا تتعلق إثارة اهتمام الآخرين بأن تتمتع بمجموعة صحيحة من المهارات منذ الولادة؛ بل يتعلق الأمر بتطوير هويتك؛ إذ إنَّ الناس لا يصغون إلى الحمقى؛ بل يصغون إلى أولئك الذين يجذبونهم لمعرفة المزيد، وكل ما تحتاجه لتصبح شخصاً يستحق الإصغاء إليه هو أن تتعلم باستمرار، فكن مثيراً للاهتمام لدرجة أن تجذب الناس دون مقاومة؛ لذلك ابذل جهداً، وكن ذكياً، واستحق اهتمام الناس.
أضف تعليقاً