بالتأكيد فإنَّ هذه الطاقة السلبية التي نقلها ذلك الشخص امتصَّت كل الحماسة لديك والدافع الذي كان داخلك، وعند تكرار التعامُل مع الأشخاص السلبيين يُصاب الشخص بالاكتئاب ويفقد ثقته بنفسه.
3 خطوات للتخلص من السلبية:
1. الابتعاد عن الأشخاص السلبيين:
يمكنك وضع حدٍّ للسلبية ببساطة من خلال تحديد المؤثرات السلبية وتجنُّبها، لهذا لا تتردَّد في قطع أي علاقة تُعد مصدراً للإحباط حتى مع أقرب الأصدقاء، فلا حاجة لهم في حياتك إن لم يكونوا مشجعين لك ومؤمنين بقدراتك على النجاح حتى عندما تتخذ قرارات جريئة.
بالطبع لا يمكن التخلي عن كل الأشخاص السلبيين، فقد يكون مصدر السلبية من أفراد عائلتك لأسباب عديدة منها الغيرة، وهنا لا يمكن قطع الروابط العائلية، فقط حاول أن تقلل من وجودك معهم، أو أن تطلب منهم بشكل مباشر أن يكونوا داعمين إيجابيين، وأما عن التأثير السلبي الذي يأتي من غير المقربين، فيمكنك ببساطة الحد منه بقطع علاقتك بهم تماماً، فقد تجد صعوبة في ذلك ولكن يجب ألا تسمح لشيء أن يؤثِّر في طموحك أو يحُد من عزيمتك.
شاهد بالفديو: 6 صفات تدلّ على الشخصية السلبية
2. إحاطة نفسك بأشخاص إيجابيين:
أحط نفسك بالأشخاص الإيجابيين ممن يقدمون لك الدَّعم والتشجيع، وهم وعلى استعداد دائم لمساعدتك في أي وقت ويتمنون لك النجاح، واحرص على قضاء أكبر قدر من الوقت معهم وبرفقتهم وستُفاجَأ بمقدار التحفيز الذي تتلقاه بفضل دعمهم وتشجيعهم بدلاً من الإحباط الذي يأتي من الأشخاص السلبيين.
لا ينحصر الأمر فقط بالحياة الواقعية، إذ يجب الانتباه أيضاً إلى نوعية التأثير الذي تتلقاه عبر الإنترنت والأشخاص الذين تتواصل معهم عبر شبكات التواصل الاجتماعي وتقرأ منشوراتهم ومقالاتهم، فإذا كانت سلبية بشكل مستمر يُفضل إزالتهم من قائمة الأصدقاء وفي الغالب لن يلاحظ أحد ذلك.
3. عدم متابعة الأخبار:
تُعدُّ الأخبار مصدراً كبيراً للطاقة السلبية، بخاصة أنَّ معظم الأخبار المنشورة هي أخبار سلبية؛ إذ قلَّما نسمع عن حدث إيجابي في النشرة الإخبارية، وهذه قاعدة تتبعها القنوات لجذب المشاهدين، فالأخبار السلبية تشدُّ الانتباه أكثر؛ ولهذا السبب أيضاً تكون عناوين الصحف الأولى في الغالب عن جرائم قتل أو كوارث، وغالباً ما تكون نشرات الأخبار عن الكوارث الطبيعية أو الجرائم أو الفساد السياسي، ولهذا فإنَّ مشاهدة الأخبار لا تحمل إلا التأثير السلبي.
ربما ترغب بالاطلاع على ما يحدث في العالم، ولكنَّ الأشياء الهامة حقاً ستسمعها مباشرة من الناس؛ ولذلك لا داعي لمتابعة النشرة اليومية أو قراءة الصحف الإخبارية.
في الختام:
قد يكون من الصعب إعادة ضبط الأمور وتقليل السلبية التي تتعرَّض لها، ولكنَّ النتائج الإيجابية تستحق الجهد الذي تبذله؛ لذلك ابحث عن طريقة مناسبة تساعدك على ملء حياتك بالطاقة الإيجابية، والأكثر أهمية أن تغير طريقة تفكيرك والمكان الذي تقضي فيه معظم وقتك، واحرص على قضاء وقت أكبر مع أشخاص إيجابيين فهذا يساعدك على الشعور بالرضى عن حياتك والتناغم مع الآخرين، ومن ثم يعطيك الحافز والقوة لتعمل وتحقق ما ترغب به.
أضف تعليقاً