لا يجب أن تتغاضى المرأة عن سلوكات زوجها المؤذية عندما يعاملها بقلة احترام وفظاظة ولا يقدِّر قيمة وجودها في حياته.
أسباب امتناع الرجل عن تقدير زوجته:
تبرز هذه المشكلة عندما يسيطر عدم التقدير على أجواء العلاقة، ويصبح أكثر من مجرد مرحلة مؤقتة، فتحاول المرأة أن تكتشف سبب المشكلة، ولكن كثيراً ما يكون الزوجان مسؤولَين عن حدوث هذا الخلل في العلاقة.
إليك فيما يأتي 7 أسباب لشيوع هذه الظاهرة في الزيجات:
1. المبالغة في العطاء:
أحياناً لا تدرك المرأة أنَّها تقدم كثيراً لزوجها، بل إنَّها تعتاد على الوضع وتخشى أن تقصِّر في واجباتها تجاهه.
2. الخوف من المواجهة:
يمكن أن تحدث هذه المشكلة نتيجة عجز المرأة عن الدفاع عن نفسها ومواجهة الآخرين ومناقشة المشكلات مع الشريك، فاعتادَت هذه المرأة على الاستسلام والخضوع.
3. عدم انتباه المرأة لسلوكاتها:
أحياناً تغفل المرأة عن سلوكاتها في العلاقة ودورها في حدوث الخلل فيها، فيجب أن تكون المرأة صادقة مع نفسها وتعمل على تحليل علاقتها بموضوعية وشفافية وتبذل جهدها في تحقيق التنمية الشخصية التي تساعدها على تحسين حياتها الزوجية.
4. اتباع روتين يومي ثابت:
قد تكمن المشكلة في الروتين الثابت الذي تتبعه المرأة في حياتها الزوجية، ورفضها للتغيير والتجديد في علاقتها مع زوجها.
5. عدم توقُّع كثير من الآخرين:
أحياناً تأبى المرأة أن تكون الطرف المتطلب في العلاقة، فيتصرف الزوج بناءً على القواعد التي تفرضها بملء إرادتها في العلاقة.
6. الحاجة إلى نيل رضى الآخرين:
يواجه بعض الأشخاص صعوبة في الرفض ووضع حدودهم الخاصة في العلاقات، فقد يستغل الرجل هذه النزعة عند زوجته، أو قد يعتقد أنَّها سعيدة بكونها الطرف المعطاء في العلاقة.
7. السعي إلى الحصول على موافقة الآخرين:
لا تستطيع هذه المرأة أن تتصرف أو تتخذ قراراً معيَّناً قبل أن تستشير زوجها وتحصل على موافقته.
شاهد بالفديو: 4 واجبات على الزوج أن يقوم بها تجاه زوجته
مؤشرات عدم تقدير الرجل لزوجته:
قد تشعر المرأة أنَّ زوجها لا يحسن معاملتها ولا يوفيها حقها من الاحترام والتقدير، لكنَّها ليست متأكدة من شكوكها، وفيما يأتي 27 مؤشراً على عدم تقدير الرجل لزوجته:
1. عدم إصغاء الرجل لزوجته:
قد يغادر الرجل الغرفة أو يقاطع زوجته في أثناء حديثها، وهو لا يصغي إلى كلامها، ولا يرد عليه، ولا يبدي أي اهتمام بما تقوله، ولا يتفاعل معها، ويتجاهل وجودها تماماً، ويميل هذا الرجل إلى السيطرة على المحادثة ويرفض تدخُّل زوجته بالنقاش ولا يتقبل وجهات نظرها.
2. تجاهل مشاعر الزوجة:
لا يهتم الرجل في مثل هذه الحالة بمشاعر زوجته عندما تكون حزينة، أو غاضبة، أو مستاءة، أو حتى سعيدة، ولا يتفاعل أو يتعاطف معها، فتشكك المرأة في هذه الحالة في استجابتها، وتشعر أنَّها تبالغ في حساسيتها وردِّ فعلها وتبدي عاطفة زائدة عن الحد الطبيعي.
3. إهمال الزوج لمظهره:
قد يتوقف الرجل عن الاهتمام بمظهره وأناقته، وكأنَّه لم يعد يحتاج إلى نيل إعجاب زوجته وكسب ودها ولا يبالي بنظرتها تجاهه، ويبدو أنَّه لم يعد يسعى إلى نيل قبول زوجته والاهتمام بأناقته ولياقته ومظهره بعد أن ضمن وجودها إلى جانبه.
4. عدم استشارة الزوجة وطلب نصيحتها:
من الطبيعي أن يطلب الرجل نصيحة زوجته عندما يكون مُقدِماً على اتخاذ قرار مصيري أو أنَّه يرغب بكل بساطة أن يستشيرها بشأن أمر يخطط للقيام به.
يدل هذا التصرف على احترام الرجل لزوجته، في حين يعني تجاهله لوجهات نظرها أنَّه يستخف بحكمتها وقدرتها على تقديم النصيحة والفائدة.
5. التواصل مع الزوجة فقط عند الحاجة:
يتواصل هذا الرجل مع زوجته على مزاجه ويلجأ إليها ويتقرب منها عند الحاجة، فتشعر المرأة أنَّه يستغلها لتلبية احتياجاته دون أن يكترث لأمرها.
6. إعطاء الأولوية للعمل على حساب زوجته:
يمكن أن يصبح الرجل مهووساً بالعمل، ويهمل زوجته متذرعاً بانشغاله وكثرة التزاماته المهنية، كما أنَّه لا يحاول العودة إلى المنزل في وقت مبكر أو الاستفادة من الإجازات والعطل في تخصيص بعض الوقت لزوجته، ويعطي هذا الرجل الأولوية لعمله على حساب زوجته.
7. الحط من قدر الزوجة:
يحاول الرجل في هذه الحالة أن يحطَّ من قدر زوجته عندما تدلي برأيها بدل أن يحترمها ويقدِّرها، وقد يعمد إلى إهانتها بتعليقاته الجارحة والفظة بغية التقليل من قيمتها وثقتها بنفسها.
تؤدي هذه السلوكات المؤذية إلى تقليل ثقة الزوجة بنفسها وتقديرها لذاتها، فتبالغ الزوجة على إثرها في أخذ الحيطة والحذر في أثناء التعامل مع زوجها، وقد تعمد إلى لوم نفسها وتبرئته من الممارسات المؤذية في العلاقة.
8. تجنُّب محادثة الزوجة:
يتعمَّد الرجل تجاهل زوجته ويعاملها بجفاء ويعاقبها بالصمت، ويرفض التحدث معها أو إلقاء التحية والاستعلام عن أحوالها أو التعليق على ما يحدث معها.
تبدأ الزوجة بعد ذلك بمراجعة تصرفاتها وأفعالها بحثاً عن الخطأ الذي اقترفته في حقه حتى تلقى منه هذه المعاملة السيئة، ولا يريد الرجل أن يبذل جهده في التواصل مع زوجته والتقرب منها بكل بساطة، ويؤدي هذا التجاهل والجفاء إلى شعور المرأة بالوحدة والعزلة.
9. عدم إنهاء المحادثات مع الزوجة بطريقة لائقة:
لا يسمح الرجل في هذه الحالة للمحادثات بالانتهاء بشكل طبيعي، بل إنَّه كثيراً ما يعمد إلى مقاطعة زوجته، وإغلاق الخط قبل أن تنهي كلامها، أو قطع الحديث فجأة قبل الوصول إلى اتفاق أو نتيجة، فهذه السلوكات مسيئة وتنم عن استخفاف الرجل بزوجته وعدم احترامه لها.
10. إعطاء الأولوية لأصدقائه على حساب زوجته:
يحتاج الفرد إلى قضاء بعض الوقت برفقة أصدقائه لكنَّ الزوج المهمل يعطي الأولوية لأصدقائه على حساب زوجته، ويفضل أن يقضي وقته معهم، فتصبح الزوجة آخر أولويات الرجل وقد يفرض عليها مسؤولية ترتيب نشاطاتهما معاً بحسب جدول أعماله ومشاريعه ونشاطاته الاجتماعية.
11. نفور الرجل من زوجته:
يحاول الرجل أن يتجنب زوجته ويتهرب منها عمداً، فينفر الرجل في هذه الحالة من زوجته وعائلتها ويتجنب التقرب منها والتواصل معها، وتُعد هذه السلوكات إساءات عاطفية وخاصة عندما لا يتكبد الزوج عناء تبرير موقفه وتصرفاته المؤذية.
12. استخفاف الرجل بآراء زوجته:
لا يستشير الرجل زوجته في هذه الحالة؛ بل إنَّه يستخف بآرائها ووجهات نظرها ولا يأخذ بكلامها، ويعد الرجل نفسه الطرف المسيطر ويعمد إلى اتخاذ القرارات التي تؤثر في الحياة الزوجية وحده.
شاهد بالفديو: 10 نصائح لكي تجعلي زوجك يستمع إليك
13. إبعاد الزوجة عن عائلتها:
يحاول الرجل أن يقطع تواصل زوجته مع عائلتها، كما أنَّه يعطي الأولوية لاحتياجات ورغبات أفراد أسرته على حساب زوجته، ويتحفَّظ عن ذكر تفاصيل حياتهم الشخصية، فيفرض الرجل هذه القطيعة متذرعاً باعتراض أسرته على قرار زواجه، أو بعده الجغرافي عنهم، أو قد يخبر زوجته بأنَّ عائلته مفككة.
14. استغلال أوقات فراغ الزوجة:
يحتاج الأزواج إلى تخصيص بعض الوقت والجهد للحفاظ على الرابطة الزوجية، ويضمن الرجل وجود الزوجة في حياته ويبدأ باستغلال أوقات فراغها وتكليفها بالقيام بالمهام والأعمال المفروضة عليه في المنزل؛ هذه التصرفات مقصودة وليست عفوية وتدل على رغبته بالتحكم بالعلاقة.
15. عدم التزام الزوج بمواعيده:
يتأخَّر الزوج عن مواعيده ولا يلتزم بكلامه، إنَّه يخلف بمواعيده باستمرار ولا يمكن الوثوق بكلامه، ولا يعطي هذا الرجل مواعيد دقيقة لأوقات عودته إلى المنزل.
16. أنانية الزوج:
تقوم العلاقات الإنسانية بمختلف أنواعها على التوازن بين الأخذ والعطاء من قبل الطرفين، ولكن قد يعمد الزوج في بعض الحالات إلى استغلال زوجته دون أن يقدم لها أي شيء بالمقابل، فتصبح الزوجة في هذه الحالة الطرف المسؤول عن تقديم الاهتمام والعطاء، فيتجاهَل الرجل احتياجات ومتطلبات زوجته ويتعامَل معها بأنانية ويستغلها.
في الختام:
كثيراً ما ينجم عدم التقدير عن سوء الفهم والتواصل بين الزوجين، وعدم توضيح الاحتياجات والمتطلبات، وتقتضي الخطوة الأولى التأكد من وجود المشكلة عن طريق الاطلاع على المؤشرات الواردة في جزأي المقال، وتبدأ بعد ذلك مرحلة البحث عن الحلول، لقد قدَّم الجزء الأول من المقال 16 مؤشراً عن عدم تقدير الرجل لزوجته، ويبحث الجزء الثاني والأخير منه في بقية المؤشرات.
أضف تعليقاً