1. عدم امتلاك هدفٍ محدَّدٍ جيّداً:
"لا أملَ في نجاح شخصٍ لا يمتلك هدفاً رئيسيَّاً، أو غايةٌ محدَّدة يهدف إلى تحقيقها". فإذا كنت تَتَطَلَّع إلى تكوين ثروة، فابدأ في تصوِّر هدف إدِّخار، ثمّ قم بتكوين خطّة مالية وحدّد بالضبط أين تريد أن تُستَثمرَ أموالك.
2. الافتقار للطُّمُوح:
"عليك أن تتطلَّع إلى تحقيق هدف يكون أعلى من المُتوسِّط، فلا يوجد أيُّ أمل للشخص غير المبالي والذي لا يمتلك الرَّغبة في المُضي قدماً في هذه الحياة، أو الشَّخص الذي لا يكون مستعدَّاً لدفع الثَّمن". فالثَّروة لا تظهر هكذا بكلِّ بساطة؛ وإنَّما عليك أن تعمل من أجلها بكُلِّ صبرٍ ومثابرةٍ وإصرار. وتتمثَّل نقطة الانطلاق الجيّدة في استثمار أموالك. وكُلّما بكَّرتَ في ذلك، كلَّما كان ذلك أفضل. فالأمر لا يتطلب الكثير من الوقت أو الجهد، لكنَّه يتطلب اتّخاذ إجراءٍ من جانبك.
3. عدم الاستفادة من تعليمك بالشَّكل الأمثل:
إنَّ الشَّهادة الجامعية لن تفي بالغرض لوحدها، فالمعرفة هي عبارة عن قوّة كامنة فقط، ولن تصبح مفيدة أو تقودك لتحقيق ثروةٍ كبيرة، ما لم يتم تنظيمها وتطبيقها على أرض الواقع. يقول هيل عن هذه النُّقطة: "لا ينطوي التَّعليم على قَدَرٍ كبيرٍ من المعرفة، ولكن على المعرفة التي يتم تطبيقها بفعالية وبشكلٍ دؤوب. ولا يتقاضى النَّاس أجورهم مقابل ما يعرفونه فحسب، بل يتقاضون أجورهم بصفة خاصَّة، على ما يفعلونه بما يعرفونه". لذا إجعل من تعلُّمِ أشياءَ جديدة باستمرار وتَحدي عقلك، أولويةً قصوى. فهناك سبب وجيه يجعلُ العديد من الناجحين والأثرياء قُرَّاءً شرهين.
إقرأ أيضاً: نصائح تساعد على تنمية عادة قراءة الكتب
4. الافتقارُ لِضبط النَّفس:
يقول هيل: "إنَّ الانضباط يأتي عبرَ ضبط النفس؛ هذا يعني أنَّ على المرء التَّحكم بِكُلِّ سلبياته. فقبلَ أن تتمكن من التَّحكم في الظروف، عليك أولاً أن تتعلَّم كيفَ تَتَحكَّم في نفسك... فإذا لم تُسيطر على نفسك، فنفسك هي من سَيُسَيطِر عليك".
وعندما يتعلّق الأمر بالثراء، فإنَّ المعادلةَ الأساسية هي: توفير أكثر + إنفاق أقل = الوصول للثَّراء. إنَّه مفهوم بسيط، لكن الإنفاق الأقل يتطلّب منك ضبط النَّفس. فإذا كنت تريد البدء بتجميع الثَّروة، فتعلَّم عندئذٍ كيف تُميَّز وتتحكَّم بالأمور التي تدفعك لأن تُسرف في صرف أموالك.
5. عدم العناية بالجِّسم:
"لا يمكن لأيِّ شخص أن يتمتّع بنجاح رائع من دون صحّة جيّدة"، يقول هيل. إذ ليس من قبيل الصدفة أنَّ العديد من أصحاب الملايين، يُخصِّصون وقتاً لممارسة الرياضة ضمن جدول أعمالهم. فإذا لم تروِّض جسدك بعد، فإليك خبراً سارّاً إذاً: إنَّ العديد من الأسباب التي تدفع لتدهور الحالة الصحية؛ مثل الإفراط في تناول الطعام والأفكار السَّلبية وعدم ممارسة التمارين الرياضية؛ تقع ضمن نطاق سيطرتك. أمَّا إذا كنت تعاني من ضيق الوقت، فجرِّب تلك التَّمارين التي تستغرق بضعةَ دقائق، والتي يمكنك القيام بها أثناء العمل.
6. المُماطلة:
يصف هيل المماطلة بأنَّها أحد أكثر أسباب الفشل شيوعاً: "معظمنا يعيش حياته كنوعٍ من الفشل الذَّريع، والسَّبب: لأنَّنَا ننتظر "الوقت المناسب" لعملِ شيءٍ ذو قيمة. لا تنتظر، فالوقت لن يكونَ "مناسباً" بأيِّ حالٍ من الأحوال. إبدأ بدلاً من ذلك من المكان الذي تقف فيه الآن، واعمل وفقاً للأدوات المتاحة بين يديك، وسترى كيف أنَّك ستعثر على أدواتٍ أفضل مع تقدُّمِكَ في العمل".
إذا كُنتَ ترغب في بناء الثَّروة، فابدأ من اليوم. إقرأ كتاباً عن التَّمويل الشخصي، أو استمع إلى إحدى المُدوَّنات الصوتيَّة (البودكاست) التي تتحدَّث عن إدارة الأموال، أو قم بوضع خُطَّة ماليَّةٍ مناسبة، أو قم بإنشاء حساب تقاعدٍ مناسب لك.
إقرأ أيضاً: 6 خطوات للانتقال من المماطلة إلى الإنتاج
7. الافتقار للمثابرة:
"يمكن القول عن معظمنا بأنَّهم مبتدؤون جيِّدون، لكنَّهم سَيِّئون عندما يتعلَّق الأمر بإنهاء أيّ شيءٍ يبدؤون به"، يقول هيل. "إذ يميلُ النَّاس للاستسلام عند أول بادرةٍ من بوادر الفشل". لذا فإيَّاكَ أن تَتَوقَّف قبلَ أن تحصل على ما تريد. فالأشخاص الأكثر نجاحاً يتعاملون مع الفشل وَيتغلبون عليه.
صرَّح الملياردير مارك كوبان لموقع "سمارت بيزنس": "لقد تعلّمت أنَّه لا يهم عدد المرات التي يفشل المرءُ فيها. إذ يجب أن تكون محقَّاً لمرَّةٍ واحدةٍ فقط. لقد كنت غبياً عِدَّة مرات، لكنِّي تعلَّمت منهم جميعاً".
8. السَّلبيَّة في التَّعامل مع الآخرين:
"لا أملَ في نجاحِ شخص يُنَفِّر النَّاس بشخصيته السَّلبية. إذ يأتي النَّجاح من ممارسة السُّلطة، ويتم اكتساب تلك السُّلطة عبر تضافر جُهودك مع جهود الآخرين. ولن تؤدي السَّلبية في التَّعامل مع الآخرين إلى تحقيق ذلك التَّضافر". فإذا أردتَ أن تُصبح غنيَّاً، على مشاعرك الإيجابيَّة أن تُهيمنَ على مشاعرك السَّلبيَّة، كما يؤكد هيل. إذ تُظهر الأبحاث أنَّ الأشخاص الأكثر إيجابية وسعادة، هم الأكثر ميلاً للنَّجاح في أداء وظائفهم، وأقلَّ عرضةً لأن يكونوا عاطلين عن العمل.
إقرأ أيضاً: 6 صفات تدلّ على الشخصية السلبية
9. الافتقار لعامِل الحسم:
يقول هيل: "أظهرت دراسةٌ أجريت على بضعة مئات من الأشخاص، ممَّن فاقت ثروتهم المليون دولار، حقيقةَ أنَّ كُلَّ واحدٍ منهم لديه عادة التَّوصل إلى القرارات على الفور. وعلى النَّقيض من ذلك؛ فالأشخاص الذين يفشلون في جمع الأموال ومن دون استثناء؛ عادةً ما يتوصّلون إلى اتّخاذ قراراتهم -هذا إن توصلوا أصلاً- بشكلٍ بطيءٍ للغاية. كما أنَّهم يُغيِّرون قراراتهم بسرعة وبشكلٍ متكرِّر". إنَّ الحسم ليس مجرد ميزة من مزايا الأثرياء، بل هو أحد أهم المزايا التي يجب على القائد أن يتحلَّى بها. وفي نهاية المطاف، إنَّ اتِّخاذَ قرارٍ سيءٍ أفضل من عدم اتِّخاذ أيِّ قرارٍ على الإطلاق.
10. اختيار الزَّوجة الخاطئة:
يُلقي هيل الضَّوء على هذا باعتباره أحد أكثر أسباب الفشل شيوعاً: "ما لم تكن العلاقة الزَّوجيَّة متناغمة، فعلى الأرجح أن يتبعها الفشل على الصَّعيد المادِّي والأُسَري. علاوةً على ذلك، سيكون فشلاً يتَّسم بالبؤس والتَّعاسة، ويدمِّر كلَّ علامات الطُّموح".
ويدعم هيل كلامه هذا عن طريق الدِّراسات. إذ تُشير إحدى الدِّراسات التي قامت بها بريتاني س. سولومون وَ جوشوا جيه جاكسون من جامعة واشنطن في سانت لويس، بأنَّ وجود زوجةٍ -أو زَّوج- واعيةٍ ومتفهِّمة، يمكن أن يزيد راتبك بمقدار 4000 دولار في السَّنة.
إقرأ أيضاً: 8 صفات يجب أن تتواجد في زوجك المستقبلي
11. عدم المُجازفة:
يقول هيل: "عادةً ما يأخذ الشَّخص الذي لا يستغل الفرص، أيَّ شيءٍ تبقى ممَّا تركه الآخرون الذين سبقوه في استغلال الفرص". فالإفراط في توخِّي الحيطة، سيءٌ مثله مثلَ عدم الحيطة. إذ كلاهما أمران مبالغٌ فيهما ويجب الاحتراس منهما. فالحياة نفسها تتَّسم بعامل الصُّدفة". وعندما يتعلَّق الأمر بإدارة أموالك، قد يكون من المغري لكَ أن تدعَ مدخراتك تقبع "بأمان" في حسابك المصرفي، بهدفِ تجنُّب أيِّةِ تداعياتٍ سلبيَّةٍ لحدوث انهيارٍ آخر في سوق الأوراق المالية. ولكن استثمار أموالك هو الطَّريقة الوحيدة التي ستجعلك تجني مزيداً من الأموال. من الأفضل لك أن تقوم بذلك بحكمة على أيَّة حال، وأفضل طريقةٍ لذلك في البداية هي التَّفكير في صناديق المؤشرات (index funds) المنخفضة التكلفة، والتي يوصي بها وارن بافيت وغيره من كبار المُستثمرين.
شاهد بالفيديو: تعلم كيف تغتنم الفرص بـ 10 خطوات
12. مخالطة الأشخاص الخطأ:
"ينبغي على المرء أن يحرصَ وبشدَّة على اختيار رئيسِ عملٍ يكون مصدر إلهامٍ له. شخصٌ يكون ذكيَّاً وناجحاً".
يمتدّ هذا المفهوم إلى أبعدَ من رئيسك وزملائك في العمل، إذ من المهم أيضاً أن تحيط نفسك -خارج نطاق عملك- بأشخاصٍ موهوبين يُقدّمون لك الدَّافعَ لأن تكونَ أفضل. فنحن نصبح مثلَ الأشخاص الذين نقيم علاقة تواصلٍ معهم، ولهذا السَّبب تجدُ أنَّ الأثرياء يميلُون إلى تكوين صداقاتٍ مع الأثرياء الآخرين.
13. التَّمسُّك بعملٍ تكرهه:
"لا يمكن لأيِّ شخص أن ينجح ظلِّ ظروفٍ لا يُحبُّها. والخطوة الأكثر أهمية في اختيارِ أيِّ مهنةٍ كانت، هي تلك الخطوةُ المتعلقة باختيار مهنة يمكنك أن تضع كامل جهدك فيها بكل تفانٍ واخلاص. لذا لا تُجهد نفسك في وظيفة تجعلُك تشعر بالتَّوتر وعدم الرِّضا عن الحياة. إنَّ تركَكَ لعملك -إن كانت الظروف مناسبة- يمكن أن يكون أمراً مُجزياً جدَّاً، ويؤتي بثماره في المستقبل.
فإذا لم تكن واثقاً من طريقة قيامك بتلك الخطوة، أو متردِّداً بشأن قيامك بها من عدمه، إليك مجموعةٌ من المقالات التي تتعلَّق بالاستقالة، يُقدِّمها لك موقع النّجاح نت.
14. عدم التَّخصُّص:
نادراً ما يكونُ صاحب الصَّناعات السَّبع ("مسبِّع الكارات" باللهجة العاميَّة) بارعاً في أيٍّ منها. لذا ركِّز كل جهودك على هدفٍ رئيسيٍّ محدَّد. فإذا أردتَ أن تصبح ثريَّاً، فعليكَ أن تصبح مهووساً بتلك الرَّغبة. يقول هيل: "إنَّ الأماني لن تجلب الثراء. لكن الرَّغبة في تحقيق الثراء مقرونةً بالعقليَّةِ المناسبة لتصبحُ هاجساً لديك، والتخطيطِ لطُرُقٍ ووسائِلَ محدَّدَة لاكتساب الثَّروات ودعم تلك الخطط بإصرارٍ لا يعترف بالفشل، هو ما سيجلب لك الثَّروات".
15. الافتقار للشَّغف:
"بدونِ الحماس لا يمكن لأحدٍ أن يكون مُقنِعَاً، وعلاوة على ذلك، فإنَّ الحماس مُعدٍ، والشخص الذي يمتلكه -ويتحكَّم به- هو على الأغلب موضع ترحابٍ ضمن أيِّ مجموعةٍ من الناس"، يقولُ هيل.
تَبنَّى الرَّئيس الأمريكي دونالد ترامب -والملياردير أيضاً- هذا المفهوم بعد ما يقرب من قرنٍ من الزمن، عندما قال: "بدون شغف، ليس لديك طاقة؛ وبدون طاقة، ليس لديك شيء. لم يتم تحقيق أيِّ شيء عظيم في العالم من دون عنصر الشَّغف!"
16. ضِيق الأفُق:
"إنَّ الشَّخص الذي يتعامل مع أي موضوع بعقليَّة "مُنغَلِقَة"، نادراً ما يتقدَّم. فعليكَ أن تكونَ على استعدادٍ للتَّعاون باستمرار مع الآخرين وتخيُّلِ الأفكار الجديدة والابتكار. إذ إنَّ أغنى النَّاس وأكثرهم نجاحاً يُفكِّرُون بطريقةٍ مختلفة".
يقول جون سي ماكسويل في كتابه الأكثر مبيعاً على قائمة النيويورك تايمز (كيف يُفكّر الناجحون): "لبدء التفكير بطريقة مختلفة، قم بأشياء مختلفة، وعرِّف نفسك على أشخاص مختلفين، وثَمِّن الأفكار الأخرى".
17. عدم القُدرَة على التَّعامل مع الآخرين:
"يفقد معظم الناس مناصبهم وفرصهم الكبيرة في الحياة بسبب هذا الخطأ، أكثر من جميع الأسباب الأخرى مجتمعة. إذ إنَّ الوصول للنَّجاح يتطلب من النَّاس المهارات وجذبَ الآخرين، بنفس القدر التي تتطلَّبه الاستراتيجيَّة".
وأعاد مارك كوبان ذلك بكل صراحة في مقال له على موقع "Entrepreneur" تحدَّث فيه عن أسرار تحقيق النَّجاح في الأعمال التجارية: "يكره النَّاس التَّعامل مع الأوغاد. من الأسهل دائماً أن تكون لطيفاً على أن تكون وغداً. لذا لا تكن وغداً".
إقرأ أيضاً: 6 خطوات لتطوير مهاراتك في التعامل مع الآخرين
18. الخداع مع سبق الإصرار:
يُحَذِّر هيل من أنَّ عدم الأمانة قد تمنحك بعض الانتصارات على المدى القصير، ولكنَّها ليست طريقة مستدامة لتحقيق النَّجاح أو جمع الثروة. "لا أملَ للشخص الذي يتعمَّد الخداع. فعاجلاً أم آجلاً، ستلاحقه عواقب أفعاله، وَسيدفع ثمنها بفقدان سمعته، وربما فقدان حريَّته حتَّى".
19. محاولة تحقيق الثراء السَّريع:
احذر من الرغبة غير المنضبطة في "كسب شيء مقابل عدم تقديم أي شيء"، أو المخططات الخادعة التي تَعِدُك بتحقيق "الثراء بسرعة"، مثل لعب القمار أو لعب اليانصيب أو محاولة التَّنبأ بحركة سوق الأسهم. فغريزة المقامرة تدفع ملايين النَّاسِ إلى الفشل. ويمكنك العثور على دليل ذلك في دراسة انهيار بورصة وول ستريت عام 1929، والتي حاول خلالها الملايين من النَّاس كسب المال عن طريق المقامرة على هوامش الأسهم.
إنَّ الاستثمار هو لعبة طويلة الأجل. وكما يقول وارن بافيت: "من السَّهل جداً أن تتحسّن الأمور ببطء، لكن ليس من السَّهل أن تصبح سريع الثراء".
أضف تعليقاً