15 شيئاً مثمراً يمكنك القيام به عند الشعور بالملل

حينما يشعر معظم الناس بالملل، يجلسون في حيرةٍ من أمرهم، ولا يعرفون ما يفعلون، ويراقبون مرور الوقت عن كثب، لتمر عدة ساعات دون أن يقوموا بأيِّ شيءٍ يُذكَر؛ لكن ماذا لو علمت أنَّ هناك العديد من الأشياء البسيطة والمثمرة التي يمكنك القيام بها عندما تشعر بالملل، والتي ستشعرك بالتحفيز مرة أخرى، وتمنعك من أن تضيع ساعات من حياتك في التحديق وانتظار المجهول؟



إليك مجموعة من 15 شيئاً مثمراً يمكنك القيام به عندما تشعر بالملل، والتي يمكنك أن تجرب وتكتشف أيُّها يجلب لك أكبر قدرٍ من التحفيز والبهجة في حياتك:

أشياء مفيدة يمكن القيام بها في العمل:

إذا كنت تشعر بالملل في العمل، فحاول تنفيذ أحد الإجراءات التالية للحفاظ على إنتاجيتك:

1. قلِّل من مشتتات الانتباه:

هل هناك شيء محدد يشتت انتباهك؟ إذا كنت تبحث عن أشياء مثمرة ومنتجة لتفعلها عندما تشعر بالملل، فعليك أولاً أن تحدد ما يبطئ إنتاجيتك.

تُعدُّ وسائل التواصل الاجتماعي إحدى أكثر مشتتات الانتباه شيوعاً؛ لذا جرب تسجيل الخروج من شبكات التواصل الاجتماعي حتى تتمكن من التركيز على الأشياء الهامة فعلاً.

قد تتضمن عوامل التشتيت الأخرى: المَهمَّات الصغيرة التي كلفك بها مديرك ولم تقم بها، أو مجموعة من رسائل البريد الإلكتروني التي عليك الاطلاع عليها؛ لذا ابدأ الآن؛ وحتى لو تخلَّصت من إلهاء واحد فقط، فستكون خطوة أولى في الاتجاه الصحيح.

إقرأ أيضاً: النجاح في العمل: كيف تصل إلى التركيز وسط جميع الإلهاءات اليومية؟

2. نفِّذ مهمات سريعة:

ربَّما لا تمتلك ما يكفي من الطاقة للقيام بمَهمَّة كبيرة، ولكنَّك تمتلك طاقة كافية بالتأكيد للقيام بمهمات صغيرة وبسيطة.

تفقَّد العناصر الموجودة في قائمة مهامك والتي يمكنك إجراؤها بسرعة، مثل: تحديد موعد مع الطبيب، أو إرسال بريد إلكتروني هام، أو كتابة المستندات التي كنت تؤجلها باستمرار.

3. قم ببعض الأعمال:

قد يبدو هذا بديهياً، ولكن حاول القيام ببعض الأعمال عندما تشعر بالملل.

قد يكون العمل هو أصعب شيء يمكنك القيام به في أثناء الشعور بالملل، ولكن لا يزال من الممكن تخطي الخمول وإنجاز بعض الأشياء.

إذا لم تكن متحمساً، فذكِّر نفسك أنَّ ما يمكنك القيام به في العمل قد يُحسِّن دخلك؛ إذ يحفزك الدافع المالي لتحقيق مزيد من الإنتاجية؛ أمَّا إذا كنت تواجه صعوبة في إنجاز أي عمل، فاقضِ وقت فراغك في إعداد قائمة مهامٍ بكلّ ما تريد القيام به بمجرد أن تشعر بالتحفيز، حيث يساعدك هذا أيضاً في تحديد أهدافك للأسبوع أو الشهر القادم.

شاهد بالفيديو: 5 أسئلة تحدد هدفك في الحياة

4. تخلص من القلق:

هل أنت قلق حيال شيء ما؟ هل يعيق هذا إنتاجيتك؟

تعامل مع المشكلات التي تمنعك من قضاء وقتك والاستمتاع به، واستفد من مهارات إدارة الوقت؛ إذ يمكنك مراجعة جدولك الزمني وإرسال رسائل بريد إلكتروني لمتابعة الأعمال من أجل توفير مزيدٍ من الوقت للأشياء التي تهتم لأمرها فعلاً، وستكون أكثر إنتاجية من خلال التخلص من جميع مسببات التوتر.

إذا لم تكن على دراية بما أنت قلق بشأنه، فحاول أن تخصص بعض الوقت لممارسة التأمل؛ إذ سيساعدك هذا على اكتشاف ما يثير قلقك والتعامل معه.

أشياء مفيدة يمكن القيام بها في المنزل:

إذا كنت في المنزل، فهناك الكثير من الأشياء المثمرة التي تساعدك على تحقيق الإنتاجية؛ لذا جرب أيَّاً ممَّا يأتي لتجنُّب إهدار الوقت:

5. رتب غرفتك:

يُعدُّ وجود الكثير من الفوضى من حولك أحد الأسباب التي تجعلك غير منتج بالقدر الذي تريده، وتتضمن بعض الأشياء المثمرة التي يمكنك القيام بها: ترتيب مكتبك، أو إزالة الكتب التي لن تقرأها من رف الكتب، أو التخلُّص من الملابس التي لم ترتدها منذ بضع سنوات.

لن تكون بهذا قد قمت ببعض التنظيف فحسب، بل قد تمنحك هذه المَهمَّة أيضاً الطاقة للانتقال إلى المَهمَّة التالية الأكبر.

إقرأ أيضاً: 8 خطوات لترتيب غرفة مكتبك بشكل أنيق

6. قلِّل التوتر:

إذا كانت مخاوفك العاطفية تسبب لك التوتر أو القلق، فخصص خمس أو عشر دقائق لممارسة تأمل قصير. يمكن القيام بذلك في أثناء الجلوس على الأريكة أو الاستلقاء على السرير؛ لذا فهي ممارسة مثالية عندما تشعر بانعدام الحافز للقيام بأي شيء.

إذا كنت مهتماً بالتأمل لبناء الدوافع من خلاله، فهناك الكثير من ممارسات التأمل الموجهة والخاصة بهذا الموضوع، ويمكن العثور عليها بسهولة من خلال بحث سريع على جوجل (Google).

هناك طريقة أخرى لتقليل التوتر، وهي الذهاب في نزهة قصيرة؛ إذ يصنع التواجد في أحضان الطبيعة المعجزات لحالتك المزاجية؛ لذا خصص وقتاً للخروج والمشي بين المناظر الطبيعية، فقد وجدت إحدى الدراسات أنَّ التواصل مع الطبيعة يعزز روح الفكاهة والرغبة في تنمية القدرات الشخصية أيضاً.

إقرأ أيضاً: إدارة التّوتّر، خلق الهدوء في حياتك المهنية

7. تعلَّم شيئاً ما:

عندما تشعر بالملل، فهذا هو الوقت المناسب للتعلُّم؛ إذ إنَّ أكثر الأشياء إنتاجية التي يجب القيام بها هي تعلُّم أي شيء على الإنترنت.

يمكن أن تشاهد برامج يوتيوب تعليمية أو تتعلَّم بعض المعلومات والمهارات من خلال منصة تيد (TED)؛ وإذا كنت تفضل الاستماع على المشاهدة، فابحث عن مدونة صوتية عن موضوعات تهتم بها؛ كما يمكنك القيام بشيء أكبر مثل محاولة تعلم لغة جديدة أو البدء فيها على الأقل.

8. ابحث عن الحقائق والبيانات:

هل هناك أسماء أو مصطلحات أو تواريخ أو إحصاءات أو أماكن أو أشياء مشابهة تحتاج إلى معرفتها؟

تعدُّ دراسة البيانات أو الخرائط من أكثر الأشياء المثمرة التي يمكنك القيام بها عندما تشعر بالملل؛ فبالإضافة إلى إثراء عقلك بالمعلومات، سيساعدك هذا أيضاً عندما لا تجد ما تتحدث عنه في أي محادثة؛ إذ يمكنك ذكر إحدى الحقائق الشيقة التي تعلمتها مؤخراً لإثراء المحادثات بينك وبين الآخرين.

9. اقرأ القصص الخيالية:

يتعين عليك توخي الحذر في هذا الأمر؛ إذ لا يمكنك مشاهدة حلقة من برنامجك التلفزيوني المفضل واعتبار هذا الوقت وقتاً مثمراً؛ ومع ذلك، يمكنك اختيار بعض الكتب الخيالية الملهمة وذات المغزى وقراءتها.

تعود فائدة الخيال إلى أنَّه يأخذك من عالمك الخاص لفترة من الوقت، ويدفعك إلى العيش في عالم خيالي وغامض، متناسياً الملل تماماً.

10. اقرأ الكتب الواقعية:

قد تكون قراءة سيرة ذاتية عن شخص ما تمتهن مهنته أو القراءة عن أحداث تتعلق بحياتك المهنية أحد أفضل الأشياء المثمرة التي يمكنك القيام بها عندما تشعر بالملل؛ كما يمكنك دائماً قضاء الوقت في مشاهدة أو قراءة أو الاستماع إلى شيء يلهمك.

تشمل الكتب الواقعية أيضاً كتب المساعدة الذاتية؛ لذا إذا شعرت أنَّك تفتقر إلى الدافع في الحياة، فهناك الكثير من الكتب التي من شأنها مساعدتك في ذلك، وما عليك إلَّا أن تبحث عن كتاب حول الموضوع الذي تريده، وستجد احتمالات لا حصر لها.

11. جرِّب شيئاً جديداً:

إذا كنت تخصص الوقت الكافي للعثور على نشاط لم تجربه قط، فستتعلَّم المزيد عن الاختلافات الثقافية وعن نفسك أيضاً؛ إذ قد تكون هذه الأنشطة مثمرة للغاية. وإن كنت لا ترغب في الخروج من المنزل، فشاهد فيلماً وثائقياً عن ثقافات أخرى؛ حيث سيثري هذا عقلك، ويمنحك منظوراً مختلفاً للعالم.

12. حاول أن تكون فناناً:

إذا كنت لا ترغب في القيام بشيء متعلق بالوظيفة، فجرب شيئاً فنياً؛ فقد أظهرت الدراسات أنَّ الانخراط في الأعمال الفنية يعزز صحتنا وعافيتنا عموماً، ويخلِّف تأثيراً إيجابياً على المصابين بالخرف وألزهايمر.

قد تكون الأنشطة الإبداعية كالرسم أو الكتابة الإبداعية هي الأشياء المثمرة التي يجب القيام بها عند الشعور بالملل؛ وإذا لم تجرب هذه الأشياء من قبل، فجربها الآن.

حتى لو لم تبدُ رسوماتك مثل الصورة التي رسمتها في مخيلتك، فستكون قد اتخذت خطوة في الاتجاه الصحيح وجربت شيئاً جديداً؛ وإذا كنت تفضل الهدوء، حاول كتابة قصيدة أو حياكة شيء ما؛ إذ إنَّ هناك الكثير من الأفكار الرائعة لتبدأ بها.

إقرأ أيضاً: 5 طرق لتحويل هواياتك إلى عمل تكسب منه المال

13. مارس بعض التمرينات الرياضية:

إذا لم تمتلك الكثير من الطاقة للقيام بشيء ذهني، فنأمل على الأقل أن تمتلك الطاقة للمشاركة في نشاط بدني؛ ومن الأشياء المثمرة التي يمكنك القيام بها عندما تشعر بالملل: الركض، والمشي، وركوب الدراجات، ورفع الأوزان.

إنَّه لمن المرجح أن يؤدي أي نوع من التمرينات الرياضية إلى التخلص من شعور الملل وتحسين صحتك الجسدية؛ وإذا كانت هذه التمرينات مرهقة بالنسبة إليك، فحاول ممارسة اليوغا أو بعض تمرينات التمدد الخفيفة.

أيَّاً كان ما تفعله، ما عليك سوى محاولة البقاء نشطاً لإعادة دماغك إلى المسار الصحيح.

14. اهتمَّ بصحتك النفسية:

هل هناك مشكلة شخصية تمنعك من الاهتمام بأيِّ شيءٍ آخر؟ إذا كان الأمر كذلك، فحاول معالجتها والتعامل معها، لتجد أنَّ الإنتاجية أسهل وأكثر تدفقاً.

غالباً ما يكون الملل أشبه بالقلق أو الاكتئاب؛ لذا جرِّب ممارسة التمرينات الذهنية التي تساعدك على ممارسة اليقظة الذهنية والتركيز على التجارب الإيجابية لتخفيف شعورك بالملل؛ حيث تُشعِرَك ممارسة تأمُّل اليقظة الذهنية بالهدوء والراحة.

تتضمَّن الطرائق الأخرى للحفاظ على صحتك العقلية والنفسية والعاطفية: التأمل، أو كتابة اليوميات، أو التحدث مع الأصدقاء، أو ممارسة الرياضة؛ لذا اختر ما يناسبك وابدأ.

15. اقضِ بعضاً من وقتك مع الأصدقاء أو العائلة:

عندما تشعر بالملل، فكِّر في مكالمة صديق لم تتحدث معه منذ فترة، أو اقضِ بعض الوقت مع والدتك أو والدك، أو اسأل ما إذا كان شريكك يريد الذهاب في نزهة قصيرة؛ فحتى لو كانت بضع دقائق فقط، سيقدِّر الأشخاص الذين تهتم لأمرهم هذه المبادرة، وتشعر بتحسُّن بعد قضاء بعض الوقت مع أناس تحبهم.

 

المصدر




مقالات مرتبطة