12 علامة تدل على أنَّك قائد استثنائي

يُخيَّل إلى الكثيرين أنَّهم أشخاص عاديون؛ فقد يشعر الموظفون الإداريون والمعلمون البسيطون والطلاب وغيرهم بأنَّ طبيعة مهنتهم أو افتقارها إلى مسمَّى وظيفي رفيع يجعلهم أقل مكانة من الآخرين؛ لكنَّ هؤلاء الأشخاص مخطئون إلى حد كبير؛ إذ لا تقتصر القيادة على وظيفة معينة، ولكن لها خصائص دقيقة ومحددة؛ ونقدم إليك 12 علامة يعني امتلاكها أنَّك قائد استثنائي حقاً:



1. تولّي القيادة عندما يتطلب الأمر ذلك:

لقد قابلنا جميعاً أشخاصاً لديهم من الحزم والعزيمة ما يُشعِرهم أنَّ عليهم تولي زمام الأمور مهما كانت المَهمَّة المطروحة، سواء كانت مشروعاً جماعياً، أم التخطيط لرحلة، أم حتى جلسة عصف ذهني؛ حيث يرغب هؤلاء الأشخاص في القيادة، ويحرصون على جعل رغبتهم هذه واضحة للجميع.

لكن على أي حال، لا تعني الرغبة في القيادة في كل وقت ومكان وحدها أنَّك قائد جيد؛ إذ يعرف القادة الجيدون مجال خبراتهم، ويعملون لمصلحة المشروع وليس لمصلحتهم الخاصة، ويعلمون متى يتنحون جانباً ليسلِّموا القيادة لشخص آخر.

2. تولي القيادة من أجل قضية، لا من أجل ترقية:

في حين أنَّه من الهام أن يكون لديك طموحات وتطلعات تسعى إلى تحقيقها، يكرِّس القائد المتميز طاقاته أولاً لخدمة قضية معينة، ثم لخدمة الفريق، وأخيراً لخدمة نفسه.

غالباً ما تنطوي القيادة على النفوذ، ولكنَّها ليست الخاصية المميزة لها؛ فإذا توليت مشروعاً على أمل جني مكاسب شخصية فحسب، ستكشف النتائج نيتك، وينعكس ذلك على معنويات فريقك.

3. عدم الاحتكام إلى القواعد:

تدور القيادة حول إعادة تعريف الأمور وإيجاد حلول جديدة وقيادة الآخرين إلى تحقيق أمور أعظم وأفضل؛ إذ لا يبقى القادة المتميزون في مكان واحد، وينفذون نشاطاتهم بإبداع؛ ذلك لأنَّ القيادة تعني تحقيق التقدم وتحفيز التطور، وربَّما لا يمكن القيام بذلك في إطار ما يمليه عليهم الوضع الراهن.

إقرأ أيضاً: 5 أخطاء شائعة في إدارة فريق العمل

4. قول الحق:

يُعبِّر القادة المتميزون عن رأيهم في خضم المحن والشدائد، ويدافعون عمَّا هو حق وليس ما هو مرغوب؛ فالدفاع عن أولئك الذين لا يستطيعون الدفاع عن أنفسهم واتخاذ موقف لمساعدة الآخرين سمة هامة للقائد المتميز.

5. التعرّف إلى أعضاء فريقك:

تخيل أنَّك تتولى قيادة مشروع، ولكن ليس لديك فكرة عمَّن تعمل معهم، أو عن نقاط قوتهم؛ أو تخيل أنَّ قائد الفريق الذي تعمل معه لا يناديك باسمك، أو أنَّه يناديك بالاسم الخطأ.

يعرف القادة المتميزون كل ما يحتاجون إلى معرفته عن كل عضو في فريقهم؛ فهم لطيفون، ويضعون تفضيلاتهم في الاعتبار عند تفويض المهام.

6. وضع الشخص المناسب في المكان المناسب:

لا يعرف القادة المتميزون طبيعة فريقهم فحسب، بل يعرفون أفضل طريقة لاستثمار نقاط قوتهم وضعفهم للحصول على أفضل النتائج.

7. تقديم الثناء لمن يستحق:

بمجرد تحقيق الهدف، يصبح من السهل على الآخرين أن ينسبوا الفضل إلى قائد الفريق؛ حيث يحصد القادة السيئون الأضواء، ويكونون على استعداد لنسب الفضل في النتائج النهائية إلى أنفسهم؛ لكن على النقيض من ذلك، يحرص القائد المتميز على إبراز العمل الفردي للآخرين؛ فاستخدام صيغة "نحن" عند الحديث عن الانتصارات له أثر كبير في نفوس الآخرين، ويعرف القادة الحقيقيون ذلك، ولا يخشون من إظهاره.

8. تحمُّل مسؤولية أفعالك:

يرتكب الجميع الأخطاء، والقادة المتميزون ليسوا استثناء؛ ولكن تميز الإخفاقات الشخص الجيد من السيئ؛ ذلك لأنَّ الأخير يبحث عن شخص يلومه بدلاً من تحمل المسؤولية؛ في حين ينسب القادة العظماء الفشل لأنفسهم، ويتحملون مسؤولية عمل فريقهم، ولا يقلقون من الفشل لامتلاكهم فريقاً جيداً لتجاوزه.

9. الثقة بالحدس:

عند قيادة فريق، يثق القادة المتميزون بأنفسهم لاتخاذ قرارات سليمة؛ فهم يستفيدون من التجارب السابقة، أو يطلبون المساعدة من المنتورز أو الأشخاص ذوي الخبرة في مجالهم، ولا يعيقهم الخوف من المجهول؛ ذلك لأنَّهم يؤمنون بأنفسهم وفريقهم.

إقرأ أيضاً: هل يجب أن نثق بشعورنا الغريزي عند اتخاذ القرارات؟

10. التحلي بالإيجابية المعدية:

بغض النظر عن الموقف، يحافظ القادة المتميزون على معنوياتهم عالية، ويتقبلون الفشل بلباقة، ولا تغُرُّهم النجاحات، ويتمتعون بحس الفكاهة، ويُظهِرون التواضع، ويعاملون أعضاء الفريق كأصدقاء، ويخلقون الحماسة في العمل الذي يقومون به، وتنعكس إيجابيتهم المعدية على جودة عمل فريقهم.

11. إجادة مهارة الإصغاء الفعال:

 لا يريد القادة المتميزون أن يتسيَّدوا فِرقهم، بل يريدون العمل معاً؛ ويعني هذا أنَّهم منفتحون على الاستماع إلى الأفكار أو المشاريع الجديدة، ولا يخافون من طلب المشورة والتعلم من الآخرين، ويصغون أيضاً إلى النقد، ولا يدافعون عن أنفسهم أو يمتعضون عندما يُعرِب أحد أعضاء الفريق أو أحد العملاء عن قلقه أو يشير إلى عدم اتساق أو خطأ ما.

شاهد بالفيديو: 7 أسرار للإصغاء الفعال

12.إلهام الآخرين:

يعرف القادة المتميزون الفارق بين إملاء الأوامر والقيادة، حيث يعني إملاء الأوامر الحصول على النتائج من خلال ترهيب أعضاء الفريق، بينما تعني القيادة إلهام الآخرين لتقديم أفضل ما لديهم لتحقيق النتائج المطلوبة، وليصبحوا أفضل ما يمكن أن يكونوا عليه؛ فهم يبنون أسساً متينة، ولا يخشون مشاركة المعرفة.

إذا كنت تبحث دائماً عن طرائق لجعل الآخرين من حولك ينمون ويتطورون، فستنجح في النهاية في تشجيعهم على القيام بذلك، ويعكس عملهم مدى فخرهم بكونهم جزءاً من فريقك.

شاهد: علامات القائد الناجح

المصدر




مقالات مرتبطة