1- يفعلون ما يقولون:
نصحني أحد شركائي البارزين في مرحلة مبكرة من حياتي بألَّا أُقدِّم للعملاء وعوداً لا يمكنني الوفاء بها. فحينما كان زملائي مشغولين في المقام الأول بالحفاظ على سمعة الشركة كنت أنا أتعلم درساً أعمق حول النزاهة وكم يجب أن أعمل بجد لألتزم كلامي.
فالقائد الحقيقي يطبِّق ما يقول ويطلق وعوداً يمكنه بشكلٍ ملموس الوفاء بها. فنفِّذ ما تقول ومارس القيادة بشكلٍ نزيه لتبني الثقة بين موظفيك وسترى كيف سيتولد الإلهام لدى الآخرين للقيام بالأمر نفسه.
2- ينسبون الفضل إلى صاحبه ويتحملون المسؤولية:
قال الكاتب ورائد الأعمال "أرنولد جلاسو" في إحدى المرات: "يتحمل القائد البارع نصيباً أكبر قليلاً من اللوم ونصيباً أقل قليلاً في الفضل". فحينما تكون قائداً مؤثِّراً فإنَّ هذا يعني النضج على المستوى العاطفي وتحمل المسؤولية حينما تسير الأمور في الاتجاه الخاطئ. ومن جهةٍ أخرى حينما يحقق القائد النجاح يجب عليه ألَّا يفاخر بنجاحه بل ينسب الإنجاز بدلاً من ذلك إلى الفريق. وحينما تنتهي من مهمةٍ ما تأكَّد من أن تمنح الزملاء التقدير المناسب فامتداح الإنجازات يثير الإلهام لدى العاملين ويدفعهم إلى الاستمرار في رفع راية التحدي والوصول إلى نتائج مستدامة.
اقرأ أيضاً: 55 نصيحة في الإدارة والقيادة الحكيمة
3- يقتدون بالقائد الذي يرغبون في اتّباعه:
لا يطلب القادة المثاليون من فرقهم أبداً شيئاً ليس لديهم هم الرغبة في القيام به بأنفسهم، فالقيادة في ذاتها تعني أن تكون على رأس العاملين وأن تكون مرشداً لهم، فكل ما يقوم به القائد يجب أن ينعكس على القيم الأساسية للشركة. فتعرَّف على التفاصيل، لا لتمارس الإدارة بشكلها التفصيلي، بل لتطور فهمك لما ستطلب من الأشخاص أن يقوموا به. فحينما يشهد أعضاء الفريق التزاماً تاماً من قِبَل القائد، ومرونةً في وجه المعارضة، وتفاؤلاً، وسلوكاً ينمًّ عن الإرادة فإنَّهم سيميلون إلى اتباع القائد. فإثارة الإلهام من الداخل ستقدم لنا موظفين مخلصين لديهم الحافز لتحقيق النجاح.
4- يثقون بأنفسهم:
لكي يحقق النجاح يجب على القائد أن يشعر بالشغف تجاه رسالته، فكيف لك أن تجذب الآخرين إلى شركتك في نهاية المطاف إن لم تكن تؤمن بنفسك؟ وإذا كان القائد غارقاً في الشك والقلق فإنَّ ثقة الفريق بأكمله ستتآكل. فالقادة الناجحون يعلمون كيف يحافظون على مظهرٍ هادئ وكيف يبقون عقلانيين حتى حينما يتعاملون مع المحن. وبغض النظر عمَّا يجري وراء الكواليس يبقى القادة المؤثرون واثقين بأنفسهم مشكلين نموذجاً إيجابياً لفريقهم ومصدراً دائماً للشعور بالثقة بالنسبة إليه.
اقرأ أيضاً: القيادة الخدمية: اهتم بفريقك أولاً ومن ثم بنفسك
5- يُعزّزون المسؤولية من خلال المساءلة:
تتضمَّن المساءلة عناصر أساسيةً من بينها: التأكُّد من فهم الأدوار بشكلٍ واضح، وتحديد التوقعات تحديداً واضحاً، وتعريف معنى النجاح مُقدَّماً ومن ثمَّ قياسه. فالذي سيتحقق ليس ما تتوقعه بل ما تتفحصه، فتأكَّد من أنَّ أولئك المساءَلين لديهم كذلك السلطة التي تخوِّلهم تحقيق ما هم مسؤولون عنه كذلك وأنَّهم يفهمون بشكلٍ واضح كيفية قياس النجاح، ومن ثمَّ حاسب الناس عن نتائج عملهم.
أضف تعليقاً