1- الاهتمام بالبيئة:
يجب على هذا الاقتراح ألَّا يكون مفاجئاً إذ إنَّ عدداً لا يُحصَى من الدراسات أُجريَ للتحقّق من تأثير وضع النباتات الحيّة في مكان العمل، تستطيع النباتات على سبيل المثال زيادة إحساس الموظفين بالرضا وتعزيز إنتاجيتهم بمقدار 15%، وقد ربط بحثٌ آخر انخفاض عدد الإجازات المَرَضية التي يأخذها الموظفون بارتفاع الإنتاجية بعد وضع النباتات في مكان العمل.
عند شراء نباتات من أجل وضعها في المكتب ضع في الحُسبان العامل الجمالي وسهولة الرعاية، إذ لن يكون موت النباتات حدثاً مُشجِّعاً بالنسبة إلى الموظفين. من الناحية المثاليّة يجب على نباتات الزينة أن تحيط بحيِّزٍ أو تملأه لكن دون الحاجة إلى إيلائها الكثير جدَّاً من الرعاية. من أنواع النباتات التي يُنصَح بجلبها إلى مكان العمل:
- ورق الصالونات (دريقة عالية).
- الذلب ثلاثي الأحزمة (أو نبتة الثعبان).
- الزاميا (ZZ plant).
- الصبَّار.
- الخيزران (أو البامبو).
- الألو فيرا.
- الأيدع الأريجي (Dracaena fragrans).
- قشطة دندروم (Monstera deliciosa) (أو نبات القفص الصدري).
2- وضع بضعة أهداف غير واقعية:
قد يبدو هذا الاقتراح مناقضاً للمنطق، فإذا وضعتَ أهدافاً لا تستطيع أنت ولا يستطيع الفريق تحقيقها ألستَ تُعرِّض الفريق حينئذٍ للإخفاق؟ قد يقول عديدٌ من الناس أنَّ هذا الاحتمال حقيقيٌّ بعض الشيء، لكن إذا أردت رفع الإنتاجية إلى أعلى المستويات ضع ما يبدو أنَّه هدفٌ جنونيٌّ وغير واقعيّ مثل تحقيق كلّ نِسَب مبيعات هذا العام خلال ستة أشهر فقط.
إذا كان يبدو أنَّ هذه الخطوة تُعَدُّ مزعجةً أو مثيرةً للغضب جرّب أن تُطبِّقها على الفريق وراقب ارتفاع الإنتاجية وزيادة التركيز على أرض الواقع. تولِّد الأهداف الطَموحة إحساساً بالتأهب وتثير رغبة جميع مَن في المنظمة إلى المجازفة. راقب توهّج الحماسة لدى الموظفين، وإذا أحرزوا تقدماً مهمَّاً عبِّر عن تقديرك لهم بالقول: "لقد كنتم نجوماً يا أصحاب، أنا أدعوكم جميعاً إلى الغداء".
3- ممارسة الألعاب:
أعلَم أنَّ بعض الناس يقولون إنَّه يُفترَض ألَّا تُمارَس الألعاب في أثناء العمل، لكنَّ الألعاب في إمكانها أيضاً أن تحافظ على حيويّة الموظفين وحماستهم وستزداد الروابط متانةً بينهم في الوقت نفسه وسترتفع معنوياتهم. وقد وجد العلماء أنَّ ممارسة ألعاب الفيديو يمكنها أن تقضي على الإحساس بالضغط في أثناء العمل وتساعد الزملاء في بناء الصداقات.
فما أفضل طريقةٍ يستطيع الموظفون من خلالها أن يمارسوا الألعاب في أثناء العمل إذاً؟ يستطيع الموظفون اللعب في أثناء الاستراحات بحيث لا يُشوِّش اللعب على عملهم. إذا لم تكن ألعاب الفيديو من الخيارات المطروحة اقتَرِح على الموظفين الخروج إلى الهواء الطلق وممارسة أيَّة لعبةٍ تستغرق دقيقةً واحدة.
4- نشر أجواء المَرَح:
يُشجِّع إضافة القليل من المَرَح إلى أجواء العمل الموظفين على التصرف على طبيعتهم، ونتيجةً لذلك تذوب الفروقات بين الموظفين ويتشجعون على التحلّي بالإبداع، وقد يعزز هذا إنتاجيتهم أيضاً، ويرفع معنوياتهم، ويقلل إحساسهم بالضعط، ويزيد لديهم الثقة بالنفس.
أهمّ شيءٍ هنا هو ألَّا تُهِيْنَ أيّ شخص، فالهدف هو إنشاء بيئة عملٍ مسلّية تسودها الابتسامة. أفضل طريقةٍ تبدأ بها هذه الخطوة هي أن تكون أكثر قرباً من الموظفين وأن تبتسم دائماً في وجوههم. يمكنك أيضاً طرح مبادراتٍ مُسلِّية مثل حضور الموظفين دروس تقوية معاً، أو كتابة إعلانات مضحكة، أو تعيين خطيبٍ يثير حماسة الموظفين بطريقةٍ مسلية.
5- السماح للموظفين بالقيلولة:
أتريد تعزيز الإنتاجية، والأداء، ونسبة الاحتفاظ بالموظفين وتعزيز العلاقات بينهم في الوقت نفسه؟ دع الموظفين يَقيلوا مدة 20 دقيقةٍ إذاً. يمكنك القيام بذلك من خلال تخصيص غرفةٍ في المكتب تدعى "غرفة القيلولة" أو استعمال كبسولات النوم، وفي كِلتا الحالتين لا تخشَ من السماح للموظفين بالخلود قليلاً إلى النوم حينما يحتاجون إلى ذلك.
إذا لم يكن السماح للموظفين بالقيلولة من الخيارات الممكنة ساعدهم على الأقل في الحصول على قسطٍ جيدٍ من الراحة في أثناء الليل ولا تُمطرهم بوابلٍ من الرسائل كلّ ساعةٍ ليلاً. يمكنك أن تقدّم لهم نصائح حول كيفية الحصول على نومٍ أفضل أو السماح بمنحهم مبلغاً من المال لشراء فراشٍ مريح.
6- اتباع "حل الساعتَين":
تحتاج هذه الطريقة إلى قضاء ساعتين كلّ أسبوعٍ للتفكير في الأسبوع الذي يليه، ويمكنك توفير المساعدة للموظفين من خلال تخصيص ساعتين متواصلتين مجاناً كلّ أسبوعٍ لتقويم سير الأمور والحديث عن أفضل طريقة لترتيب أحداث الأيام القادمة.
7- السماح بإحضار الحيوانات الأليفة إلى العمل:
أظهرت عديدٌ من الأبحاث والدراسات أنَّ بيئة العمل التي يُسمَح فيها باصطحاب الحيوانات الأليفة يمكن أن تعزز روح العمل الجماعي لدى الموظفين ورضاهم عن العمل. من ضمن الفوائد التي يمكن أن يجنيها الموظفون من خلال ذلك الإحساس بحماسةٍ أكبر وتعزيز الأجواء الإيجابيّة ورفع المعنويات. إذا كانت الشركة لا تسمح بإحضار الحيوانات الأليفة إلى مكان العمل أو إذا لم يكن ذلك ممكناً شجع الموظفين على مشاهدة صور بعض الحيوانات على الأقل، إذ وجدت إحدى الدراسات أنَّ مشاهدة صور حيوانات لطيفة يمكن أن يعزز الانتباه إلى التفاصيل ويقوِّي الأداء بشكلٍ عام.
8- التخلص من المقاعد:
وجد أحد الأبحاث أنَّ الجلوس أوقاتاً طويلةً واتخاذ هذا الشكل من العيش أسلوب حياةٍ يُعَدُّ مرتبطاً بكلّ أنواع الأمراض مثل أمراض القلب، والسكري، والبدانة. لمواجهة هذه الأمراض أضحت المكاتب التي يعمل خلفها الموظفون وهُم واقفون واسعة الانتشار. لا تُعَدُّ هذه المكاتب أفضل من الناحية الصحية وحسب لكنَّها تستطيع أيضاً أن تقلل الإحساس بالقلق وتعزز أداء الموظفين، لكن الوقوف طوال اليوم يمكن أن يُكبِّد الموظفين مشقةً أكبر في الوقت نفسه، فما الحل إذاً؟ ربما يكون الحلّ في التخلص نهائيَّاً من المكاتب أو في استعمال مكاتب متعددة الاستعمالات، إذ قد يكون الوقوف طوال اليوم كابوساً بالنسبة إلى بعض الموظفين وربما تكون المكاتب التي يستطيع الموظفون ممارسة العمل خلفها واقفين أحياناً وجالسين أحياناً أخرى بديلاً رائعاً.
ناهيك عن أنَّ شخصياتٍ مثل "إرنيست هيمينغواي"، و"أغاثا كريستي"، و"توماس وولف" لم يكونوا جميعاً يعتمدون على استعمال أنواع تقليدية من الطاولات، إذ كانت "أغاثا كريستي" تكتب في أيّ مكانٍ وهي جالسة، وكان "توماس وولف" يقف في أثناء الكتابة ويستند إلى أغراضٍ مثل البراد حينما يحتاج إلى ذلك، بينما كتب آخرون، مثل "ريتشارد رايت" كلّ أعمالهم على مقعدٍ في حديقة.
في حين قد لا يكون من الممكن التخلّص نهائياً من المكاتب امنح الموظفين بعض البدائل الأخرى مثل المقاعد أو الكرات المطاطية. في إمكانك أيضاً أن تجرب استعمال بساط المشي، أو الدراجة الثابتة، أو الأرجوحة الشبكية، ومكاتب العمل المستقبلية.
9- استعمال العلاج بالروائح:
ربما لا يكون العلاج بالروائح أوّل أداةٍ تتبادر إلى الذهن حينما تفكر في تعزيز الإنتاجيّة وتطوير العمل، لكنَّ حاسة الشم تُعَدُّ أقوى الحواس وأقدرها على التأثير في نشاط الدماغ. لذلك جرب أن تملأ مكان العمل بروائح مثل الليمون، واللافندر، والياسمين، وإكليل الجبل، والقرفة، والنعناع. قد تساعد هذه الروائح في إعادة الهدوء إلى الموظفين وتعزيز طاقاتهم وزيادة تركيز انتباههم في الوقت نفسه، إضافةً إلى أنَّها تتمتع بخصائص مضادةٍ للفيروسات، والبكتيريا، والفطور، هذا يعني أنَّه في إمكانها أن تقوي الجهاز المناعي.
10- الاستماع إلى الموسيقى:
وجد علماء الأعصاب أنَّ العزف على الأدوات الموسيقية يشبه في تأثيره تمرين الدماغ تمريناً كاملاً، لذلك يستطيع الموسيقيون حلّ المشكلات بأسلوبٍ أكثر إبداعاً وفعاليةً من غيرهم ويشغلون مستوياتٍ أعلى في المناصب التي تحتاج إلى وضع الخطط والاستراتيجيات. إذ لم يكن من الممكن إحياء الحفلات في مكان العمل دع الموظفين يستمعون إلى الموسيقى على الأقل، وإذا أردت ألَّا تشتت الموسيقى انتباه الموظفين اطلب من الذين يستمعون إلى الموسيقا أن يرتدوا سماعات الرأس.
11- التوقف عن استعمال عبارات المديح المبتذلة:
ربما يكون إظهار التقدير لجميع الأعمال التي قام بها الموظفون بجد أسهل طريقةٍ لتعزيز إنتاجية الموظفين وأكثرها فعالية، لكنَّ ذلك يجب ألَّا يتوقف عند حدود الكلمات المُكررة مثل "جيد" أو "رائع". حينما تثني على موظفٍ ما يجب عليك أن تكون واضحاً حتى يعلم الموظفون ما هو تحديداً العمل الرائع الذي استحقوا عليه الثناء.
12- إخبار الموظفين ألَّا بأس في التأجيل:
ربما من أشهر النصائح التي سمعناها حول الإنتاجيّة أن نستهلّ يومنا بإنجاز أهمّ المهام، والتي يُطلِق بعض الناس عليها "تناوُل الضفدع". بغض النظر عن المصطلح الفكرة هنا هي تركيز الاهتمام على أهمّ الأولويات حينما تكون في ذروة إنتاجيتك، وهي الفترة التي تكون عادةً في ساعات الصباح.
لكنَّك في بعض الأحيان لا تكون مستعدَّاً لإنجاز مهمة "تناول الضفدع" حتى لو وضعت هذا المهمة على رأس قائمة المهام أو وضعتها على جدول أعمالك. مثلما يمكن أن تواجه أنت موقفاً كهذا يمكن أيضاً للموظفين أن يواجهوا موقفاً مثله، في مثل هذه الحالات اعذر الموظفين وشجعهم على تأجيل المهام. هذا لا يعني أن يضيعوا أوقاتهم بل أن ينتقلوا إلى إنجاز مهام أخرى في تلك الأثناء، وهذه تقنيةٌ تُعرَف باسم "المماطلة المنظمة".
تُعَدُّ الإنتاجية من أهمّ العوامل التي تساهم في تطوير العمل ونموه، لكن الموظفين قد يشعرون بالملل والإحباط في بعض الأحيان وقد تنخفض إنتاجيتهم نتيجةً لذلك وهذا يؤثر سلباً في نجاح العمل وتقدم الشركة. إذا أحسست أنَّ معنويات الموظفين بدأت تنخفض اتبع هذه النصائح الإثنتا عشرة التي تعيد الموظفين إلى حماسهم ونشاطهم المعهود.
أضف تعليقاً