1- لديك خطة:
من السهل أن تقول: "أريد أن أترك عملي"، ولكن إذا لم يكن لديك مصدر موثوق تحصل منه على المال أو إذا لم يكن والداك يسمحان لك باستخدام غرفة النوم الموجودة في القبو للسكن بوجه دائم من الضروري أن يكون لديك خطة من نوعٍ ما.
فإذا كنت تريد أن تدير شؤونك بنفسك قد يعني هذا الحاجة إلى وضع خطة عمل رسمية، وإذا كنت تريد السفر من المنطقي على الأرجح أن تضع قائمة طويلة من الأماكن التي ترغب في زيارتها، وإذا كنت تريد تخصيص وقتٍ تَبْقى فيه ملازماً للمنزل قد ترغب في البدء بعملٍ إضافي للحفاظ على مهاراتك ولكي تبقى سيرتك الذاتية جاهزةً للوقت الذي تعاود فيه العمل. ومهما كان حلمك فإنَّ التفكير قليلاً في المستقبل المالي يمكن أن يقطع بك شوطاً كبيراً نحو جعل استقالتك أمراً واقعاً.
2- فهم تفاصيل عقد العمل:
تأكَّد من وجود أي شرط مرتبط بالاستقالة في عقد العمل. هل أنت مُجبر على إعلان استقالتك قبل مدة معينة؟ وهل ثمَّة تفاصيل ذات علاقة بسرية البيانات يجب عليك أن تتذكرها؟ وهل يتضمن اتفاق العمل شرطاً يمنعك من الانتقال إلى جهة منافسة بهدف الحصول على زيادة في الراتب أو من افتتاح مشروعك الخاص في المجال نفسه؟
ومع أنَّ معظم هذه الاتفاقات المرتبطة بالمنافسة كانت في يومٍ من الأيام تُذكَر في العقود التي تبرمها الشركات مع الموظفين من المستوى التنفيذي، إلَّا أنَّ تقارير في صحيفة "نيويورك تايمز" ذَكَرت أنَّ مزيداً من أصحاب العمل شرعوا في إدراجها ضمن العقود التي يبرمونها مع العمال من مختلف الفئات. وقد يؤدي الإخلال بواحدٍ من هذه الاتفاقات إلى رفع صاحب عملك السابق قضيةً عليك، لذا من الأفضل التحقُّق من تفاصيل عقد العمل قبل اتخاذ قرار بترك العمل.
3- تجهيز الاستقالة والسيرة الذاتية:
ومع أنَّك قد تشعر بأنَّ الطريقة الأفضل لترك العمل هي أن تصيح بأعلى صوتك "لقد تركت العمل" وتخرج بسيارتك من مَصف السيارات بأقصى سرعة، إلَّا أنَّ الحفاظ على علاقاتٍ طيبة مع صاحب عملك السابق يُعَدُّ أفضل. ورغم أنَّ بعض العقود لا تُلزِم الموظف بالإعلان عن استقالته قبل فترة زمنية معينة إلَّا أنَّه يُنصَح بإخبار رئيسك في العمل بذلك قبل أسبوعين وإرسال استقالة خطية إليه.
وقد يطلب منك صاحب العمل وفقاً للظروف إمَّا أن تبقى فترةً من الزمن وإمَّا أن تجمع أقلامك وترحل، وفي حال وجدت نفسك فوراً خارج أبواب المكتب من المنطقي أن يكون لديك سيرة ذاتية جاهزة قبل ذلك، فحتى إن كنت تخطط للسفر أو تخصيص وقت لأغراض أخرى لا ضير أبداً في أن يكون لديك نسخة مُحدَّثة من سيرتك الذاتية مُعَدَّة خصيصاً لتسليط الضوء على مواهب أو خبرات معينة.
4- الإلمام بتفاصيل آخر مستحقاتك المالية:
من العوامل الأخرى التي تُحدّد كيفية الاستقالة من العمل قوانين الدولة المتعلقة بالراتب الأخير، حيث تُلزِم بعض الدول أصحاب العمل بتعويضك عن أجرك المستحق حتى يحين الموعد المعتاد لاستلام الراتب، وبعضها الآخر يطالب بالتعويض في حال تسليم الاستقالة، والبعض يحدد المبلغ حسب أيام العطل غير المُستخدمة، ولكن في دولٍ أخرى يتحمل الموظف الخسارة في حال أعلن استقالته.
5- ادّخار المال لمشروعات العمل المستقبلية:
بالنسبة إلى الأشخاص الذين يتطلّعون إلى العمل في مجال ريادة الأعمال من الضروري أن يكون لديهم من المال ما يكفي تكاليف افتتاح شركتهم الناشئة قبل أن يتركوا عملهم الاعتيادي. حيث يحتاج تأسيس الشركات وسطيَّاً إلى 17500 دولاراً ويحتاج أصحاب الشركات إلى أن يساهموا هم أنفسهم بـ 57% من رأس المال وذلك وفقاً لتقريرٍ أعدته حديثاً (Babson College). ولكنَّ تكاليف افتتاح شركات ناشئة يمكن أن تختلف اختلافاً كبيراً وفقاً لعوامل متنوعة كالموقع ومجال العمل، فافتتاح محل للبيع بالتجزئة أو مطعم على سبيل المثال سيحتاج مبدئياً إلى استثمار أموال أكثر من تلك التي يحتاج إليها افتتاح مشروع في مجال الخدمات من المنزل.
6- امتلاك القدرة على السفر:
يحتاج ترك العمل بغرض السفر كذلك إلى بعض التخطيط المالي، وإن كنت تنوي ألَّا تنفق أكثر ممَّا يحتاج إليه سائحٌ يحمل كل ما يحتاج إليه من متاع في حقيبةٍ على ظهره، وثمَّة عددٌ من المراجع والأدوات المتوافرة على الإنترنت يمكن أن تساعدك على وضع ميزانية. ولأنَّك لن تكون مقيداً ببرامج العمل الأسبوعية على سبيل المثال فإنَّ زيارة الأماكن الشعبية التي يقضي فيها الناس عُطَلهم خلال أيام الأسبوع أو السفر بعد انقضاء المواسم السياحية يمكن أن يوفر عليك قدراً كبيراً من المال.
7- القدرة على الوفاء بالديون:
إنَّ امتلاك أرصدة في البطاقات الائتمانية أو غيرها من الديون ذات الفوائد العالية ليس أمراً مثالياً تحت أي ظرف، ولكن من المهم بوجه خاص أن تدقق حساباتك المالية قبل أن تغادر العمل، فإذا كان لديك نفقات مصدرها الديون ألقِ نظرةٍ عميقة على مصاريفك ومداخيلك قبل أن تترك العمل، فهل ثمَّة أيَّة نفقات غير ضرورية يمكنك التخفيف منها وتحويل الأموال التي توفرها إلى سداد ديونك؟ وهل ثمَّة أيَّة طريقة يمكنك أن تكسب من خلالها المال لتسد ديونك بأسلوب أسرع؟
فإذا كنت تتطّلع إلى العمل في مجال ريادة الأعمال على سبيل المثال قد تكون قادراً على التخلص من الفوضى وتخصيص مكتب في المنزل تبيع منه بعض الأغراض المستعملة على موقع (eBay) أو (Craigslist) أو يمكنك أن تبدأ بمتابعة عملك وتحتفظ في الوقت نفسه بوظيفتك العادية وتبني قاعدة زبائن وتخصيص المكاسب الإضافية لسداد الديون. وإذا كنت تحلم بترك وظيفتك والسفر حول العالم حاول تأجير منزلك من خلال المواقع الموجودة على شبكة الإنترنت كـ (Airbnb).
8- ارتفاع العلامة الائتمانية الخاصة بك:
بعد أن تخلَّصت من ديونك خصص وقتاً لمراجعة تقاريرك الائتمانية والقيام بما تستطيع لتحسين علامتك الائتمانية، إذ يمكن للبيانات الموجودة في تقاريرك الائتمانية أن تؤثِّر في قدرتك على الحصول على قروض، أو في معدلات الفائدة التي تحصل عليها، أو الحصول على وظيفة جديدة. فإذا كانت علامتك الائتمانية منخفضة يجب عليك العمل على تحسينها قبل أن تكتب رسالة الاستقالة، ومن الجيّد أن تبدأ بدفع الفواتير في الوقت المحدد والحصول على تقديرات جدارة ائتمانية – وهي النسبة المئوية للقروض الائتمانية المتاحة التي تستخدمها – تحظى بالاحترام من أجل أن تحسين سيرتك الائتمانية.
اقرأ أيضاً: 5 علامات تُخبرك أنه حان وقت الرحيل عن العمل
9- معرفة النفقات الشهرية:
قبل أن تتخلّى على وظيفتك التي تحصل منها على راتبٍ شهري يجب أن تعرف بالضبط كم من المال تحتاج كل شهر من أجل النفقات الثابتة، حيث تتضمن النفقات الثابتة فواتير الرهن، وأقساط السيارات، والتأمين، والالتزامات المالية الثابتة، وحتى لو كنت تستطيع التخفيف من تلك النفقات فمن غير المرجح أن تختفي بوجه كامل، إذا إنَّك ستبقى في النهاية في حاجةٍ إلى مكانٍ تسكن فيه بعد أن تغادر عملك فقد لا يَسْعَد أصدقاؤك ببقائك لقضاء الليل في منازلهم.
ورغم أنَّه قد لا يكون في إمكانك إلغاء المصاريف المتنوعة – كالبقالة – بوجه كامل إلَّا أنَّك تستطيع توفير بعض الأموال من خلال إنفاق قدر أقل من المال في السوبر ماركت. وتستطيع كذلك توفير أموال إضافية من خلال سحب عضويتك في النادي الرياضي مثلاً أو إلغاء الاشتراك في خدمات الكيبل و(Amazon Prime).
10- القدرة على سداد النفقات التي كان صاحب العمل يتكفل بها:
من المهم أيضاً كذلك دراسة الجانب الآخر من الميزانية، فهل تعلم بالضبط كم تجني من المال في كل شهر؟ قد يبدو هذا سؤالاً بسيطاً، ولكن ربما كان صاحب العمل يتكفل لك بنفقاتٍ تفوق راتبك بكثير، وربما كانت تذهب نسبة من راتبك إلى حسابات التقاعد وتكاليف الرعاية الصحية. فراجع سلم راتبك بدقة وفكر في الطريقة التي ستستطيع من خلالها التعامل مع الضمان الصحي والأموال التي تُدَّخر للتقاعد حينما تغادر عملك.
11- امتلاك ما يكفي من الأموال المُدَّخرة:
إذا كنت غادرت عملك الحالي سعياً وراء العمل في مهنةٍ أخرى أو باحثاً عن وظيفة الأحلام في مدينةٍ جديدة قد يشكل الاحتفاظ بمالٍ يكفي نفقات 3-6 أشهر عامل أمانٍ بالنسبة إليك. وإذا كنت تنوي ترك عملك للسفر أو إنشاء مشروعك التجاري الخاص قد يكون من المنطقي أن تدخر مزيداً من المال للأيام العصيبة.
12- امتلاك مصادر دخل أخرى:
إذا كنت تتساءل كيف لك أن تترك عملك دون أن تلجأ إلى آخر الأموال التي ادَّخرتها لنفسك ينصحك "فيل داير" المخطط المالي المُعتمَد بالبحث عن مصادر الدخل الأخرى.
يقول "داير" ربما تكون مستعداً للتوقف عن الاعتماد على الراتب إذا كانت مداخيلك السنوية المضمونة التي تحصل عليها من جميع المصادر كالمعاشات التقاعدية، والضمان الاجتماعي، والاستثمارات يمكن أن تكفل لك تكاليف المعيشة بعد سداد الضرائب. أو ربما تكون مستعداً للتقاعد – أو الاستقالة من أجل أخذ إجازة طويلة – حينما تتجاوز إيراداتك السنوية التي تحصل عليها من خلال الاستثمارات راتبك.
ويضيف "داير" قائلاً: "النصيحة التي يمكن أن أضيفها هي أنَّك إذا تقاعدت قبل أن تكون مؤهلاً للحصول على الرعاية الصحية المجانية سيتوجب عليك حينها أن تُعِدَّ خطةً للتعامل مع تكاليف الرعاية الصحية التي يمكن أن تتجاوز 900$ للشخص الواحد بالنسبة إلى الضمان الصحي وحده". حيث يُعَدُّ هذا واحداً من أصعب التحديات التي تواجه أولئك الذين يسعون إلى التقاعد مبكراً.
أضف تعليقاً