11 عادة مميّزة يتبعها الأشخاص الناجحون في التفكير

ثمَّة أشخاصٌ يبدو أنَّهم لا يواجهون مشكلةً في تحقيق أهدافهم، لكنَّ سبب ذلك ليس أنَّ ذكاءهم يفوق ذكاءك أو أنَّ وقتهم أطول من وقتك بل السبب هو أنَّهم يُفكّرون ويتصرّفون بطريقةٍ مختلفة. إليك 11 عادة يمارسها الأشخاص الناجحون تستطيع تطبيقها في حياتك.



1- يتمتّعون بالدقّة:

يُتقِن الأشخاص الناجحون فنّ تحديد الأهداف من خلال التحلّي بأكبر قدرٍ ممكنٍ من الدقة، إذ عوضاً عن استخدام عبارات عامة مثل: "أريد الحصول على قسطٍ أكبر من النوم" أو "أريد أن أنقص وزني" يضعون أهدافاً دقيقةً مثل: "بدءاً من هذه الليلة سأذهب إلى السرير في الساعة التاسعة والنصف" أو "سأفقد 10 باوندات من خلال تناول السَلطات على وجبة العشاء وممارسة المشي بعد الغداء".

ويمارس هؤلاء الأشخاص تلك الدقة في أعمالهم من خلال استخدام عبارات مثل: "سأحصل على خمسة عملاء جدد هذا الأسبوع من خلال الاتصال مع خمسة عملاء محتملين كلّ يوم".

إنَّ وصف الهدف بدقة يجعل تحديد الخطوات العملية اللازمة لتحقيقه أسهل، وحينما تذكر الأمور التي تريد تحقيقها بشكلٍ دقيق ستكون الرغبة في إنجاز الأهداف أكبر.


اقرأ أيضاً:
10 سلوكيات تميّز بها الأشخاص الناجحين

 

2- يُفكّرون في التفاصيل الدقيقة حينما يضعون جدول أعمالهم:

يعلم الناجحون أنَّ اليوم فيه 1440 دقيقة فيحاولون إهدار أقلّ عدد ممكن منها ويدركون أنَّهم لا يستطيعون أبداً استعادة أية دقيقةٍ أُهدرَت في القيام بمهام أو أنشطة سخيفة.

نجح مارك زكربيرغ في تجنُّب إهدار الوقت من خلال ارتداء الملابس نفسها كل يومٍ تقريباً على مدار عدة سنوات، وعلى الرغم من أنَّ قميصه الرمادي المميز جعله عُرضةً للسخرية إلَّا أنَّه وفر له الكثير من الوقت كل صباح، إذ عوضاً عن تضييع الوقت في التوجه إلى خزانة الملابس كان قرار اختيار الملابس التي سيرتديها يُتَّخَذُ بشكلٍ آلي ليتمكن من تركيز الاهتمام على أمورٍ أكثر أهمية. وقد وضع أيلون ماسك جدول أعمالٍ منظماً فقسَّم يومه إلى فتراتٍ مدة كلٍّ منها خمس دقائق.


اقرأ أيضاً:
استثمار الوقت... أوّل خطوة لزيادة الإنتاجيّة في العمل

 

3- يعلمون أنَّ النجاح يكون حليف الفريق:

يُعَدّ مايكل جوردان واحداً من أعظم لاعبي كرة السلة على مرّ العصور، لكنَّ اللعب إلى جانب لاعبين أمثال "سكوت بيبن" و"هوريس جرانت" و"دينس رودمان" هو الذي جعل "جوردان" أسطورةً اليوم، إذ يقول مدربه السابق "فيل جاكسون": "تكمن قوة الفريق في كل فردٍ من أفراده وتكمن قوة كل واحدٍ من هؤلاء الأفراد في انتماءه إلى الفريق".

يبحث الناجحون عن أشخاصٍ يستطيعون التعاون معهم وعن أشخاصٍ يُعزّزون نقاط قوّتهم ويُعوّضون نقاط ضعفهم، لقد عملتُ بجدٍ لأحظى بأفضل فريقٍ ممكن حيث جعلني هذا أصبح شخصاً أفضل وحثّني على ذلك، فإذا كنت تودُّ أن تكون مبرمِجاً مميزاً على سبيل المثال انضم إلى مجموعة من المبرمجين وإذا كنت تودُّ أن تكون أفضل موظفٍ مستقل صاحِبْ موظفين مستقلين آخرين.


اقرأ أيضاً:
7 نصائح ذهبية لبناء فريق عمل ناجح


4- يستمرون في التعلّم:

يُخصّص الناجحون جزءًا من أوقاتهم للقراءة، وحضور الدروس وورشات العمل، ومشاهدة الندوات التي تقام عبر الإنترنت ويعلمون أنَّ تعزيز المهارات الحالية وتطوير مهارات جديدة يُعَدُّ أمراً مهماً. وبما أنَّ بيل جيتس، ووارن بافيت، وأوبرا وينفري استطاعوا جميعاً العثور على وقتٍ لممارسة القراءة تستطيع أنت أن تعثر على وقتٍ لذلك أيضاً، فاقرأ كتاباً قبل التوجه إلى السرير أو استمع إلى محتوىً صوتي وأنت في طريقك إلى العمل كل يوم، ويمكنك اختيار كتابٍ تقرأه أو محتوىً صوتي تستمع إليه في أثناء ممارسة التمارين الرياضية أو حضور محاضرات عبر الإنترنت في أثناء استراحة الغداء.

يقول بيل جيتس عن القراءة: "إنَّها واحدةٌ من أبرز طرق التعلم وكانت كذلك بالنسبة إليَّ منذ أن كنت طفلاً، اليوم أنا أزور الكثير من الأماكن الجميلة، وأقابل علماء، وأشاهد الكثير من المحاضرات عبر الإنترنت لكنَّ القراءة لا تزال الطريقة الأساسية التي أتعلّم من خلالها أشياء جديدة وأختبر قدرتي على الاستيعاب".


اقرأ أيضاً:
كيف تستَمّر في التَّعلّم مدى الحياة؟

 

5- يُنَمُّون ذكائهم العاطفي:

الذكاء العاطفي هو القدرة على فهم عواطفك وعواطف الأشخاص المحيطين بك، وهو يُساعد في حلّ المشكلات وإثارة الإلهام في نفوس الآخرين. وحتى لو لم يكن الشخص يتمتّع فطرياً بدرجة عالية من الذكاء العاطفي يستطيع إذا كان شخصاً ناجحاً أن يبحث عن طرائق لتعزيزه من خلال:

  • عدم السعي إلى الكمال.
  • فهم كيفية تحقيق التوازن بين العمل واللهو.
  • تقبُّل التغيير.
  • التخلص من مصادر تشتيت الانتباه.
  • تفهُّم الآخرين.
  • معرفة نقاط القوة ونقاط الضعف.
  • التحفيز الذاتي.
  • تركيز الانتباه على الجوانب الإيجابية.
  • وضع الحدود.

6- متفائلون تفاؤلاً واقعياً:

يؤدي التفكير الإيجابي دوراً مهماً في إثارة الرغبة في وضع أهداف طَموحة لكنَّ الأشخاص الناجحين لا يستهينون أبداً بمدى صعوبة تحقيق تلك الأهداف، وقد وجدت إحدى الدراسات أنَّ الأشخاص الذين يكون تفاؤلهم مصبوغاً بالواقعية يكونون أسعد وأكثر قدرةً على التحكم بأنفسهم وعواطفهم من أولئك الذين يكون تفاؤلهم غير واقعي.

تقول "صوفيا تشو" (Sophia Chou) الباحثة في مجال علم النفس التنظيمي في جامعة تايوان الوطنية: "مهما واجهوا من مشاكل أو تحدّيات لن تسمع أحدهم أبداً يقول: "ليس لدي أي خيارٍ آخر وهذا هو الشيء الوحيد الذي أستطيع فعله"، إنَّهم مبدعون ولديهم خطة أ، وخطة ب، وخطة د".


اقرأ أيضاً:
نصائح فعّالة لتزرع التفاؤل في حياتك

 

7- لا يمارسون تدمير الذات:

البشر بطبيعتهم غير مستقرين ولهذا السبب لا يمكنك أن تثق في أنَّ مصيرك مستقبلاً سيسير وفقاً للخطط التي وضعْتَها اليوم.

فلنفترض أنَّك نويت أن تتناول طبقاً من السلطة كل يومٍ على الغداء واشتريت كل ما تحتاج إليه من خسٍّ، وطماطم، وبصلٍ، وخيار لكنَّك نسيت أنَّ لديك اجتماع غداء وفي اليوم التالي امتنعْتَ عن تناول وجبة الغداء لأنَّ لديك الكثير من العمل. إنَّ احتمال عدم تناول السلطة كل يوم هو احتمالٌ كبير حقيقةً وستتعفن معظم تلك المكونات قبل أن تتناولها.

قبل اتّخاذ أي قرار يتعلّق بالأهداف يفكر الأشخاص الناجحون في الأمور التي قد تقوض جهودهم ويفكرون في طريقة التغلّب عليها. إنَّ وضع خطة عمل متناسقة والالتزام بها يساعدك في تحقيق أهدافك.

8- يتأملون:

تقول "أوبرا وينفري" عن التأمل: "يُقدّم التأمّل نتائج مذهلة إذ إنَّه يمنح المرء قدرةً أفضل على النوم، ويُحسّن علاقاته مع زوجته، وأطفاله، وزملاءه، ويعالج الصداع النصفي، ويُعزّز الإنتاجية والإبداع".

لا عجب في أن تكون "أوبرا وينفري" وأن يكون أشخاصٌ ناجحون آخرون كـ "روسيل سمونز" قد وضعوا ممارسة التأمل ضمن أولوياتهم. وثمَّة العديد من تطبيقات التأمل التي تساعدك في بدء ممارسة التأمل بشكلٍ يومي فعشر دقائق فقط في اليوم يمكن أن تمنحك فوائد رائعة.


اقرأ أيضاً:
10 عادات يقوم بها الأشخاص الناجحين بداية كل يوم

 

9- يعتنون بصحّتهم:

العقل والجسد السليمان هما أساسا النجاح، وممارسة الرياضة بشكلٍ منتظم واتّباع نظامٍ غذائيٍّ صحّي يُزيلان التوتر، ويخففان القلق، ويحسِّنان القدرة على النوم، ويُقويّان الجهاز المناعي، ويزيدان الإنتاجية، ويُعزّزان قوة الحالة الذهنية.

يُعَدُّ العثور على وقتٍ للاعتناء بالنفس أمراً صعباً حينما تعجُّ حياتك بالأحداث أو عندما تسافر إلى كثيرٍ من الأماكن، لكنَّ أموراً بسيطةً كشراء مكتب يمكنك ممارسة العمل من خلاله واقفاً، أو الخروج في نزهة في أثناء استراحة الغداء، أو القيام بتمارين رياضية بسيطة في المكتب تُعَدُّ جميعاً طرائق جيدة للبدء في التعود على ممارسة الرياضة.

ويُسْهِم الاعتدال في تناول الطعام والابتعاد عن الطعام السريع الرديء والمليء بالدهون إسهاماً كبيراً في اتباع نظامٍ غذائيٍ أكثر توازناً.


اقرأ أيضاً:
نصائح لتحقيق نظام غذائي صحي ومتكامل

 

10- يحملون دفاتر مذكراتهم:

لقد كان كلٌّ من "ريتشارد برانسون"، و"درو هانسن"، و"ج. ك. رولينغ"، و"جاك دورسي" يحتفظون بدفاتر مذكرات ويدوِّنون فيها أفكارهم، ويراقبون من خلالها تطورهم، ويضعون الأهداف، ويفكرون في الدروس التي علمتهم إياها الأخطاء التي ارتكبوها في الماضي.

يقول "دورسي": "ابحث عن طريقةٍ بسيطة لمراقبة التطوّر الذي تُحقّقه، يجب عليك حقاً أن ترى كيف تنمو أنت، وكيف ينمو عملك، وكيف تنمو ممارستك للقيادة".

11- يعرفون الأمور التي تحظى بتقديرهم في هذه الحياة:

على الرغم من أنَّ الأشخاص الناجحين يعملون بجد إلَّا أنَّهم يُدركون أيضاً أهمية الحاجة إلى الاسترخاء وإعادة شحن طاقاتهم، فهُم بشرٌ على الرغم من كل شيء. ويعلم الأشخاص الناجحون أنَّ الحياة فيها أمورٌ غير العمل فيسعون إلى الاستمتاع بحياتهم.

يُخصّص هؤلاء الأشخاص دائماً بعضاً من تلك الـ 1440 دقيقة التي لديهم في اليوم للقيام بأمورٍ تحظى بالتقدير بالنسبة إليهم كالاسترخاء في عطلة نهاية الأسبوع والخروج من زوجاتهم، أو العودة إلى البيت يومياً من أجل تناول العشاء، أو التطوع، أو قراءة الكتب، أو ممارسة التمارين الرياضية، أو تعلم هوايةٍ ما.

شاهد أيضاً: 5 عادات يومية للأشخاص النَّاجحين




مقالات مرتبطة