11 سلوكاً تؤدي إلى أن يكره الزوج زوجته

ما أجمل ذلك الموقف! أنت تقف في صالة الزفاف تنظر إلى عروسك الفاتنة وهي تمشي في الممر متجهةً نحوك والابتسامة لا تفارق وجهها. في ذلك اليوم، ترى تلك الفتاة التي أسرَت قلبك ملكةً في ثوب زفافها الأبيض، ولكن بعد مُضيٍّ سنوات عدَّة تنظر إليها فتراها ساحرةً قبيحة، فما السر يا تُرى؟ ما الذي يُحوِّل الملكة إلى ساحرة، والجمال إلى قبح، والحب إلى بغض؟ ويجعلك تقول: "أنا أكره زوجتي!".



ملاحظة: هذا المقال مأخوذ عن الكاتبة "روسانا سني" (Rossana Snee)، والذي تُحدِّثنا فيه عن العلاقات الزوجية لا سيَّما الأسباب التي تجعل الزوج يكره زوجته.

في الحقيقة، لا تتولد مشاعر الكره والبغض بين عشية وضحاها، وإنَّما بالتدريج على مدى شهور وسنوات، فإن كنتَ أنت الزوج "المكروه"، ستلاحظ أنَّ زوجتك تتحدث معك باقتضاب، ولم تَعُد تمزح وتمرح معك كسابق عهدها، ولم تَعُد تلك الزوجة الحنون التي لطالما غمرَتك بحبها وحنانها. ببساطة، ستشعر بأنَّ هناك خطب ما، فقد تكون هذه المشاعر السلبية علامات خفيَّة على البغض الذي بدأ يشق طريقه ليعبث في عش الزوجية.

بالطبع، هناك مجموعة من الأسباب وراء هذا الأمر، وسوف تتعرَّف في هذا المقال إلى بعض السلوكات الشائعة التي قد تجعلك تكره زوجتك، وتتسبب في ظهور مشاعر الكره بين الزوجين:

1. تحمل مسؤولياتٍ أكثر من التي تتحملها الزوجة:

لدي الآن عميل يزعم أنَّه يكره زوجته، حيث يعتقد أنَّها كسولة ولا تساعد في الأعمال المنزلية ولا حتى في تربية طفليهما الصغيرين، وكلما طلب منها المساعدة، ترفض قائلةً: "أنا مشغولة جداً، كما أنَّ الأمور ليست بهذا السوء"، فبدأ يكرهها ويفكر الآن في الطلاق.

في العلاقات، يجب أن يكون لديك توازن، حيث يحتاج كلا الشريكين إلى التحدث مع بعضهما بعضاً، ومناقشة كيفية إدارة المنزل، والفواتير، والأطفال، وما إلى ذلك، ويُفضَّل مناقشة هذه الأمور قبل الزواج حتى لا يتفاجأ أي طرف بتصرفات الطرف الآخر، فلا يمكِن أن تقع المسؤولية كلها على عاتق أحد الطرفين، ففي الحالة المذكورة أعلاه، يتحمل الزوج عبء الحفاظ على نظافة المنزل وتنظيمه، ولكن نظراً لأنَّ المنزل يحتاج إلى جهد كبير وبخاصة بعد قضاء الزوج يوم طويل في العمل، مما يضطره إلى تركه دون تنظيف، فتزداد الفوضى فيه، ويزداد استياء الزوج.

تحدَّث إلى زوجتك، وعالِج المشكلة، فقد تكون هناك أسباب أخرى للكسل، حيث تقول الكاتبة "سلفيا سمث" (Sylvia Smith): "هناك دائماً سبب لتقاعس شخص ما، فقد تمرُّ زوجتك بشيء لا ترغب في التحدث عنه، فابدأ الحوار معها، وناقِش الأمر بصراحة، وأخبِرها برأيك في موقفها، واسألها عن المشكلات التي تواجهها".

2. سيطرة الزوجة على العلاقة:

لقد سمعتُ العديد من النساء يقلن: "يبدو لي الأمر كما لو أنَّ لدي ثلاثة أطفال!". بالطبع، الطفل الثالث الذي يشيرون إليه هو الزوج؛ تخيَّل أن تعاملك زوجتك كطفل، تقول الكاتبة "شيري ستريتوف" (Sheri Stritof) في هذا الصدد:

"إنَّ تأدية الزوجة دور الوالد ومنح الزوج دور الولد أمر مهين، وقد يؤدي في الواقع إلى نتائج عكسية، فقد يستاء شريكك منك بسبب فرض سيطرتك على العلاقة، مما يتسبب في أضرار جسيمة للعلاقة الزوجية".

لقد تحدَّثتُ إلى العديد من الأزواج الذين يشعرون بنقص في رجولتهم لأنَّ زوجاتهم يعاملونهم مثل الأطفال، ويتحدثون إليهم وكأنَّهم عاجزون وغير مسؤولين، مما يؤدي إلى خلق مشاعر سلبية تجاه الزوجات.

قد يكون للرجل عيوب، ولكنَّه يبقى رجلاً، وهناك أساليب عدَّة لمناقشة الأمور معه دون تعالٍ أو معاملته كطفل يبلغ من العمر 5 سنوات، فإنَّ الاستمرار على هذا النحو سيؤدي إلى تفاقم سلوك زوجكِ وإلى خلق هوَّةٍ كبيرة بينكما.

إقرأ أيضاً: 8 تصرفات خاطئة تهدد الحياة الزوجية

3. إسراف الزوجات:

إحدى المسائل الهامة الأخرى التي تجعل الزوج يكره زوجته هي عندما يحاول توفير المال تحوُّطاً من الظروف الصعبة، وتنفقه زوجته دونما مراعاة لأي اعتبار، ولقد انهارت العديد من العلاقات بسبب المال.

تخيَّل أنَّك وفَّرتَ بعض المال لإصلاح أحد أبواب المنزل، أو لشراء كمبيوتر عمل جديد، لتكتشف أنَّ كل ما وفَّرتَه قد صُرِف، فأي زوج هذا الذي لن يشعر بالاستياء؟

إذاً، ما الذي يمكِنك فعله في هذه الحالة؟ تقول الكاتبة "كيسي سلايد" (Casey Slide): "إن استطعتَ إقناع شريكك بالخطأ الذي ارتكبه، فقد قطعتَ شوطاً كبيراً لحل المشكلة. والآن، تحتاج إلى التحكم في الإنفاق من خلال السماح لكل منكما بإنفاق مبلغ معيَّن من الراتب بحيث إن أنفقَ أحدكما حصته، فعليه الانتظار حتى الراتب المقبل".

لا بُدَّ من مناقشة المسائل المالية وإدارتها؛ إذ يجب أن يكون الشريكان متفقين على هذه الأمور.

4. إهمال الزوجة زوجها:

تكون الزوجة في المراحل الأولى من الزواج جذابةً وعاطفيةً، وتطيع زوجها وتُلبي طلباته عن طيب خاطر دونما شكوى أو تذمر، وتظهر وكأنَّها تستمتع في إسعاد زوجها، ولكن في مرحلة ما من العلاقة وبخاصة بعد أن تنجب الأطفال، إضافة إلى عملها خارج المنزل بدوام كامل، تبدأ الزوجة بإهمال زوجها وبيتها وحتى نفسها، فيظن الزوج أنَّ زوجته لم تَعُد تحبه، فقد تغيَّر كل شيء وأصبحَت زوجته امرأةً أخرى لا يعرفها، وهذا بدوره قد يؤدي إلى انهيار المؤسسة الزوجية إن لم يتم تدارك الأمر على وجه السرعة. ولحل هذه المشكلة، يجب على الزوج فتح حوار مطوَّل مع زوجته لإبداء رأيه بصراحة حول حياتهما الزوجية، والإشارة بوضوح إلى ما آلت إليه الأمور، والتعبير عن رغبته في عودة العلاقة كما كانت في بداية زواجهما، ولكن عليه أن يتحمل جزءاً من المسؤولية من خلال تخفيف عبء العمل المنزلي عن زوجته، والمساهمة في رعاية الأطفال، وتوفير الظروف المناسبة لها للعناية بالأسرة.

5. الجدال العقيم:

من الطبيعي أن يتجادل الأزواج، فالجدال جزء من أيَّة علاقة. وفي النهاية، أنت تتعامل مع كيانين منفصلين ينتميان إلى بيئتين مختلفتين، ولديهما وجهات نظر مختلفة، لكنَّ هناك طريقة للجدال تنتهي باتخاذ قرار بدلاً من إيذاء المشاعر.

يجب معالجة القضايا المثيرة للقلق، ولكن كيفيَّة معالجتها هي التي تُحدث فرقاً، فأحد الأمور التي أسمعها مراراً وتكراراً والتي تؤدي إلى تفاقم المشكلة في أثناء الجدال هو إهانة الشريك.

على سبيل المثال: إذا وجدَ الزوج قطعة ملابس مرمية على الأرض، فسوف يشنُّ هجوماً على زوجته موبِّخاً إياها بأبشع الكلمات مثل: "أنتِ كسولة وقذرة"، أو عندما تجد الزوجة زوجها مستلقياً على الأريكة، تنهال عليه بالشتائم، مثل: "أنت عديم النفع"، وغيرها من الشتائم. الجميع ينزعج من السلوك الفوضوي، ولكن لا داعي لاستخدام ألفاظ نابية، فهذا جدال عقيم لا فائدة مرجوة منه، حيث يمكِنك الجدال ولكن بهدوء واحترام، فتجنَّب الأحكام المطلقة مثل: "أنت دائماً تفعل ذلك" أو "أنت لا تفعل ذلك أبداً"، فنادراً ما تُعبِّر الأحكام المطلقة عن حقيقة ثابتة.

الغرض من الجدال هو إيجاد حل للمشكلة، وليس إدانة الشريك والحكم عليه.

إقرأ أيضاً: 7 نصائح للتعامل مع شريك الحياة بشكل صحيح

6. إفشاء الأسرار العائلية:

تنشأ الخلافات بين الزوجين، وتحدث المشاجرات بينهما، ولكنَّ أحد الأشياء التي يمكِن أن تجعل الزوج يكره زوجته ويشعر بالخيانة هو عندما تُفشي زوجته بأسرارهما لعائلتها وأصدقائها، فعندما يَحدث هذا، يشعر الزوج بالخيانة، ويفقد ثقته بزوجته، فقد أصبح يعلم أنَّه في العشاء القادم مع أفراد العائلة، سينظرون إليه نظرة لوم وازدراء.

لقد شهدتُ هذا الأمر مراراً وتكراراً، حيث تُخبر الزوجة الجميع عن عيوب ومساوئ زوجها، ثمَّ يتصالحان، ولكن لسوء الحظ، تبقى صورته في أعين أفراد العائلة والأصدقاء كما رسمَتها هي عندما انتقدَته أمامهم أول مرة.

يجب أن تحافظ على خصوصية حياتك، فلا يريد الشريك أن يشعر بأنَّ كل ما يقوله ويفعله عُرضةً للانتقاد من قِبَل الجميع؛ لذا ضع في حسبانك عواقب مشاركة المعلومات الحساسة مع أصدقائك وعائلتك دون موافقة شريكك، وكن حذراً فيما تقوله، فإن لم يكن لديك ما تقوله، فالتزِم الصمت.

7. عدم الشعور بالتقدير:

قد يبدأ الزوج في كره زوجته لأنَّه يشعر بعدم التقدير، فهو يعمل لساعات طويلة، ويصلح ما يحتاج إلى إصلاح في المنزل، وحتى يُحضِّر العشاء في بعض الأيام، ولكن مع ذلك، تتذمر زوجته، وتطلب منه فعل المزيد والمزيد، ولا تُقدِّر ما يفعله أبداً. يقول الكاتب "كريس أونباي" (Chris Ownby): "لقد تبيَّن أنَّ الامتنان الفعَّال يؤدي إلى مستويات أعلى من الفرح والتفاؤل والعواطف الإيجابية الأخرى، وإلى انخفاض الشعور بالوحدة، كما تبيَّن أيضاً أنَّ شعورك بالتقدير والقيمة من جانب زوجتك يُعَدُّ المؤشر الرئيس (المؤشر الأول في إحدى الدراسات) لزواج سعيد وصحي".

عزِّزي زواجك، وامدحي كل الأشياء الصغيرة التي يفعلها زوجك، ولبِّي طلباته، فغالباً ما يشعر الرجال أنَّ إصلاح الأشياء في المنزل هو دليل على الحب، ولكن قد لا ترى النساء الأمر بهذه الطريقة، فقد يتوقعن أن تُهديهن الذهب أو الزهور أو الفاكهة التي يحببنها، فكلٌّ يُعبِّر عن الحب بطريقته الخاصة؛ لذا تعلَّما لغة الحب، وتعلَّمي تقدير الأمور البسيطة التي يفعلها زوجك من أجلك.

8. مغادرة المنزل:

الانزعاج من زوجكِ أمر طبيعي، والجدالات تحدث في كل علاقة، لكن هل معاقبة زوجكِ هي أفضل طريقة لحل المشكلة؟ لا، بالطبع لا! في أغلب الأحيان، تكون العقوبة مغادرة الزوجة منزل زوجها والإقامة في منزل ذويها، فلن تتحسن العلاقة بفرض سلوك عقابي، ويمكِن عادةً تسوية الأمور، ولكن يجب عدم استخدام الوسائل القاسية كعقاب.

إنَّ محاولة استخدام مغادرة المنزل كسلاح في العلاقات هي دائماً فكرة سيئة، فقد تدفع الزوج إن تكرَّرَ هذا الأمر إلى إنهاء العلاقة، وربما البحث عن زوجة أخرى، فإن كنتما تريدان حل المشكلة، فاطلبا المشورة الزوجية عندما تعجزان عن حل المشكلة بمفردكما، فقد يساعدكما ذلك في إيجاد حل جذري لجميع المشكلات التي تعترضكما.

9. قضاء الكثير من الوقت على الهاتف:

في عالم اليوم، قد يكون امتلاك هاتف ذكي واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي باستمرار سبباً رئيساً في انهيار الزواج.

لقد عملتُ مع رجل كانت زوجته تتصفح وسائل التواصل الاجتماعي طوال الوقت، حيث كانت تقضي ساعات على هاتفها وتمتدح كل ما يقوله أصدقاؤها، وما إلى ذلك، ولقد كانت تتجاهل زوجها معظم الوقت، وعندما يعترض على سلوكها، كانت تجيب: "أنت تُهوِّل الأمر"، لم يكن لديها إحساس بما يشعر به زوجها، وفي النهاية، انفصلا.

تقول الكاتبة "راشيل بيس" (Rachael Pace): "وفقاً للخبراء، قد يشعر الأشخاص الذين يُقدِّرون الاستمتاع بوقتهم مع شركائهم بأنَّهم منبوذون إذا كان الشريك الآخر يقضي معظم وقته على الهاتف".

لا يتسبب استخدام الهاتف باستمرار في حدوث مشكلات فحسب؛ بل قد يؤدي أيضاً إلى تعقيد الأمور أكثر في حال إفشاء معلومات خاصة ومهينة؛ لذا، تحدَّث إلى شريك حياتك الحقيقي، وضع الهاتف بعيداً عند تناول العشاء، وليحترم كل منكما خصوصية الآخر.

إقرأ أيضاً: 6 أنواع من النساء لايحبّهم الرجل

10. محاولة تغيير سلوك الشريك:

في كثير من الأحيان، يتزوج الناس ولديهم فكرة خاطئة مفادها أنَّ شركاءهم سوف يمارسون تصرفاتٍ مختلفةً مع مرور الوقت كالإقلاع عن التدخين، والانضباط، والامتناع عن تناول الوجبات السريعة، وفي حال لم يتغيروا من تلقاء أنفسهم، يظنون أنَّهم يستطيعون تغيير سلوكاتهم باستخدام براعتهم في الإقناع. تقول الكاتبة "راشيل بيس" (Rachael Pace): "إنَّ محاولة تغيير شريكك لا ينم عن احترامك له ولا عن احترامك للعلاقة الزوجية، فهناك العديد من العادات التي يمكِنك محاولة تغييرها، مثل التدخين أو الإفراط في الأكل، لكنَّ محاولة تغيير شخصية شريكك ليست واحدةً منها".

لا يمكِنك تغيير أي شخص مهما حاولتَ جاهداً، فما تراه في أثناء فترة الخطوبة هو ما ستراه عندما تتزوج، وقد تستطيع تحقيق بعض التحسينات الطفيفة، لكنَّها لا تتحقق بالإكراه.

تحدَّثا مع بعضكما حول الأشياء التي يمكِن تعديلها، لكن لا تحاولا تغيير بعضكما.

11. اتخاذ قرارات حاسمة دون استشارة الشريك:

اشترَت إحدى صديقاتي مجموعة غرفة جلوس كاملة دون مناقشة الأمر مع زوجها، ووصل الأثاث في يوم من الأيام، ولأنَّ وضعهما المالي لم يكن جيداً، لم تخبر زوجها بهذا الأمر خشية رفضه. في الواقع، كان سيرفض الأمر لأنَّ ثمن هذا الأثاث يفوق قدرتهما الشرائية.

يمكِنك أن تتخيل استياء زوجها عندما عاد إلى المنزل بعد يوم طويل من العمل ليجد غرفةً حديثةً باهظة الثمن.

إنَّ اتخاذ مثل هذه القرارات الكبيرة دون معرفة شريكك ليس شراكةً حقيقية، حيث يقول أستاذ علم النفس "ليس باروت" (Les Parrott): "لا تتردد في التواصل بصدق مع شريك حياتك في أثناء اتِّخاذ القرارات معاً، فعدم البوح بمشاعرك، أو عدم المشاركة مشاركةً فعَّالة في صنع القرار قد يؤدي بك إلى الاستياء من شريكك لاتخاذه القرارات جميعها (أو لاتخاذه قراراً رئيساً كان هاماً بالنسبة إليك)".

في الختام:

يجب ألا تفشل العلاقات، فالمعرفة قوة، وحصولك على هذه المعلومات سيمنع انتشار العداوة بينك وبين شريك حياتك. راقِب سلوكك، هل تفعل أو تقول أي شيء مزعج للطرف الآخر؟ هل تتذمر للحصول على ما تريد؟ هناك سبل عدَّة لجعل علاقتك أقوى بدلاً من إضعافها.

تحدَّثا مع بعضكما بهدوء ورويَّة دون سباب أو صراخ، وإن كنتما تتجادلان، فليخاطب كل منكما الآخر بحب واحترام؛ وبذلك، لن يكون للزوج عذر للاستياء من زوجته، ولن يتسرب الكره إلى حياتكما.

 

المصدر




مقالات مرتبطة