10 من مهارات البشر الضرورية لتحقيق النجاح

حاول إتقان هذه المهارات الأساسية لتحسين مهاراتك الشخصية أو (مهارات التعامل مع الآخرين لديك)؛ لكي تنجح حقاً في التواصل مع الآخرين وإظهار ذاتك الحقيقية؛ إذ تُعدُّ مهارات الأشخاص جزءاً أساسياً من العمل والحياة والنجاح الاجتماعي.



ملاحظة: هذا المقال مأخوذٌ عن الكاتبة فانيسا فان إدواردز (Vanessa Van Edwards)، تخبرنا فيه عن المهارات الأساسية في التعامل مع الآخرين من أجل تحقيق النجاح.

وعندما تكون لديك مهارات قوية في التعامل مع الأشخاص، تكون قادراً على:

ما هي مهارات البشر؟

مهارات البشر هي الأدوات التي تستخدمها للتواصل والتفاعل مع الآخرين؛ فالأفراد الذين يتمتعون بمهارات قوية في التعامل مع الأشخاص قادرون على التنبؤ بسلوك الآخرين، وفهمهم والتعاطف معهم، وقادرون على التواصل الاجتماعي وبناء العلاقات بسهولة؛ وتُعرف مهارات البشر أيضاً بالمهارات الناعمة (Soft Skills)، ومهارات التعامل مع الآخرين، والمهارات الاجتماعية، والذكاء العاطفي، وذكاء معرفة الآخرين.

لقد توصلت الأبحاث إلى أنَّ أولئك الذين يتمتعون بمهارات قوية في التعامل مع الأشخاص يحققون وسطياً ​​29000 دولاراً إضافياً في السنة.

تُعدُّ مهارات التعامل مع الأشخاص من أكثر المجالات التي لا تحظى بالتقدير الكافي في التطوير الوظيفي؛ ففي التطوير الوظيفي، نحن محظوظون تماماً إذا استطعنا الحصول على بعض التدريبات في المهارات الناعمة أو على دوراتٍ في تعليم التواصل في بعض الأحيان، وأعتقد أنَّ ذكاء معرفة الآخرين (interpersonal intelligence, or PQ) يحتاج إلى تطويرٍ دائم، تماماً مثلما نطور معدل الذكاء لدينا (IQ)؛ إذ نحتاج إلى تطوير ذكاء معرفة الآخرين (PQ)؛ فذكاء التعامل مع الناس لا يقل أهمية عن الذكاء التعليمي المكتسب من خلال الكتب.

شاهد بالفيديو: 6 اعتقادات خاطئة تمنعك من تحقيق النجاح في الحياة

علم مهارات البشر:

يعرِّف الباحثون مهارات البشر على أنَّها ثلاث مجموعات من القدرات:

أولاً: التأثير الشخصي

يعني التأثير الشخصي بوصفه مهارة شخصية، كيفية التعامل مع الآخرين، فهل لديك القدرة على الترويج لمهاراتك، والتواصل بوضوح مع الآخرين، وإمكانية الحصول على ما تحتاج إليه منهم؟ فعادةً ما يترك الشخص ذو التأثير الشخصي القوي انطباعاً أولياً جيداً لا يُنسى ويتمتع بحضور واثق مع الأشخاص الذين يقابلهم.

ثانياً: القدرة على التفاعل

هي مدى قدرتك على التنبؤ بسلوك الآخرين ومراقبته وتحليله في التفاعل مع الآخرين، فهل بإمكانك التعاطف؟ أو هل تمتلك شدة الإدراك والبصيرة ورؤية ما لا يستطيع الآخرون رؤيته؟

ثالثاً: الشخص الذي يتمتع بمهارات قوية في التعامل مع الآخرين قادر على التوسط بين الآخرين بسهولة

هذا يعني أنَّه قادر على القيادة والتأثير وبناء الروابط بين الناس؛ فهل تَعدُّ نفسك شخصاً قادراً على بناء الروابط بسهولة بين الناس؟ أو هل تستطيع أن تكون وسيطاً؟ ففي كثير من الأحيان يمكن أن تؤدي هذه الصفات إلى تهدئة الأشخاص السامين أو صعبي المراس.

10 من أهم مهارات البشر لتحقيق النجاح:

تضم هذه القائمة أهم 10 من مهارات البشر، حاول قراءتها وتحديد نقاط القوة والضعف لديك في التعامل مع الآخرين؛ إذ يتمتع الأفراد ذوو الكفاءة العالية بهذه المهارات:

1. الحزم الاجتماعي:

هل تعرف كيفية الدفاع عن نفسك في المواقف الاجتماعية؟ هل تشعر بالثقة في التعامل مع الآخرين؟ هل أنت حازم مع احتياجاتك الاجتماعية؟ فالحزم مهارة ضرورية للحفاظ على الطاقة الاجتماعية.

ليس لدينا طاقة اجتماعية كبيرة، وإذا كنت حازماً اجتماعياً، فأنت قادر على توفير طاقتك الاجتماعية وإنفاقها بالطرائق الصحيحة، أمَّا إذا كنت تفتقر إلى الحزم الاجتماعي، ستهدر طاقتك على الأشخاص أو المواقف الخطأ، أو لن تتوافق مع أهدافك الاجتماعية.

يتمتع الأشخاص ذوو الحزم الاجتماعي العالي بطاقة اجتماعية أكثر تركيزاً، ولديهم وضوح أكبر في تفاعلاتهم مع الآخرين وإيصال وجهة نظرهم.

الأشخاص ذوو الحزم الاجتماعي المنخفض:

  • يشعرون بقلة السيطرة في المواقف الاجتماعية.
  • شغوفون بإرضاء الآخرين.
  • لديهم المزيد من الأشخاص السامين في حياتهم.

أما الأشخاص ذوو الحزم الاجتماعي العالي فهم قادرون على:

  • وضع الحدود.
  • الدفاع عن احتياجاتهم.
  • رفض طلبات الآخرين.

خطوة عملية: يتمتع كل من الأشخاص الاجتماعيين والانطوائيين والمترددين (الاجتماعيين والانطوائيين في آن واحد) بمستويات مختلفة من الطاقة الاجتماعية؛ لذا حاول أن تكتشف ما إذا كنت اجتماعياً أو انطوائياً أو متردداً، حتى تتمكن من إنفاق طاقتك الاجتماعية بكفاءة.

2. التمتع بحضور رائع:

هل أنت شخص مؤثِّر؟ هل تترك انطباعاً أولياً قوياً لدى الآخرين؟ هل يتذكر الناس اسمك بعد مقابلتك؟

يتمتع الأشخاص ذوو الحضور الرائع بالسهولة في التواصل الدائم مع الآخرين، والقدرة على بناء العلاقات؛ لذا فالحضور الجيد له علاقة مباشرة بقدرتك على بناء الروابط الشخصية وتطوير شبكة علاقات دائمة، فإذا كان لديك حضورٌ قوي، ينجذب إليك الناس بسهولة ويتذكرونك تذكراً أفضل وتزداد احتمالية عملهم معك.

الأشخاص ذوو الحضور الضعيف:

  • يجدون صعوبة في العثور على عملاء أو تكوين صداقات.
  • كثيراً ما يتعاملون مع الأشخاص الذين ينسون أسماءهم.
  • يشعرون بالحرج في معظم اللقاءات الاجتماعية.

الأشخاص ذوو الحضور القوي:

  • يتركون انطباعاً أولياً دائماً وقوياً.
  • لديهم شبكة علاقات قوية.
  • يبنون الألفة والوئام بسرعة.

خطوة عملية: تعلَّم كيف تكون مثيراً للإعجاب، فأنا أعتقد أنَّ كل شخص لديه القدرة على أن يكون رائعاً ومؤثراً؛ لكنَّنا لا نعرف دائماً كيف نتقن ذلك.

3. إتقان التواصل:

هل تستمتع بتقديم العروض أو التحدث على الملأ؟ وعلى وجه التحديد، هل لديك القدرة على إيصال أفكارك إلى مجموعات كبيرة؟ فخبراء التواصل يعرفون تماماً كيفية تقديم أنفسهم، وإيصال رسالتهم إيصالاً فعَّالاً.

يميل الضعفاء في التواصل إلى:

  • الاعتقاد أنَّهم لا يستحقون الاهتمام.
  • تجنُّب مشاركة أفكارهم.
  • العجز عن نيل الموافقة على آرائهم.
  • الاعتقاد بأنَّ عملهم الشاق لا يحظى بالتقدير.

بينما يتفوق خبراء التواصل في:

  • الخطابة أو التحدث على الملأ.
  • تقديم العروض.
  • إيصال الأفكار الكبيرة إلى مجموعات كبيرة.

خطوة عملية: يعتقد معظم الناس أنَّهم لا يستطيعون تعلُّم مهارة التواصل، لكن هذا ليس صحيحاً، يمكن لأيِّ شخص أن يتعلم كيف يصبح خبيراً في التواصل.

إقرأ أيضاً: 6 مفاتيح أساسية للتواصل بشكل فعّال مع الآخرين

4. الحفاظ على الثقة الدائمة:

هل سبق لك أن شعرت بالقلق الاجتماعي؟ فجميعنا نشعر بالتوتر في بعض المواقف الاجتماعية؛ لكنَّ السؤال هو: هل يمكنك التغلب على قلقك الاجتماعي؟ الأشخاص الذين يحافظون على الثقة الدائمة قادرون على التغلُّب على خجلهم وتجنُّب الإحراج، وقد يكون لديهم استراتيجيات أو عبارات تحفيزية للتغلب على قلقهم، أو عاشروا كثيراً من الناس، وتغلَّبوا على الخجل والارتباك.

الأشخاص الذين يعانون قلقاً اجتماعياً مرتفعاً:

  • يتجنَّبون المواقف الاجتماعية، وإن كانت مفيدة للأهداف المهنية.
  • يشعرون بالحرج أو العجز.
  • يفرطون في التفكير والتحليل في أثناء اللقاءات والمحادثات.

الأشخاص الذين يتمتعون بثقة اجتماعية عالية:

  • يتميزون في معظم المواقف الاجتماعية.
  • يشعرون بالحرج، لكن يتمتعون بالقدرة على التغلب عليه.
  • يشعرون بالحماسة أكثر من القلق عند التواصل الاجتماعي.

شاهد بالفيديو: 18 نصيحة سريعة تساعدك على تحقيق النجاح

5. إتقان المحادثة:

كيف يمكنك التغلب على صعوبة التعامل مع المحادثات القصيرة؟ في كتابي "الجذب" (Captivate)، أتحدث عن فكرة إجراء نقاشات هامة، وكيف تُحوِّل حديثاً قصيراً مملَّاً يمكن التنبؤ به إلى حديث عميق يترك أثراً جيداً، وأعتقد أنَّ معظم التفاعلات أو المواقف التي يتواصل فيها الناس مع بعضهم بعضاً تحدث في ثلاثة مستويات:

الدقائق الخمس الأولى:

هي التي تحدِّد انطباعك الأول عندما تقرر ما إذا كان شخص ما يستحق التعرف إليه، ويمكن أن يحدث ذلك على المستوى المهني أو الرومانسي أو الاجتماعي، ويُعدُّ هذا المستوى الخطوة الأولى التي يتحدد من خلالها دخولك إلى الدائرة المقربة أو إلى محيط شخص ما.

الساعات الخمسة الأولى:

بمجرد أن تتجاوز المستوى الأول، ستحصل على أول اجتماع أو أول مكالمة هاتفية أو أول موعد، وهذا عندما تنتقل من الانطباعات الأولى إلى بناء العلاقات.

الأيام الخمسة الأولى

هذا هو المستوى الأخير، وتحتاج فيه إلى أشخاص تستمتع بقضاء بعض الوقت معهم في عطلة نهاية الأسبوع، إنَّه مستوى الألفة والثقة المطلقة، قد يكون هذا على صعيد العلاقات الرومانسية أو المهنية أو الصداقات، إذاً، فالمحادثة هي المفتاح للانتقال إلى هذه المستويات الثلاثة.

الأشخاص الذين لا يتقنون المحادثة يعانون:

  • نفاد الأشياء التي يريدون قولها.
  • عدم معرفة كيفية بدء محادثة مع شخص ما.
  • عيش لحظات كثيرة من الصمت المُحرج.

بينما الأشخاص الذين يتقنون المحادثة:

  • يعرفون كيفية المشاركة في محادثة لا تُنسى، ولديهم القدرة على الاستمرار فيها بسهولة.
  • يحوِّلون المحادثات القصيرة إلى أحاديث عميقة ومؤثرة.
  • يستخدمون المحادثة بوصفها أداة لكل شيء من بناء العلاقات إلى التواصل الاجتماعي وحتى عمليات البيع.

6. إثارة إعجاب الآخرين:

هل يصفك الناس بأنَّك محبوب؟ هل من السهل عليك جذب الأشخاص إلى فريقك أو التأثير في الآخرين من خلال وجهة نظرك؟

إنَّ امتلاكك لشخصيةٍ ودودة ومحبوبة هي جانب هام من جوانب الثقة؛ فكثيراً ما نسمع عن ضرورة أن نكون "صادقين" أو "حقيقيين"، وهذه كلها جوانب هامة من الإعجاب؛ فلكي نُعجب بشخصٍ ما يجب أن تتطابق أقواله مع أفعاله؛ إذ إنَّنا غالباً ما نحب من يُظهرون لنا ذواتهم الحقيقية، لقد وصف عالم النفس كارل روجرز (Carl Rogers) مفهوماً يسمى تحقيق الذات، والذي يتحدث عن درجة إظهار الناس ذواتهم الحقيقية مقارنة بذواتهم المثالية (المتمثلة بآمالهم ورغباتهم).

الأشخاص غير المحبوبين:

  • يجدون صعوبة في إقناع الناس بأفكارهم.
  • يشعرون أنَّ لديهم إمكانات كثيرة، لكن نادراً ما يتصرفون وفقاً لذواتهم المثالية.
  • كثيراً ما يشعرون بالاستبعاد، أو كأنَّهم شخص غريب.

الأشخاص المحبوبون:

  • يحظون باحترام كبير وغالباً ما يُطلب منهم الانضمام إلى فرق ومشاركات اجتماعية ومجموعات.
  • يشعرون أنَّ ذواتهم المثالية والحقيقية مترابطة ترابطاً وثيقاً.
  • يسألهم الآخرون عن آرائهم.

خطوة عملية: تكوين صداقات بوصفك شخصاً بالغاً هو مهارة يجب إتقانها، ربما كان الأمر سهلاً للغاية عندما كنا أصغر سناً، فقد كان لدينا مدرسة ونشاطات تخييم ورياضة نلتقي بها بأشخاص جدد، أما بوصفنا بالغين، علينا أن نعمل جاهدين لتحقيق ذلك.

7. الخبرة في تحليل مشاعر الآخرين وطريقة تفكيرهم:

هل ترى أنَّك قوي الملاحظة؟ فالأشخاص الذين يجيدون قراءة الأشخاص أقوياء قوة استثنائية في معرفة كيف يفكر الآخرون ويشعرون، إنَّ تحليل الأشخاص، وامتلاك حدسٍ قوي، والتعاطف الشديد هي جوانب الذكاء العاطفي التي تندرج ضمن ذكاء معرفة الآخرين، وعندما ننظر إلى ذكاء معرفة الآخرين (أو مهارات البشر)، نجد ثلاثة أنواع رئيسة:

  • الذكاء العاطفي هو درجة اعتمادك على حدسك وعاطفتك.
  • الذكاء الاجتماعي هو كيفية التعبير عن عواطفك عندما تكون محاطاً بالآخرين، وكذلك مدى استجابتك لعواطفهم.
  • ذكاء معرفة الذات هو مدى معرفتك بنفسك واحتياجاتك وحدودك الاجتماعية.

لكل شخص نقاط قوة وضعف مختلفة في جوانب مختلفة من ذكاء معرفة الآخرين.

الأشخاص الذين يعانون صعوبة في تحليل المشاعر:

  • يجدون صعوبة في التعاطف مع الآخرين.
  • يجدون صعوبة في قراءة لغة الجسد وتعبيرات الوجه وتفسيرهما.
  • غالباً ما تفوتهم الإشارات الاجتماعية.

أما الأشخاص ذوو القدرات الاستثنائية في تحليل المشاعر:

  • بإمكانهم قراءة أفكار الناس ونواياهم بسرعة.
  • يجيدون تفسير لغة الجسد وتعبيرات الوجه.
  • سريعو البديهة.

خطوة عملية: من أفضل الطرائق لتحسين قدرتك على التحليل هي أن تتعلم كيفية قراءة التعبيرات الدقيقة السبعة (microexpressions).

8. الترويج لأفكارك ومهاراتك:

عندما يسأل الناس "ما هي وظيفتك؟" هل تعرف بالضبط كيف تقدم نفسك ومهاراتك جيداً؟ وعندما يتعين عليك الترويج لنفسك أو لأفكارك، هل يمكنك فعل ذلك بثقة؟ إذ تعدُّ عملية الترويج من مهارات البشر الهامة جداً للمهنيين لأنَّها تحدث طوال الوقت، ليس فقط في اللقاءات التي تتم خلال حديث المصعد (elevator pitch)، لكن أيضاً في أثناء كل اجتماع عندما يُطلب منك رأيك، وفي رسائل البريد الإلكتروني عندما تقدِّم نفسك، وفي المكالمات الجماعية.

الآن، أعلم أنَّه ليس من السهل أبداً التباهي أو الحديث عن نفسك، لكن يجب أن تكون قادراً على إثارة الحماسة عن أفكارك، والسؤال الأهم هو: عندما تتحدث عن نفسك، هل يمكنك أن تجعل الناس متحمسين للعمل معك؟

الأشخاص الذين يجدون صعوبة في الترويج لمهاراتهم وأفكارهم:

  • يشعرون بالقلق عند الحديث عن أنفسهم.
  • يقللون من شأن نجاحاتهم.
  • يفوتون الفرص لأنَّهم يشعرون بأنَّهم غير جديرين، أو يخشون التحدث (قد يعانون متلازمة المحتال).

أمَّا الأشخاص الذين يجيدون الترويج لأنفسهم وعرض أفكارهم:

  • بإمكانهم دفع الناس إلى تبني أفكارهم.
  • يشعرون بالثقة في الترويج لأنفسهم دون مفاخرة.

خطوة عملية: إن كنت تعاني متلازمة المحتال، فاعلم أنَّها أكبر عائق أمام الأشخاص الذين يجدون صعوبة في التعبير عن أنفسهم؛ لذا احرص على حل هذه المشكلة، فأنت تستحق النجاح.

9. التمتع بالجاذبية:

ما هي الكاريزما أو الشخصية الآسرة؟ يعتقد معظم الناس أنَّك يجب أن تكون مولوداً بشخصيةٍ جذابة؛ لكنَّني أختلف معهم تماماً، فقد وجدت أنَّ الكاريزما هي مزيج مثالي من سمتين أساسيتين من سمات مهارات البشر: المودة والكفاءة.

الأشخاص الذين لا يتمتعون بالجاذبية أو الشخصية الآسرة:

  • يُنظر إليهم على أنَّهم أشخاص باردين أو مخيفين، ويواجه الناس صعوبة في معاشرتهم، والثقة بهم.
  • يُنظر إليهم على أنَّهم سطحيون ومترددون، ولا يعتمد عليهم الناس بسهولة.
  • إنَّهم لطفاء أو أكفياء، ودون امتلاك الصفتين معاً، فأنت لا تُعدُّ شخصية جذابة.

الأشخاص الذين يتمتعون بجاذبية عالية:

  • يُنظر إليهم على أنَّهم ودودون للغاية، فهم جديرون بالثقة، ومحبوبون ومن الممكن التواصل والتعامل معهم.
  • يُنظر إليهم على أنَّهم يتمتعون بكفاءة عالية، وأنَّهم أشخاص موثوق بهم وقادرون وواسعو المعرفة.
إقرأ أيضاً: 8 نصائح تجعلك شخصاً جذاباً ومحبوباً بين الناس

10. التمتع بصفة القيادة المؤثرة:

ليس عليك أن تقود شركة أو أن تكون رئيساً لمؤسسة ما حتى تُعدَّ قائداً؛ إذ يمكن للقادة في كل من الحياة العملية والحياة الاجتماعية الحصول على تأييد الآخرين، وحشد الفرق وتكوين صداقات حميمة.

لا أعتقد أنَّ نقيض القائد هو التابع، ففي الواقع، من الرائع أن تكون تابعاً في بعض الأحيان، فعندما تتعلم شيئاً جديداً أو ترغب في المشاركة في مغامرة ما، يكاد يكون من المستحيل أن تكون قائداً إذا كنت تعاني سماتٍ ثلاثة، وهي:

اللامبالاة:

هل تحب حياتك؟ هل تستيقظ متحمساً كل يوم؟ فاللامبالاة هي الافتقار للحماسة أو الاهتمام بحياتنا أو الأشياء التي نقوم بها؛ لكن القادة الحقيقيين يحاربون اللامبالاة من خلال اختيار وجودهم الدائم مع الأشخاص أو القيام بنشاطات تثير حماستهم حقاً.

شاهد بالفيديو: 8 سمات قيادية فعالة يمتلكها جميع القادة العظماء

التردد:

إذا كنت متردداً أو متناقضاً في آرائك المتعلقة بالأشخاص أو النشاطات في حياتك، فلن تكون قادراً أبداً على أن تصبح قائداً، فأنا أعتقد أنَّ التردد هو السبب الأساسي لتوتر العلاقات.

افتقاد الهدف:

يمتلك القادة الوجهة والأهداف والخطط والمسارات الاستراتيجية، فهذا يوجه أفعالهم، مما يجعلهم أكثر إصراراً وعزيمة، ويساعد الآخرين على اتباعهم.

يحارب القادة تلك السمات الثلاثة فهم:

  • يستثمرون حماستهم، ويوفرون طاقتهم للأشخاص والمهام التي تعنيهم.
  • يعرفون من ينتمي إلى الفريق، ومن لا ينتمي، ويختارون أعضاء الفريق ليكونوا معهم في حياتهم.
  • يضعون الخطط، فهم مدفوعون بأفكارهم وأفعالهم، ويشجعون الآخرين على الاقتداء بهم.

خطوة عملية: حارب تلك السمات الثلاثة السابقة في حياتك، وابدأ بالسمة التي تؤثِّر فيك تأثيراً أكبر، هل أنت بحاجة إلى التخلص من بعض العلاقات غير المستقرة؟ هل تحتاج إلى وضع خطة لنفسك؟ هل تحتاج إلى العثور على نشاطات تثيرك حقاً؟ هذه هي الطريقة التي يمكنك بها أن تصبح قائداً.

إقرأ أيضاً: أهمية النجاح في الحياة وأهم الطرق لتحقيقه

في الختام: مهارة إضافية وهي الإنتاجية

لدي مهارة واحدة إضافية لك، كان عليَّ ببساطة تضمين هذه المهارة لأنَّها تظهر في أجوبة طلابنا مراراً وتكراراً، عندما نطرح عليهم سؤالاً بسيطاً:

ما هي المهارات التي تفتقدها حالياً، والتي تمنعك من تحقيق أهدافك؟

يخبرنا طلابنا مراراً وتكراراً بمهاراتٍ شخصية محددة مثل تلك المذكورة أعلاه، الجاذبية والتواصل والثقة، لكن الإجابة الثالثة الأكثر شيوعاً، هي الإنتاجية، ويقولون على وجه التحديد:

  • العزم والتصميم.
  • المثابرة والمتابعة.
  • مواجهة الإلهاء.
  • تسخير الدافع.
  • إدارة الوقت.

أدرك أنَّ هذه مهارة إضافية من مهارات البشر لأنَّ ذكاء معرفة الآخرين يتطلب التصميم والتحفيز والمتابعة من أجل صقله؛ إذ إنَّ تطوير ذكاء معرفة الآخرين أو مهارات البشر، لا يقل أهمية عن معدل ذكائك، ونحن بحاجة إلى طريقة منهجية لتعزيز مهارات البشر لنكون أكثر نجاحاً وتحقيقاً للأهداف.




مقالات مرتبطة