10 قواعد تساعدك في التغلب على التوتر

قد يتسلَّل التوتُّر إليك بطريقة لا شعورية، وحينها، تكون طريقة استجابتك له هامَّةً جداً، ولكنَّها ليست الخطوة الأكثر أهميةً للتغلُّب عليه؛ إذ يتعيَّن عليك الاهتمام بما تفعله في الأوقات العادية - عندما لا تشعر بالتوتُّر - كي تتخلص منه، على سبيل المثال: إذا كنتَ تُمارِس هوايةً معيَّنة، فلن تمارسها لأكثر من 10% من الوقت خارج وقت عملك؛ ممَّا يجعل استثمار الـ 90% المتبقية هو الأهم؛ لأنَّك إذا لم تستثمرها بحكمة، فستقع في عادات سيئة قد تزيد من توترك بدلاً من تخفيفه.



لذا، نُقدِّم لك في هذه المقالة القواعد العشر التي يجب أن تُطبِّقها خارج وقت العمل كي تتغلَّب على الشعور بالتوتُّر، ولكن انتبِه إلى أنَّ هذه القواعد قد لا تتناسب معك إذا كنتَ تعمل لأكثر من 80 إلى 90 ساعة في الأسبوع؛ لأنَّك لن تمتلك الطاقة أو التركيز لاستثمار وقتك خارج العمل بحكمة، فضلاً عن ذلك، ليس هناك فائدةً من العمل بهذا القدر؛ إذ وجدَت دراسةٌ أجرَتها "جامعة ستانفورد" (Stanford University) أنَّ إنتاجية كل ساعة تنخفض كثيراً عندما تتجاوز ساعات العمل 50 ساعة في الأسبوع، وتنخفض الإنتاجية كثيراً بعد 55 ساعة لدرجة لا تجعل من العمل جدوى وهذا صحيح تماماً؛ إذ قد تجد الأشخاص الذين يعملون ما يصل إلى 70 ساعة (أو أكثر) في الأسبوع ينتجون القدر نفسه الذي ينتجه الأشخاص الذين يعملون 55 ساعة.

ستساعدك هذه القواعد على الاسترخاء وتجديد نشاطك خلال فترة إجازتك أو استراحتك:

1. الابتعاد عن كل ما يخص العمل:

يُعَدُّ الابتعاد عن كل سُبُل التواصل بالعمل أهم استراتيجية في هذه القائمة؛ لأنَّه إذا لم تتمكن من العثور على طريقة لإبعاد نفسك عن عملك، فلن تكون قد غادرتَه مطلقاً، وقد يعرِّضك وجودك المستمر من أجل عملك للكثير من التوتُّر الذي يحرمك من الاسترخاء وإعادة شحن طاقتك؛ لذا خصِّص أوقاتاً محدَّدة لفحص رسائل البريد الإلكتروني والرد عليها؛ إذ ستؤدي جدولة فترات زمنية قصيرة إلى تخفيف التوتر دون التضحية بمتابعة أعمالك.

2. تقليل الأعمال المنزلية:

قد تأخذ الأعمال المنزلية وقت فراغك بأكمله؛ ممَّا يحرمك من الاسترخاء والتفكير، والأسوأ من ذلك، أنَّ الأعمال المنزلية الكثيرة تبدو وكأنَّها عمل أيضاً، وإذا قضيتَ عطلة نهاية الأسبوع كلها في القيام بها، فسوف تكون قد عملتَ لسبعة أيام في الأسبوع؛ لذا جدوِل مهام الأعمال المنزلية كما تجدول أي شيء آخر خلال الأسبوع، وإذا لم تكملها خلال الوقت المخصَّص لها، فيمكِنك المضي قدماً وإنهاءها في عطلة نهاية الأسبوع التالية.

3. ممارسة التمرينات الرياضية:

قد لا تجد وقتاً مناسباً لممارسة التمرينات الرياضية خلال الأسبوع، ولكن يمكِنك القيام بذلك في عطلتك الأسبوعية؛ إذ يفرز تحريك جسمك لمدة لا تزيد عن 10 دقائق "حمض الغاما-أمينوبيوتيريك" (GABA)، وهو ناقل عصبي مهدئ يقلل من التوتر، بالإضافة إلى ذلك، تُعَدُّ ممارسة التمرينات الرياضية طريقةً رائعة للتوصل إلى أفكار جديدة، فضلاً عن الخروج في الهواء الطلق الذي يحفِّز الإبداع غالباً، وسواء كنتَ تمارس رياضة الجري أم ركوب الدراجات أم البستنة، تؤدي التمرينات إلى تعزيز إفراز هرمون الإندورفين.

إقرأ أيضاً: 7 خطوات بسيطة تساعدك على ممارسة الرياضة يومياً

4. اتِّباع شغفك:

قد تندهش ممَّا يَحدث عندما تسعى وراء شيء ما أنت متحمس له في أثناء فترة إجازتك؛ إذ يُعَدُّ اتِّباع الشغف طريقةً رائعة للتخلص من التوتر وفتح عقلك على أساليب تفكير جديدة، وقد تساعد أشياء مثل: تشغيل الموسيقى، أو القراءة، أو الكتابة، أو الرسم، أو حتى اللعب مع أطفالك في تحفيز أساليب التفكير المختلفة التي تفيدك كثيراً خلال الأسبوع المقبل.

5. قضاء وقت ممتع مع العائلة:

يُعَدُّ قضاء وقت ممتع مع عائلتك أمراً ضرورياً فيما يتعلَّق بالاسترخاء وإعادة شحن طاقتك؛ لأنَّك قد تكون مشغولاً طوال أيام الأسبوع؛ وبالتالي، لا تتمكَّن من قضاء وقت جيد مع عائلتك؛ لذا انتهِز الفرصة في عطلتك الأسبوعية واصطحِب أطفالك إلى الحديقة، أو اصطحِب زوجتك إلى مطعمها المفضَّل، أو خذهم لزيارة والديك، وسوف تشعر بسعادة عارمة جراء ذلك.

إقرأ أيضاً: كيف تجعل قضاء الوقت مع العائلة أهم أولوياتك؟

6. جدولة وقت للقيام بمغامرات صغيرة:

حاوِل أن تُخطط لفعل شيء لم تفعله من قبل أو على الأقل لم تفعله منذ وقت طويل، مثل: حضور حفلة موسيقية أو مسرحية، أو قضاء العطلة في فندق جميل، أو السير لمسافات طويلة بدلاً من الركض على جهاز الجري؛ إذ تشير الدراسات إلى أنَّ توقُّع حدوث شيء جيد أمر هام لجعل الأنشطة الحالية ممتعة؛ فعندما تدرك أنَّك ستفعل شيئاً ممتعاً في يوم الجمعة، سيُحسِّن الأمر مزاجك تحسيناً واضحاً على مدار الأسبوع.

7. الاستيقاظ في الوقت نفسه:

قد يكون النوم في عطلة نهاية الأسبوع أمراً مغرياً؛ ولكنَّه يمنحك شعوراً جيداً بصورة مؤقتة فحسب؛ إذ قد يؤدي عدم الاستيقاظ في مواعيد ثابتة إلى تشويش ساعتك البيولوجية؛ ممَّا قد يؤدي إلى تفاقم الاكتئاب، ويمرُّ جسمك بدورات معقدة من مراحل النوم كي تستيقظ مرتاحاً ومنتعشاً، وتتضمن إحدى هذه المراحل إعداد عقلك ليكون مستيقظاً ومتنبِّهاً؛ لذا يستيقظ الناس غالباً قبل أن يرنَّ المنبه مباشرة؛ لأنَّ الدماغ مدرَّبٌ ومستعدٌّ لذلك.

وبناءً على هذا، عندما تنام بعد وقت الاستيقاظ المعتاد في عطلة نهاية الأسبوع، قد تشعر بالدوار والتعب؛ ممَّا يُقلِّل من متعة يوم الإجازة، ويجعلك أيضاً أقل إنتاجيةً أول يوم في الأسبوع الجديد؛ لأنَّ عقلك ليس مستعداً للاستيقاظ في وقته المعتاد؛ لذا إذا كنتَ بحاجة إلى المزيد من النوم، فاخلد إلى الفراش مبكراً.

8. التفكُّر:

يُعَدُّ الجلوس والتفكُّر أسبوعياً وسيلةً فعَّالة لتوسيع رؤيتك وتحسين حياتك؛ لذا انتهِز عطلة نهاية الأسبوع للتفكُّر في العوامل الكبرى التي تؤثر في مجالك ومؤسستك وعملك؛ إذ يجب أن تكون قادراً على رؤية الأمور من منظور مختلف كلِّيَّاً بعيداً عن عوامل التشتيت القائمة طوال أيام الأسبوع، واستخدِم هذه الرؤية لتغيير نهجك للأسبوع القادم، وتحسين كفاءة عملك وفاعليته.

9. استثمار ساعات الصباح:

قد يكون من الصعب الحصول على وقت لنفسك في عطلات نهاية الأسبوع، لا سيَّما إذا كنتَ تمتلك عائلةً، ولكن قد يعود عليك القيام بنشاط تكون متحمساً لفعله أول شيء في الصباح بفوائد هائلة ترتبط بسعادتك وتصفية ذهنك، كما أنَّها طريقة رائعة لتحسين إيقاعك اليومي عن طريق إجبار نفسك على الاستيقاظ في الوقت نفسه كل يوم. في الواقع، يؤدي عقلك الأداء الأفضل بعد ساعتين إلى أربع ساعات من استيقاظك؛ لذا استيقِظ مبكراً للقيام بنشاط جسدي مثل ممارسة التمرينات الرياضية، ثمَّ افعل نشاطاً ذهنياً عندما يكون عقلك في ذروة نشاطه.

10. الاستعداد للأسبوع القادم:

تُعَدُّ عطلة نهاية الأسبوع وقتاً رائعاً للتخطيط لأسبوعك المقبِل؛ إذ قد يؤدي التخطيط لمدة 30 دقيقة فقط إلى مكاسب كبيرة في الإنتاجية وتقليل التوتُّر، بالإضافة إلى ذلك، يكون الأسبوع أكثر قابليةً للإدارة عندما تبدأ فيه بخطة؛ لأنَّ كل ما سيكون عليك القيام به حينها، هو التركيز على التنفيذ.

 

المصدر




مقالات مرتبطة