معتقدات سامة تمنعك من تحقيق أحلامك
يقضي الفرد على حياته دون شعوره بذلك بسبب معتقدات غير صحيحة موجودة فيه دون أن يحاول أن يصححها، وهذه 10 معتقدات سامة تمنع تحقيق أحلامك فحاول أن تتجنبها:
1. فوات الأوان على إجراء التغييرات في حياتك
قد لا يوجد لديك في هذه الحياة أي مخطط زمني يجب أن تسير عليه لتحقيق مخططات حياتك، وتظن نفسك أنك محطم من الداخل بسبب عدم تحقيق أي إنجاز في وقت ما نتيجة ضغط الوسط المحيط عليك كتكوين أسرة أو الحصول على وظيفة مناسبة أو الدخول بعلاقات عديدة.
وهذه الفكرة خاطئة وستعود عليك بالتفكير السلبي إذ لا يجب أن تنتظر قدوم الوقت المناسب لتحقيق الإنجازات في حياتك فهناك بشكل دائم فرصة للتغيير، ولكن هذه الفرصة تحتاج إلى فرد واثق بنفسه أنه لن يفشل أبداً وأن الآوان لم يأتي بعد، وبإمكانك بأي وقت تغيير المنعطف بحياتك ليناسب مخططاتك.
2. عدم حب الذات والبقاء وحيداً
يعاني معظم الأفراد من مشكلة كبيرة وخطيرة وهي عدم حب الذات عندما يدخلون بعلاقة أياً كانت مع شخص ما، لذلك أهم ما يجعل المرء ناجحاً في حياته هو اختيار علاقاته بحكمة وذكاء. والأهم عند اختيار علاقاتك التنويع بها لأنها ستجعلك شخصاً أفضل مما كنت عليه نتيجة الدعم المقدم.
3. قاتل للحصول على ما تريد
هناك بعض العقليات السامة التي تجعل الفرد لا يشعر بالفرح بإنجازه وأنه لا يستحق أي شيء في حياته، بسبب الاعتقاد بأن العمل بجد هو السبيل الوحيد لتحقيق الأحلام، لذلك يشعر الفرد في بعض الأحيان بذنب في حال لم يعمل بشكل كافي وحصل على ما يريد.
لذلك يجب وضع فكرة أن الأشياء الجيدة يمكن أن تأتي من خلال العمل البسيط فليس كل خطوات تحقيق الأحلام بحاجة إلى تعب وألم لتحقيقها. ولا تحاول أن تلتفت إلى الآخرين وكيف يرون حياتك فمن خلال نظرتهم لك لن تذوق طعم الإنجاز أبداً مهما كان كبيراً.
4. تحقيق المثالية حتى وإن كانت غير موجودة
يسعى البشر بشكل دائم إلى محاولة تحقيق المثالية حتى وإن كانت مثالية افتراضية، وتكمن هذه المثالية في منزل مثالي ووظيفة مثالية وصداقة مثالية وينسى الفرد أن هذه المثالية ليست ثابتة في جميع الأوقات.
حيث أن حياة الفرد في تطور مستمر أو فشل ذريع وليس كل ما يحصل عليه الفرد يبقى معه فاليوم مختلف بشكل كلي عن يوم غد، وخاصة مع التطورات التي تحدث في الوقت الحالي فذاك المنزل والوظيفة المثالية الآن لن تكون كذلك بالمستقبل القريب.
فبمجرد أن يتوقف الفرد عن البحث عن المثالية سيجد نفسه حصل على منزل مريح ومهنة ذات قيمة عالية وصديق سيعتبره من أحد أفراد عائلته.
شاهد بالفديو: ما هي سمات الشخصية المثالية؟
5. عدم الحزن أبداً
إن الفرد يسعى بشكل دائم إلى البحث عن السعادة والرغبة في العيش فيها، حيث أن هذا المعتقد بحد ذاته يجعل الأفراد بائسين بسبب أن الحياة لا يوجد فيها شيء ثابت، فلا يوجد سعادة دائمة ولا حزن دائم.
والمتحكم الأساسي بالفرد هو تغيرات مزاجه التي تجعله دوماً في حالة من الحزن مرة والسعادة مرة أخرى. فكل فرد شعر مرة بحزن شديد هو أفضل من يشعر بسعادة شديدة بعد تعافيه من الحزن.
ولحل هذه المشكلة يجب اختبار متقلبات الحياة السلبية والإيجابية معاً وما هي الحالات المزاجية التي تمر فيها، بالإضافة إلى أن تعيش حياتك بشكل يومي ولا تفكر بمشاعر المستقبل الغير معروفة.
كما أن للحزن في أوقات محددة أثر إيجابي على شخصية الفرد فتجعله ينمو بشكل شخصي وتزداد ثقته بنفسه أكثر فيما لو كان سعيداً بشكل دائم.
6. أنت لست جيد بما فيه الكفاية
إن أحد أكثر العقليات السامة المتشعبة في المجتمع هي بأن يشعر الفرد أنه غير جيد بما فيه الكفاية لمجرد أنه لم يحصل على وظيفة جيدة أو على علاقات جدية، وهذه العقلية تجعل الفرد في حالة مستمرة من التفكير أنه لا يستطيع فعل شيء لمجرد أنه فشل للمرة الأولى في الحصول عليه، ويصبح خائفاً من الإصابة بخيبة الأمل مرة أخرى، فيقف عن المحاولة ويصبح من الأشخاص الفاشلين في حياتهم دون شعوره بذلك.
ولذلك لا تضع في عين الاعتبار أنك لم تكن الشخص المناسب في الدخول بعلاقات صداقة أو لم تكن مؤهلاً بما فيه الكفاية للحصول على الوظيفة التي تم رفضك فيها فهذا الرفض قد يكون فرصة لتطوير شخصيتك.
ويجب أن لا تجعل الرفض الذي تواجهه يشعرك بأنك شخص غير جيد، بل الحياة يمكن أن تعطيك ما يناسبك وتحرمك مما لا يناسبك. والأهم من ذلك عدم السماح لهذه العقلية السامة بالدخول إلى عقلك وتفكيرك فالاقتناع بها يعني الإصابة بالفشل مهنياً واجتماعياً ما لم تقم بتغيير هذه العقلية والاقتناع أن ما يحدث في حياتك هو عبارة عن ما يحدث في داخلك.
7. التركيز على آراء الآخرين فيك
إن قبول الآخرين لك أمر جيد ولكن ينقلب الأمر أحياناً إلى الاهتمام بآرائهم دون الالتفات إلى ما ترغب أنت به، فلكل فرد رأي خاص والأهم من ذلك هو التميز بالرأي والفكر.
فإذا تابعت رأي الآخرين بشكل دائم ستنسى ما أنت عليه أبداً، وفي يوم من الأيام سينكشف قناعك وتصبح لا شيء أمامهم، حيث أن معظم الأفراد يقضون وقتهم في محاولة بناء شخصية جديدة ترضي الآخرين ويمكن أن تقلل من نفسك وتفقد احترامك لتصل لما تريده.
وانتبه أن أهم قاعدة لبناء النفس هي احترامها وتقديرها وكل ما تحاول فعله لن يغير بك شيء. فكلما تألقت وتميزت أكثر زاد تحفز الآخرين على ذلك فابدأ بالتغيير من ذاتك أولاً ولا تكن نسخة عن أحد فالإنسان خُلق ليبني شخصيته الخاصة.
8. أخذ الأفعال على محمل شخصي
يجب على الفرد أن لا يأخذ أفعال الآخرين بشكل شخصي وكأنها تعبر عنه، فتصبح أفكارهم وأفعالهم معبرة عن ذاته فيقدم لنفسه أفكار سامة ويلقيها على الآخرين، وأن يضع في عين الاعتبار أن ردود الآخرين له هو مجرد رأيهم وأفكارهم الشخصية وتجاربهم الحياتية.
فما يقدمونه يتعلق بهم لا بك شخصياً ولا يعني للآخرين أنك مجرد شخص عادي أو شخص رائع جداً علاوة على ذلك، إن كل خيبة قد تصيب الفرد بالحزن إذا أخذها على محمل جدي سترجع عليه لا محالة بتأثير سلبي، أما في حال تجاهلها فسينقذ نفسه من كمية كبيرة من الشعور بالخذلان.
لذلك من الأفضل أن تتعامل مع آرائك وأفكارك لوحدك واجعلها دليلاً لك وتصرف عنك آراء الآخرين سواء أكان جيدة أو سيئة فهي خاصة بهم وربما تجربتهم لا تنطبق على تجربتك حيث أن ظروفهم لم تكن نفس ظروفك في الوقت الحالي.
9. المحافظة على الأفراد الغير مهمين لحياتك
بشكل عام يقوم الفرد ببناء علاقات اجتماعية كثيرة وبناء قاعدة معرفية ليصبح من السهل عليه التعامل مع الوسط المحيط، ولكن في بعض الأحيان يكون هناك أفراد عديمي الاحترام تجاهك ويجلبون لك التفكير السلبي وتدمن الشكوى والفشل بسببهم.
فقطع العلاقة معهم هو أمر في غاية الأهمية ولا يحتاج إلى التفكير فيه لأن تأثير سميتهم عليك يعني بناء شخصية فاشلة مهتزة الثقة بنفسها ولا تحقق أي من آمالها وطموحها بسبب مشاعر الخوف التي تنتابها.
وفي حال كانت العلاقة مهمة جداً يمكن للفرد أن يضع حدوداً لها وربما في بعض الأحيان وحسب نوع العلاقة سيفي السماح والتعاطف معهم. لذلك لا تسمح لأي أحد أن يؤثر عليك وارسم خططاً لمنع أي علاقة سامة أن تتغلغل بك.
10. ربط الحاضر بالمستقبل
يعتقد العديد من الأفراد أن ما يحصل معهم في الفترة الحاضرة سيرتبط بالفترة القادمة مباشرة، فإذا لم تسر الأمور كما تمنى الفرد حالياً فسيفكر تلقائياً أنه بالمستقبل لن تسير أيضاً، وخاصة في حال الإصابة بالاكتئاب فشدة المشاعر السلبية آنذاك ستنقل مباشرة للتفكير أن غداً سيكون مثل اليوم تماماً.
أما في حال كانت الأمور تسير على ما يرام لا يحدث نفس التفكير، فالسعادة والضحك يتم اعتبارها لحظات عابرة وليس لها علاقة بغدٍ أبداً، والمشكلة الأكبر إذا لم يتجاوز الفرد هذا التفكير وما يشعر به فسينظر إلى مستقبله دوماً بوضع متشائم ولا يستطيع بعدها إعادة صفو حياته والحصول على طاقة إيجابية تمكنه من الاستمرار والنجاح في حياته.
في الختام
نكون قد ذكرنا في هذا المقال أكثر 10 معتقدات سامة تمنع تحقيق أحلامك وتتبعها بشكل دائم في حياتك اليومية. فإن لم تتخلص منها ستجعلك فرد فاشل في المجتمع ليس له أدنى أهمية وستفشل على المستويين المهني والاجتماعي معاً.
أضف تعليقاً