10 عادات يومية ضرورية لتحقيق النجاح في الحياة
1. الاستيقاظ الباكر
تساعد أجواء الهدوء والسكينة في الصباح الباكر على توفير الظروف المناسبة للتخطيط، والتفكير، وإحراز التقدُّم في العمل على المهام والواجبات اليومية، ويستيقظ معظم الأشخاص الناجحين حول العالم في الصباح الباكر، ويستثمرون أجواء الهدوء والسكينة في تحديد الأهداف اليومية والمطالعة وممارسة التمرينات الرياضية قبل أن يستيقظ بقية الناس.
يحتاج الجسم لبعض الوقت للاعتياد على الاستيقاظ الباكر، ويمكن أن تواجه صعوبة في النهوض من سريرك في البداية، لكنَّك سرعان ما ستتأقلم مع نمط حياتك الجديد وتستثمر هذا الوقت الإضافي في تعزيز إنتاجيتك وتحقيق أهدافك؛ أي باختصار، يتطلب تحقيق النجاح في الحياة الإقلاع عن عادة السهر والالتزام بالاستيقاظ الباكر.
2. ترسيخ عقلية النمو
تقتضي عقلية النمو الإيمان بقدرة الإنسان على تطوير إمكاناته ومستوى ذكائه العقلي، وذلك من خلال الالتزام والمثابرة والاجتهاد في العمل وبذل جهود مدروسة وهادفة، ولقد أثبتت هذه العقلية فاعليتها في تحقيق النجاح، ويمكن أن يواجه الفرد صعوبة في تعلم اللغات مثلاً، وفي هذه الحالة، يُنصَح بممارسة اللغة يومياً، وطلبِ المساعدة عند الحاجة، والاحتفاء بالتقدم مع مرور الوقت.
تساعد هذه العقلية البنَّاءة على تعلم اللغات خلال فترة قياسية، ويُستنتَج من المثال السابق أنَّ عقلية النمو تساعد على تذليل الصعوبات والتخلص من المعتقدات التي تعوق تحقيق النجاح في كافة مناحي الحياة.
3. إعطاء الأولوية لصحة الجسم
كثيراً ما يهمل الإنسان صحته في سعيه لتحقيق النجاح، وقد بيَّنت الدراسات العلمية أنَّ ممارسة التمرينات الرياضية بانتظام تسهم في تحسين وظائف الدماغ والذاكرة والقدرة على التركيز وسرعة البديهة، وتشمل النشاطات البدنية المشي السريع واليوغا والتمرينات المكثَّفة مثلاً، وهي تسهم في تحسين وظائف الدماغ؛ لذا عليك أن تعطي الأولوية لصحتك الجسدية وتلتزم بممارسة التمرينات الرياضية من أجل زيادة لياقتك البدنية، وتحسين مظهر جسدك وحالتك النفسية والعقلية، وهي عوامل ضرورية لتحقيق النجاح في الحياة.
4. ممارسة تمرينات الامتنان
يمكن تعريف الامتنان على أنَّه عقلية وموقف تجاه ما يحدث في الحياة، وهو يقتضي تقدير النِّعَم والخيرات التي يحظى بها الفرد في حياته، وتسهم ممارسات الامتنان في زيادة مستوى سعادة الإنسان ورضاه عن حياته، وهذا يمنحه راحة البال والطمأنينة التي يحتاج إليهما للتركيز على أهدافه والعمل على تحقيقها.
يُنصَح بممارسة الامتنان كل ليلة قبل الخلود للنوم، وذلك من خلال كتابة 3 نِعَم حظيت بها خلال اليوم، ولتكن تلقِّي رسالة من صديق قديم، أو احتساء فنجان قهوة لذيذ مثلاً، وتهدف عادة الامتنان إلى تغيير عقلية الإنسان ومساعدته على التركيز على الجوانب الإيجابية في حياته، وهو ما يوفر له الظروف العقلية والنفسية التي يحتاج إليها لتحقيق النجاح في كافة مناحي حياته.
شاهد بالفديو: 10 مفاتيح لتحقيق النجاح في الحياة
5. تحديد أهداف واضحة
يعتمد تحقيق النجاح اعتماداً رئيساً على وضع أهداف واضحة ومحددة، وذلك في حالة الطموحات الكبيرة مثل إطلاق المشاريع التجارية الخاصة، والصغيرة مثل قراءة كتاب واحد كل شهر، وتساعد الأهداف على توجيه الجهود نحو غاية محدَّدة، وتعزيز الحماسة، وتوليد الدافع، وتذكير الفرد بالنتيجة النهائية التي يسعى إليها.
لذا عليك أن تعتاد على وضع أهداف دقيقة، وواضحة، وقابلة للتحقيق، مع الحرص على تقسيمها إلى خطوات عمل صغيرة، والاحتفاء بالنجاح في نهاية كل مرحلة، ويكمن النجاح في التجربة بكافة مراحلها، وهو ليس مجرد نتيجة نهائية ترافق لحظة تحقيق الهدف.
6. إبداء اللطف
كثيراً ما يغفل الفرد عن أهمية اللطف في سعيه لتحقيق النجاح، وقد أثبتت التجارب الإنسانية أنَّ إبداء اللطف يؤهِّل الفرد للنجاح في كافة ميادين حياته، ويساعد اللطف على توفير ظروف إيجابية تدعم الفرد، وترفع مستوى رضاه عن نفسه، وشعوره بالانتماء، ويستطيع الإنسان أن يبني شبكة علاقات تقدِّره وتدعمه في تحقيق أهدافه عن طريق مساعدة الآخرين.
لذا يجب أن تعوِّد نفسك على ممارسة اللطف يومياً، وذلك من خلال القيام بأفعال بسيطة مثل التبسم في وجه الآخرين، والثناء عليهم، وتقديم المساعدة للمحتاجين مثلاً، ولا تتطلب ممارسات اللطف مجهوداً ولا تترتب عليها تكلفة مادية، لكنَّ فوائدها لا تُقدَّر بثمن، وهي تسهم في تحسين حياة الآخرين في كثير من الأحيان.
7. تقبُّل الفشل
من الطبيعي أن يقترف الفرد الأخطاء، ويتعرض للرفض، ويخوض تجارب فاشلة في سعيه لتحقيق أهدافه، ويقتضي التصرف السليم في مثل هذه الحالة أن تستفيد من أخطائك وتتعلم من فشلك، وتستخدم هذه المعلومات والخبرات المكتسبة في تجاربك المستقبلية.
تثبت التجارب الإنسانية أنَّ النجاح غالباً ما يتحقَّق بعد خوض التجارب الفاشلة، ويستفيد الفرد من الأزمات في تعزيز مرونته النفسية، وعزيمته، ومثابرته، ويستفيد من الصعوبات في تحديد إمكاناته، ونقاط ضعفه، واستثمارها في تحقيق أهدافه، وعليك أن تتعوَّد على تقبُّل الفشل بدل أن تخشى حدوثه، كما يجب أن تعده فرصة للتعلم والنمو واكتساب الخبرات التي تحتاج إليها لتحقيق هدفك النهائي، ولا يتحدَّد معدن الإنسان بعدد تجاربه الفاشلة؛ بل بعدد المرات التي تجاوز فيها خيباته، وحاوَلَ فيها من جديد.
8. تخصيص ما يكفي من الوقت للراحة
تمجِّدُ ثقافة العصر الحديث الجد والعمل، وتفترض أنَّ تخصيص بعض الوقت للاستراحة والاسترخاء يؤدي إلى تخفيض الإنتاجية، وأثبتت الدراسات العلمية أنَّ العمل المتواصل دون استراحة يتسبَّب في إصابة الفرد بالاحتراق الوظيفي، ويمنعه من تحقيق النجاح في حياته، وتساعد الاستراحة مهما كانت مدتها على تعزيز الإنتاجية والقدرة على الإبداع.
يمكن استثمار الاستراحة القصيرة في ممارسة اليقظة الذهنية أو الخروج للمشي، وفي جميع الأحوال، يُنصَح بتخصيص موعد ثابت للاستراحة في جدول أعمالك، وإنَّك ستشهد تحسُّناً ملحوظاً في إنتاجيتك على الأمد الطويل.
9. التعلم المستمر
أصبح التعلم المستمر هاماً جداً لمواكبة التطورات المتسارعة التي تحدث في العالم، لهذا السبب يحرص الإنسان الناجح على تحديث معلوماته يومياً وذلك من خلال المطالعة، وحضور الندوات العلمية، والاشتراك في الدورات التدريبية الإلكترونية مثلاً.
لذا يجب أن تعوِّد نفسك على تخصيص بعض الوقت للتعلم كل يوم، لأنَّ المعرفة تقدِّم لك فرصاً ثمينة لتحقيق نجاحات باهرة لم تكن تتصور أنَّك قادر على بلوغها، وتزداد قدرة الإنسان على المساهمة في تحسين العالم من حوله مع زيادة خبراته ومهاراته.
10. الإيمان بالنفس
يمكن أن تفشل المخططات المدروسة، وتضيع الفرص الواعدة سدىً عند غياب عنصر الإيمان بالنفس، ويقتضي الإيمان بالنفس أن تثق بمهاراتك، وقدرتك على مواجهة الصعوبات التي تعترض طريقك، وتتقبَّل السمات التي تميِّزك عن غيرك، وتعرف في قرارة نفسك أنَّك تمتلك المؤهلات والإمكانات اللازمة لتحقيق أهدافك في الحياة، ويمكن تعزيز الثقة بالنفس عن طريق ترديد عبارات التحفيز الإيجابية وإجراء الحوارات الداخلية التشجيعية، وهو ما يسهم بدوره في زيادة قدرتك على تحقيق النجاح.
في الختام
يتحقَّق النجاح بالمجهود الذي يبذله الفرد كل يوم لتحقيق تقدُّم تدريجي صوب الهدف المنشود، وهو يتطلب الالتزام بمجموعة من العادات اليومية المذكورة آنفاً في المقال، وهذه العادات ليست مجرد أفعال؛ بل هي نمط حياة يشكِّل شخصية الفرد وعقليته ومستقبله.
لا تضمن هذه العادات تحقيق النجاح لكنَّها توفر بيئة داعمة وحاضنة له، وتزوِّد الفرد بالظروف التي يحتاج إليها لتحقيق أحلامه وطموحاته، وعليك أن تضع في حسبانك أنَّ النجاح يعتمد على الخيارات والقرارات والعادات والأفعال البسيطة اليومية.
أضف تعليقاً