ماذا لو كان الإدماج مشكلةً تتعلق بإدارة المخاطر؟

ملاحظة: هذا المقال مأخوذ عن المدير العام "رون توماس" (Ron Thomas)، يُحدِّثنا فيه عن تجربته في تضمين الإدماج في إدارة المخاطر.

إذا سألتك مَن هذا المتحدث باسم تلك الصناعة الذي قال ما ذُكِر آنفاً؟ فمن المحتمل أن تقول إنَّه رئيس الموارد البشرية أو ربما الرئيس التنفيذي، لكن ماذا لو أخبرتك أنَّ مَن قال تلك الحقيقة كان مصرفياً - مديراً تنفيذياً في المصرف - وماذا لو أخبرتك أيضاً أنَّه قد جعل من رضا الموظفين مسألة "إدارة مخاطر"؟

لقد قال أيضاً: "أنا أستند إلى المبدأ الأساسي الذي أنت بحاجة إليه كي تحرص على أنَّ الموظفين يُنظَر إليهم دائماً على أنَّهم أهم الأساسات لديك؛ لذا لا تأخذهم على أنَّهم أمر مُسلَّم لديك".

كان هذا القائل "بوب جونز" (Bob Jones)، رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي لشركة "أولد ناشونال بانكورب" (Old National Bancorp).

النظر إلى مسألة إدماج الموظفين على أنَّها إدارة للمخاطر:

أدلى "بوب جونز" (Bob Jones) بهذه التعليقات في مقابلةٍ نُشرَت في "مجلة أمريكان بانكر" (American Banker Magazine)، وكانت هذه المرة الأولى التي أسمع فيها أنَّ الإدماج يُعَدُّ مسألة إدارة مخاطر، ولكن إذا جلست وفكرت ملياً، فستدرك أنَّه إن لم تتم إدارة أهم الأصول في مؤسستك إدارة صحيحة، فإنَّها ستُعَدُّ خطراً كبيراً على المؤسسة.

ووفقاً لموقع "إنفيستوبيديا" (Investopedia)، فإنَّ إدارة المخاطر هي عملية تحديد وتحليل وقبول أو تخفيف عدم اليقين في قرارات الاستثمار، وتحدث إدارة المخاطر في أيِّ وقتٍ يحلل فيه المستثمر أو مدير الصندوق ويحاول إحصاء احتمالات الخسائر في الاستثمار، ثم يتخذ الإجراء المناسب تبعاً لأهدافه الاستثمارية وتحمُّله للمخاطر.

إنَّها كلماتٌ كبيرة، وكلها تبدو معقدةً للغاية بلا شك، لكن فكِّر فيما قد يعنيه ذلك إذا فهمَت جميع المؤسسات كيفية تعاملها مع أكثر أصولها أهميةً.

شاهد بالفيديو: 10 طرق لبناء علاقات عمل إيجابية وفعالة

مفهوم المخاطرة والإدماج:

يُعَدُّ مفهوم المخاطرة بالنسبة إليَّ مثيراً جداً للاهتمام؛ لأنَّه مقترنٌ بقوى العمل لديك، وكما يشرح موقع "إنفيستوبيديا" (Investopedia)، تنطوي المخاطر على فرصة اختلاف العائد الفعلي للاستثمار عن العائد المتوقع؛ إذ تتضمن المخاطر احتمالية خسارة بعض أو كل الاستثمار الأصلي، فإذا كنت تفكر في تعويضاتك بوصفها استثماراً، فستبحث عن مبلغٍ معيَّنٍ من العائد، خاصةً أنَّ هذا هو أكبر مبلغٍ في الميزانية العمومية.

وسيشكل الأمر خطراً كبيراً بناءً على هذا التعريف، إذا كان العائد الفعلي أقل من معايير معيَّنة، وربما هذا هو النهج الذي يمكننا استعماله لإقناع المديرين التنفيذيين بضرورة إجراء دراسة جدوى عن كيفية ارتباط عنصر الإدماج بصافي الربح.

ولقد رأيتُ بقلقٍ مناقشاتٍ عن قضية السعادة هذه، ومع ذلك، فإنَّ ذلك مجرد اتصالٍ عاطفيٍّ لا يشكل أهميةً كبيرة في غرفة مجلس الإدارة، وهم في الغالب لا يهتمون كثيراً.

إذ يجب أن يتعلق الأمر بالأداء في العمل، ونحن لم نقم بإنشاء مثل هذا الارتباط؛ وهذا هو السبب في أنَّ الأرقام ثابتةٌ لا تتغير أبداً، فالأمر لا يشكل مشكلة مديرين كما هو الحال لو كان مشكلة إدارة مخاطرٍ "حقيقية"؛ إذ إنَّه لو كان هذا هو الحال وكانت الأرقام غير مبشرة، فسيستنفر جميع مَن في الشركة في محاولة إجراء التصحيح؛ لذلك، أنا أحيي "بوب جونز" (Bob Jones) لخوضه في هذه المقابلة المحفزة للفكر، وأظن أنَّ رده الأخير في هذا المقال يخبرنا بالمغزى.

ما هي النصيحة التي تقدمها للبنوك الأخرى عن المزايا؟

اسرق أكبر عددٍ ممكنٍ من الأفكار الجيدة، فأنا أستند إلى المبدأ الأساسي الذي أنت بحاجة إليه كي تحرص على أنَّ الموظفين يُنظَر إليهم دائماً على أنَّهم أهم الأصول لديك؛ لذا لا تأخذهم بوصفهم أمراً مسلَّماً به.

نحن نستعمل التشبيه القائل إنَّك عندما تواعد شخصاً ما، فإنَّك تفعل أشياء لطيفة في البداية، ولكن أحياناً عندما يمر وقت طويل على زواجك، تنسى فعل تلك الأشياء؛ لذا، عندما تفكر في شريكك، عليك أن تتذكر أنَّ الأشياء الصغيرة تُحدِث فرقاً كبيراً، كرفع سماعة الهاتف والقول لشخصٍ ما: "شكراً لك".

المصدر