لذلك لا بد من معرفة كيفية تجاوز هذه المخاطر ومواجهتها بكل قوة دون ارتكاب مزيدٍ من الأخطاء إضافة إلى تحديد البعد الزمني للمشروع الذي تقوم به؛ لذلك وفي مقالنا هذا سوف نتعرف إلى أهم المخاطر التي تواجه الشركات الصغيرة وكيف يمكن لها إدارة المخاطر بفاعلية.
أنواع المخاطر التي تواجه الشركات الصغيرة ومتوسطة الحجم:
تواجه الشركات الصغيرة عدة أنواع من المخاطر؛ لذلك يتم الحرص على إدارة المخاطر التي تتعرض لها، وتُعرف إدارة المخاطر بأنَّها مجموعة من الأساليب إضافة إلى الأدوات التي يتم تخصيصها في سبيل إيجاد أسباب وحلول لتلك المخاطر التي ومن المحتمل أن تواجه الشركة، لذا في هذه الفقرة سوف نتحدث عن أهم المخاطر التي قد تواجه أي شركة صغيرة بدأت بالدخول إلى سوق العمل، وسنتعرف إلى أهم ثلاثة أنواع لها، وهي كالآتي:
1. المخاطر الشخصية:
تتضمن الخسائر في الأرواح والإصابات والعواقب الأخرى لمخاطر مكان العمل غير المدارة أو غير الآمنة.
2. مخاطر الممتلكات:
تهدد الشركات في أيامنا هذه عدة مخاطر ممتلكات، وذلك من الكوارث الطبيعية إلى السرقة إلى الهجمات الإلكترونية، وتعدُّ كثيرة في ظل احتواء الشركات على عدة ممتلكات.
3. مخاطر المسؤولية:
تواجه الشركات الصغيرة ومتوسطة الحجم عدة مخاطر في صناعات معينة مثل: التمويل والطب والفضاء والدفاع، إضافة إلى عدة مخاطر في المسؤولية بسبب اللوائح المختلفة.
يتم تحديد كافة المخاطر الاستراتيجية التي قد يتعرض لها المشروع ويمكن عرضها كالآتي:
- وجود شركتك داخل الأسواق.
- تأثير هذه المخاطر في أداء مشروعك.
- ظهور منافس جديد.
- تغيير نسبة الطلب من العملاء.
- يتم تقييم كافة التغييرات التكنولوجية المناسبة.
- التكاليف التي قد تواجه مشروعك.
- إحداث تغييرات كبيرة وأخرى في فكرتك الاستثمارية.
شاهد بالفديو: 8 خطوات لاكتساب عقلية النمو في الأعمال
طرائق التعامل مع المخاطر في الشركات الصغيرة:
تعدُّ معرفة كيفية التعامل مع المخاطر في الشركات الصغيرة ومتوسطة الحجم من أهم الخطوات لنجاح العمل وتحقيق الأهداف المرجوة من المشروع، ومن ثم الوصول إلى تحقيق الربح من خلال تحسين فرص النجاح في المشروع؛ لذلك فإنَّ إدارة المخاطر بالطريقة السليمة تضمن نجاح المشروع واكتشاف المشكلات وفهمها، ومعرفة طرائق حلها، وتوجد عدة طرائق للتعامل مع المخاطر وهي:
1. الابتعاد عن المخاطر:
ذلك من خلال تجنبها في تحسين بيئة العمل، إضافة إلى الأدوات المستخدمة، ومن ثم في حال وجود مخاطر تكون أقل خطورةً وتأثيراً؛ وهذا يضمن نجاح عمل الشركة؛ لذلك تعدُّ هذه الطريقة من أكثر الطرائق فاعلية في التعامل مع المخاطر وتجنبها.
2. قبول المخاطر:
كان من الضروري قبول تلك العقبات والمخاطر والتفكير في حلها، فلا يوجد عمل أو مشروع دون عقبات، وذلك حتى لا تكون سبباً للتراجع أو الانسحاب من سوق العمل، ويعدُّ وجود العقبات ضرورياً في عمل أي شركة أو مشروع من أجل تطوره وازدهاره.
3. مواجهة المخاطر:
من الضروري الاعتراف بوجود المخاطر، فهي جزء لا يتجزأ من سير المشروع، وهذا الأمر الذي يستدعي إيجاد الحلول ومعرفة الطريقة السليمة للتعامل مع المخاطر، وذلك من أجل ارتقاء العمل ونجاح مشروع الشركة.
4. توزيع المخاطر:
يمكن توزيع المخاطر على عدة أطراف مثل التأمينات، والاستعانة بأشخاص لديهم خبرة بإدارة المخاطر وحلها، ومن ثم تضمن الشركة حسن سير عملها وخططها، إضافة إلى ضمانها التطوير والازدهار بواقع الشركة.
إدارة المخاطر بفاعلية:
بصرف النظر عن مدى خطتك التي وضعتها لشركتك بشكلٍ جيد، إلا أنَّ المفاجآت دائماً ما تكون محتملة عندما تبدأ بمشروعك، وإدارة المخاطر هي عملية تحديد وتقييم هذه المخاطر بحيث يمكنك الخروج بخطة للتعامل معها؛ لذلك سنتعرف إلى كيفية استخدام الأدوات المختلفة لتقييمها؛ لذلك تابع معنا:
يمكن تعريف إدارة المخاطر باختصار بأنَّها تأثير عدم اليقين في الأهداف، وهذا ينطوي على تحديد وتقييم وترتيب أولويات المخاطر، ويليها استخدام الموارد لتقليلها أو السيطرة على تأثيرها السلبي، وبطريقة أخرى فإنَّ إدارة المخاطر هي عملية تطبيق تقنيات تحليل المخاطر من أجل اتخاذ قرارات أفضل بشأن استثمارات المشروع والجدول الزمني والجودة والجوانب الأخرى لإدارة المشروع، وسنتعرف معاً في مقالنا هذا إلى أهم الطرائق في إدارة المخاطر.
إقرأ أيضاً: هل تواجه صعوبة في إدماج الموظفين؟ جرب استخدام الأسلوب التقليدي
خطوات إدارة المخاطر:
إنَّ إدارة المخاطر في أي شركة بشكلٍ صحيح تساعد على استمرار العمل ونجاحه من خلال قدرة الشركة على الوفاء بالتزاماتها، وهذا يحقق الثقة بين الشركة والعملاء، وتتمثل إدارة المخاطر بعدة خطوات وهي:
1. تحديد المخاطر:
تجعل القدرة على تحديد ماهية المخاطر وأين تكمن من السهل التنبؤ بها، ومن ثم تجنبها قدر الإمكان وتخفيف آثارها، فقد تكون المخاطر قانونية، فكل مشروع أو نشاط تجاري يخضع لقوانين تضبط بيئة العمل، ولكن مع تطور العمل يمكن أن تتغير هذه القوانين؛ وهذا يجعل التعامل معها يأخذ طابعاً مختلفاً يتماشى مع التغيير، وقد تكون المخاطر تشغيلية مثل الأعطال المفاجئة للمعدات والآلات، أو حتى مخاطر خارجة عن سيطرة الشركة مثل الكوارث البيئية التي تتطلب إدارة خاصة لتخطي الكارثة، ومن المخاطر التي يمكن تحديدها هي المخاطر المالية؛ إذ من الضروري تحديد الإيرادات والمصروفات وإيجاد التوازن بينهما حتى لا تتحمل الشركة عبء الديون.
2. السيطرة على المخاطر:
يكون ذلك من خلال الاستعداد المسبق لمواجهتها، وإيجاد عدة حلول للخروج من المشكلة، وهو الأمر الذي يسهِّل السيطرة على المخاطر وتجنب تأثيرها السلبي، ومن ثم تتمكن الشركة من الابتعاد عن الوقوع في المشكلات والسيطرة عليها.
3. مراجعة خطة إدارة المخاطر:
من الضروري مراجعة سير الخطة من قبل أعضاء الفريق المعني باستمرار؛ وذلك من أجل التمكن من مراقبة سير المخاطر ومواجهتها بالوقت المناسب، وإيجاد الحلول لها لتجنب تراكمها، وهذا الأمر يخفف من آثارها السلبية، وينهض بالمشروع نحو النجاح والتميُّز.
تقييم المخاطر وإدارتها بفاعلية:
إنَّ جميع تقييمات المخاطر تخضع لنفس الخطوات الخمس الرئيسة، وذلك بصرف النظر عن التعبير عن الخطوات أحياناً، وذلك باستخدام مصطلحات مختلفة أو تم تغييرها بشكلٍ ما من أجل تلبية احتياجات الشركات المختلفة بشكلٍ أفضل:
1. تحديد المخاطر:
تهدف إلى معرفة وتحديد جميع المخاطر التي قد تسبب ضرراً للشركة، وتؤثر بشكل سلبي في مهمتها، فتوجد عدة طرائق لتحديد المخاطر يمكن استخدامها لإنجاز هذه الخطوة، ومن ثم تحديد الخطر بشكلٍ خاص، وذلك من أجل مواجهة المشكلة بوسائل عدة.
2. تحليل المخاطر:
يكون تحليل المخاطر من خلال تحديد الوقت لوقوع المشكلة ومعرفة احتمالية وقوعها وعواقبها، وفي نهاية هذه الخطوة لا بد أن يكون لدى الشركة الفهم بطريقة أفضل للمخاطر التي قد تواجهها، وأن تكون على علم في تأثيرها المحتمل في أهداف المشروع وغاياته.
3. ترتيب المخاطر:
هي الخطوة التي تأتي بعد خطوة تحليل المخاطر، وتتضمن ترتيباً للمخاطر الموجودة والتي تظهر تبعاً لحجم تأثيرها المحتمل، وقد يكون لبعض المخاطر تأثير سلبي؛ لذا يجب أن تكون الشركة على دراية بهذه المشكلة، وأحياناً يمكن أن يكون تأثير المخاطر الأخرى ضئيلاً، ومن ثم لا داعي أن تعطيها الشركة طاقة كبيرة لمواجهتها.
4. التخطيط للاستجابة للمخاطر:
تعدُّ هذه الخطوة من أهم الخطوات وأكثرها فاعلية في مواجهة المخاطر وحلها، لذا يجب على الشركة الصغيرة أو متوسطة الحجم أن تمتلك هدفاً، وذلك بدءاً من أعلى مستوى للمخاطر إلى أكثرها تأثيراً؛ من أجل الخروج بخطة تجعلها تحصل على نتائج أفضل وبأقل الخسائر الممكنة.
5. مراجعة تقييم المخاطر:
تأتي تلك الخطوة بسبب تطور الشركات المستمر والدائم، وهنا يكون من الضروري مراجعة تقييم المخاطر وتحديثها بانتظام؛ للحفاظ على فوائدها إضافة إلى فاعليتها.
تقسيم أنواع المخاطر:
تتعرض الشركات الصغيرة ومتوسطة الحجم لمخاطر متعددة بطريقةٍ أكبر من المخاطر التي تتعرض لها الشركات الكبيرة، فالخطر الذي يواجه المشاريع الصغيرة قد يؤدي إلى ترك السوق؛ وذلك بسبب الإمكانات المتواضعة والضعيفة، وعدم القدرة على مواجهة المخاطر، وتتنوع المخاطر التي تواجه الشركات الصغيرة من حيث البعد الزمني، فمنها ما يقع في بداية المشروع، ومنها ما يقع خلال فترة من فترات قيام المشروع، ومنها ما يقع عند محاولة انتشار المشروع في الأسواق المحلية، ومنها ما يقع عند تقديم السلع أو الخدمات.
في الختام:
تتعرض الشركات الصغيرة ومتوسطة الحجم لمخاطر عديدة؛ لذلك عليها الاستعداد دائماً لمواجهتها، وامتلاك أقوى الخطط الفعَّالة في مواجهة التحديات وإدارة المخاطر بفاعلية.
أضف تعليقاً