1. تحمية صوتك:
كما يحدث مع باقي أعضاء جسدك، سيعمل صوتك بالطريقة الأمثل عندما يكون مستعداً لأداء مهمَّته، على سبيل المثال: يمكن أن تساعدك الدندنة وشرب بعض الماء قبل حديثك على أن يبدو صوتك في حال أفضل، كما يمكنك استخدام أي تمرينات تفضِّلها؛ فمهما كان أسلوب الإحماء الذي ستستخدمه؛ احرص على أن يكون صوتك جاهزاً للعمل قبل بدء الحديث.
2. الحديث بوضوح وثقة:
لضمان إيصال أفكارك، يجب أن تتحدَّث بصوت عالٍ وواضح بما فيه الكفاية؛ بحيث يسمعك الجمهور، ويفهمون ما تقوله، حتى الشخص الموجود في أبعد زاوية من الغرفة يجب أن يكون قادراً على استيعاب كلماتك دون أن يشعر بإجهاد لسماع ما تقوله؛ حيث يساعد إبراز صوتك أيضاً على إظهار شخصيتك.
يُظهِر الصوت القوي ثقتك بنفسك، فالتحدُّث بهدوء شديد أو بصوت منخفض أو التباطؤ في نهايات الجمل يمكن أن يشير إلى التردد أو الخجل، وسيقلِّل من فاعلية العرض التقديمي، فإذا لم تكن متأكداً أنَّ الكلمة أو العبارة التي ستذكرها تستحق الذكر؛ فلا تقلها، أما إذا كان الأمر يستحق الذكر؛ فقله بكل ثقة.
كلَّما سهَّلت على المستمعين فهْم أفكارك، زاد تأثيرك فيهم؛ لذا حاول تجنُّب العوائق السمعية التي ستشتت انتباه المنصتين عن مضمون الأفكار التي تتحدَّث عنها؛ وإذا كنت تستخدم ميكروفوناً، فضع في الحسبان أنَّه قد يؤثر في صوتك، لكنَّه لا يمكن أن يمنح صوتك القوة.
شاهد بالفيديو: 6 طرق هامة لإتقان فن الحديث
3. وتيرة الحديث:
عندما يرغب القارئ في إعادة قراءة جملة أو فقرة معينة، يمكنه فعل ذلك بسهولة، أما المنصِت لا يمتلك فرصة كهذه؛ لذلك يتحمَّل المتحدِّث مسؤولية الحفاظ على وتيرة معينة تتيح للمستمعين الوقت المناسب لاستيعاب الأفكار المطروحة، كما تمنح المتحدِّث وقتاً للتفكير فيما يقوله، والحفاظ على ترابط المحتوى.
4. التنوع:
التنوع في طبقة صوتك هو ما يمنح جماليةً للكلام؛ حيث يجب أن تتنوع النبرة ووتيرة الحديث وحجم الصوت خلال العرض التقديمي.
إذا سبق لك واستمعت إلى شخص يتحدَّث بصوت رتيب، فربما يدفعك ذلك للانجراف إلى أفكارك الخاصة، وليس صدفة أنَّ كلمة رتيب لا تعني "عدم وجود تباين في درجة الصوت" فحسب؛ بل تعني "ممل" أيضاً.
يتحكَّم المتحدِّث الذي يشعر بالراحة في أثناء الحديث بنبرة ووتيرة وحجم صوته تحكُّماً طبيعياً، ويشارك الجمهور في كل فكرة؛ حيث يوضِّح ذلك اهتمام المتحدِّث بما يقوله، ممَّا يساعد الجمهور على التفاعل معه أيضاً؛ كما أنَّ التنوُّع في طبقة الصوت يجعل سماع الكلمات أكثر إثارةً للاهتمام.
5. نبرة الصوت:
من المشكلات الشائعة لدى المتحدِّثين حدوث تغيير في نبرة صوتهم في نهاية الجمل؛ حيث تختلف نبرة الصوت في الأسئلة عن نبرة الصوت المستخدَمة في العبارات، على سبيل المثال، إذا أجبت على الهاتف ولم تسمع صوت أي شخص على الخط، لكنَّك تعتقد أنَّه من الممكن أن يكون صديقك، فيمكنك أن تذكر اسمه بصيغة سؤال.
يستخدم بعض المتحدِّثين نبرة الصوت المستخدَمة عادةً في الأسئلة عندما يكون ما يقولونه جملاً عادية، على سبيل المثال: إذا سألت شخصاً عن أمر ما وأجابك بصيغة سؤال مع نبرة صوت مرتفعة، سيبدو وكأنَّه غير متأكد مما يقوله كما لو كان يطرح سؤالاً.
يمكن أن تشير نبرة الصوت المرتفعة في نهاية الجمل والعبارات إلى أنَّه يوجد المزيد من الكلام، وأنَّ المتحدِّث لم ينتهِ بعد من طرح أفكاره؛ لذلك يمكن أن يكون لنبرة الصوت المرتفعة في نهاية الجمل تأثيراً غير مقصود يتمثَّل في ربط الأفكار ببعضها، والتي يجب أن تكون متميزة فعلاً.
6. الصمت:
قد يكون الصمت فعَّالاً أحياناً.
سواء كنت تستخدمه للتركيز على جمهورك قبل افتتاح حديثك في الخطاب، أم للتأكيد على عبارة هامَّة، غالباً ما يكون الصمت أداةً فعَّالةً جداً؛ حيث يمكن أن يُظهِر الصمت ثقتك بنفسك، ويؤكِّد للجمهور أنَّ المتحدِّث غير مضطر للحديث دائماً لإثبات وجوده.
وتُعد محاولة تجنُّب الصمت أمراً شائعاً، وغالباً ما تؤدي إلى كثرة استخدام الحشو في الكلام مثل: اممم أو آه؛ لذلك عليك أن تتغلَّب على ذلك؛ حيث يمكن لكثرة الحشو أن تسلب الإثارة من الحديث بسرعة، وقد يوحي ذلك للجمهور بانعدام ثقتك بنفسك.
عندما لا تعرف ما الذي عليك قوله، توقَّف للحظة وفكر ببساطة؛ وعندما تخطر في بالك الفكرة التالية، تابع الحديث، فعلى الرغم من أنَّ الثانية قد تبدو وكأنَّها دهر بالنسبة إلى المتحدِّث الذي يبحث عما يمكن أن يقوله؛ إلا أنَّها في الحقيقة مجرد ثانية بالنسبة إلى الجمهور.
7. أخذ نفس عميق:
دون أخذ نفس عميق، لن يكون صوتك في حالة جيدة؛ حيث يوفر التنفس العميق والمريح أساساً لأسلوب حديث يتَّصف بالفاعلية والمرونة.
لا تخجل من أخذ نفس عميق؛ حيث يحتاج الجميع إلى التنفس، وعندما تحصل على ما يكفي من الهواء، سيكون لديك المزيد من الخيارات لتحديد متى ستلتقط النَّفَس التالي، كما يمكنك تجنُّب اللهاث في منتصف الجملة، أو أن يضعف حديثك في نهاية الفكرة.
ركِّز على التنفس من الحجاب الحاجز، ودع بطنك يتمدد في أثناء الشهيق ويتقلص مع الزفير، فهذه المنطقة بالذات هي مركز التحكُّم بأنفاسك.
أضف تعليقاً