ملاحظة: هذا المقال مأخوذ عن رائد الأعمال والمساهم في شبكة قيادة رواد الأعمال "ديفيد بارتن" (David Partain)، ويُخبِرنا فيه عن تجربته في إنشاء خطة عمل ناجحة.
مع ذلك، لحسن الحظ، سيؤدي التمسك ببعض النقاط الرئيسة إلى المساعدة على إنشاء خطة عمل جيدة والتقليل من صعوبة هذه الخطوة:
1. وضع الافتراضات والأساسيات الخاصة بك:
تُبنَى معظم خطط الأعمال على عدد قليل من الافتراضات على الأقل، فعلى سبيل المثال: قد تفترض أنَّه يتعيَّن عليك اتِّباع مجموعة معينة من اللوائح أو أنَّك الشخص المناسب لإدارة المؤسسة؛ حيث إنَّ أحد الأشياء التي تعلمتُها في عالم الاستثمار هو أنَّه على الرغم من تكرار دورات العمل، إلَّا أنَّه لا شيء يُخطَّط له بدقة، فما كنت تتوقع حدوثه يمكن أن يكون مختلفاً تماماً عما يحدث بالفعل.
راجع بعض الأفكار والتوقعات التي كنتَ قد وضعتَها في العام السابق، ما الذي نفذتَه منها؟ وما الذي لم يحدث أبداً؟ والأهم من ذلك، ما هو السبب في عدم تنفيذها؟ تستطيع - في حال أجبت عن كل هذه الأسئلة - تجنب تكرار الأخطاء نفسها، وإذا لم تكن قد وضعتَ خطةً من قبل، فحاول تحديد أفكارك المنحازة التي من الممكن أن تخلق المشكلات، ففي كلتا الحالتين، أنت تعطي نفسك بعض المساحة للتنفس والتفكير وتقبل أنَّ ذلك يحدث في الحياة.
شاهد بالفديو: 6 نصائح تساعدك على وضع خطة عمل ناجحة
2. الاعتماد على النتائج السابقة:
تكون نتائج أعمالك في بعض الأحيان مختلفة تماماً عما هو متوقع، وهذا ليس بالضرورة لأنَّك فعلتَ شيئاً صحيحاً أو خاطئاً، ولكن يمكن أن يكون بسبب حدوث العديد من المتغيرات، فانظر إلى النتائج التي وصلتَ إليها، واستفد منها في توجيه أعمالك وخططكَ القادمة.
على سبيل المثال: إذا لاحظتَ أنَّ الناس اشتروا منتجك ضعف ما كنت متوقعاً - مع عدم تغير ظروف سوق العمل - فمن المنطقي جداً أن تستثمر المزيد من هذا المنتج في العام المقبل؛ لذا، يجب توضيح وتمييز ما هي الأسباب التي أدت إلى هذه النتائج لمعرفة ما إذا كانت حالةً استثنائية أم أنَّها سياسة حقيقية طويلة الأمد للشركة، فابدأ بطريقةٍ واضحة دائماً.
3. وضع بعض التقديرات قبل البدء بالعمل:
يساعد وضع التقديرات المالية المسبقة الأشخاص من حولك على معرفة التزاماتك، على سبيل المثال: قد تقول إنَّك ستنفق 500000 دولار على الإعلان أو 1 مليون دولار على المشروع "أ"؛ حيث يُعَدُّ هذا الأمر مفيداً وجذاباً للغاية للمستثمرين والمساهمين الذين يرغبون في معرفة نتائج هذا المشروع.
في إحدى الشركات التي أنشأتُها، ساعدَتني هذه الأنواع من التقديرات المالية على العثور على شركاء؛ إذ عندما تكون صادقاً وصريحاً بما يكفي، يمكن أن تصنع ظروفك من خلال هذه التوقعات وتؤثر في الدعم الذي تحصل عليه.
تساعد التقديرات أيضاً على توقُّع مسبق للمشكلات والظروف التي يمكن أن تحدث، وتساعد أيضاً على إبقائك على استعدادٍ لمواجهتها.
عندما بدأتُ نشاطاً تجارياً صغيراً في قطاع التكنولوجيا المالية، لم أكن أتوقع أنَّني سأحتاج إلى المزيد من التمويل، ولم أُعِر اهتماماً لما يمكن أن يحدث إذا انخفضَت البورصة حقاً؛ وإنَّما افترضتُ أنَّ كل شيء سيكون على ما يرام، وعندما سأل أصحاب رؤوس الأموال المغامرين ما هي خططي المالية في ظل سيناريوهات مختلفة، لم تكن لدي حقاً إجابة لهم، وعندما حدثَت مشكلة، لم تكن لدي أيَّة خطة لكيفية النجاة وانهارت الأعمال.
لذلك، لو أنَّني كنتُ قد حددتُ مسبقاً ما يجب القيام به في مواجهة السيناريوهات المختلفة المفاجئة، فربما تمكنتُ من السيطرة على أموري ومنع حدوث أيِّ تأثير سلبي في أعمالي.
اهتم دائماً بأفضل وأسوأ السيناريوهات لديك، واعمل مع أشخاص مختلفين عبر الأقسام، وضَع بعض التقديرات التي ترسم صورة واقعية للشركة.
يجب أن تكون خطط العمل مرنة إلى حدٍّ ما؛ وذلك لأنَّ كلاً من السوق والعالم يتغير بسرعة لا تُصدَّق، فكن مستعداً دائماً للاستجابة إلى تلك المتغيرات.
يمكنك تطبيق هذه النقاط الثلاث نفسها في كل مرة تحتاج فيها إلى إنشاء خطة لمؤسستك؛ فقط ابدأ مبكراً، وحدد مكانتك، وأوفِ التزاماتك؛ إذ إنَّك كلَّما أسرعتَ في توضيح هويتك ونواياك، حصلتَ على نتائج عظيمة بشكل أسرع.
أضف تعليقاً