إذاً، كيف تعرف من أنت وماذا عليك أن تفعل في الحياة؟ فيما يلي 6 نصائح يجب عليك معرفتها لتدرك ذاتك الحقيقية:
1. كُن هادئاً:
لن تكون قادراً على اكتشاف نفسك حتى تأخذ الوقت الكافي لتكون هادئاً؛ إذ إنَّ الكثير من الناس لا يعرفون أنفسهم بسبب خوفهم من الصمت أيَّاً كان نوعه. قد يكون من غير المريح أن تجلس وحيداً تفكر في كل خطأٍ ارتكبته، ولكنَّك في المقابل، لن تكون قادراً على رؤية كل جوانب حياتك الجيد منها والسيِّئ، إلا بعد أن تصبح وحيداً، وتقيِّم نفسك وتكون صادقاً تماماً معها؛ لذلك كن هادئاً واكتشف نفسك الحقيقية.
2. أدرِك من أنت حقاً وليس من تريد أن تكون:
لا شك في أنَّك تتوق بشدة إلى امتلاك نوعٍ محددٍ من الشخصية، لكنَّ ذاك النوع من الشخصية قد لا يناسبك؛ لذا حينما تعرف من أنت، ستعرف كيف تتناسب أنت والمواهب التي تمتلكها مع المشهد العام.
وعلى الرغم من وجود العديد من النقاط التي تساعدك دائماً على اكتشاف نفسك، فإنَّ أفضل طريقة للبدء هي إجراء اختبار الشخصية واختبار نقاط القوة.
إن مضى عليك خمس سنوات أو أكثر منذ أن أجريت أيَّاً من هذين الاختبارين، فجرِّبه مرة أخرى. هذه التقييمات الذاتية ليست مثالية، لكنَّها تحدد نقاط القوة لديك؛ لذا يمكنك التركيز على التغيير الذي كان من المفترض أن تُدخله إلى حياتك.
3. ابحث عن الأشياء التي تجيدها والتي لا تُجيدها:
قد تكون هذه أصعب خطوة في اكتشاف من أنت حقاً، لكنَّها خطوة ضرورية. يتطلب الأمر بالتأكيد محاولاتٍ عدة للعثور على ما تجيده؛ لذا يجب ألَّا تستسلم قبل أن تحاول المحاولات عدة، ولكن لا تنسَ أنَّ معرفة متى يجب تتوقف عن المحاولة، هي موهبة يحتاج الجميع إلى اكتسابها.
توقف عن المحاولة إن كنت قد بذلت الكثير من الوقت من دون أن تثمر جهودك؛ أنت فحسب من يقرر هذا الوقت. وعندما تتوقف عن المحاولة بشكل صحيح، فهذا لا يعني أنَّك استسلمت، ربما ذلك يفسح المجال لشيء أفضل. وإن لم تقدِّم محاولاتك شيئاً سوى استنزاف طاقتك بدلاً من الشغف وزيادة دافعك لفعل المزيد، فهذه علامة جيدة على أنَّ الوقت قد حان للتركيز في مجال آخر، وستظهر لك نقاط قوَّتك ومن أنت.
4. اكتشف شغفك:
إنَّ اتباع شغفك أيَّاً كان، هو أمر جيدٌ ويستحق أن تعيره اهتمامك؛ ذلك لأنَّه يبين لك الجوانب التي يجب عليك أن تعيرها المزيد من الاهتمام في حياتك. على سبيل المثال، شغفك بالعمل شيء جيد، وكذلك امتلاك المزيد من الشغف بالحياة جيد أيضاً؛ لذلك ركز أكثر على شغفك، وافهم نفسك بطرائق أفضل، وسيكون أثرك في هذه الحياة أكبر. يمنحك الشغف الجهد في عملك؛ والجهد المستمر يؤدي إلى نتائج مُرضية، وذلك يمنحك اكتشافاً أعمق لذاتك الحقيقية.
شاهد بالفديو: 8 أشياء يجب أن تقوم بها حتى تعيش شغف الحياة
5. اطلب تغذية راجعة:
إذا كنت لا تعرف نفسك جيداً، فإنَّ الإصغاء إلى ما يقوله الآخرون عنك يُعدُّ ممارسة مفيدة؛ حيث يمكنك أن تطرح عليهم سؤالين بسيطين: "ما نقاط القوة التي تعتقد أنَّني بحاجة إلى تطويرها على نحو أكبر؟" و"ما نقاط الضعف التي تعتقد أنَّي بحاجة إلى العمل عليها؟".
لن يكون رأيهم مثالياً، لكنَّ التغذية الراجعة ستشير على الأرجح إلى بعض المجالات التي يجب عليك على الأقل تحسينها، وهذه الخطوة هامة بشكل خاص لأولئك الذين لم يكتشفوا أنفسهم؛ إذ في بعض الأحيان، يمكن للأشخاص الأقرب إلينا رؤية شيء قد لا نتمكن من رؤيته في أنفسنا.
6. قيِّم علاقاتك:
تسهم العلاقات إسهاماً كبيراً في اكتشاف الذات؛ إذ إنَّك عندما تدرك أنَّ المعرفة الجيدة لأيِّ شخصٍ تتطلب معرفة نفسك ابتداءً، تصبح أهمية معرفة نفسك أكثر وضوحاً. وتنطبق هذه الحقيقة انطباقاً خاصاً على قادة الأعمال؛ ذلك لأنَّك ستفقد قيمتك كقائد إذا لم تكن تعرف الأشخاص في فريقك. وهذه القاعدة تنطبق أيضاً على أيِّ علاقة في حياتك، فبقدر ما تحتاج إلى معرفة نفسك، يحتاج الآخرون أيضاً إلى معرفة من أنت، والناس بحاجة إليك وأنت على طبيعتك.
لذا استخدم تفكيرك في محاربة أكبر مخاوفك؛ وذلك لأنَّك عندما تفهم من أنت، فإنَّ هدفك سيصبح أخيراً أكبر من مخاوفك، وستحققه في وقت أسرع، وستركز على نقاط قوَّتك المطلوبة لإحداث فارق أكبر وأفضل في حياتك، وستجد السلام والنجاح أسرع من أيِّ وقت مضى.
ابدأ من اليوم اتخاذ الإجراءات، وابحث عن نفسك الحقيقية.
أضف تعليقاً