آثار الإيمان في حياتنا:
1- شُعورنا الدائم بمُراقبة الله عزّ وجلّ لنا:
عندما نشعُر بأنَّ الله سُبحانه وتعالى يُراقبنا سِراً وعَلانيةً فإننا نقومُ بجميع ما كُلفنا بهِ على أكملِ وجه سواءً في عباداتنا أو في حياتنا الدُنيوية فإذا عَملنا عملاً صالحاً فنحن نَعلم أنَّ هذا العمل لوجهِ الله تعالى وإن ابتعدنا عن المَعاصي والمُنكرات فإن يقيننا بأنَّ هذا الإبتعاد هو لوجهِ الله وإبتغاءً لرضاه ورحمته. وَرد في صحيح مُسلم، عن عُمر ابن الخطاب رضي الله عنه، في حديث جبريل الطويل وفيه: فأخبرني عن الإحسان، قال: (الإحسان: أن تَعبُد الله كأنك تراه، فإن لم تكُن تراه فهو يراك). وشعورنا الدائم بمُراقبة الله عزَّ وجلّ لنّا يُمكن أن يوصلنا إلى درجة الإحسان.
2- الشُعور بالطمأنينة والسكينة:
قال الله تعالى في كتابهِ الكريم: (الَّذينّ آمّنوا وتّطمئنَّ قُلوبُهُم بِذِكِر الله ألا بِذِكِر الله تَطمَئنُّ القُلوبُ)، عندما تمتلىء قلوبنا بالإيمان نَشعُر بالسَكينةِ والهُدوء النفسي، فنعيش حياتنا مُتوكلين على الله سُبحانه وتعالى مُفوضين أمرنا لخالقِ العباد ومُدَبِرُ هذا الكون العظيم.
3- الإحساس بالعزة:
قال الله عزَّ وجلّ: (ولله العِزَّةُ ولِرَسُولِهِ وللمُؤمِنينَ)، عندما يستقر الإيمان في قُلوبنا، نؤمن بأنَّ العِزَّة لله سُبحانه وتعالى، فنحن المؤمنون نكون أعزاء بِعزَّةِ خالقنا الكريم الرحيم.
4- التصديق الكامل بما ورد عن الله سُبحانه وتعالى وعن رسولنا محمد صلّ الله عليه وسلم:
وهنا نعني بأنَّ الإيمان يجعلنا نُصدق كل ما ورد عن نبينا محمد صلّ الله عليه وسلم، حتى وإنّ كان مُخالفاً للعقل، ففي حادثةِ الإسراء والمعراج، وعندما ذهب المُشركون لإخبار أبي بكر الصديق رضي الله عنه بذلك للإيقاع بينهُ وبين رسولنا الكريم، فما كان من أبي بكر الصديق إلّا أن صَدّق كل ما أخبروه بهِ قائلاً: (إني لأُصَدقهُ في خبر السماء بُكرةً وعَشية، أفلا أصدقهُ في بيت المَقدس)، وهو خيرُ قُدوةٍ لنا ليستقر اليقين في قلوبنا، بكل ما جاء به نبينا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام، لكي نبقى ثابتين في وجه جميع المُشككين في ثوابت ديننا الحَنيف.
أثر الإيمان في المُجتمعات:
لقد جاء إسلامنا الحنيف ليُصلح أحوالنا وأحوال مجتمعنا، لتكون أمتنا الإسلامية من أعظم الأمم، والحضارة الإسلامية من أرقى الحضارات، وليُباهي بنّا رسولنا الكريم جميع الأمم الأخرى. ومن هذه الآثار نذكُر لكم:
1- أثر الإيمان في اجتماعنا وعدم تفرقتنا:
إنّ وحدتنا وائتلافنا وعدم تفرقتنا لا يتم إلا بقوة إيماننا، ولقد جاء في شُعب الإيمان، أنَّه لمَّا دَخل عُمَر رضي الله عنه الشام حَمِدَ الله وأثنى عليه، ووَعَظَ، وأمرَ بالمَعروفِ، ونهى عن المُنكر، ثم قال: إنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قامَ فينا خطيباً، فأمر بتقوى الله، وصِلة الرَحم، وإصلاحِ ذاتِ البين، وقالَ: (عليكُم بالجَماعة، فإنَّ يَدَ الله على الجَماعة، وإنَّ الشيطانَ مع الواحدِ وهو من الاثنين أبعد).
2- الحِفاظ على السلوك الجيد السوّي مع الآخرين:
عندما تمتلئ قلوبنا بالإيمان فإننا سَنبتعدُ بشكلٍ كاملٍ عن المُعاملة السيئة فيما بيننا، كما أننّا سنبتعد عن الكذب، وستتصّف علاقاتنا بالصدق المُطلق وحتى إذا واجهتنا أو صادفتنا الإساءة من الأخرين، سنستطيع أن نَصفح، ونُسامح، ونَعفو، لأنَّنا سنكون على يقين بأنَّ جميع ما يَقعُ علينا من إساءة من الأخرين، إنَّما هي بتقديرٍ من الله سُبحانه وتعالى.
فكيف لنّا في هذا الزمن الصعب الذي كَثُرَ فيه الفِسقُ والفُجور والفِتن، أن نُحافظ على الإيمان في قلوبنا، وأن نبقى مُتمسكين بحبل الله، وأن لا نَبتعد عن أُسس الحياة الصالحة التي بينَّها لنّا نبينا محمد صلَّى الله عليه وسلم؟
طرق الحفاظ على إيماننا:
أولاَ- أن نَجعل نبينا محمد عليه الصلاة والسلام قُدوتنا التي نَقتدي بها بأفعالنا، وأعمالنا ونتبع سنته الشريفة. فعن العرباض ابن سارية رضي الله عنه، قال: وعَظنا الرسول صلَّى الله عليه وسلم موعظةً وَجلت منها القُلوب، وذَرفت منها العيون، فقُلنا يا رسول الله كأنَّها موعِظَة مودع، فأوصِنا، فقال: (أوصيكم بتقوى الله والسمعِ والطاعة، وإن تأمر عليكم عبد، وإنَّهُ من يَعش منكُم فسيرى إختلافاً كثيراً، فعليكم بسُنةِ الخُلفاء الراشدين المَهديين، عضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومُحدثات الأمور، فإنَّ كُلَّ بُدعةٍ ضَلالة).
ثانياً- ذِكر الله سُبحانه وتعالى، عن ابن عباس رضي الله عنهما قالَ رسول الله صل الله عليه وسلم: (الشيطان جاثمٌ على قلب ابن آدم، فإذا ذَكر الله خَنَس، وإذا غَفِلَ وسوس).
ثالثاً- الإستقامة على دين الله سُبحانه وتعالى، بفعل كل ما يأمُرنا به والابتعادِ عن المُنكرات والمَعاصي، قالَ الله سُبحانه وتعالى في كتابهِ الكريم: (يُثبتُ الله الذينَّ آمنوا بالقولِ الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة).
عبارات عن الإيمان:
- إذا ضاع الإيمان فلا حياة ولا دنيا لمن لم يحي ديناً.
- سعة الفكر تزيدُ في الإيمان، وذكر النِعم تزيدُ في المحبة.
- الإيمان قولٌ باللسان وعملٌ بالأركان.
- من يُعيب الناس بعيبٍ فيهِ لم يصل بعد لحقيقة الإيمان.
- أثر الوضوء من علامة الإيمان، وأثر السجود من علامة الإحسان.
- محبة الرسول إيمان، واتباعه نجاة، وخدمته فوز.
- الإيمان شجرة أصلها اليقين وفرعها التُقى، ونورها الحياء، وثمرها الرخاء.
- اثنين لا تنساهما ذكر الله والموت، واثنان لا تذكرهما احسانك للناس، وإساءتهم إليك.
- إذا أحبّ الله عبداً اصطنعهُ لنفسه فشغل همه به، ولسانه بذكره، وجوارحه بخدمته.
- من عرف الله هانت مُصيبته، ومن أَنسَ به زالت غُربته ومن رضي بالقَضاء سُعِدَ.
- الإستغفار يفتحُ الأقفال، ويشرحُ البال، ويُكثر المال، ويُصلح الحال.
- هموم الدنيا مؤقتة، مهما طال زمنها لكنها في قلوبنا الضعيفة أكبر من الآخرة.
- إن المصائب ما جاءت لتُهلكك، إنما جاءت لتَمتحن صبرك وإيمانك، والله مع الصابرين.
- إن للقلوب صدأ كصدأ الحديد، وجلاؤها الاستغفار.
- لا تندم على إحسان صادق بذلته فالطيور لا تأخذ مُقابلاً على تغريدها.
- بالإيمان يُستدل على الصالحات.
- الإيمان قوةٌ ساحرةٌ إذا تمكنت من شِعابَ القلب، وتغلغلت في أعماقه تكادُ تجعل المُستحيل مُمكناً.
- مَحظوظ من يَمتلك شخصٌ يؤمن بهِ في اللحظات الحرجة تلك اللحظات التي تَفقد فيها الإيمان بكل شيء حتى نفسك.
- احذر المَعاصي فإنها تَمحقُ بركةَ الطاعة، وتَحرم المَغفرة في مواسم الرحمة.
- لا تزال الملائكة مشغولةٌ ببناء قصرك مادام لسانك رَطباً بذكرِ الله.
- ما أجمل الحياة حينما نشكُر الله بكل ما ذهب منَّا، وما سيأتي بإذنه سُبحانه وتعالى.
- قلبك إذا عَطشَ فلا تَسقهِ إلا بالقرآن، وإذا استوحَش فلا تشغَلهُ إلا بالرحمن.
- ليس العيد لمن تَجملَّ باللباس والمركوب، إنما العيد لمن غُفرت لهُ الذنوب.
- ما من أحد يفهمُ قوانين التجارة الإيمانية، إلا وتراه مُشمراً نحو كُنوز الآخرة.
- احفظ الله يحفظك.
- اتق الله حيثما كنت.
- خالق الناس بخلق حسن.
- ارضَ بما قسم الله لك تَكُن أغنى الناس.
- جانبوا الكذب فإنَّهُ مُجانب الإيمان.
- إذا أحسنت الظن بربك شعرت بجنة تستوطن قلبك.
- لن ترتوي يا قلب إلا بنفحة إيمان، ولن تكتحلي يا عين إلا برؤية الرحمن.
- ما تَحسر أهل الجنة على شيء كما تَحسروا على ساعةٍ لم يذكروا فيها الله.
- ذِكرُ الله يُرضي الرحمن، ويُسعد الإنسان، ويُذهب الأحزان، ويملأ الميزان.
- أرق القلوب قلب يخشى الله، وأعذب الكلام ذِكرُ الله، وأطهرُ حُب الحُب في الله.
- إن قراءة القرآن في صلاة الليل، هي أقوى وسيلةٍ لبقاءِ التوحيد والإيمان غضاً طرياً ندياً في القلب.
- قال رسول الله صل الله عليه وسلم: (الصبرُ نصف الإيمان، والصوم نصف الصبر).
- الإيمان معرفةٌ بالقلب، وإفرازٌ باللسان، وعملٌ بالأركان. (علي بن أبي طالب).
- قال الرسول صل الله عليه وسلم: (لا يدخلُ النار أحدٌ في قلبهِ مثقالَ حبةٍ خردل من إيمان، ولا يدخل الجنة أحدٌ في قلبه مِثقالُ حبة خردل من كبرياء).
- إنَّ الإنسان كلما تَرقى في الإيمان، تَرقى في القيم، والأخلاق، التي تَحكُم أقوالهُ وأعمالهُ.
- مُقتضى الإيمان أن يَعرِفَ المرء لِنفسهُ حُدوداً يقفُ عندها، ومَعالم ينتهي إليها.
- من أسباب زيادة الإيمان معرفةُ أسماء الله، وصفاته، والنَظرُ في الآيات الكونية والشرعية.
- إنَّ الحياة إن خَلت من الإيمان فهي صحراء، وهجيرٌ لافح، ليس فيها ظل، ولا ماء، ولا مأوى.
- يوفر الإيمان بالله عزَّ وجلّ سكينةً وهُدوء، لها طعمٌ لا تَجدهُ أبداً عند الذينَّ حُرموا هذه النعمة العظيمة.
- إنَّ القيمة الكُبرى في ميزان الله هي قيمة العقيدة، وإنَّ السلعة الرائجة في سوق الله هي سلعة الإيمان. (سيد قطب)
- وليس الإيمانُ بالتمنيّ، ولكن ما وقرَ في القلبِ وصَدقهُ العمل.
- وكذلك الإيمان إن نَزَلَ بقلبِ إمرأةٍ جعلَ منها بطلاً لا يُغلب، وما أعجب ما يَصنع الإيمان!
- لا يستكمل الرجل الإيمان حتى يحز لسانه. (أنس بن مالك)
- النفس ذواقة تواقة، فإذا ذاقت تاقت، ولهذا إذا ذاقَ العبد طعم حلاوة الإيمان وخالطت بشاشته قلبه، رسخ فيه حُبه، ولم يؤثر عليه شيئاً أبداً.
- من آثار الإيمان "الرضا" الذي يجعل الإنسان مُستريح الفؤاد، مُنشرح الصدر، غير مُتبرمٍ ولا ضَجر، ولا ساخطٍ على نفسهُ، وعلى الكون والحياة والأحياء.
- علامة الإيمان أن تؤثر الصدق حين يَضُرك، على الكذب حين يَنفعُك، وألَّا يكون في حديثك فضلٌ على علمك. وأن تتقي الله في حديثِ غيرك.
شاهد: عبارات وأقوال رائعة عن الإيمان
أضف تعليقاً