سنوضح لك في مقالنا الحالي بحث عن السيرة الذاتية تعريفها ومفهومها وخصائصها وأنواعها وكيفية كتابتها لتحسن اختيار النوع المناسب وكيفية كتابتها تجنباً للوقوع في الأخطاء الشائعة التي تتسبب بخسارة فرص عملية هامة جداً.
ما هي السيرة الذاتية؟
CV تعني السيرة الذاتية ، وهي كلمة لاتينية تعني "مسار الحياة"، غالبا ما تكون سيرتك الذاتية هي الانطباع الأول الذي تتركه على أصحاب العمل. حيث يمكن للسيرة الذاتية المقنعة أن تفتح لك الأبواب أمام فرص جديدة تحمل التقدم لمسار حياتك المهنية.
مفهوم السيرة الذاتية:
هي عبارة عن ملخص للخبرة الوظيفية والخلفية التعليمية التي يمتلكها الفرد؛ إذ يذكر فيها التاريخ التعليمي والعملي أيضاً، إضافة إلى المعلومات الشخصية، وتُستخدم عند التقدم إلى فرصة عمل أو تدريب، ويمكن تقديمها للحصول على منحة دراسية أو ما شابه من الفرص.
تعريف السيرة الذاتية:
السيرة الذاتية (CV) هي وثيقة مفصلة تقدم تاريخك المهني والأكاديمي لأصحاب العمل المحتملين، وتضمن عادة معلومات حول تعليمك وخبرتك العملية ومهاراتك وإنجازاتك والمؤهلات الأخرى ذات الصلة. توفر السيرة الذاتية صورة أكثر شمولا لمسار حياتك المهنية وإنجازاتك.
أقسام السيرة الذاتية:
تشمل أقسام السيرة الذاتية ما يلي:
1. معلومات شخصية:
هي عبارة عن الاسم الثلاثي للمتقدم، وتاريخ الميلاد، والجنس، ومكان الولادة، ومكان الإقامة بالتفصيل بدءاً من الدولة وصولاً إلى الشارع الذي يسكن فيه إضافة إلى رقم الهاتف الخاص والبريد الإلكتروني.
2. المؤهلات العلمية:
تشمل جميع الشهادات الحاصل عليها الفرد سواء شهادات الدراسة الجامعية أم شهادات تدريب من مراكز تعليمية خاصة مع ذكر اسم الجهة المانحة للشهادة، وتاريخ الحصول عليها، وتُرتب الشهادات وفق التسلسل الزمني.
3. الخبرات المهنية:
يُذكر هنا اسم جميع الشركات والمؤسسات التي عمل فيها الفرد مع تحديد المنصب الذي شغله، وتحديد تاريخ البدء في العمل، وتاريخ الانتهاء، ويتم ذلك وفق التسلسل الزمني أيضاً.
4. المهارات:
المهارات التي يمتلكها الفرد وتنعكس إيجاباً على حياته المهنية، فمثلاً يجب ذكر اللغات الأجنبية التي يتقنها والمهارات الحاسوبية أو القيادية أو غير ذلك.
5. الجوائز والمنشورات:
يُعدُّ هذا القسم خاصاً بالأشخاص ذوي الخبرة العالية والحياة العملية المميزة؛ إذ تُذكر الأبحاث المنجزة أو المقالات المؤلفة والجوائز التي حصل عليها خلال مسيرة حياته.
6. الاهتمامات:
يُعدُّ هذا القسم غير إجباري؛ إذ يمتلك المتقدم حرية ذكر اهتماماته وهواياته أو عدم ذكر ذلك، مع العلم أنَّ بعض الهوايات قد يكون لها صلة بالوظيفة ومن الجيد ذكرها.
7. المراجع:
يمكن للمتقدم ذكر معلومات التواصل مع أشخاص لديهم معرفة جيدة بقدراته كالمديرين السابقين أو الأساتذة الجامعيين.
أنواع السيرة الذاتية:
توجد للسيرة الذاتية عدة أنواع مختلفة لكن الأكثر شيوعاً من أنواع السيرة الذاتية، هي ما يلي:
1. السيرة الذاتية ذات التسلسل الزمني:
هو النوع الأكثر شعبية لدى أرباب العمل؛ ففي هذا النوع يمكن للقارئ معرفة التقدُّم الوظيفي لك؛ إذ تُفرَز خبراتك بحسب تاريخ اكتساب كل منها من الأحدث إلى الأقدم، ويمكنك اعتماد هذا النوع من السيرة الذاتية في حال كنت قليل الإنجازات، وتعمل في المجال نفسه لفترة طويلة، وترغب في إظهار النمو الذي وصلت إليه دون التركيز على الإنجازات الرئيسية والمهارات.
لكن تُعدُّ السيرة الذاتية ذات التسلسل الزمني غير مناسبة كثيراً في حال كان لديك ثغرات في وظيفتك لا تريد إظهارها، أو في حال كنت ترغب في تغيير مجال العمل والاتجاه الوظيفي؛ فتغيير الوظيفة يحتاج إلى مهارات مختلفة عن مهاراتك المكتسبة من العمل السابق.
هيكل السيرة الذاتية ذات التسلسل الزمني:
- المعلومات الشخصية: والتي تحدثنا عنها سابقاً.
- الملف الشخصي: وهو ملخص لمسيرتك يتضمن المؤهلات؛ إذ لا يتجاوز ثلاثة أسطر.
- المهارات: تُكتب على شكل نقاط.
- الخبرات العملية: أيضاً على شكل نقاط توضح سير الحياة المهنية.
- التعليم والدورات التدريبية: تُذكر فيها الشهادات الحاصل عليها على شكل نقاط أيضاً.
2. السيرة الذاتية الوظيفية المعتمدة على المهارات:
يُعدُّ هذا النوع مناسباً للأشخاص ذوي المهارات المتعددة ذات القيمة العالية، وممن ليس لديهم حياة وظيفية طويلة ولم يشغلوا مناصب مميزة، أو كانت الحياة العملية عبارة عن مزيج من الوظائف غير المترابطة والمتشابهة؛ ومن ثَمَّ تُعدُّ مناسبة لمن يريد تغيير الوظيفة؛ لذلك تُعدُّ الاهتمامات والهوايات في هذا النوع هامة جداً؛ لأنَّها توضح اهتمام المتقدم بالمجالات المتعلقة بالوظيفة التي يتقدَّم لها.
لكن أرباب العمل لا يرغبون كثيراً في هذا النوع من السير الذاتية؛ لأنَّهم يفضلون متابعة التسلسل المهني للمتقدم، كما أنَّ هذا النوع يثير الشك فيما إذا كان المتقدم للعمل يحاول عدم إظهار العثرات الموجودة لديه، وقراءة السيرة الذاتية الوظيفية يستغرق وقتاً طويلاً نوعاً ما، وكما هو معروف فإنَّ أرباب العمل لديهم وقت قليل مخصص لقراءة السير الذاتية؛ لذلك يُفضَّل ذكر أهم المعلومات في القسم الأول من السيرة الذاتية.
شاهد بالفديو: كيف تكتب سيرتك الذاتية بشكل احترافي
هيكل السيرة الذاتية الوظيفية:
- المعلومات الشخصية.
- الملف الشخصي.
- المهارات.
- الإنجازات.
- الخبرات العملية: ونقصد بها تاريخ العمل.
- التعليم والدورات التدريبية.
3. السيرة الذاتية المختلطة:
هي النوع المدمج بين السيرة الذاتية ذات التسلسل الزمني والسيرة الذاتية الوظيفية؛ إذ يُبرز التقدم الوظيفي والمهارات والخبرات ذات الصلة بالعمل القديم والمتعلقة بالمجال الجديد المتقدم له كي يظهر المتقدم كافة نقاط القوة الموجودة لديه، ولا يظلم أيَّ جانب من جوانب مسيرته؛ لذلك فهي غير مناسبة للأشخاص محدودي الإنجازات والمهارات.
كما أنَّ عيب السيرة الذاتية المختلطة أنَّها أطول من السيرة الذاتية ذات التسلسل الزمني، والسيرة الذاتية الوظيفية؛ ومن ثَمَّ قد لا يهتم كثيراً أرباب العمل بقراءة هذا النوع من السير الذاتية تجنباً لضياع الوقت.
هيكل السيرة الذاتية المختلطة:
- المعلومات الشخصية.
- الملف الشخصي.
- المهارات.
- الخبرات العملية.
- التعليم والدورات التدريبية.
- المهارات واللغات والاهتمامات.
4. السيرة الذاتية الإبداعية:
يُعتمد هذا النوع من السير الذاتية للتقدم للوظائف المرتبطة بالفنون والتصميم والإعلام وما يشابه ذلك، فهذه الوظائف تتطلب أشخاصاً مبدعين؛ إذ تحتوي السيرة الذاتية الإبداعية على المعلومات الشخصية والتعليم والخبرات العملية والمهارات، لكن بوجود أمثلة لتوضيح المهارات التي يتميز بها المتقدم بهدف جذب أرباب العمل، وخاصة في حال وجود منافسة قوية بين المتقدمين.
إنَّ إعداد السيرة الذاتية الإبداعية يتطلب وقتاً أطول من إعداد أحد الأنواع السابقة، كما أنَّ معظم أرباب العمل لا يرحبون بهذا النوع من السير الذاتية؛ أي يختلف الأمر من شركة إلى أخرى.
خصائص السيرة الذاتية:
السيرة الذاتية تُعد وثيقة مهمة تُستخدم كوسيلة لتقديم الذات في عملية التوظيف أو الحصول على فرصة تعليمية أو أي مناسبة أخرى. ولكي تكون السيرة الذاتية فعالة وتحقق الغرض المرجو منها، يجب أن تتضمن العديد من الخصائص الفنية التي تجعلها ملفًا شخصيًا قويًا وجذابًا للطرف الآخر. من أهم هذه الخصائص نذكر:
1. التصميم:
يجب أن تكون السيرة الذاتية منظمة وجميلة المظهر، حيث يمكن استخدام ألوان محايدة وخطوط بسيطة لإبراز المعلومات بشكل منظم وواضح. كما يجب أن يكون النص واضحًا وسهل القراءة، دون تضخيم أو تضليل الحقائق.
2. الاحترافية:
يجب أن تكون السيرة الذاتية مكتوبة بلغة احترافية ودقيقة، دون استخدام لغة عامية أو عبارات غير لائقة. كما يجب أن تحتوي على معلومات صحيحة ودقيقة، وتعكس المهارات والخبرات الحقيقية للشخص.
3. الاستهداف:
يجب أن تكون السيرة الذاتية موجهة بشكل محدد للوظيفة أو الفرصة المرغوبة، بمعنى أن يتم تقديم المعلومات والخبرات التي تتعلق بشكل أساسي بالوظيفة المعنية. ويمكن تعديل السيرة الذاتية بحسب كل فرصة عمل لزيادة فرص النجاح.
4. القسم الخاص بالمهارات والخبرات:
يجب أن تحتوي السيرة الذاتية على القسم الخاص بالمهارات والخبرات، حيث يجب عرض القدرات الفنية والشخصية التي يتمتع بها الشخص بشكل واضح وموجز. كما يمكن إضافة أي شهادات أو دورات تدريبية تم الحصول عليها لإثبات كفاءة الشخص وجدارته للوظيفة.
بهذه الخصائص الفنية للسيرة الذاتية يمكن أن تصبح وثيقة مؤثرة ومقنعة تساعد الشخص في تحقيق أهدافه المهنية والتعليمية بنجاح.
كيفية كتابة السيرة الذاتية:
لا بدَّ من الانتباه إلى النقاط الآتية عند كتابة السيرة الذاتية؛ لأنَّ مسؤولي التوظيف لن يخصصوا وقتاً طويلاً للاطلاع عليها:
- يجب ألَّا تتجاوز السيرة الذاتية الصفحتين فقط.
- يجب أن تكون السيرة الذاتية مبنية على قواعد لغوية صحيحة ومتينة وبعيدة عن المصطلحات العامية أو الأخطاء اللغوية والإملائية.
- يجب أن تكون شاملة وبعيدة عن الغموض أو التعقيد كي لا تثير شك أرباب العمل.
- الاهتمام بتنسيق السيرة الذاتية؛ وذلك من خلال اختيار حجم خط مناسب، وأن يكون الخط سميكاً عند كتابة العناوين والمعلومات الهامة للفت الانتباه واختيار الألوان بدقة.
- عندما تكون طريقة التقدُّم للوظيفة عن طريق إرسال السيرة الذاتية بواسطة البريد الإلكتروني، فيجب الانتباه إلى ما يأتي:
- وضع عنوان مناسب للرسالة.
- التحية اللطيفة.
- التعريف بنفسك، وذكر أسباب إرسال الرسالة بوصفها طريقة لإبراز اهتمامك بالحصول على هذه الوظيفة؛ إذ تتطابق خبرتك مع احتياجات المنصب واتجاه الشركة.
- وضع عبارة شكر في نهاية الرسالة.
شاهد بالفيديو: السيرة الذاتية أنواعها وكيفية كتابتها
في الختام:
السيرة الذاتية هي عبارة عن مستند يحتوي على كافة المعلومات الشخصية وملخص الحياة العملية للفرد، إضافة إلى الشهادات التي حصل عليها والمواهب والاهتمامات والخبرات، فهي وسيلته للتعريف بنفسه عند التقدُّم إلى وظيفة معينة، وللسيرة الذاتية أنواع عدة، تختلف عن بعضها بنقاط عدة؛ فمنها السيرة الذاتية التي تعتمد على التسلسل الزمني، والتي تناسب الأشخاص ممن يعملون بالنوع نفسه من الوظائف أو بوظيفة معينة لفترة طويلة دون امتلاك خبرات متنوعة كثيراً بخلاف السيرة الذاتية الوظيفية المعتمدة على المهارات، والتي يُركَّز فيها على اهتمامات الشخص ومهاراته أكثر من الوظائف التي عمل بها.
يمكن أن تكون السيرة الذاتية مختلطة وشاملة بين النوعين السابقين لتسليط الضوء على التقدم الوظيفي والمهارات في الوقت نفسه، ممَّا يجعلها أطول من سابقاتها، أمَّا السيرة الذاتية الإبداعية؛ فهي مناسبة لمن يريد التقدم للوظائف التي تحتاج إلى أشخاص مبدعين؛ إذ يجب عليه إضافة نماذج إلى مهاراته التي يمتلكها، وعند إعداد أيِّ نوع من الأنواع السابقة من الضروري إضافة كافة المعلومات الشخصية، والانتباه لتنسيق الخط واللغة والألوان، والابتعاد قدر الإمكان عن التعقيد والإطالة.
أضف تعليقاً