في حال لم تعرف ما إذا كنت منعدم الثقة بنفسك أم لا، فكيف تتأكّد من أنّ هذا الشّعور حقيقيٌّ أم زائف؟
لكي تتحقّق من ذلك عليك معرفة ما يلي:
كيف تتأكّد من أنّك عديم الثّقة بنفسك؟
- تأمُّلك للماضي وخوفك من المستقبل: هذه إشارة بأنّك تُعاني من انعدام الثّقة بالنّفس. إنّ عدم بذل وقتٍ وجُهدٍ كافِيين في الحاضر سيجعلك لا تتمتع بالثّقة المطلوبة، والوقت الحاضر قد يكون الوقت المثاليُّ لإختبار كلّ أنواع النّجاح على جميع الأصعدة.
- تبريرك لأفعالك: عندما تخطئ تبدأ على الفور في التّبرير لمن حولك عما اقترفته من أخطاء، وهو دليل انعدام الثقة بالنّفس، لأنّ الأشخاص الواثقون من أنفسهم لا يُبرِّرون أفعالهم للآخرين، لأنّهم يعلمون أنّ أيّ إنسانٍ طبيعيٍّ من المُمكن أن يُخطىء.
- غضبك الشّديد عندما تتعرّض للنّقد: الشّخص الواثق من نفسه يتقبل النّقد و يُفكّر مليّاً أوّلاً ثمّ يقومُ بالردِّ عليه، أمّا فقدان الأعصاب فهي من علامات قلّة الثّقة بالنفس.
- إيحائُك بالسّعادة لمن حولك: عندما تكون في حالة ضيقٍ ويسألك الآخرون عن حالك فتجيبهم: أنا بخير، ما قمت به بتصرّفك هذا هو محاولة إيحاءٍ للناس بأنّك على أتمِّ مايرام رُغم أنّك تشعر بحالةٍ سيّئة، هذا ليس سوى محاولةٍ للهروب من الواقع، وليس سببها إلا قلة الثقة بالنّفس.
- إدّعائُك للمثاليّة في كلّ شيء: تعتقد أنّك تعيشُ في عالمٍ مثاليٍّ و تفترضُ أنّ الجّميع بدونِ إستثناءٍ يجب أن يُحبُّوكَ، وأنّه يجب أن تنجح فى كلِّ شىءٍ من أوَّل مرّةٍ أو تحصلَ على الدّرجه التامّةِ فى كلِّ إمتحانٍ. المثاليةُ بحدِّ ذاتها ليست شيءً سيّئاً ولكنّ محاولة أن تكون شخصاً مثالياً في عالمٍ غير مثاليٍّ لن تقودك إلّا لِقلّةِ الثّقةِ بالنّفس.
ولانعدام الثّقة بالنّفس أسبابٌ عديدةٌ، فهي لا تأتي من فراغ.. وهذه الأسباب هي:
أسباب انعدام الثقة بالنّفس:
- إستيائُكَ الدّائم: مِن أنّك لا تجد أيّ شيئٍ إيجابيٍ في نفسِكَ أو في الآخرين، وتقضي وقتك أغلبه وأنت تشتكي وتستاء من الواقع دون محاولةٍ منك لتغييره للأفضل.
- خوفك الشّديد: خوفك وقلقك الكبيرين من الإخفاق ولوم الآخرين لك يُضفِيان على شخصيَّتك انعدامَ الثَّقة بشكلٍ كامل.
- إحساسُكَ بالضّعف: هو ناتجٌ عن شعورك بأنّك غير نافعٍ للآخرين وأنّ وجودك لا معنى له ولست قادراً على فعل شيءٍ لنفسك حتّى.
- تهويلُكَ للأُمور: تشعر بأنّ كلّ من حولك يراقِبون أيّةَ حركةٍ غير طبيعيّةٍ تقوم بها.
- إحساسُكَ بالنّقص: نتيجةً لتقصيرك في الدّراسةِ مثلاً أو في عملك، تشعر بأنّها نهاية العالم وبأنّ ما فاتك يستحيل تعويضه.
- إعتقادك بِسوء مظهرك الخارجي: يتسبّب الإعتقاد فى أنّ مظهرك الخارجي سيّئٌ بعدم الثّقه بالنفس، ففي أغلب الأحيان يعتقد الشّخص الذي لا يثق بنفسه أنه يبدو أسوأ ممّا هو عليه بكثير، هذه الحاله تسمى "الصّورة الذهنية المشوّشة" أي أنّ صورتك عن نفسك الموجوده في ذهنك ليست حقيقيّة.
- المقارنة مع الآخرين: عندما تُقارن نفسك مع أحد أصدقائك النّاجحين مثلاً، سترى بأنّ أهلك وأصدقائك يرونك في أسوءِ أحوالك، ممّا يولّدُ شعوراً بانعدام الثّقة بالنّفس، حيث ترى أنّه ما من فرصةٍ لديك لتثبت جدارتك أمامهم.
- عدم إحترامك لذّاتِك: حيث تقضي وقتك وأنت تفكّر في ضعفك وبأنّك لا تستحقُّ النّجاح في حياتك، وتشعر بسعادةٍ عارمةٍ عندما تشاهد فشل الآخرين.
- شعورك بالسلبيّة: هو شعورك بأنّك غير جيّدٍ بما فيه الكفاية ولا تصلح لأيّ شيء، وبأنّ الفشل مصير أيّ هدفٍ تسعى لتحقيقه، وهو نتيجة انعدام الثّقة بالنّفس.
اقرأ أيضاً: انعدام الثقة بالنفس: الأسباب والعلاج
كيف تُعزّز ثقتك بنفسك؟
- عليك الاعتقاد بأنّك من دون الثّقة بالنّفس لن تحقق النّجاح، هذا ما يُعزز ثقتك بنفسك بعض الشّيء، وبعد تحقيقك النّجاح تلو الآخر سوف تكبر هذه الثّقة، لتصبح إنساناً مفعماً بالثّقة بنفسك وبقدراتك.
- لا تقارن نفسك بالآخرين: لا تدخل مُعترك المُقارنات ومَن هُوالأفضل؟ لا تتجاهل ما يميّزك عن الآخرين بل تمسّك به لتبقى متميّزاً، وإعمل على نفسك لتصبح أنت من يتمنّى الجميعُ الوصول إلى ما هو عليه.
- اترك الماضي خلف ظهرِك، فلا تأسف على ما فاتك، وخطّط لحياتك من جديد.
- لاتسمح لأحدٍ بأن يتحكّم في حياتك، وضع حداً لإعتمادك على حُكم و تقييم الآخرين لك، فالأهمُّ هو رضاك أنت عن نفسك وعن أفعالك، فهذه هي الثّقة الحقيقيّةُ بالنّفس.
- تعلّم من فشلك: إنّ الأخطاء ليست خالدة والفشل ليس النّهاية، تعلَّم منه وإبدأ من جديد حتّى تحقق نجاحك.
- تقرّب من النّاس الإيجابيّين: من الأفضل أن تقضي وقتك مع هؤلاء الّذين يستطيعون تحقيق أهدافهم إذا آمنوا بها، فسوف تتعلّمُ الكثير منهم.
- إبتسم دائماً: فالشّخص الواثق من نفسه له إبتسامةٌ تختلف عن الآخرين.
اقرأ أيضاً: كيف تتخلّص من عدم الثقة بالنفس
الإنسان المفعم بالثّقة هو الذي يعرف طريق النّجاح عادةً، لأنّ انعدام الثّقة سببُها الشُّعور بالفشل و ما إلى هنالك من مسبّباتٍ للإحباط، فلذلك عليك العملُ على تخطّي هذه العقبات وتعزيز ثقتك بذاتك وقدرتك على النّجاح.
المراجع:
أضف تعليقاً