دائماً ما يكون الاختيار بين "أندرويد" (Android) و"أيفون" (iPhone) موضوعاً شائكاً. إذا كنت تمتلك هاتفاً ذكياً، فلديك بالفعل رأيٌ بشأن النظام الأساسي الذي تفضله على هاتفك. أمّا إذا كنت تحاول اختيار الهاتف الجديد الذي تريد شراءه، فنحن هنا لمساعدتك.
إليك ما تحتاج إلى معرفته عن النقاش الرائع بين نظامي "أي أو إس" (iOS) و"أندرويد" (Android).
1. السعر ونطاق الأجهزة المتاحة:
على الرغم من أنَّ عدد أجهزة "أيفون" (iPhone) المتاحة في العالم أقل بكثير من هواتف "أندرويد" (Android)، إلا أنَّ هناك مجموعةً متزايدةً من أجهزة "أيفون" (iPhone) لتختار من بينها. يعتبر هاتف "أيفون إس إي 2020" (2020 iPhone SE) أو كما هو معروف باسم "أيفون إس إي2" (iPhone SE2) هو الأرخص من بين الأجيال الحديثة من هواتف "أيفون" (iPhone)، وهو هاتفٌ ذكيٌّ رائعٌ يدعم تصميم "أبل" (Apple) القديم، مع زر "الشاشة الرئيسية" (Home Button) ومعرف اللمس أو ما يعرف بـ "مستشعر تاتش أي دي" (Touch ID).
عند اطلاعك على موقع شركة أبل لشراء هاتف أيفون (iPhone) جديد، ستلاحظ أنّه لا يزال هاتف "أيفون إس إي" (iPhone SE) الجيل الثاني مزوداً بكاميرا أحادية العدسة، لذا ضع في اعتبارك أنك لن تحصل على نفس جودة الصورة مع هذا الهاتف كما هو الحال مع هاتفٍ أحدث مثل "أيفون 12" (iPhone 12). يعتبر هذا الهاتف رائع لمن يحب النموذج القديم من أيفون، والتصاميم الصغيرة لهواتف "أيفون" (iPhone) ولكنه في نفس الوقت يبحث عن الترقية إلى هاتف أيفون يدعم نظام التشغيل الجديد من "أي او إس" (iOS).
يحتوي "أيفون 12" (iPhone 12) على شاشة "أو إل إي دي" (OLED) توفر ألواناً أكثر حدة (دقيقة جداً) وأكثر قتامة، كما أنّه يدعم شبكات اتصالات الجيل الخامس (5G)، والتي ستتيح لك في النهاية الحصول على سرعات بيانات عالية جداً. ومع ذلك، نظراً لعدم وجود الكثير من أبراج شبكات الجيل الخامس (5G) في الولايات المتحدة والعالم حتى الآن، فقد لا تلاحظ فوائد هذه الميزة (5G) لبضع سنوات قادمة. يعدُّ هاتف "أيفون 12" (iPhone 12) متقدماً من الناحية التقنية على هاتف "أيفون إس إي" (iPhone SE)، وسيكون الخيار الافتراضي لمعظم المستخدمين الذين يملكون ثمنه.
يعدُّ كلٌّ من هاتفي "أيفون 12 برو" (iPhone 12 Pro) و"أيفون 12 برو ماكس" (iPhone 12 Pro Max) أحدث أجهزة "أيفون" (iPhone) التي قامت شركة "أبل" (Apple) بإصدارها مؤخراً. يحتوي "أيفون 12 برو ماكس" (iPhone 12 Pro Max) على شاشة ضخمة بحجم 6.7 بوصة، مما يجعله أقرب إلى الجهاز اللوحي "أيباد ميني" (iPad Mini).
في حين أنَّ شركة "أبل" (Apple) لديها عددٌ قليلٌ من الخيارات الرائعة، فإنَّ "أندرويد" (Android) في المقابل لديه الكثير من الخيارات. تشمل أكبر ماركات هواتف "أندرويد" (Android) في الولايات المتحدة وخارجها هواتف مثل: "سامسونغ" (Samsung) و"جوجل بيكسل" (Google Pixel) و"إل جي" (LG) و"موتورولا" (Motorola) و"نوكيا" (Nokia) و"ون بلاس" (OnePlus) و"سوني" (Sony).
نظراً لوجود العديد من الشركات المصنّعة للهواتف الذكية التي تعمل بنظام "أندرويد" (Android)، فإنَّ النطاق السعري بينها كبيرٌ أيضاً. يعتبر هاتف "سامسونغ إس20 إف إي 5جي" (Samsung S20 FE 5G) بديلاً جيداً ومنافساً لجهاز "أيفون إس إي" (iPhone SE)، وبتصميمٍ سهلِ الاستخدام، وكاميرا لائقة، ويحتوي على شاشة "أو إل إي دي" (OLED) حادة (دقة عالية).
أيضاً يعد هاتف "سامسونغ إس20 ألترا 5جي" (Samsung S20 Ultra 5G) بديلاً رائعاً لجهاز "أيفون 12 برو" (iPhone 12 Pro). يتمتع هذا الهاتف بعمر بطارية طويل، وكاميرا مع تقريب زوم بدقة 4x، و16 جيجابايت من ذاكرة الوصول العشوائي (RAM).
يتراوح متوسط عمر هاتف "أندرويد" (Android) ما بين عامين إلى ثلاثة أعوام. كما أنّه لا تتلقى العديد من هواتف "أندرويد" (Android) التحديثات التي تحتاجها لتحقيق أقصى درجات الأمان وكفاءة التطبيقات - وهو أمر يجب مراعاته عندما ترغب بترقية هاتفك.
في المقابل تدعم شركة "أبل" (Apple) هواتفها "أيفون" (iPhone) عبر تحديثات البرامج ونظام التشغيل لمدة خمس سنوات أو أكثر. كما أنّ برنامج استبدال البطارية الميسور التكلفة الذي تقدمه شركة أبل يعني أنّه من المحتمل أن تقضي وقتاً طويلاً دون الحاجة إلى ترقية "أيفون" (iPhone).
2. ميزات الأمان في "أي أو إس" (iOS) مقابل ميزات الأمان في "أندرويد" (Android):
وفقاً لعملاق أمان البرامج "نورتن" (Norton)، وجدت الدراسات أنَّ هواتف "أندرويد" (Android) معرّضةٌ بنسبةٍ أكبر بكثير للبرامج الضارة مقارنةً بنظام "أي أو إس" (iOS).
نظراً لأنَّ شركة "أبل" (Apple) تسمح لمستخدمي هواتف "أيفون" (iPhone) بتنزيل تطبيقات "أي أو إس" (iOS) من متجر التطبيقات الخاص بهم فقط، فإنَّ جميع التطبيقات التي تقوم بتنزيلها لجهاز "أيفون" (iPhone) الخاص بك مضمونة ويتم فحصها من قبل شركة "أبل" (Apple) قبل طرحها في متجر تطبيقاتهم. إذا كان هناك محتوىً ضار في تطبيقٍ تمَّ إرساله للنشر على المتجر، فإنَّ متجر التطبيقات "آب ستور" (AppStore) لا يسمح بنشره على المتجر.
يستخدم نظام التشغيل "أي أو إس" (iOS) ما يُسَمَّى "وضع الحماية" أو "صندوق الرمل" (Sandboxing) تمنع أي تطبيقٍ تقوم بتثبيته من التقاط أيّ معلومات من التطبيقات الأخرى، مما يساعد في زيادة الأمان والخصوصية، وحماية التطبيقات من التطبيقات الخبيثة الأخرى المثبتة على نفس الجهاز.
كما هو معروفٌ فإنّ نظام "أندرويد" (Android) مملوكٌ لشركة "جوجل" (Google)، وتعمل شركة "جوجل" (Google) باستمرار على تحسين أمان نظام التشغيل الخاص بها "أندرويد" (Android OS). إذا كنت من مستخدمي "أندرويد" (Android)، فيمكنك بسهولةٍ تخصيص إعدادات الخصوصية لجعل هاتفك الذكي أكثر أماناً.
ومع ذلك، تعد تحديثات البرامج جزءاً كبيراً من أمان الهواتف الذكية ولا تحصل عليها جميع هواتف "أندرويد" (Android)، خاصةً عندما نتحدّث عن الهواتف الرخيصة المتوفرة في السوق. إذا كان هاتفك قديماً، فتأكد من حصولك على آخر تحديث لنظام "أندرويد" (Android)، وإذا كانت الشركة المصنّعة لم تعد تطرح تحديثات له، فقد ترغب في التفكير في شراء هاتفٍ جديد حديث.
وإذا كنت تريد حذف بياناتك من هاتف "أندرويد" (Android) قبل بيعه، فيجب عليك أن تعرف أفضل الطرق لحذف بيانات هاتف أندرويد نهائياً.
3. توفر التطبيقات في متجري "آب ستور" (App Store) و"جوجل بلاي" (Google Play):
لدى نظام التشغيل "أي أو إس" (iOS) ما يقرب من 1.96 مليون تطبيق متاح للاستخدام في متجر التطبيقات الخاص به المسمّى "آب ستور" (App Store). نظراً لأنَّ نظام "أي أو إس" (iOS) يميل إلى أن يكون نظاماً أكثر ربحاً للمطورين لإصدار أحدث منتجاتهم، فقد كان من الشائع إطلاق التطبيقات الجديدة على أجهزة "أيفون" (iPhone) أولاً قبل طرحها على هواتف "أندرويد" (Android).
في المقابل يحتوي متجر تطبيقات "أندرويد" (Android) المسمّى "جوجل بلاي" (Google Play)، ما يقرب من 2.87 مليون تطبيق متاح للتنزيل. ومع ذلك، فإنَّ هذا العدد الكبير ليس بالضرورة هو الأفضل، وذلك لأنَّ شركة "أبل" (Apple) لديها معايير أعلى بكثير من شركة "جوجل" (Google) للسماح للتطبيقات بدخول المتجر الخاص بها.
بينما يحتوي نظام "أندرويد" (Android) على المزيد من الخيارات داخل النظام، تحميك شركة "أبل" (Apple) بميزات الأمان للتطبيقات التي ناقشناها أعلاه. ولا تعني الكمية دائماً الجودة، خاصّةً عندما يتعلق الأمر بالتكنولوجيا.
4. التخصيصات والطابع الشخصي:
كانت إحدى أفضل ميزات نظام "أي أو إس 14" (iOS 14) هي إدخال "عناصر واجهة المستخدم" أو ما يعرف بـ "التطبيقات المصغّرة" (Widgets) والمزيد من الخيارات لتصميم الشاشة الرئيسية لهاتفك. عندما طرحت شركة "أبل" (Apple) هذا التحديث، استمتع مستخدمو "أيفون" (iPhone) كثيراً بتخصيص هواتفهم ونشر لقطات شاشة للنتائج التي حصلوا عليها على وسائل التواصل الاجتماعي.
يمكنك استخدام تطبيق "WidgetSmith" للحصول على مزيدٍ من "التطبيقات المصغرة" (Widgets) على جهاز "أيفون" (iPhone).
باستخدام الإصدار 14 من نظام التشغيل "أي أو إس" (iOS) يمكنك تغيير مظهر أيقوناتك على شاشتك الرئيسية. على سبيل المثال، إذا كانت خلفية شاشتك الرئيسية ذات طابع خارق، يمكنك تغيير مظهر أيقوناتك لمطابقة هذا المظهر باستخدام الصور التي تقوم بتنزيلها من متصفح "سفاري" (Safari).
يمكن أن تستغرق عملية مطابقة الرموز مع الخلفية المستخدمة وقتاً طويلاً، لذلك تتوفر حزم أيقونات جاهزة لتخصيص أيقوناتك بسهولة.
وهذا الأمر لم يكن متاحاً في إصدارات "أي أو إس" (iOS) الأقدم من الإصدار 14، وكان متاحاً فقط في حال قمت بعمل جيلبريك (Jailbreak) لهاتفك.
في المقابل، تحتوي هواتف "أندرويد" (Android) على "تطبيقات مصغرة" (Widgets) لشاشتك الرئيسية منذ اليوم الأول من إصداره. وبينما تضيف "أبل" (Apple) كل فترة المزيد من الميزات للتخصيص، فإنَّ هواتف "أندرويد" (Android) قد سبقتها بأشواط وغطت هذه الميزات لفترةٍ طويلة من الزمن.
يمكنك تعديل هاتفك الذي يعمل بنظام التشغيل "أندرويد" (Android) لجعله خاصاً بك باستخدام أفضل المشغلات (Launcher) التي تغير المظهر بالكامل، ويمكنك حتى تغيير الخطوط في نظام "أندرويد" (Android).
5. الاتصال مع الأجهزة الأخرى:
تتصل أجهزة شركة "أبل" (Apple) ببعضها البعض بشكلٍ جيّد. على سبيل المثال، عند استخدام تطبيق "الملاحظات" (Notes) على جهاز "أيفون" (iPhone)، فسيتم مزامنته تلقائياً مع جهاز "ماك بوك" (MacBook) الخاص بك.
أيضاً، إذا كنت تمتلك هاتف "أيفون" (iPhone) وجهاز كمبيوتر محمول "ماك بوك" (MacBook) أحدث، فإنَّ مكالماتك الهاتفية ورسائلك النصية تظهر على جهاز كمبيوترك المحمول "ماك بوك" (MacBook) ويمكنك الرد على المكالمات والتحدث مباشرةً من جهاز "ماك بوك" (MacBook) الخاص بك أثناء عملك.
في المقابل، يتكامل نظام التشغيل "أندرويد" (Android) مع نظام التشغيل "ويندوز 10" (Windows 10) بطريقةٍ مماثلة باستخدام تطبيق "هاتفك" (Your Phone) المقدّم من شركة "مايكروسوفت" (Microsoft).
أحد الجوانب السلبية لكلٍّ من هواتف "أيفون" (iPhone) و"أندرويد" (Android)، من ناحية الاتصال بالأجهزة الأخرى، هو أنَّ العديد من الموديلات الحديثة من هذه الهواتف لا تحتوي على مقبس سماعة رأس (headphone jack). وكلاهما يتصلان بالأجهزة الصوتية الأخرى عبر تقنيات مثل "بلوتوث" (Bluetooth) و"واي فاي" (Wi-Fi) و"يو إس بي" (USB).
كلا النظامين متوافقين مع السحابة. يعمل نظام "أي أو إس" (iOS) بشكلٍ جيّدٍ مع "آي كلاود" (iCloud)، ويمكنك استخدام حساب "جوجل" (Google) الخاص بك على كلا الجهازين للوصول إلى رسائل البريد الإلكتروني و"مستندات جوجل" (Google Docs).
6. تحديثات نظام التشغيل:
يجعل هاتف "أيفون" (iPhone) آخر تحديث لنظام التشغيل "أي أو إس" (iOS) متاحاً للأجهزة التي تمَّ إصدارها قبل سبع سنوات، إذا سَمَحَت المواصفات الفنيّة لجهاز "أيفون" (iPhone) بذلك. لذلك حتى إذا كان لديك جهاز "أيفون" (iPhone) قديم مثل "أيفون 6إس" (iPhone 6s) على سبيل المثال، فلا يزال بإمكانك الاستمتاع بميزات التخصيص والسهولة التي يقدّمها نظام "أي أو إس 14" (iOS 14).
لتحقيق أقصى قدرٍ من الأمان، يتم تحديث نظام التشغيل "أي أو إس" (iOS) بشكلٍ متكرر من قبل شركة "أبل" (Apple). يضمن هذا الإجراء حماية جهاز "أيفون" (iPhone) وجميع معلوماته الحساسة، كما يضمن استمرارية هاتفك في تشغيل التطبيقات بكفاءة.
يختلف نظام "أندرويد" (Android) عن "أيفون" (iPhone) بشكلٍ كبيرٍ عندما يتعلق الأمر بتحديثات نظام التشغيل. إذ لا يوجد سوى عددٌ قليلٌ من إصدارات هواتف "أندرويد" (Android) المضمونة للحصول على أحدث نظام من "أندرويد 11" (Android 11). تتلقى معظم الأجهزة التي تعمل بنظام التشغيل "أندرويد" (Android) تحديثاً كاملاً واحداً أو اثنين فقط، ولا يحصل الكثير منها على أيّ تحديثٍ على الإطلاق. وتعتبر التحديثات المتعلّقة بالأمان هي التحديثات الأكثر شيوعاً التي يحصل عليها "أندرويد" (Android).
بالطبع، سيختلف عدد التحديثات التي تتلقاها على هاتف "أندرويد" (Android) اعتماداً على طراز الهاتف الذي تشتريه. لكن لا تتوقع الكثير من الدعم لأكثر من عامين أو ثلاثة من قبل الشركة المصنّعة للهاتف.
أيهما أفضل: "أيفون" (iPhone) أم "أندرويد" (Android)؟
الفجوة بين هاتفي "أيفون" (iPhone) و"أندرويد" (Android) ليست كبيرةً كما كانت من قبل. إذ يحتوي كلا الهاتفين على مواصفات فنيّة عالية للأجهزة، ويبدو أنَّ الاختلافات بين نظامي التشغيل تقلّ مع كلِّ تحديث.
إنَّ نظام "أندرويد" (Android) يرتكز على "جوجل" (Google) باعتبارها الشركة المبرمجة له، وقد لا يروق ذلك لبعض الأشخاص. في المقابل، فإنّ هواتف شركة "أبل" (Apple) باهظة الثمن، لذلك إذا كانت ميزانيتك محدودة، فقد تفضل البحث عن هاتف يعمل بنظام التشغيل "أندرويد" (Android). وقد يكون هذا أحد العوامل التي تفسر سبب كون "أندرويد" (Android) هو نظام تشغيل الهواتف الأكثر شعبيةً وانتشاراً حول العالم.
أضف تعليقاً