9 استراتيجيات لإدارة الميزانية الشخصية بفاعلية:
ربما تتساءل عن المبلغ الذي يجب أن تنفقه ضمن ميزانيتك الشخصية، لكن للأسف لا توجد وصفة سحرية يمكن أن نقدمها لك لتستطيع إدارة نفقاتك بنجاح، فالأمر متروك لظروف فردية تخضع لها، لكنَّنا نميز في هذا المقال 9 استراتيجيات أثبتت فاعليتها على مدى سنوات، وبالتأكيد ستقدم لك شيئاً مفيداً:
1. تحسين عادات إنفاقك الشخصية:
ربما تضيع أموالك في عشوائية الإنفاق دون وجود تصور لما سيتم الإنفاق عليه، فإذا كنت لا تعرف ماذا وأين تنفق أموالك، عليك أن تبدأ منذ اللحظة بالوعي بالإنفاق.
نحن ننصحك باستخدام تطبيق MoneyTrack الذي سيساعدك على تتبع مسار إنفاقك، فسوف تعرف مقدار ما تنفقه بكل دقة على عمليات استهلاكك الأساسية وأين يتم الهدر في أشياء غير ضرورية، وبمجرد معرفتك أساسيات إنفاقك سوف تكون قادراً على إدارة ميزانيتك بشكل أفضل.
2. الالتزام بخطة إنفاق شهرية واقعية:
يمكنك الاستفادة من تتبع عادات إنفاقك الشهرية لمعرفة ما ستنفق عليه أموالك بالتوازي مع دخلك الشهري في إنشاء ميزانية شهرية فعلية تناسب نمط حياتك وعادات إنفاقك.
يمكن لهذه الميزانية أن تساعدك على إدارة أموالك بشكل أمثل، وستشجعك على تبنِّي عادات جديدة، لكن انتبه على ميزانيتك أن تكون واقعية قدر المستطاع، فلا يجب تبنِّي تغييرات جذرية في نمط حياتك.
3. تعزيز عادة ادخار الأموال:
حتى لو كانت مساهمتك في علبة مدخراتك قليلة نوعاً ما، لا ينبغي عليك مواجهة الظروف المتغيرة بجيب فارغ، فإنَّ إنشاء جيب مدخرات ونسيانه تماماً في الحالات العادية، سيسهم بشكل كبير في إنقاذك من الاستدانة والقروض وتحمُّل فوائدها.
أيضاً، لا تنسَ أنَّنا نعيش في ظروف متغيرة لا يمكن ائتمانها، فتخيَّل لو فقدت وظيفتك لسبب ما بشكل طارئ، فماذا سيحل بك، كيف ستدفع فواتيرك المستعجلة؟ بالتأكيد، سيكون صندوقك الخشبي أو بطاقتك المصرفية خير صديق لك.
4. عدم مراكمة الفواتير أو الديون:
إنَّ الالتزام بخطة دفع الفواتير في وقتها المحدد، سيوفر عليك عبء دفع رسوم التأخير، ويساعدك على معرفة التزاماتك الشهرية بشكل واقعي ومدروس.
5. إلغاء الاشتراكات غير الضرورية:
متى آخر مرة تفقدت بها خدماتك التي تنفق عليها اشتراكات شهرية ولا تستخدمها إلا نادراً؟ كثيرة هي تلك الأمور العالقة التي لا يمكن التحرر منها بسهولة تبعاً للعادة، فالقليل منا يستطيع إدارة أمواله بأشياء تهمه بالفعل وليس اشتراكات وهمية قليلة الفائدة درجنا على عادة دفع اشتراكاتها دون طائل.
6. الشراء نقداً:
ربما تكون استراتيجية القروض جيدة عند شراء ما هو ذو قيمة وفائدة عاليتين، مثل البيوت والسيارات، لكنَّنا في الأمور الأخرى مهما بلغت قيمتها فإنَّنا لا ننصح بهذه الاستراتيجية، لأنَّها لا تعني سوى مزيد من الهدر والإنفاق العشوائي الذي يثقل كاهلك.
حاول أن تشتري دوماً نقداً، ما تستطيع شراءه هو حقاً ما يلزمك ويلائم ميزانيتك، كل ما تبقى يمكنه المكوث في قائمة الانتظار إلى حين مناسب.
7. اتباع ميزانية 50/20/30:
هل سمعت بهذه الاستراتيجية من قبل؟ لو كنت من قارئي أساسيات إعداد الميزانية ستعرف بالتأكيد الفروق بين الرغبات والاحتياجات، وهذا بالضبط ما تقوم عليه فكرة استراتيجية ميزانية 50/20/30، إنَّها تعني أن يذهب 50% من صافي دخلك إلى احتياجاتك، و20% إلى المدخرات، و30% إلى رغباتك.
8. البدء بالاستثمار الذكي:
هل فكرت باستثمار بعض أموالك في الاستثمار حتى في قروش قليلة؟ ربما ما لم تفكر به سابقاً يكون نجاتك في تحقيق وفرة ودخل إضافي لم تحسب له حساباً.
ابتعد عن التفكير بقلة الفرص الاستثمارية بأموال قليلة، فثمة دائماً فرصة ما في مكان ما، عليك أن تبحث بجد وإيمان فقط.
9. استراتيجية ميزانية المغلف:
نظام المغلف هو طريقة لإعداد الميزانية الشهرية تعود إلى مُنشئها المؤلف المالي ديف رامزي، وتقوم فكرة هذه الميزانية بوضع الأموال النقدية في مظاريف فردية لكل نفقة على حدة أو فئة من النفقات (على سبيل المثال، أجور السكن والمرافق والطعام والترفيه)، ثم تقوم بعد ذلك بسحب النقود من المظاريف عند ظهور التكاليف خلال الشهر.
إذا نفدت أموالك في مظروف، فهذه علامة على أنَّك أنفقت أكثر من اللازم أو تحتاج إلى تخصيص مزيد لهذه الفئة، وإذا كان لديك كثير من الأموال المتبقية، فيمكنك تعديل الميزانية للشهر التالي، ووضع تلك الأموال في مكان آخر.
تكمن فائدة هذه الطريقة في أنَّها مرئية وملموسة، وهذا يجعل من السهل فهم ميزانيتك وكيف يمكنك تحسينها، لكن من عيوب هذه الاستراتيجية الوقت الطويل الذي تستهلكه، إضافة إلى التحول الرقمي الذي يشهده العالم وصعوبة الاحتفاظ بالأموال نقداً.
شاهد بالفيديو: كيف تضع ميزانية تساعد على الادّخار؟
لماذا يعد إعداد استراتيجية لإدارة الميزانية الشخصية بفاعلية أمراً هاماً؟
يعد التفكير بإنشاء ميزانية شخصية تخضع للظروف الفردية التي يعيشها الشخص أمراً هاماً جداً خاصة لأصحاب الدخول المنخفضة والثابتة، وذلك للأسباب الآتية:
1. التحكم في النفقات:
يمكن التحكم في النفقات من خلال وضع خطط واضحة للمصروفات وتحديد الأولويات، فيساعد إعداد استراتيجية لإدارة الميزانية على الحفاظ على التحكم في النفقات وتجنب الإنفاق الزائد.
2. تحقيق الأهداف المالية:
من خلال وضع أهداف مالية ووضع استراتيجية لتحقيقها، يمكنك تحقيق الاستقرار المالي وبناء توفير أو استثمارات للمستقبل.
3. تجنب الديون:
بإدارة الميزانية بشكل فعال، يمكن تجنب الديون غير المرغوب فيها وتجنب دفع فوائد عالية.
4. الاعتماد على الدخل بشكل أفضل:
من خلال تحديد مصادر الدخل وتخصيصها بشكل أفضل وبناء احتياطي مالي، يمكنك الاعتماد على الدخل بشكل أكبر.
5. إنشاء حياة مالية مستقرة:
إدارة الميزانية بفاعلية يمكنها أن تساعد على إنشاء حياة مالية مستقرة وتقليل التوتر والقلق المالي.
بشكل عام، إنَّ إعداد استراتيجية لإدارة الميزانية الشخصية بفاعلية يمكن أن يساعدك على تحقيق الاستقرار المالي وضمان القدرة على تحقيق الأهداف والطموحات المالية الخاصة بك.
ما هي أفضل أدوات إعداد الميزانية الشخصية؟
يمكنك استخدام بعض الأدوات لإعداد الميزانية الشخصية، ومن بينها:
1. تطبيقات الهاتف المحمول:
تساعد تطبيقات الهواتف الذكية المتطورة اليوم على إعداد الميزانية بشكل أسهل عما مضى، فتوجد عدة تطبيقات مجانية تساعدك على إدارة الميزانية الشخصية وتتبع النفقات والإيرادات بكل سهولة.
2. برامج الحاسوب:
يمكن استخدام برامج مثل Microsoft Excel وGoogle Sheets لإنشاء جداول الميزانية والتحكم في النفقات بمرونة كبيرة.
3. كتب ودورات تعليمية:
سيكون من الجيد الاطلاع على كتب تعليمية عن إدارة الميزانية الشخصية، أو حضور دورات تعليمية لتعلم كيفية إعداد وتنفيذ ميزانية شخصية فعالة، سيعود هذا بنفع كبير عليك فيما بعد.
4. مستشار مالي:
في حال احتجتَ إلى مساعدة أكثر احترافية، عليك أن تفكر باللجوء إلى مستشار مالي للمساعدة على إعداد الميزانية الشخصية وتقديم النصائح المالية المناسبة لك.
نصيحة: يعتمد اختيار الأداة المناسبة لإعداد الميزانية الشخصية على احتياجاتك الشخصية ودرجة ملاءمتها لك، لذا ننصح بتجربة مختلف الأدوات واختيار الأفضل بالنسبة إليك.
في الختام:
أنت لا تحتاج إلى وظيفة ذات أجر أعلى أو مكاسب إضافية لتحسين حياتك المالية الشخصية، ببساطة، إنَّ إدارة الأموال بشكل أفضل تتوقف على محاولة الإنفاق بوعي وتحسين القدرة على كسب عادات جديدة بالادخار والاستثمار، وتحقيق الأهداف المالية التي كانت تبدو سابقاً ضرباً من الخيال.
باختصار، إدارة الميزانية الشخصية بفاعلية تتطلب الالتزام والتخطيط المسبق، فيجب على كل فرد اتباع استراتيجيات إدارة الميزانية الشخصية المذكورة آنفاً، وتحفيز نفسه لتحقيق الأهداف المالية التي يسعى إلى تحقيقها، فمن خلال اتباع هذه الاستراتيجيات يمكن للفرد الاستفادة من ميزانيته الشخصية بشكل أكبر وتحقيق الثراء المالي والراحة النفسية.
أضف تعليقاً