لذلك إن كنت تود معرفة أهمية خصوصية البيانات في العصر الرقمي إضافة إلى طرائق حمايتها، فتابع معنا المقال.
خصوصية البيانات في العصر الرقمي:
حماية البيانات والمحافظة عليها ليست مقتصرة على الشركات والمؤسسات فقط، بل هي هامة لجميع الأفراد في ظل التطور التكنولوجي الحاصل في عصرنا الحالي، إذ إنَّ حماية البيانات تعني منع أي هجوم إلكتروني.
أما استراتيجية الحماية تكون من خلال المحافظة على خصوصية البيانات من سرقتها أو فقدها أو حتى تسربها، فهي تراقبها ليستطيع الفرد الوصول إليها متى ما أراد ذلك.
في حال كان الفرد يريد حماية خصوصية بياناته في شركته يجب عليه باستمرار تطوير نهج الحماية، إذ يساعد هذا النهج على إنشاء عمليات للتحويل التي تقوم بتحديد هوية من له الحق في الحصول على هذه المعلومات والوصول لها ولأي غرض.
ما هي أهمية خصوصية البيانات في العصر الرقمي؟
ترجع أهمية خصوصية البيانات في العصر الرقمي إلى أسباب عديدة منها:
1. الثقة والسلامة:
عندما تتوفر الحماية لبيانات الأفراد الشخصية والسرية، تزداد الثقة تجاه الشبكات والعالم الرقمي، وهذا ما يضمن سلامة الأفراد في التطور التكنولوجي الحاصل.
2. تجنب المخاطر والاحتيالات:
إنَّ حماية البيانات الشخصية عبر الإنترنت تعني تجنب أي خطر قد يحصل للفرد سواء أكان احتيالاً أم تجسساً أم حتى الاستخدام غير المشروع لتلك البيانات.
3. حماية الخصوصية:
إنَّ معرفة أهمية خصوصية البيانات في العصر الرقمي وحمايتها من أي استخدام غير مرغوب للمعلومات الموجودة بها تعني المحافظة على حقوق وسلامة أي فرد.
أهم طرائق حماية البيانات في العصر الرقمي:
مع تطور التكنولوجيا وازدياد الأعمال التجارية القائمة على الإنترنت أصبح من الضروري اتباع طرائق لحماية البيانات في العصر الرقمي سواء أكانت بيانات شخصية أم بيانات تجارية خاصة بالشركات؛ لذلك من أهم هذه الطرائق للمحافظة عليها:
1. وضع نسخ من البيانات في السحابة:
إنَّ وضع نسخ من البيانات في السحابة الإلكترونية أحد أهم طرائق حماية البيانات وأنجحها، وعلى الفرد أن ينشئ دورياً نسخاً احتياطية عنها، فإن فقد أي معلومة منها يمكنه العودة للسحابة والحصول عليها بكل سهولة.
يجب الأخذ بالحسبان أنَّ التخزين على السحابة يكون مجانياً ولا يحتاج إلى تكلفة ولكن بمقدار محدد، ويمكن الاشتراك في حال كانت البيانات ذات حجم تخزين عالٍ.
2. حماية كلمة المرور:
من أساسيات المحافظة على خصوصية البيانات في العصر الرقمي هي حماية كلمة المرور؛ إذ يتم وضعها على البيانات الحساسة والتي يجب أن تكون محمية بشدة، إضافة إلى ذلك يجب تغيير الكلمة بشكل متكرر لضمان الحصول على فائدة وضعها، كما يجب أن تكون كلمة قوية لا يمكن معرفتها، لذلك على المستخدم التنويع فيها ووضع أرقام وأحرف وبعض من الرموز غير المتداولة بكثرة.
3. التشفير:
يمكن للتشفير حماية خصوصية البيانات في العصر الرقمي؛ وذلك من خلال تطبيقه بشكل مباشر على البيانات في أثناء عملية تخزينها أو نقلها، فيحافظ على سريتها وسلامتها ويمنع أي مستخدم غير مخول للدخول عليها من مشاهدتها حتى وإن كان قادراً على الدخول عليها، فالتشفير عملية تحويل النص العادي لنص مشفر لا يمكن قراءته، فهو يحوِّل جميع البيانات إلى رموز، وعلى المستخدم معرفة مفتاح فكها لقراءتها.
4. حماية نقطة النهاية:
تتم حماية نقطة النهاية عن طريق مراقبة كل من المنافذ وأجهزة التوجيه إضافة إلى الأجهزة المرتبطة، فهي نوع من أنواع حماية البيانات؛ إذ تتم مراقبة محيط الشبكة بأكملها باستخدام برامج خاصة، فيمكن من خلال نقطة النهاية معرفة أي نشاط مشتبه به بخصوص بياناتك، كما يمكنك أن تستجيب للتنبيهات الموجهة إليك ومنع أي هجوم من البرامج الضارة من الولوج إلى المستندات والبيانات الهامة.
شاهد بالفديو: 10 نصائح تحفظ خصوصيتك على الإنترنت
5. عدم فتح الروابط غير المألوفة:
يمكن الوصول لبيانات أي فرد من معلوماته السرية والشخصية بواسطة برامج ضارة يتم إدخالها في الجهاز بواسطة روابط غير مألوفة من خلالها يحصل مجرمو الإنترنت على أي معلومة سرية.
يتم الدخول على أجهزة المستخدم بواسطة روابط ضارة ما إن يضغط عليها الفرد حتى يحصل المحتالون على جميع المعلومات، فيتم إرسال هذه الروابط عبر البريد الإلكتروني، أما النوع الآخر يقودون المستخدم إلى صفحات مزيفة يطالبون الفرد فيها بتقديم معلومات شخصية.
6. إدارة الهوية والوصول IAM:
هي طريقة لحماية البيانات، يكون فيها لدى الأشخاص المسؤولين هوية صحيحة للقيام بوظائفهم، فيُسمَح بالوصول فقط للأشخاص الذين يحتاجون لهذه البيانات في أعمالهم، كما عليك وضع حساب لكل فرد منفصل عن الآخر والتقليل من استخدام حسابات مشتركة.
خصوصية البيانات في العصر الرقمي والجوانب الرئيسة التي تشكل جوهر الخصوصية:
يعمل كثير من الأفراد على الحفاظ على خصوصية بياناتهم سواء أكانت الشخصية أم بيانات شركتهم، فالمحافظة عليها تعني عدم وصول أي تهديد أو استخدام البيانات لطرائق غير مشروعة، فجوهر الخصوصية هو:
1. نوعية البيانات ومدى الحماية لها:
جميع البيانات التي تتم حمايتها تشمل معلومات شخصية حساسة كهوية الفرد وصحته وتفاصيله المالية وغيرها من المعلومات، فتحديد مدى حماية البيانات يعني حمايتها من الاستخدامات غير المشروعة والاختراق السيبراني.
2. التشريعات واللوائح:
أصدرَت المنظمات الدولية والاتحاد الأوروبي وبعض من الدول تشريعات صارمة لحماية البيانات مثل اللائحة العامة GDPR، فمهمة هذه اللائحة تنظيم وجمع ومعالجة المعلومات الشخصية ووضع خصوصية لها.
3. الاقتصاد الرقمي:
تشكل خصوصية البيانات في العصر الرقمي دوراً حاسماً في تشكيل سوق رقمي والذي يحفز النمو الاقتصادي، فمن خلال هذا السوق تزداد الثقة بين الفرد المستهلك والشركات، ويؤدي إلى وجود تفاعل رقمي من خلال الحماية.
4. الأخلاق والاحترام:
أي مؤسسة أو شركة عليها أن تتعامل مع خصوصية الأفراد بشكل أخلاقي، ويجب أن تتوفر الشفافية بين الطرفين إضافة إلى وجود مسؤولية في جمع بياناتهم واستخدامها.
أنواع حلول خصوصية البيانات في العصر الرقمي:
تساعد حلول الحماية على المحافظة على خصوصية البيانات في العصر الرقمي من خلال التحكم في الوصول إلى البيانات الحساسة، ومن هذه الحلول:
1. تفادي فقدان البيانات:
يعني تفادي فقدان البيانات مساعدتك على حل مشكلة نقل البيانات أو مشاركتها أو تسربها، ويتم ذلك عن طريق مراقبة أي معلومة حساسة بواسطة ملكية البيانات.
2. حل التخزين مع توفير حماية:
يساعد وجود حل التخزين على حماية البيانات واستردادها في حال حُذِفَت متى ما أردت ذلك، فيمكن أن تفقدها في حال حدثت مشكلة في الجهاز أو انقطاعاً في الخدمة.
3. حذف البيانات:
يعني مسح البيانات حذف البيانات المخزنة والتي لم تعد تحتاج إليها، وهو متطلب تنظيمي يستند إلى قانون GDPR، وهو الحق في مسح البيانات الشخصية عند الطلب بذلك، كما يدعى أيضاً الحق في محو الأثر.
اتجاهات حماية خصوصية البيانات في العصر الرقمي:
مع تطور الاستراتيجيات وعمليات حماية خصوصية البيانات في العصر الرقمي، يجب معرفة اتجاهات الحماية الخاصة بك أو بمؤسستك، وهي:
1. حماية البيانات على الأجهزة المحمولة:
ذلك من خلال منع المستخدمين غير المسموح لهم بالوصول إلى شبكة حماية البيانات الموجودة إما على جهاز الحاسب أو الهاتف، وبواسطة استخدام برنامج الأمان يمكن التحقق من هوية الداخل، وذلك لمساعدة الفرد المسؤول على اختراق الأجهزة.
2. إدارة النسخ للبيانات:
تساعد إدارة نسخ البيانات على تقليل التكلفة الناجمة عن التخزين، كما تساعد على وجود أمان وتوافق للبيانات، فتكتشف إدارة النسخ للبيانات النسخ المكررة منها ومقارنتها مع البيانات المماثلة، وتسمح للمؤسسة بحذف البيانات غير المستخدمة.
3. الحد من وصول جهات خارجية للبيانات:
في كثير من الأحيان يتم تعقب الاختراقات الخاصة للبيانات لجهات خارجية، وهم الذين لديهم الإمكانات للسماح بالوصول إلى بيانات وشبكات الشركات.
4. لوائح حماية البيانات:
في الوقت الحالي أصبح قانون GDPR المعيار الأساسي لمعرفة كيف يمكن جمع البيانات والكشف عنها إضافة إلى حفظها لبلاد أخرى.
كما بدأت بلدان أخرى في سن قوانين تتعلق بحماية البيانات، مثل قانون CCPA في الولايات المتحدة الأمريكية وتحديداً كاليفورنيا، وقانون الحماية العام للبيانات الشخصية في البرازيل، فتم تفعيل القانونين بهدف مواكبة النمط الاستهلاكي المنتشر عبر شبكة الإنترنت.
في الختام:
لقد ذكرنا في هذا المقال أهمية خصوصية البيانات في العصر الرقمي، وكيف يمكن حمايتها من خلال اتباع عدة طرائق آمنة، إضافة إلى الاتجاهات التي يسلكها التحول الرقمي في حماية البيانات.
أضف تعليقاً