ما هي أهمية اللغة في حياتنا؟
1- وسيلة فعالة في التواصل البشري:
إنَّ اللغة هي الخط الذي يربط بين المسافات مهما كانت بعيدة، وهي الرابطة التي توحِّد الأفراد على التواصل والاتصال ببعضهم والاحتكاك بتجارب غيرهم واكتساب المعرفة، فاللغة تُحوِّل العالم إلى قرية صغرى وشبكة مترابطة بقوة تجمعهم على الحوار وتبادل الأفكار وزيادة الغنى المعرفي والثقافي.
2- تنمية شخصية الإنسان:
الإنسان الواثق من نفسه هو المتمكِّن من لغته الأم والمُتقِن لها؛ إذ إنَّ الفرد الذي يمتلك صوتاً واضحاً ومخارج حروف صحيحة ونطقاً سليماً، لا يمكن أن يكون ضعيف الشخصية؛ لذلك اللغة مفتاح لفهم شخصية الإنسان وجودته.
شاهد بالفيديو: 6 نصائح لتعلّم اللغات الجديدة بشكل سريع
ما هي وظائف اللغة في المجتمع؟
1- حاجة نفعية تبادليَّة:
فالإنسان يحتاج إلى اللغة ليعبِّر عن هواجسه وهمومه وأفكاره وتقلباته وأوجاعه، فاللغة أداة لتفريغ الكبت والغضب والخوف وكل حالات اضطراب المشاعر التي قد تعتريه.
2- وظيفة تنظيمية:
باستخدام لغة صحيحة ومفردات معبرة قوية، يستطيع الإنسان تنظيم أفكاره وطريقة كلامه وضبط سلوكه وردود أفعاله وتطبيق ذلك على الآخرين؛ وهذا ينعكس انعكاساً إيجابياً على حياته وحياة الآخرين.
3- وظيفة تشاركية تفاعلية:
اللغة هي جسر عبور لتبادل الآراء مع الناس والاشتراك بالمفاهيم ومناقشة القضايا الصغرى والكبرى وحل المشكلات والتعبير عن الهموم.
4- وظيفة على مستوى الشخص نفسه:
باللغة تزداد ثقة الإنسان بنفسه ويكتسب العلم والمعرفة ويفصح عن كل ما يدور بداخله ويزداد حجم ذكائه، كما تتسع دائرة علاقاته وتزداد الخبرة الإنسانية وتكثر فرص النجاح والحظ السعيد.
5- وظيفة تقوية الخيال:
أحياناً يلجأ الإنسان إلى اللغة للهروب من الواقع ونسيان المصاعب والآلام والمآسي والضغوطات التي تعكر صفو الحياة، ويلجأ إلى الخيال ويهرب إلى التفكير في أشياء ليست موجودة ويحلم وينساب مع العاطفة والأفكار السعيدة.
6- وظيفة تخص الإعلام:
اللغة تساهم مساهمةً كبرى في المجال الإعلامي، فهي تنقل الأخبار والحقائق والمعلومات والأفكار وتكشف عن حدوث زلازل وبراكين وحروب وكوارث وتصريحات وآراء.
7- وظيفة تاريخية:
تتمثل في رعاية التراث الوطني والحفاظ عليه من التدمير الشامل، والاهتمام بالآثار والمقدسات الدينية والأماكن والمدن الأثرية وحمايتها من الضياع.
ماهي فوائد تعلُّم اللغات بالنسبة إلى العقل؟
- اتِّساع المساحة الحجمية للمخ: توصَّل العلماء والباحثون السويديون إلى أنَّ تعلُّم لغة جديدة، يفيد الحُصين ومناطق قشرية بالدماغ تختص بتعلُّم لغة جديدة؛ إذ تتسع مساحة المنطقة الدماغية وتزداد مناطق الإدراك والذكاء، وجميع العلماء أكدوا أنَّ الأشخاص الذين يدرسون لغات جديدة، يتمتعون بمخ متطور ينمو باستمرار أكثر من أشخاص يدرسون الفلك أو الطب أو الرياضيات.
- تعلُّم لغة جديدة يحرك المخ وينشطه باستمرار: لقد فضَّل أطباء الأعصاب تعلُّم اللغات على تعلُّم ألعاب إلكترونية؛ وذلك لأنَّ اللغات مفيدة إفادة أكبر وتساعد على تنشيط المخ، ولا ينصحون الطلاب بأن يقضوا أوقاتهم في ألعاب السودوكو أو غيرها؛ بل يحثونهم على تعلُّم اللغات لما فيها من إفادة للمخ والروح والذكاء.
- تحسين الوظائف العقلية: وزيادة مساحة الاستيعاب والإدراك وحل الألغاز والمعضلات واتخاذ القرارات السليمة ومحاكمة الأشياء بطريقة عقلانية ومنطقية.
- تؤدي دوراً في تحسين المزاج: وتزيد من إفراز هرمون السعادة.
- تُمكِّن الشخص من تنظيم وقته: والتخطيط لنشاطاته وسفره بشكل جيد.
- تقوي الذاكرة: وتقلل من النسيان وتُكسِب الشخص مرونة عقلية.
شاهد بالفيديو: 7 طرق لتحسين مهارة القراءة باللغة الإنجليزية
ما هي المزايا التي نجنيها من تعلُّم اللغات؟
- تعميق ثقافة الإنسان وتوسيع فهمه للمفردات والتراكيب.
- سهولة التعامل مع الناس والموظفين والعملاء في أثناء السفر.
- زيادة فرص العمل واكتساب مهارات وخبرات جديدة.
- الحصول على المِنح الدراسية في حال تعلُّم لغات أجنبية.
- الهروب من الروتين وتعبئة الوقت بأشياء سهلة ومفيدة ومسلية.
مزايا تعلُّم لغة جديدة:
- تحسين وتطوير عمل الدماغ.
- امتلاك ذاكرة أقوى وأكثر فاعلية.
- تنمية مهارات الإصغاء والإنصات الكلي.
- زيادة حجم الذكاء والتذكر.
- تقوية الانتباه والإدراك والتركيز.
- تطوير القدرة على حل المشكلات والألغاز دون الحاجة إلى وقت طويل وابتكار حلول بديلة للمعضلة في حال كان الحل الأساسي غير متوفر.
- يحفظ المتحدثون بلغات عدَّة الأماكن وأسماء البلدان والمدن ولا ينسونها ولديهم قدرة كبرى على استرجاع الأشياء واستذكارها من جديد كما لو أنَّها حصلت البارحة.
- المتعلم لغات كثيرة هو شخص قيادي بامتياز يمتلك الحنكة والذكاء وحس القيادة ويعرف كيف يدير أموره بأيسر وأسهل طريقة ممكنة.
- المتقن للغات أجنبية متعدد وخاصة الإنجليزية والفرنسية، لديه مستقبل رائع مشرق ومنفتح؛ نظراً لأهمية هذه اللغات ومكانتها العالية عند الشركات والدول.
- المتحدث بأكثر من لغة هو شخص اجتماعي ذكي لطيف ذو خبرة يعرف كيف يتعامل مع الناس ويتفاعل معهم.
- إتقان اللغة يفتح لك باباً واسعاً للسفر والحصول على المنحة الأجنبية والخوض في تجارب جديدة واستثمار هذه اللغة في العمل الحر عبر الإنترنت أو البدء بتعلُّم مهارات جديدة.
- اللغة ليست فقط تراكيب ومفردات ومجموعة جمل نربطها ببعضها وانتهى الأمر؛ وإنَّما هي كيان ووجود وهي مفتاح لشخصيتك ومعيار لحضارة الأمة وتقدمها وإرثها الثقافي واللغوي والفكري.
- لا شك أنَّ اكتسابك لغة جديدة سيساعدك على كسب المال، فهي تفسح لك المجال لأن تدير شركة أو سوبر ماركت أو معملاً يشمل نحو 300 موظف أو أكثر.
- اللغة تعطيك حافزاً كبيراً للتقدُّم نحو الأمام والوصول إلى القمة، فهي تمنحك ثقة عالية بنفسك إلى حد الغرور وتخلق عندك قدرة عجيبة على التعلُّم وصياغة الأسئلة المفتاحية التي توصلك إلى جوهر الحقيقة ومعنى الحياة.
- زيادة العلاقات والانفتاح؛ فتعلُّم اللغة قد يجلب لك أشخاصاً آخرين تتعرَّف إليهم وتحبهم؛ وذلك من خلال إتقانك للغاتهم وتكوين علاقات إنسانية سامية ونبيلة معهم قد تبقى إلى الأبد.
- زيادة الفهم؛ فاللغة تعطيك فكرة عامة عن البلدان وعادات شعوبها، وكيف يأكلون، وماذا يلبسون، وما هي أغانيهم، وطقوس دينهم، وعاداتهم وتقاليدهم؛ إذ إنَّ كل هذه التفصيلات مفتاحها اللغة والحرف والكلمات، فأتقِن اللغة كي تصل إلى أعالي السماء وتتفاخر بعلمك ومعرفتك لأنَّها سر قوَّتك.
إليك خمسة أسباب قد تدفعك تلقائياً إلى تعلُّم اللغة وإتقانها ابتداءً من الصفر:
1- الاتصال والتواصل:
من البديهي أن ينتابك شعور عميق حين تحتاج إلى أن تتواصل مع شخص لا يتكلم لغتك بضرورة التوجُّه إلى تعلُّم لغته الأم والبدء بالاطلاع عليها، وهذا هو أول سبب لأنَّ الإنسان بالفطرة كائن اجتماعي لا يمكنه أن يستغني عن كل البشر ويعيش لوحده، والإنسان بطبعه كائن غريزي لديه غريزة التعلُّم وحب الاستطلاع والاستكشاف والاكتشاف، فهي طبيعة خُلِقَت معه منذ الأزل، فهو يحب التعلُّم ويهوى التعرُّف إلى كل ما هو جديد، ولا يحب أن ترتسم في ذهنه علامة استفهام أو إشارة غموض حول أمر معيَّن ولا يرضى أن يترك نفسه جاهلاً بالأمور وخصوصاً اللغة.
2- تحسين الأوضاع المهنية:
بعض المهن تحتاج إلى تعلُّم لغة معيَّنة أو لغات عدَّة، وخصوصاً إذا كنتَ تعمل كموظف أو عميل في شركة ضخمة فيها حسابات وأسهم وبنوك وأشياء من هذا القبيل، وقد يشكل تعلُّم اللغة في هذه الحالة ميزة تخلق لك جواً من المنافسة مع أقرانك في المضمار المهني سواءً من الموظفين أم العملاء، إذاً لا تبخل على نفسك بتعلُّم اللغة.
3- تغذية الدماغ:
لا شك أنَّ اللغة تُطوِّر من خلايا دماغك وتُنشِّط الوظائف العقلية وتساهم في زيادة حجم الذكاء والقدرة على تحليل الأمور وحل الألغاز والمشكلات ومحاكمة الأشياء بطريقة أكثر عقلانية ومنطقية.
4- توثيق الروابط بينك وبين الثقافات الأخرى:
لا شيء يُعرِّفك إلى حياة الشعوب مثل تعلُّم لغتهم الأم، فإنَّها مفتاح لفهم أمة بأكملها ودراسة تاريخها ومنجزاتها الحضارية والغوص في تفاصيل حياتها؛ أي كيف يقضي شعوبها طقوس صلاتهم وأعيادهم، وكيف يدفنون موتاهم، وكيف يغنون، وكيف يأكلون، وأين يسكنون؛ إذ إنَّ كل هذه الأشياء تستخرجها عبر اللغة والحرف والكلمة.
5- تغيير نظرتك حول العالم:
حين تتعلَّم لغة، تصبح منفتحاً انفتاحاً أكبر ولديك معرفة أعمق بالدول والبلدان والقارات والمدن وتصبح كثير الأسفار مثل ابن بطوطة؛ ترحل من جزيرة إلى جزيرة ويزداد مخزونك الفكري والمعرفي والعاطفي، وتتعمق ثقافتك وتزداد خبرتك وتجربتك.
خلاصة القول:
إنَّ اللغة هي شريان الحياة، ولا حياة دونها فهي كالماء للنبات؛ لذا علينا أن نعتني بلغتنا الأم ونتوجَّه إلى تعلُّم لغات جديدة تنمي عقلنا وتهذب أرواحنا وتثقِّف أنفسنا وتفتح لنا دروباً جديدة وآفاقاً شاسعة لا نهاية لها. ومن غير المقبول أن نهمل اللغة التي نحكيها ونتعامل بها في حياتنا وفي مهنتنا وفي علاقاتنا؛ وذلك لأنَّ اللغة كنز حقيقي يحقق للإنسان ما يريده ويرقى به إلى أعلى المستويات والدرجات.
أضف تعليقاً