نمط الحياة الصحي: 5 نقاط أساسية لزيادة الإنتاجية

نحن غالباً ما نبدأ كل عام جديد بقائمةٍ طويلة من قرارات تحسينية، بغية تحويله إلى أفضل عامٍ على الإطلاق، فقد تساهم بعض أهدافك في معيشة صحية أكثر، كتناول طعام صحي، والقيام بمزيد من التمرينات الرياضية، وإفساح المجال للتأمل والقراءة ضمن روتينك اليومي؛ وهذا ما نوصي بفعله بشدة؛ وذلك لأنَّ عيش حياةٍ صحية، والحصول على نوم كافٍ وتغذية جيدة، وممارسة التمرينات الرياضية بانتظام، ستزيد جودة حياتك وتجعلك أكثر إنتاجية.



ما هي الحياة الصحية؟

يختلف عيش الحياة الصحية من شخصٍ إلى آخر؛ إذ يظن بعضنا أنَّ تناول كمية وافية من الأطعمة الدهنية أمرٌ صحي بسبب تأثيره العالي في عملية الأيض، بخلاف ما يظنه بعضنا الآخر، من أنَّ زيادة استهلاك الدهون أمرٌ قاتل؛ لذا كان عليك التفكير ملياً في حالتك الصحية عند ابتكار نمط حياةٍ صحيٍّ لنفسك. 

إقرأ أيضاً: 13 نصيحة لمساعدة الأشخاص المشغولين على اتّباع أسلوب حياة صحي

يتضمن نمط الحياة الصحي خمس نقاط رئيسة:

1. الطعام المغذي:

وهنا يختلف نوع الطعام حسب نوع الجسم؛ فالسكر والدهون والكربوهيدرات ليست سيئة بحد ذاتها، لكنَّها تصبح سيئة عندما تُستهلك بكميات كبيرة تزيد عن حاجة الجسم، وعموماً، تفوق القيمة الغذائية للمنتجات العضوية باقي العناصر؛ لذلك إن احترت، فابدأ من هذه النقطة.

2. النشاط البدني:

وُلِدَ الإنسان القديم في الغابات بقدراتٍ بدنية عالية ونمط حياة نشطٍ للغاية؛ لذا إنَّ أجسادنا تحتاج إلى الحركة للوصول إلى أقصى إمكاناتها، والحركة أيضاً تُبقينا بقوة الشباب ومرونتهم وتحافظ على الصحة الجيدة.

3. الصفاء الذهني:

لا تقلُّ الصحة النفسية أهميةً عن الصحة البدنية، ومع ذلك، فقد يصعب تحقيق السلامة النفسية أكثر من السلامة البدنية، كما يمكن البدء ببعض النقاط الهامة لتحقيق عقلٍ متوازن، كالتأمل والعلاج النفسي وكتابة اليوميات.

4. التواصل الاجتماعي:

البشر مخلوقات اجتماعية؛ لذلك نحتاج إلى العيش ضمن مجموعة تظهِر الاهتمام وتعطي شعوراً بالانتماء، كالأصدقاء والعائلة والزملاء، لنحيا حياةً صحية، وإذا لم تجد أيَّاً منهم، فابحث عن مجموعة تشاركك بعض الاهتمامات لتنتمي إليها، كما يمكنك طلب المساعدة.

5. الراحة الكافية:

لا تقتصر الحياة على العمل والاستهلاك؛ إذ إنَّنا نحتاج إلى أخذ قسطٍ من الراحة بين الحين والآخر أيضاً، كما نحتاج إلى وقفاتٍ مؤقتة تعيد ملء طاقتنا، وتزيد إبداعنا وسعادتنا، فضلاً عن حاجتنا إلى تعزيز وجودنا في الحاضر والتواصل الفعَّال مع ذواتنا.

شاهد بالفيديو: 8 نصائح هامة لتتمتع بأسلوب حياة صحية

إنشاء عاداتٍ جيدة:

يستغرق إنشاء نمط حياة صحي بعض الوقت؛ وذلك لأنَّه يتطلب منك بناء وترسيخ عادات جيدة تدعم صحتك، وفي حين أنَّنا نتوصل جميعاً إلى قراراتٍ صحية عظيمة في بداية كل عام، لكنَّنا نادراً ما نلتزم بها خلال الأشهر الباقية، ومن ثمَّ تبقى تلك القرارات مجرد إجراءات صحية لا عادات؛ وذلك لأنَّنا نفتقر إلى الالتزام.

إنَّ رحلة اكتساب عادات جيدة هي حرفياً "رحلة"؛ لذا فإنَّ الخطوة الأولى في رحلة اكتساب العادات، هي أن نفهم أنَّ الأمر يتطلب وقتاً والتزاماً، وأنَّنا لن نصل إلى الوجهة ما لم نستمر في السير.

لتبسيط عملية اكتساب العادات، علينا:

  1. تحديد العادة الصحية التي نرغب في بنائها.
  2. وضع خطة تفصيلية لاتباع العادة، وتحديد زمان ومكان لممارستها.
  3. تجهيز بيئة محفِّزة للعادة الصحية.
  4. الممارسة.

إذاً فالأمر بسيط جداً، لكنَّه يتطلب التزاماً من جانبك، وسيصعب الالتزام بالبداية، لكن بعد أن يتحول السلوك إلى عادة، وتجني الفوائد وتلاحظ تغيُّر حياتك، فسيسهل القيام بها يومياً حتى تمارسها عن ظهر قلب.

وبعد أن تبني حياتك على عاداتٍ صحية رائعة، ستبدأ بالشعور بتحسن، وتميل إلى تكرار السلوك الأفضل، لتكون الأفضل؛ فأنت تعيد شحن طاقتك، لتتمكن من العمل بأقصى سرعة، وأقصى دافعية، وأعلى طاقة.

إقرأ أيضاً: ما هي الصلة بين الصحة الجيدة والقيادة الناجحة؟

حياة صحية لتغيير صحي:

لن تظهر قوة الفرد وحسن إدارته إن لم يلتزم ويطبق ما يقوله؛ لذا علينا محاولة تحسين أنفسنا والعالم؛ وذلك لأنَّ الفرد يُعرف بسلوكاته، وهنا تكمن أهمية إنشاء عادات صحية، ومن ثمَّ حياة صحية لنفسك؛ إذ تجتمع كل الأمور لتقدِّم نتيجةً نهائيةً مُرضية؛ لذا تأكد من وجود مساحة في حياتك لتطوِّر نفسك وتظهِر أفضل إمكاناتك، وبحيث يمكنك أن تطبق ما تدعو إليه.

المصدر




مقالات مرتبطة