نصائح فعالة لمقاومة الإحباط والتخلص منه

يتعرّض الإنسان في ظل الظروف الصّعبة التي يعيشها في عصرنا الحالي للكثير من مشاعر الإحباط واليأس الذي يُسيطر عليهِ ويمنعه من تحقيق أي إنجاز مثمر أو تقدّم فعلي في هذهِ الحياة ممّا يُخلّف آثارًا سيئة على الصحة النفسيّة والمعنويّة، فيما يلي سنسلطُ الضوء على هذا الموضوع، وسنقدمُ لك بعض النصائح الفعّالة لمقاومة الإحباط والتخلّص منه.



أولًا: تعريف الإحباط

يُمكن تعريف الإحباط النفسي بأنّه حالة من اليأس والخيبة التي تسيطر على الإنسان وتولّد في داخلهِ شعورًا باليأس والإحباط والاستسلام، وعادةً ما يحدث الإحباط للإنسان نتيجة تعرضهِ لبعض المواقف الصعبة ومروره بتجارب قاسيّة بشكلٍ متتالي في الحياة، لدرجةٍ لا يستطيع أن يتحملها، ليشعر بعدها ببعض المشاعر المزعجة كفقدان الثقة بالنفس، غياب الأمل، وسيطرة فكرة الفشل على حياتهِ.

ثانيًا: العلامات التي تدل على الإصابة بالإحباط

  1. الشعور بالحزن، والرغبة بالإنطواء والابتعاد عن كل الأشخاص المحيطين، وعن التواجد في الأماكن العامة.
  2. سيطرة الأفكار السلبيّة على الإنسان، وغض النظر عن كل الاشياء الإيجابيّة الموجودة في الحياة، وسيطرة النظرة السوداوية عليهِ.
  3. الإحساس الدّائم بأنّ هناك شيئ سيئ سيحدث معه خلال اليوم، وعادة ما يتولّد هذا الشعور في بداية اليوم وفور الإستيقاظ.
  4. رفض الخروج من المنزل، أو التنزه مع الأصدقاء والعائلة.
  5. فقدان الثقة بالنفس بشكلٍ تدريجي وإيمان الشخص بأنّهُ شخصٌ عاجز وفاشل.
  6. شعور الإنسان بأنهُ شخص لا يستحق السعادة ولا يستحق الوجود في هذهِ الحياة.
  7. فقدان قدرة الإنسان على التركيز بمختلف أمور وجوانب الحياة اليوميّة، ورغبتهِ الدائمة بالبكاء دون وجود أي أسباب واضحة.
  8. الإصابة بحالة من الخمول والكسل وعدم الرغبة بالحركة، بالإضالة للإصابة بمشكلة اضطراب النوم والأرق المزعج خلال الليل.
  9. معاناة الإنسان من بعض الاضطرابات في الصحة العامة كالإحساس بالتعب الشديد، الإرهاق الدائم، فقدان الشهية لتناول الطعام، والإحساس بألم في الظهر ومختلف أعضاء الجسم.

ثالثًا: أهم الأسباب التي تؤدي لإصابة الإنسان بالإحباط

1- مواجهة الإنسان لمواقف صعبة:

يحدث الإحباط في كثيرٍ من الأحيان نتيجة مواجهة الإنسان لبعض المواقف الصعبة والتي تأتي بشكلٍ غير متوقع، كأن يرسب في الإمتحانات المدرسية بالرغم من تحضيرهِ ودراستهِ الجيدة، أو فشلهِ في الحصول على الوظيفة المناسبة له بالرغم من كل المقومات التي يمتلكها.

2- التعرّض للضغط النفسي:

إنّ تعرّض الإنسان للضغط النفسي والعصبي يتسبّب في توليد مشاعر الإحباط في داخلهِ، وهذا الضغط النفسي يحدث نتيجة عدة أسباب كالعيش في بيئةٍ مليئة بالمشاكل والصراعات، المشاكل العائليّة،  والمشاكل العمليّة.

3- العيش في بيئةٍ كئيبة:

إنّ عيش الإنسان ضمن بيئة كئيبة مليئة بالحزن والإحباط يُساهم بشكلٍ كبير في توليد مشاعر الإحباط داخل الإنسان كذلك، كعيش الإنسان مثلًا في مكانٍ بعيد عن الناس، عيش الإنسان وحيدًا في منزلهِ، أو عيش الإنسان مع مجموعةٍ من الأشخاص المصابين بالإحباط واليأس والاكتئاب.

4- الوفاة والفقدان:

لا شيئ من الممكن أن يُسبّب الإحباط للإنسان أكثر من شعورهِ بالافتقاد لأحد الأشخاص المقربين منه إن كان من العائلة أو الأصدقاء، كوفاة أحد أخوتهِ أو والديهِ، أو سفر أحد أفراد عائلتهِ لمكانٍ بعيد وافتقادهِ لهم.

5- الإصابة ببعض الأمراض:

إنّ إصابة الإنسان ببعض الأمراض المزمنة وبالتحديد الأمراض الدائمة التي ستُرافقه مدى حياته يُولّد في داخله شعورًا بالإحباط وعدم الرغبة بالحياة، وهذا ما يُساهم كذلك في الحالات المتقدمة بتأزّم وضعهِ النفسي وتراجع حالتهِ الصحيّة.

6- التعرّض لبعض العوامل الهرمونيّة:

تلعب الهرمونات دورًا مهمًا في جسم الإنسان لهذا فإنّ تعرّضها لأي نوع من الاضطرابات المرضيّة ينعكس سلبًا على صحة الإنسان الجسديّة والنفسيّة كذلك، حيث سيشعر حتمًا بنوع من الإحباط، وافتقاد السعادة والمتعة، وقد تتطوّر هذه الحالة في حال لم تُعالج للإصابة بالاكتئاب النفسي الخطير.

7- الفشل في اتّخاذ القرار:

عندما يفشل الإنسان في اتّخاذ القرارات المهمة في الحياة فإنّ هذا ينعكس سلبًا مع الأيّام على صحته النفسيّة ليُسبب له اليأس والإحباط، كالفشل مثلًا في اتخاذ قرارات مهمة وصائبة في العمل، الفشل في تجميع الأموال وادخارها للبدأ في عمل خاص، والفشل في تكوين أسرة ناجحة وسعيدة.

8- المرور بفتراتٍ انتقاليّة:

إنّ مرور الإنسان ببعض الفترات الانتقاليّة في حياتهِ يُعرّضه في كثيرٍ من الأحيان لمشاعر اليأس والإحباط الناتج عن عدم تأقلمهِ مع الأشياء الجديدة، كالانتقال من منزل إلى آخر، أو ومن مدينةٍ إلى أخرى، أو الانتقال من عمل إلى عملٍ آخر.

9- عدم مطابقة الواقع للتوقعات:

أحلام الإنسان الكبيرة وتطلّعاتهِ التي لا تتوافق مع الواقع الذي يعيش فيه، وكمثالٍ على هذا افتتاحهِ لمشروع أو شركة صغيرة، وعدم تحقيقها للأرباح التي كان يتوقعها.

10- مرافقة الأشخاص السلبيين:

إنّ مرافقة الإنسان للأشخاص السلبيين وتواجدهم معه بشكلٍ دائم، يُعرّضه لمشكلة الإصابة بمشكلة الإحباط الناتج عن تأثّرهِ بالطاقة السلبيّة التي تصدر منهم، وتعرّضهِ كذلك للعبارات السلبيّة التي يوجهوها له.

شاهد بالفيديو: 8 أمور عليكَ القيام بها عندما تشعر بالإحباط

رابعاً: علاج الإحباط النفسي

ما هو علاج الإحباط والاكتئاب؟ قد يكون من الصعب وصف الإحباط بالكلمات، فهو مزيج معقد من الغضب وخيبة الأمل والانزعاج، وتشير الإحصاءات إلى ارتفاع مستويات الإحباط خلال الوقت الحالي، ولذلك أسباب عديدة، ويعدّ انتشار وباء كورونا واحداً من أهم أسباب الاكتئاب والإحباط، ولذلك من الضروري لنا أن نتعرف على وسائل علاج الإحباط والاكتئاب لكي يتمكن الفرد من إخراج نفسه من هذه الدوامة التي يمكن أن تكون سبباً رئيساً لعدم قدرة المرء على الاستمرار في الحياة؛ إذ من المهم أن نمتلك تلك الآليات المساعدة على التحكم في المشاعر، وضبط ردود الأفعال، وعدم كبت الطاقة السلبية، ونقدم في هذه الفقرة بعض الطرق الصحية للقيام بمثل هذا الأمر وهي كالآتي:

1- قم ببعض تمارين التنفس:

عند الحصول على استجابة عاطفية قوية نتيجة موقف ما، قد تلاحظ أن أنفاسك تزداد سرعة، ولتقليل هذه الهجمة العاطفية يمكنك العمل على تنظيم تنفسك، إذ يمكنك الحصول على المزيد من الأكسجين في دماغك ومساعدة نفسك على الهدوء. التقنية الجيدة هي التنفس 4-7-8: تنفس لمدة أربع ثوانٍ، استمر لمدة سبع ثوانٍ، تنفس لمدة ثماني ثوانٍ

2- استرخاء العضلات التدريجي:

إحدى الطرق التي تستجيب بها أجسامنا للعاطفة المتزايدة هي توتر العضلات، وإنّ تخفيف هذا التوتر الجسدي سيساعد عقلك على الاسترخاء أيضًا؛ لذا استلقي واجعل كل عضلة من جسمك مسترخية، ومارس تمرين التنفس المنتظم، فهذا يساعد على تسريع عملية استرخاء العضلات.

3- التأمل:

يمكن أن يكون التأمل طريقة رائعة للتواصل مع مشاعرك، ولكنه يمكن أن يساعدك أيضًا في خلق مساحة بين أفكارك وعواطفك التي تستقر في الوعي الذاتي.

4- التمرين البدني:

النشاط البدني هو معزز للمزاج، ويساعدك على تنظيم التوتر والأدرينالين، وهو طريقة صحية لإطلاق طاقة مكبوتة. إذا استطعت، فحاول الجري وركز حقًا على اصطدام قدميك بالأرض.

5- اليوجا:

إذا كنت تفضل التدريبات منخفضة التأثير، فإن اليوجا هي طريقة رائعة لتحريك جسمك بطريقة ذات مغزى.

6- تنفيس التوتر:

إنّ اجترار غضبك يديمه فقط، لذا امنح نفسك بعض الوقت للسماح لكل شيء بالخروج مع صديق موثوق به، يمكن أن يكون التنفيس منفذًا عاطفيًا صحيًا فقط حاول الاحتفاظ به لمدة 15 دقيقة، ثم الانتقال إلى محادثة أكثر إيجابية.

7- ممارسة الكتابة:

إذا كنت تتعامل مع هذا النوع من الإحباط حيث لا يمكنك حتى التفكير بشكل صحيح، فحاول كتابة كل شيء. يمكن أن يساعدك هذا في معالجة الموقف وتهدئة عقلك حتى تتمكن من التعامل مع المشكلة برأس أكثر مستوى.

8- الخروج في نزهة:

اقضِ بعض الوقت في الفناء الخلفي لمنزلك، أو اذهب في نزهة حول المبنى، أو توجه إلى حديقتك المفضلة. إنّ مجرد الخروج لمدة 60 ثانية من الهواء النقي يمكن أن يساعدك على إعادة المعايرة الذاتية، للمساعدة حقًا في ترسيخ نفسك.

9- إدارة توقعاتك من الآخرين:

غالبًا ما تأتي المشاعر السلبية من التوقعات المنحرفة. أدرك أنه لا يمكنك توقع سلوك أي شخص آخر تمامًا؛ قم بتغيير إطارك العقلي الخاص حتى لا تضعهم في معايير لن يلبوها - إنه يؤذيك فقط.

10- اقضِ بعض الوقت مع الحيوانات:

يجد كثير من الناس أنّ الحيوانات مصدر للراحة، وأثبتت الدراسات أن التفاعل مع الحيوانات يقلل من مستويات الكورتيزول (هرمون التوتر) ويخفض ضغط الدم، فضلاً عن ارتفاع مستويات السيروتونين والدوبامين، التي تهدأ وتجعله مسترخياً.

11- شتت انتباهك:

إنّ الميل إلى المشاعر والركون إليها لا يساعد دائمًا، ولذا فإنّ من الأفضل إذا كنت بحاجة إلى الانفصال عن غضبك، فحاول القيام بشيء يتطلب التركيز (مثل الكتابة أو القراءة أو الاستماع للموسيقى).

12- احصل على نبات منزلي جديد أو اعتني بحديقتك:

وجدت العديد من الدراسات أن عمل البستنة يمكن أن يكون مفيدًا للعديد من النتائج الصحية، بما في ذلك القلق وتقليل التوتر.

13- كن مبدعًا:

الفن أداة رائعة للتعبير العاطفي. تعد الكتابة والرسم وكتابة الشعر وأشكال الفن الأخرى طرقًا صحية لتوجيه غضبك إلى شيء ممتع.

14- قم بتشغيل بعض الموسيقى:

للموسيقى تأثير قوي على أدمغتنا؛ إذ يمكنك اللجوء إلى الموسيقى من أجل الخروج من حالة الإحباط التي يمكن أن تصيب المرء.

15- كن منظمًا:

خذ عشر دقائق للتنظيم أو التخطيط أو تبسيط شيء ما في حياتك. لن يساعدك تحويل طاقتك الإضافية إلى شيء منتج على التخلص من بعض هذا الإحباط فحسب، بل ستنجح أيضًا في تحقيق شيء ما.

16- اغسل وجهك:

يبدو الأمر بسيطًا للغاية، لكن وضع الماء البارد على وجهك لا يبدو منعشًا فحسب - بل يؤدي إلى انعكاس الغوص في الثدييات مما يبطئ معدل ضربات القلب والتنفس. من خلال تقليل الأعراض الجسدية للإحباط، يمكنك مقاطعة حلقة ملاحظات عقلك وتقليل إحباطك العاطفي أيضًا.

خامساً: كيف تتخلص من الإحباط والاكتئاب؟

كثيرة هي مواقف الحياة التي يمكن أن تجعل المرء مصاباً بالإحباط أو الاكتئاب، وهذا أمر طبيعي إذ إنّ الحياة تحتوي على أحداث كثيرة منها الجيد ومنها السيء، إلا أنه من الضروري للمرء منا ألا يخضع للاكتئاب، وألا يستسلم للإحباط، ومن أجل تجنب ذلك، يمكن اتباع الخطوات الآتية:

1- فكر قبل أن تتحدث:

في خضم لحظة الإحباط والاكتئاب، من السهل أن تقول شيئًا قد تندم عليه لاحقًا؛ لذا خذ بضع لحظات لجمع أفكارك قبل قول أي شيء، واسمح للآخرين المعنيين بحالتك أن يشاركوك الأمر، من خلال فعلهم أو قولهم. 

2- بمجرد أن تكون هادئًا، عبر عن مخاوفك:

لا تكن رهينة لمشاعرك، فبمجرد أن تفكر بوضوح، عبر عن إحباطك بطريقة حازمة، وتذكر مخاوفك واحتياجاتك بوضوح ومباشرة، من دون إيذاء نفسك أو إيذاء الآخرين.

3- احصل على بعض التمارين:

يمكن أن يساعد النشاط البدني في تقليل التوتر الذي يمكن أن يسبب لك الإحباط أو الاكتئاب، فإن شعرت بأنك محبط، فمن الجيد أن تذهب في نزهة سريعة، أو تمارس رياضة ما، أو ممارسة نشاط معين آخر، فهذا يساعدك على الخروج من الحالة النفسية السيئة، ويغير المزاج العام للمرء. 

4- خذ مهلة:

عليك أن تعطي لنفسك مهلة وفترات من الراحة في الأوقات التي تكون فيها مرهقاً سواء من الناحية الجسدية أو النفسية، إذ تساعد تلك الفترات من الوقت الهادئ على الاستعداد النفسي، والشعور بأنك أفضل حال من قبل، وهذا يجعلك في موقف جيد للتعامل مع ما يحبطك أو يجعلك مكتئباً.

5- تحديد الحلول الممكنة:

بدلاً من التركيز على ما جعلك مجنونًا، اعمل على حل المشكلة المطروحة، افهم أن بعض الأشياء التي تخرج عن سيطرتك، وتجعلك مستاءً، حاول أن تكون واقعيًا بشأن ما يمكنك وما لا يمكنك تغييره، وذكّر نفسك بأن الغضب لن يصلح أي شيء وقد يزيد الأمر سوءًا.

6- التزم ببيانات «أنا»:

قد يؤدي انتقاد الذات أو إلقاء اللوم عليها إلى زيادة التوتر، لذا تصالح مع نفسك، واعترف أمامها بأخطائك، وحاول أن تصلحها، وميز مسؤوليتك، لكي لا تضع اللوم كاملاً على ذاتك.

7- لا تحمل ضغينة:

التسامح أداة قوية، إذا سمحت للغضب والمشاعر السلبية الأخرى بمزاحمة  المشاعر الإيجابية، فقد تجد نفسك مبتلعًا بمرارة أو شعور بالظلم، وشعور الإحباط والاكتئاب.

8- استخدم الفكاهة لإطلاق التوتر:

يمكن أن يساعد الفكاهة، والمزاح في نزع فتيل التوتر؛ لذا يمكنك استخدم الفكاهة لمساعدتك في مواجهة ما يجعلك غاضبًا، وربما أي توقعات غير واقعية لديك حول كيفية سير الأمور، لكن عليك تجنب السخرية التي  يمكن أن تؤذي المشاعر وتجعل الأمور أسوأ.

9- ممارسة مهارات الاسترخاء:

عندما تشتعل أعصابك، ضع مهارات الاسترخاء في العمل. مارس تمارين التنفس العميق، أو تخيل مشهدًا مريحًا، أو كرر كلمة أو عبارة مهدئة، مثل «خذها بسهولة». يمكنك أيضًا الاستماع إلى الموسيقى أو الكتابة في مجلة أو القيام ببعض أوضاع اليوغا - مهما تطلب الأمر لتشجيع الاسترخاء.

10- اعرف متى تطلب المساعدة:

يمكن أن يكون تعلم السيطرة على الغضب تحديًا في بعض الأحيان، لذا لا تتردد في طلب المساعدة في مشاكل الغضب إذا بدا غضبك خارج نطاق السيطرة، أو جعلك تفعل أشياء تندم عليها أو تؤذي من حولك.

شاهد بالفيديو: 6 طرق تساعدك في التغلب ذاتياً على الاكتئاب

سادساً: نصائح مهمة وفعّالة للتخلّص من الإحباط

1- استشارة الأشخاص المُقرّبين:

لتتخلّص من كافة مشاعر الإحباط الذي يُسيطر عليك ننصحك بأن تطلب مساعدة أحد الأشخاص المقربين الذين تثق بهم، والذين يمتلكون خبرةً مهمة في الحياة، وذلك لكي يُقدموا لك الدعم والمعونة والأفكار التي تساهمُ في خروجك من هذهِ المحنة.

2- معرفة الأسباب التي تُسبّب لك الإحباط:

لتتخلّص من الإحباط قبل أن يُسيطر على حياتك عليك أن تتعرّف على أهم الأسباب التي تسبّب لك الإحباط، وأن تعمل على معالجتها بشكلٍ تدريجي، فإذا كان سبب إحباطك مثلًا سوء وضعك المادي فعليك هنا أن تعمل على ادّخار الأموال والحدّ من المصاريف الزائدة.

3- التقرب من الله سبحانه وتعالى:

إنّ التقرّب من الله سبحانه وتعالى يُساهم بتجديد نفسيّة الإنسان وطرد كل المشاعر السلبيّة منها، وذلك لأنّ التقرب من الله يبث الطمأنينة والراحة في قلبه ويبعده عن الهم والحزن، ويُمكن للإنسان أن يتقرّب من الله عن طريق أداء العبادات اليوميّة، كالصلاة، الصيام، قراءة القرآن، وتقديم الصدقة والزكاة.

4- ممارسة تمارين التأمل والاسترخاء:

يُمكن للإنسان أن يتخلّص من مشاعر الإحباط عن طريق مواظبتهِ على ممارسة تمارين التأمل والاسترخاء، هذه التمارين التي تساعدُ على طرد كافة الطاقة السلبيّة التي تتسببُ في إحباطه وتراجع معنوياتهِ.

5- ممارسة الرياضة:

تساهم التمارين الرياضيّة في تحسن نفسيّة الإنسان وتنشيط الدورة الدمويّة فيها، وهذا ما يُساعد في التخلّص من مشاعر الإحباط والتوتر النفسي الذي يُعيق الإنسان عن التقدّم في الحياة، لهذا عليك أن تواظب على ممارسة التمارين الرياضيّة اليوميّة، وبشكلٍ خاص في الصباح الباكر.

6- ممارسة الهوايات المفضلة:

إنّ الهوايات تساعد في الترفيهِ عن نفسيّة الإنسان والتخلّص من كل العوامل التي قد تتسبّب في تراجعها إلى الوراء، لهذا في حال كنت تعاني من الإحباط عليك أن تحرص على ممارسة الهوايات المفضلة بشكلٍ يومي أو في أوقات الفراغ.

7- الخروج في نزهاتٍ مسليّة:

مهما كنت تشعر بالإحباط واليأس عليك ألّا تستسلم لهذهِ المشاعر أو أن تسمح لها بأن تسيطر عليك، وتخلّص منها عن طريق خروجك في نزهاتٍ يوميّة وإسبوعيّة مع العائلة والأصدقاء، والخروج كذلك في رحلاتٍ مميزة غريبة وخارجة عن المألوف.

8- التحلّي بالصبر:

عليك أن تتمتّع بصفة الصبر والتمسّك به وذلك لأنّ الصبر هو الوسيلة الوحيدة التي ستنجح من خلالها بتخطي كل المشاكل والظروف الصعبة التي تسبب لك الإحباط واليأس.

إقرأ أيضاً: 8 خطوات كي تصبح أكثرَ صبراً وحِلماً

9- الابتعاد عن السهر الطويل:

إنّ السهر الطويل يُساهم كثيرًا في بثّ الإحباط النفسي داخل الإنسان وتراجع معنوياتهِ بشكلٍ تدرجي، لهذا عليك أن تقضي على مشاعر الإحباط لديك عن طريق تجنب السهر والنوم المبكر كل يوم.

10- المحافظة على النظام الغذائي:

يلعب النظام الغذائي دورًا أساسيًا في الحفاظ على الصحة النفسيّة للإنسان ووقايتهِ من الإصابة بالإحباط والكسل، لهذا عليك أن تواظب على تناول الطعام الصحي الغني بالمعادن والفيتامينات الصحيّة التي تمد الجسم بالقوة والصحة.

11- تنظيم الوقت:

يلعب الوقت دورًا أساسيّا في حياة الإنسان، لهذا فإنّ عدم الاهتمام بالوقت وهدرهِ على أشياءٍ تافهة وغير مهمة، يُولّد داخل الإنسان المزيد من مشاعر الإحباط واليأس، لهذا عليك أن تستغل وقتك بشكلٍ جيد وأن تحافظ على كل دقيقة تمر فيهِ.

12- التفكير في تجارب الآخرين:

لتُخرج مشاعر الإحباط من داخلك وتقضي عليها بشكلٍ سريع، عليك أن تطّلع على تجارب الآخرين القاسية والظروف الصعبة التي مرّوا بها، وأن تستفيد من تجاربهم وطريقة معالجتهم للأزمات الحرجة.

13- لا تنتظر العطف من الآخرين:

في مراحل الإحباط واليأس عليك ألّا تقف مكتوف الأيدي تنتظر عطف الآخرين عليك ومساندتك لهم، وأن تؤمن بفكرةٍ مهمة وهي أنّ لا أحد في هذا الكون يستطيع أن يُساعدك إذا لم تساعد نفسك بنفسك.

14- عدم العيش في التجارب الماضية الصعبة:

عليك أن تعيش لرسم حاضر مستقر ومستقبل زاهر، وأن تنسى كل العقبات الماضيّة التي سبق وعشتها، والتي كانت سببًا في إحباطك، كما وعليك أن تؤمن بأنّ هناك مستقبلًا رائعًا ينتظرك.

إقرأ أيضاً: أهم الإرشادات لنسيان التجارب المؤلمة التي عشتها في الماضي

سابعاً: أقوال وحكم تساعدك على مواجهة الإحباط

  1. الرجل الذي يحرّك جبلاً، يبدأ بنقل حجارة صغيرة.
  2. ما يحدث معي يمكن أن يغيّرني ولكنّي أرفض أن يحجّمني.
  3. إن لم تكن قادرًاعلى الطيران، اركض وإن لم تكن قادرًا على الركض، امشِ، وإن لم يكن باستطاعتك المشي، ازحف، ولكن مهما يكن ما تقوم به، عليك أن تواصل التقدّم.
  4. إن لم تواجه الفشل بين فترة وأخرى فهذا دليل على أنّك لا تقوم بأمر مبتكر جدًا.
  5. قد تشعر بالإحباط عندما تتعرض للفشل، لكنّك ستحكم على نفسك بالفشل إن لم تعد المحاولة مجددًا.
  6. لا يغرق المرء لأنّه سقط في النهر، بل لبقائه مغمورًا تحت سطح الماء.
  7. لا تحصل دائمًا على كل ما طالبت به، لكنّك لن تحصل يومًا على شيء لم تُطالب به، إلّا الأمراض الناقلة للعدوى.
  8. لا يمكن هزيمة شخص لا يعرف قلبه اليأس.
  9. سنعمل معا لدعم الشجاعة حيث هناك خوف، لتشجيع التفاوض عندما يكون هناك صراع، و إعطاء الأمل حيث يوجد اليأس.
  10. لا يصل الناس إلى حديقة النجاح، دون أن يمروا بمحطات التعب و الفشل و اليأس، و صاحب الإرادة القوية لا يطيل الوقوف في هذه المحطات.
  11. قد تشعر بالإحباط عندما تتعرض للفشل، لكنّك ستحكم على نفسك بالفشل إن لم تعد المحاولة مجددًا.
  12. سرّ تكيفي مع الحياة، أني أغيّر اليأس كما أغيّر القميص.

في الختام:

نتمنى عززي القارئ أن تتقيّد بكافة النصائح المهمة التي قدمناها لك، لتنجح في تخطي مشاعر اليأس والإحباط، ولتنجح في الوصول لكل ما تحلم بهِ وتتمناه.




مقالات مرتبطة