مهارات العمل عن بعد ونصائح للنجاح فيه

يشهد العالم اليوم انتشاراً كبيراً لأسلوب العمل عن بعد، وأصبح هذا الأسلوب مُعتمَداً من قبل كثيرٍ من المؤسسات والشركات، طبعاً، يختلف هذا النوع من العمل عن مثيله التقليدي، ويقتضي توافر مهارات معيَّنة لدى الموظفين، فضلاً عن تمتعه بكثيرٍ من المزايا التي تجعله مرغوباً من قبل المؤسسات والأفراد؛ لذلك سنتعرف أكثر إلى المهارات التي يجب توافرها في الأشخاص الذين يرغبون في العمل عن بعد، وسنقدِّم مجموعة من النصائح للنجاح والتطور في هذا الأسلوب من العمل.



ما هو العمل عن بعد، وما هي مزاياه؟

العمل عن بعد هو أحد طرائق العمل، التي يتم فيها أداء العمل وإنجازه خارج المقر الرئيس للعمل، كالعمل من منزلك مثلاً، ويتم عن طريق استخدام تقنية المعلومات والاتصالات وشبكة الإنترنت، تتعدد وتتنوع الأعمال التي يمكن القيام بها عن بعد مثل: الترجمة، كتابة المحتوى، أعمال الدعاية والإعلان، الاستشارات القانونية وغيرها.

يوجد نوعان مختلفان للعمل عن بعد:

  1. العمل عن بعد بشكل كامل: وهي الوظائف التي يتمُّ تأديتها بالكامل خارج مقر العمل الرئيس.
  2. العمل عن بعد بشكل جزئي: ويتمُّ بتقسيم العمل جزئياً بين المنزل والمقر الرئيس للعمل، بنسب متفق عليها، وقد تكون ساعات في اليوم أو أياماً في الأسبوع أو الشهر.

مزايا العمل عن بعد:

للعمل عن بعد مجموعة من المميزات التي تجعله عملاً يعود بالنفع والفائدة على الفرد والمجتمع والمؤسسات، ومن أهم هذه المميزات:

  • التخفيف من الأعباء الاقتصادية: يتم ذلك من خلال توفير تكاليف المواصلات؛ فأنت هنا تعمل من منزلك، ولن تحتاج إلى التنقل وركوب الحافلات للوصول إلى مقر عملك، كما أنَّ هذا النوع من العمل، يُخفف من حاجتك إلى شراء الملابس، التي تكون مضطراً إليها في كثير من الأحيان في الأعمال التقليدية، بسبب خروجك اليومي من المنزل، وأيضاً، يوفر عليك تكاليف شراء طعام أو قهوة وما إلى ذلك من أشياء لن تحتاج إليها خلال عملك من منزلك؛ حيث تُعدُّ هذه الميزة من أهم الميزات التي يتمتع بها العمل عن بعد، وخاصةً في ظلِّ الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعاني منها أغلب مجتمعاتنا، كما تجدر الإشارة إلى أنَّ هذا العمل مناسب جداً للحدِّ من انتشار الأوبئة، وحماية نفسك وأسرتك منها.
  • يركز العمل عن بعد على الإنتاج، وليس على طريقة الأداء؛ لذلك فهو يزيد إنتاجية العامل، ويُخفف كثيراً من الضغوطات التي قد يتعرض لها في الأعمال التقليدية الأخرى، كالاستعجال وتقديم الملاحظات دائماً.
  • يُعدُّ هذا النوع من العمل مناسباً جداً للأشخاص الذين لا يستطيعون مغادرة منازلهم لظروف معيَّنة، كالنساء في بعض المجتمعات، أو الأشخاص الذين لديهم التزامات أسرية أو اجتماعية، أو ذوي الاحتياجات الخاصة، كما أنَّه يُخفف جداً من الاصطدام المباشر مع المديرين، والذي قد يؤدي إلى مشكلات في كثير من الأحيان.
  • بالنسبة إلى المؤسسات والشركات، فإنَّ هذا النوع من العمل يوفر عليهم كثيراً من تكاليف بناء وإنشاء مكاتب وأبنية وتجهيزات ومعدات وغيرها.
  • المرونة في ساعات العمل؛ فأنت في هذه الحالة تستطيع اختيار ساعات العمل المناسبة لك، والتي قد تكون آخر الليل أو في ساعات الصباح الأولى، فأنت حرٌّ تماماً في ذلك، شرط أن تؤدي المهمة المطلوبة منك في الوقت المحدد.
  • إضافةً إلى كل هذا، فإنَّ العمل عن بعد يُساهم في التخفيف من الازدحام والبطالة، ويزيد فرص العمل، ويُحقق مبدأ العدالة وتكافؤ الفرص، ويبعدك عن أي نوع من التمييز الذي قد يُمارس ضدك، كالتمييز بسبب الجنس أو الشكل، كما أنَّه يخفف معدل الغيابات والإجازات، ويزيد من إنتاجية الشركة.
  • التخطيط الجيد وتنظيم الوقت: في هذا النوع من العمل، أنت المراقب لنفسك؛ وذلك لأنَّ مراقبة المسؤولين لك، لن تكون فعَّالة كما لو كنت تعمل في مقر العمل الرئيس؛ لذلك من المهم جداً أن ترتب أولوياتك من الأهم إلى المهم، وتنظِّم وقتك بمهنية، فتنظيم الوقت هو السر في نجاح أي عمل، فضلاً عن أنَّ الالتزام بمواعيد تسليم المهام المطلوبة منك، أساسي للاستمرار في عملك.
  • القدرة على التواصل عن بعد: من أكبر التحديات التي قد تواجهك إن كنت تعمل عن بعد، التواصل مع صاحب العمل أو المشرف؛ إذ إنَّك عند العمل داخل شركة أو مؤسسة، سيكون من السهل جداً طرح أي سؤال وفي أي وقت، كما يمكنك شرح استفساراتك من دون أن تواجه أي مشكلة؛ وذلك لأنَّك قادر على فهم رده بسهولة أكبر، ومعرفة المطلوب منك بدقة.
إقرأ أيضاً: 10 مزايا للعمل في المنزل تعرّف عليها

المهارات التي يجب توافرها للعمل عن بعد:

أمَّا في حالة التواصل عن بعد، فإيصال رسالتك أو سؤالك ليس بالأمر السهل، وخاصةً إذا كان التواصل عن طريق الكتابة؛ إذ إنَّك في هذه الحالة، لست قادراً على رؤية تعابير وجه المشرف، وهو أيضاً لن يرى تعابير وجهك؛ لذلك من المرجح حدوث سوء فهم من أحد الطرفين، أو قد يصعب عليك شرح المشكلة التي تواجهك بدقة، أو قد تأخذ وقتاً طويلاً في ذلك؛ لهذا عليك أن تتدرب جيداً، وتتعلم التركيز في الحديث، ولا تخجل من السؤال إن اختلطت عليك الأمور، حتى لا تضطر إلى إجراء الاتصال مرة أخرى، وحافظ على هدوئك وكن لبقاً في أثناء الحديث.

1. طرح الأفكار طرحاً مقنعاً:

من المهم جداً أن تكون قادراً على طرح أفكارك الخاصة طرحاً مقنعاً، وخاصةً بعد أن تعلَّمت طريقة التواصل باحترافية، فقدرتك على التفاوض والإقناع، ستزيد ثقة مديرك بك، وتُشعره بأنَّك فعلاً الشخص المناسب لهذا العمل، وسيضع هذا في باله فيرقِّيك أو يقدِّم حوافز إضافية إليك.

2. تطوير مهارة الإقناع والتفاوض أمر ضروري جداً:

ويتطلب منك دراسة فكرتك جيداً، ثم التعبير عنها تعبيراً واضحاً من دون الإكثار من الكلام، بعد أن تكون قد تعرفت إلى إيجابياتها وسلبياتها، ووضعت حلولاً للسلبيات، والأهم من ذلك كله، أن تكون متحدثاً لبقاً، يحترم آراء الآخرين.

شاهد بالفيديو: كيف تمتلك مهارة الإقناع والتأثير في الآخرين

3. اللغات الأجنبية:

إتقان اللغة الإنكليزية مهم جداً؛ وذلك لأنَّ معظم الوظائف تتطلب منك ذلك؛ لذا فإنَّ تعلُّم هذه اللغة، يُعدُّ أمراً ضرورياً لا يجب إهماله إذا ما أردت العمل عن بعد.

4. المرونة وتقبُّل الانتقاد:

قد يُطلب منك في كثير من الأحيان، إجراء تعديلات على عملك، أو حذف أجزاء وإضافة غيرها، وهذا يتطلب منك المرونة، وعدم التوتر، والاستعداد الدائم لأي تغيير؛ لذلك لا تستعجل في رد فعلك وكن صبوراً، واستغل أي نقد يوجَّه إليك في اكتساب مهارات جديدة وتطوير خبراتك، ولا تنسَ أنَّ التكيُّف السريع مع أي تغيير سيزيد ثقة مديرك بك.

5. استخدام الوسائل التقنية بمهارة:

يعتمد هذا النوع من العمل في الأساس على استخدام الوسائل التقنية والتكنولوجية الحديثة، فإذا شعرت بأنَّك لا تمتلك المعرفة الكافية لاستخدامها، عليك أن تبدأ بتعلُّمها وتطوير مهارة استخدامها، وذلك من خلال متابعة الشروحات، والقيام بالدورات التي تكون مجانية في كثير من الأوقات، وتذكَّر أنَّك لن تتمكن من الحصول على الوظيفة إن لم تمتلك هذه المهارة.

6. تسويق الذات على النحو الصحيح:

سواءً كان العمل تقليدياً أم عن بعد، أنت تحتاج إلى أن تتعلم كيف تسوِّق لنفسك، وتعرض خدماتك ومهاراتك بدقة وموضوعية؛ لذلك تعلَّم أساليب تسويق الذات، من خلال متابعة الندوات، وقراءة الكتب المتخصصة بهذا الموضوع، والاستماع للمحاضرات التي تتكلم عن هذه الفكرة.

إقرأ أيضاً: كيف تسوق لنفسك في سوق العمل؟

7. التشجيع الذاتي:

لا يوجد هنا من يشجعك أو يحفزك، سواءً بالهدايا التشجيعية أم بالكلام؛ أنت المسؤول عن تشجيع نفسك بنفسك، وهذا ليس أمراً سهلاً، فالقليلون من يمتلكون هذه المهارة؛ لهذا عليك تعلُّمها وتطويرها لديك؛ لذا استمع للفيديوهات المحفزة يومياً، وشجع نفسك دائماً.

8. الإبداع:

كل المهارات التي ذكرناها آنفاً ضرورية للحصول على العمل، ولكنَّ هذه المهارة مهمة للاستمرار في العمل، والتطور فيه، وتحقيق الأرباح؛ لذلك كن خلَّاقاً، وابتعد عن تقليد الآخرين، واصنع أفكارك الخاصة.

شاهد بالفيديو: 7 أدوات ضرورية للعمل من المنزل

نصائح للعمل عن بعد:

نظِّم وقتك وابتعد عن العمل العشوائي، فالتخطيط والتنظيم من أكثر الأمور التي ستساعدك على إنجاز المهام المطلوبة منك باحترافية ومهنية.

  1. قسِّم يومك، وضع جدولاً زمنياً محدداً لإنجاز مهامك، فالحرية في ساعات العمل لا تعني التسيب وجعل العمل يتراكم؛ لأنَّ ذلك من شأنه إضعاف جودة عملك ودقَّته، كما سيؤدي إلى إرهاقك لأنَّك ستضطر إلى العمل بسرعة كبيرة؛ لذلك استفد من الحرية التي تمتلكها، باختيار ساعات العمل المناسبة لك، وتذكَّر أيضاً، ليس من الضروري التقيد الحرفي بالجدول، ثم ضع في بالك أنَّ ما يناسب غيرك، قد لا يناسبك بالضرورة، وفي حال لم تستطع أبداً التقيد بالجدول الذي وضعته؛ فهذا يعني أنَّ عليك تغييره.
  2. قارن إنتاجك دائماً بالخطة التي وضعتها، فإمَّا أنَّك أنجزت أكثر من المفروض، وهذا سيزيد من ثقتك بنفسك ويرفع سقف طموحك، وإمَّا أنَّك قد أنجزت تماماً المطلوب منك وفق الخطة، وهذا سيدفعك إلى مزيد من التطور، وإمَّا أنَّك لم تتمكن من إنجاز المطلوب، وهذا سيُريك نقاط الضعف لديك لتعمل على تحسينها.
  3. استفد من ساعات فراغك، فحتى لو كان أمامك متسع من الوقت لإنجاز العمل لا تؤجله؛ بل حاول إنجازه مبكراً فهذا سيخفف إلى حدٍّ كبير من عبء الظروف الطارئة، ولا تنسَ أنَّك تعمل من المنزل، وقد يأتيك ضيف مفاجئ، أو يحدث ظرف عائلي ما لا تستطيع التغيب عنه.
  4. لا تدمج حياتك الشخصية بالمهنية، وحاول تحقيق التوازن بينهما؛ فلا تبالغ بالعمل إلى الحدِّ الذي تنسى فيه العائلة، ولا تهمل العمل على حساب حياتك الخاصة، وخاصةً إن كان لديك أطفال، والحل هنا مرتبط بالنصيحة السابقة، وهي تنظيم الوقت، وتحديد ساعات محددة للعمل، وتعويد الأسرة عليها، ثم إنَّ تعليم أطفالك احترام وقت العمل سيكون مفيداً جداً لهم على الصعيد التربوي.
  5. حاول صنع بيئة العمل المناسبة لك، وخصص مكاناً للعمل في المنزل، وليكن بعيداً عن غرفة الجلوس أو المطبخ لتتمتع بقليل من الخصوصية، جهِّز مكان عملك بالطريقة التي تحب وتشجعك على العمل، كاختيار لون مفضل للستائر، أو الجلوس على الكرسي الذي تحب، أو تعليق عبارات تشجيعية وتحفيزية على الجدار.
  6. عالج أي مشكلة تقنية قد تواجهها بسرعة، ولا تؤجل ذلك؛ لأنَّك في هذه الحالة تُضيِّع كثيراً من الوقت عليك، وغيِّر مكان عملك إن اقتضت ظروف معيَّنة ذلك.
  7. حاول إنجاز أعمالك المهمة في الصباح؛ حيث إنَّ كثيراً من الدراسات تشير إلى أنَّ العمل في الصباح يزيد من الإنتاجية والنجاح، فمعظم الأشخاص الناجحين والمنتجين هم ممَّن يستيقظون باكراً، وينجزون أعمالهم قبل فترة الغداء، ففي الصباح يكون الذهن أصفى، كما أنَّ عوامل المقاطعة من الخارج تقل أيضاً، ولا تنسَ أنَّ الاستيقاظ باكراً سيساعدك على إنجاز أعمالك في الجزء الأول من النهار لتكون حرَّاً فيما بعد، فيمكنك الخروج في نزهة مع العائلة أو الأصدقاء في فترة ما بعد الظهر.
  8. يجب عليك التواجد دوماً على مواقع التواصل الخاصة بالعمل، فالتواصل أحد الأمور الصعبة التي تواجهك عند العمل عن بعد؛ إذ قد يحتاج إليك مديرك أو أحد زملائك، ولا يستطيعون الوصول إليك؛ لذلك كن متاحاً دائماً، وتذكَّر أنَّه من الضروري إجراء لقاءات دورية مع المدير وزملاء العمل، حتى لا تُنسى ويتمُّ التغاضي عنك عند تقديم الحوافز أو الترقيات، كما أنَّ هذه اللقاءات ضرورية لكسر الشعور الشائع بالوحدة في هذا النوع من العمل.
  9. لا تهدر وقتك وتضيعه في أشياء من دون فائدة في أثناء العمل؛ لذا ابتعد عن كل ما يُلهيك، كوسائل التواصل الاجتماعي، والتي تُعدُّ من أكثر أسباب التشتت وقلة التركيز، بسبب النظر الدائم إلى شاشة الهاتف؛ لذلك أغلق هاتفك طوال فترة العمل، وهنا لا بدَّ من الإشارة إلى محاولة تخصيص جهاز خاص بالعمل، أمَّا بالنسبة إلى مصادر الإلهاء الأخرى، كالأصدقاء والعائلة، فعليك - كما ذكرنا آنفاً - وضع قواعد للعمل عند التعامل معهم، فوجدك في المنزل كل النهار؛ لا يعني أنَّك متوافر دائماً للتسلية والأحاديث.
  10. خُذ استراحات، ولا تنهك نفسك كثيراً في العمل حتى لا تفقد طاقتك في الأيام القادمة، واستغل فترات الاستراحة في عمل أشياء تحبها وتشعرك بالسعادة، وممارسة هواياتك، وحاول قدر الإمكان الابتعاد عن الشاشات في ساعات استراحتك، ولا تنسَ تخصيص يوم للعطلة لا تعمل به نهائياً.
  11. ركِّز على عمل واحد، وإن اضطررت إلى القيام بأكثر من مهمة، ابدأ بهم الواحدة تلو الأخرى، على حسب أهميتها ووقت تسليمها.
  12. اعمل على السحابة، فهو يتيح لك فرصة العمل من أي مكان والدخول من أي جهاز.
  13. لا تعمل في أوقات مرضك، وخذ وقتك حتى تُشفى.
  14. لا تتأخر عن اجتماعات العمل، ولا تتجاهلها.
  15. استفد قدر الإمكان من مميزات العمل عن بعد، ولا تتعامل مع الموضوع بصعوبة، واختر أسهل التطبيقات للعمل عليها.

في الختام:

تفرض طبيعة بعض الأعمال أسلوب العمل عن بعد، كالعمل في الكتابة مثلاً؛ وهذا يعني أنَّ أسلوب العمل عن بعد ليس بالشيء الجديد، ولكنَّ الظروف التي عاشها المجتمع، بسبب انتشار جائحة كورونا، أدت إلى تسليط الضوء أكثر عليه، فظهر كطريقة بديلةٍ لاستمرار العمل، ولكنَّ هذا الأسلوب استطاع إثبات فاعليته الكبيرة وإنتاجيته، التي فاقت في بعض الأحيان الأسلوب التقليدي، نظراً إلى توافر كثيرٍ من التطبيقات الحديثة والسريعة، التي تضمن ظروف لقاء مشابهة للواقع تماماً، وهذا ما دفع معظم الأفراد إلى تطوير مهاراتهم، للتمكُّن من العمل عن بعد، حتى لو كان العمل به كعمل رديف لعملهم الرئيس، بسبب المرونة الكبيرة التي يتمتع بها.

 

المصادر: 1، 2، 3، 4




مقالات مرتبطة