Annajah Logo Annajah Logo
الدخول التسجيل

تصفح مجالات النجاح

  • مهارات النجاح

  • المال والأعمال

  • الصحة النفسية

  • الإسلام

  • اسلوب حياة

  • التغذية

  • التطور المهني

  • طب وصحة

  • تكنولوجيا

  • الأسرة والمجتمع

  • أسرار المال

  1. التطور المهني

من ضحية إلى صانع قرار: اكسر وهم التحكم الخارجي

من ضحية إلى صانع قرار: اكسر وهم التحكم الخارجي
التطور المهني النجاح المهني صانع قرار
المؤلف
Author Photo زينب المطوع
آخر تحديث: 07/10/2025
clock icon 6 دقيقة التطور المهني
clock icon حفظ المقال

رابط المقال

نسخ إلى الحافظة

كم مرة شعرتَ أنَّ حياتك المهنية، تسير بلا سيطرة؟ أنَّ قراراتك الكبرى ليست في يدك، ونجاحك أو فشلك مرتبط بالآخرين؟ هذا الشعور ليس مجرد إحباط عابر؛ بل نمط عقلي يعوق خطواتك ويحوِّلك إلى متفرِّج في مسرح مستقبلك.

المؤلف
Author Photo زينب المطوع
آخر تحديث: 07/10/2025
clock icon 6 دقيقة التطور المهني
clock icon حفظ المقال

رابط المقال

نسخ إلى الحافظة

فهرس +

سنكشف في هذا المقال كيف يمكن لتحويل هذا الشعور إلى قوة فعلية أن يغيِّر طريقة تفكيرك وتصرفك، لتصبح صانع قرار حقيقياً في حياتك المهنية، قادراً على التحكم بخياراتك، وتحويل كل موقف إلى فرصة للنمو والتقدم.

القيد الذي يعوق تقدمك: «أنا ضحية قرارات الإدارة وظروف السوق»

تُمثِّل هذه القناعة سيناريو ذهنياً متكاملاً يتبناه كثيرون في أوقات الإحباط وخيبات الأمل المهنية. إنَّه الملاذ الفكري الذي يوفر تفسيراً جاهزاً عندما لا تسير المشاريع كما هو مخطط لها، أو عندما تأتي ترقية لزميل آخر، أو حين تُفرض سياسات جديدة لا يتفقون معها. تتحول هذه الجملة مع الوقت إلى درع نفسي يبرر حالة الجمود وعدم الرضى، ويحوِّل الفرد من فاعلٍ في قصته المهنية إلى مجرد شخصية ثانوية تتلقى الأحداث دون أية قدرة على التأثير في مجرياتها.

لماذا يبدو منطقياً؟

يُلقي كثيرون اللوم الخارجي لتفسير الفشل، مما يمنح شعوراً مؤقتاً بالراحة، كونه يعمل على:

1. تخفيف الضغط النفسي

إلقاء اللوم على عوامل خارجية، مثل "قرارات الإدارة العليا" أو "ركود السوق" هو أسرع طريق لتخفيف العبء النفسي للفشل أو عدم التقدم. إنَّه يمنحنا شعوراً مؤقتاً بالراحة، فالمشكلة ليست فينا؛ بل في النظام الأكبر الذي لا نملك السيطرة عليه.

2. يعطيك إحساساً زائفاً بالبراءة

عندما نتبنى دور الضحية، فإننا نبرِّئ أنفسنا تلقائياً. "لست أنا المخطئ؛ بل هم." تحمي هذه البراءة المصطنعة غرورنا وتجنِّبنا مواجهة نقاط ضعفنا أو تقصيرنا.

3. يعكس واقعاً جزئياً

لا يمكن إنكار أنَّ القرارات الاستراتيجية الكبرى، مثل عمليات إعادة الهيكلة أو تغيير توجهات السوق، هي بالفعل خارج سيطرة الموظف المباشرة. هذا الجزء من الحقيقة هو ما يغذي المعتقد السلبي بأكمله ويمنحه مصداقية سطحية.

كيف يعمل هذا المعتقد ضدك؟

تكمن هنا المفارقة القاتلة، فهذا المعتقد الذي يبدو وكأنه يحميك، هو في الحقيقة أكبر عدو لنموك المهني؛ إذ:

1. يولِّد عجزاً متعلِّماً (Learned Helplessness)

هذا المصطلح السيكولوجي، الذي صاغه "مارتن سليجمان"، يصف حالة يصل إليها الفرد بعد تعرضه لمواقف سلبية متكررة خارجة عن سيطرته، فيعتقد بأنَّه عاجز تماماً حتى عندما تتغير الظروف وتتاح له فرصة للتأثير، ففي بيئة العمل، الموظف الذي يلوم الخارج باستمرار "يتعلم" أنَّ محاولاته لا جدوى منها، فيتوقف عن المحاولة تماماً.

2. يقتل المبادرة الفردية

عندما تعتقد أنَّ كل شيء يُفرض عليك، تفقد الدافع للمبادرة. تصبح مجرد منفذ سلبي للتعليمات، تنتظر الأوامر وتؤدي الحد الأدنى المطلوب. يتحول سلوكك من استباقي (Proactive) يحوِّل المشكلات قبل وقوعها، إلى مجرد رد فعل (Reactive) للأحداث بعد وقوعها.

3. يُفقدك النفوذ الداخلي

هناك نوعان من السلطة في كل مؤسسة: السلطة الرسمية (المنصب)، والسلطة غير الرسمية (النفوذ والتأثير)، فعندما تضع نفسك في خانة المتذمر الدائم، فإنَّك تفقد احترام زملائك ومديريك. لا أحد يرى في "الضحية" قائداً محتملاً يُعتمَد عليه في الأوقات الصعبة. نفوذك يتآكل، وفرصك في الترقي تتلاشى.

شاهد بالفيديو: 6 سلوكيات خاطئة تمنعك من تحقيق النجاح المهني

أعِد برمجة عقلك: «أُركِّز على دائرة تأثيري الصغيرة.. لأوسِّعها بالفعل المتكرر»

يمثل هذا المعتقد تحولاً استراتيجياً من تبديد الطاقة على ما لا يمكن تغييره، إلى استثمارها بذكاء في النطاق الذي تملكه بالكامل. تبدأ هذه الاستراتيجية بالتركيز المطلق على دائرة تأثيرك المباشرة: جودة تقريرك، واحترافية بريدك الإلكتروني، ونبرة صوتك في اجتماع صعب، ومبادرتك لمساعدة زميل، وهذا التركيز ليس هدفاً بحد ذاته، إنما هو المحرك الذي يوسع هذه الدائرة تدريجياً.

يعمل كل فعل متقن ومتكرر ضمن هذا النطاق الصغير بوصفه حجر أساس يضاف إلى سمعتك المهنية، ومع تراكم هذا الرصيد من الثقة والموثوقية، يتسع نفوذك اتِّساعاً عضوياً وطبيعياً. يلاحظ الآخرون، بما فيهم الإدارة، أنَّك مصدر للحلول لا للمشكلات، فتتدفق المهام الأكبر والمسؤوليات الأهم تجاهك بوصفها نتيجة حتمية لتركيزك الأولي. بهذه الطريقة، لا يعود النمو المهني رهناً بالظروف الخارجية، وإنما يصبح نتيجة مباشرة لأفعالك المنظمة والمستمرة.

الأدلة العكسية

لا يعد هذا التحول، من عقلية الضحية التي تلوم الظروف الخارجية إلى عقلية صانع القرار الذي يركز على دائرة تأثيره مجرد فكرة نظرية، وإنما هو استراتيجية عملية ومثبتة تدعمها أسس متينة من الأبحاث والدراسات الصادرة عن أهم المؤسسات الفكرية في العالم.

1. دائرة التأثير - ستيفن كوفي

"يركز المبادرون جهودهم في دائرة التأثير. إنَّهم يعملون على الأشياء التي يمكنهم فعل شيء حيالها."- ستيفن كوفي.

يقدِّم في كتابه الشهير "العادات السبع للأشخاص الفعالين" نموذجاً قوياً يميز بين مفهومَين: دائرة الاهتمام (Circle of Concern) والتأثير (Circle of Influence). يوضح كوفي أنَّ الأشخاص السلبيين، يهدرون طاقاتهم في دائرة اهتمامهم الواسعة (مشكلات العالم، وسياسات الشركة، وسلوك الآخرين)، وهي أمور لا يملكون سيطرة عليها، فتتقلص دائرة تأثيرهم نتيجة لذلك، وفي المقابل، يركز الأشخاص المؤثرون جهودهم على دائرة تأثيرهم المباشرة (عاداتهم، ومهاراتهم، وجودة عملهم)، وكلما حققوا نجاحات صغيرة في هذه الدائرة، اتسعت لتشمل أجزاءً أكبر من دائرة اهتمامهم.

2. تبنِّي المسؤولية في العمل - هارفارد بزنس ريفيو

تؤكد الأبحاث المنشورة في "هارفارد بزنس ريفيو" حول مفهوم "تبنِّي المسؤولية في العمل" (Taking Ownership at Work) أنَّ الموظفين الذين يظهرون "ملكية" لمسؤولياتهم ويتصرفون بوصفهم قادة حتى قبل حصولهم على المنصب، هم من يُكافَؤون بالترقيات والمسؤوليات الأكبر. تشير إحدى الدراسات إلى أنَّ "التصرف بوصفك قائداً" هو أحد أسرع الطرائق لتوسيع نفوذك، فيراك الآخرون بوصفك مورداً أساسياً لحل المشكلات بدلاً من كونك مصدراً للشكوى.

3. دراسة المشاركة الوظيفية - غالوب

كشفت دراسات مؤسسة غالوب، الرائدة في أبحاث بيئة العمل، من خلال "دراسة المشاركة الوظيفية" (Engagement Study) أنَّ فرق العمل التي يمتلك أفرادها "عقلية الملكية" (Ownership Mentality) ويتصرفون بوصفهم مُلَّاكاً صغاراً للشركة، تحقق مستويات أعلى بكثير من المشاركة والإنتاجية، والأرقام هنا صادمة، فالشركات التي لديها مستويات مشاركة عالية للموظفين تسجل ربحية أعلى بنسبة 23% وإنتاجية أعلى بنسبة 18% مقارنة بمنافسيها.

4. مشروع أوكسجين - غوغل

أطلقت غوغل في محاولة لتحديد صفات المدير المثالي مشروعاً بحثياً داخلياً ضخماً أسمته "مشروع أوكسجين" (Project Oxygen). أظهرت إحدى النتائج الرئيسة للمشروع أنَّ أفضل القادة، يتميزون بكونهم استباقيين، يمكِّنون فرقهم، ويزيلون العقبات من طريقهم. إنَّهم يركزون على ما يمكنهم فعله لتسهيل نجاح الفريق، بدلاً من انتظار التعليمات من الإدارة العليا أو الشكوى من العوائق التي تفرضها المنظمة.

النجاح المهني

خريطة التنفيذ

"بين المؤثر والاستجابة هناك مساحة، وفي تلك المساحة تكمن قوتنا لاختيار استجابتنا، وفي استجابتنا يكمن نمونا وحريتنا." - فيكتور فرانكل.

المعرفة وحدها لا تكفي. إليك خريطة طريق عملية لتحويل هذه المفاهيم إلى سلوك يومي قابل للقياس:

المحور

الخطوات

النشاطات المقترحة

تمييز دائرة التأثير اليومية

في بداية يومك، قسِّم المهام إلى: ما أتحكم فيه، وما لا أتحكم فيه

دوِّن يومياً 3 أشياء ضمن دائرة تحكمك وراقِب مدى إنجازها

خطوة مبادرة صغيرة كل يوم

لا تنتظر توجيهات، واقترِح تحسناً بسيطاً أو دعم زميل

احسب عدد المبادرات التي بادرت بها خلال الأسبوع. استهدِف 5 مبادرات على الأقل

استبدل "لا أستطيع" بـ "ماذا أستطيع؟"

عند مواجهة عقبة، اسأل: ماذا أستطيع فعله الآن؟

دوِّن إجابة واحدة يومياً، ولو كانت بسيطة جداً

تتبع أثر مبادراتك في الفريق

اطلب من زميل أو مدير: "هل لاحظت فرقاً؟"

احصل على ملاحظتين أسبوعياً وسجِّل أبرز ما قالوه

جلسة مراجعة أسبوعية مع نفسك

سجِّل في نهاية الأسبوع موقفين: حين شعرت أنك ضحية، وحين كنت صانع قرار

قيِّم نفسك من 1–10 على عدد المرات التي كنت فيها صانع قرار، وارفع الرقم تدريجياً

إقرأ أيضاً: 6 طرق تساعد الموظف على تحقيق النجاح المهني

أخطاء شائعة يجب تجنُّبها

"الفعالية هي فعل الأشياء الصحيحة، بينما الكفاءة هي فعل الأشياء فعلاً صحيحاً." - بيتر دراكر.

لتحقيق هذا التحول من عقلية الضحية إلى عقلية صانع القرار بنجاح، من الهام الوعي ببعض الفخاخ السلوكية الشائعة وتجنبها:

1. انتظار الموافقة الدائمة قبل كل مبادرة

يعزز هذا السلوك حالة الجمود ويقتل روح المبادرة لديك، ويجعلك تبدو بوصفك منفِّذاً للأوامر فقط. اتَّخِذ خطوات استباقية صغيرة ضمن نطاق مسؤولياتك لبناء الثقة.

2. التركيز على الشكوى وترك الفعل

يهدر هذا الأمر طاقتك ويضر بسمعتك المهنية. بدلاً من تسليط الضوء على المشكلات فقط، قدِّم اقتراحاً واحداً على الأقل لحلها، فهذا يحوِّلك من ناقد سلبي إلى مساهم إيجابي.

3. محاولة السيطرة على ما هو خارج دائرة تأثيرك

يُحبِطكَ إهدار الجهد في محاولة تغيير السياسات المؤسسية العليا أو ظروف السوق ويشتت انتباهك عن النطاق الذي يمكنك أن تُحدث فيه فرقاً حقيقياً، وهو دائرة تحكُّمك المباشرة.

إقرأ أيضاً: 6 نصائح هامة لتحقيق النجاح المهني

في الختام

تذكَّر أنَّ رحلتك من ضحية إلى صانع قرار، تتشكل في كل يوم جديد. إنَّها ليست تحولاً يحدث مرة واحدة، وإنما مجموعة من الخيارات الواعية التي تتخذها باستمرار، فتقرر بوعي كامل أن تستثمر طاقتك وقدراتك فيما تملكه بالفعل داخل دائرة تأثيرك. كما قال "ويليام جيمس": "الطريقة الوحيدة لتغيير حياتك هي تغيير تصرفاتك اليومية".

المصادر +

  • 5 Tactics to Shift Your Mindset from Victim to Visionary
  • Victim or ownership mindset: The vital choice that shapes your life

تنويه: يمنع نقل هذا المقال كما هو أو استخدامه في أي مكان آخر تحت طائلة المساءلة القانونية، ويمكن استخدام فقرات أو أجزاء منه بعد الحصول على موافقة رسمية من إدارة موقع النجاح نت

أضف تعليقاً

Loading...

    اشترك بالنشرة الدورية

    اشترك

    مقالات مرتبطة

    Article image

    كيف تؤثر العلاقات الإيجابية على النجاح المهني والشخصي؟

    Article image

    كيف تحقق النجاح الوظيفي وترتقي في عملك؟

    Article image

    7 سلوكيات خاطئة تحرمك من تحقيق النجاح المهني

    Loading...

    مواقعنا

    Illaf train logo إيلاف ترين
    ITOT logo تدريب المدربين
    ICTM logo بوابة مدربو إيلاف ترين
    DALC logo مركز دبي للتعلم السريع
    ICTM logo عضوية المدرب المعتمد ICTM
    EDU logo موسوعة التعليم والتدريب
    PTF logo منتدى المدربين المحترفين

    النجاح نت

    > أحدث المقالات > مهارات النجاح > المال والأعمال > اسلوب حياة > التطور المهني > طب وصحة > الأسرة والمجتمع > فيديو > الاستشارات > الخبراء > الكتَاب > أدوات النجاح نت

    مشاريع النجاح نت

    > منحة غيّر

    خدمات وتواصل

    > أعلن معنا > النجاح بارتنر > اشترك في بذور النجاح > التسجيل في النجاح نت > الدخول إلى حسابي > الاتصال بنا

    النجاح نت دليلك الموثوق لتطوير نفسك والنجاح في تحقيق أهدافك.

    نرحب بانضمامك إلى فريق النجاح نت. ننتظر تواصلك معنا.

    للخدمات الإعلانية يمكنكم الكتابة لنا

    facebook icon twitter icon instagram icon youtube icon whatsapp icon telegram icon RSS icon
    حولنا | سياسة الخصوصية | سياسة الاستخدام
    Illaf train logo
    © 2025 ILLAFTrain