مخاطر السرعة الزائدة ونصائح للسلامة العامة

تُلحِق العديد من الحوادث المرورية الأضرار بمركباتنا، إضافةً إلى تسبِّبها بوفاة السائقين والمشاة؛ ويعود معظمها إلى السرعة الزائدة، والتي تعني تجاوزك للسرعة المحددة في الشاخصات المرورية الموجودة على الطرقات العامَّة، إذ إنَّها تُعدُّ المسبِّب الأول للحوادث المرورية؛ وذلك لأنَّها تُفقِد سائق المركبة القدرة على السيطرة على مركبته، ممَّا يزيد فرص وقوع الحوادث.



تزداد الحوادث بشكلٍ عامٍّ في فترتين، وهما: صباحاً في ساعات النهار الأولى، ومساءً عند حلول الظلام، حيث من الطبيعي أن تختفي الشاخصات المرورية التي يعتمد عليها السائقون عند حلول الظلام، إذ يقتصر مدى الرؤية ليلاً على مسافةٍ قصيرةٍ نسبياً، وهي المسافة المضاءة بالأنوار الأمامية للمركبة، وهنا تواجه السائقَ صعوبةٌ في القيادة لقصر مدى الرؤية؛ وقد تزداد الخطورة على السائق في حال كانت أضواء المركبة متسخةً أو ضعيفة، وبهذه الحالة لا تساعد السائق في الرؤية السليمة للطريق.

كما ويمكن للقيادة لمسافاتٍ طويلةٍ دون أخذ استراحاتٍ أن تسبِّب للسائقين التعب والشعور بالنعاس وعدم التركيز، إلَّا أنَّ معظمهم يتجاهلون هذه التحذيرات.

لا يمكننا إغفال دور الدوائر المعنية بصيانة الطرقات، إذ إنَّ جزءاً من المسؤولية يقع على عاتقها، وذلك من خلال دورها في الحرص على سلامة الطرقات، والتأكُّد من وجود الإشارات المرورية واللافتات التي تنبِّه إلى السرعة التي يجب على السائقين التقيُّد بها.

إقرأ أيضاً: 10 نصائح تساعدك على القيادة بأمان

أسباب السرعة الزائدة:

  • المعرفة المسبقة بالطريق: عندما يقود الشخص سيارته على الطريق نفسه كلَّ يوم، يصبح على معرفةٍ جيدةٍ به، وتتولَّد لديه الثقة التي تبعده عن أيِّ مخاوف بشأن السلامة.
  • عدم توفر الوقت الكافي: يعتقد بعض السائقين أنَّ تجاوز الآخرين بسرعةٍ زائدةٍ سيوفِّر الوقت المناسب لهم، وبالتالي يغفلون عن مخاطر هذه السرعة.
  • الانشغال بالهاتف المحمول، أو التحدث مع الركَّاب المرافقين.
  • تعاطي الكحول أو المخدرات: يؤثِّر هذا في قدرة حواسك على استيعاب الموقف الذي قد تتعرَّض إليه.
  • البحث عن المتعة: وذلك من خلال القيادة بسرعةٍ عالية، ممَّا يعرِّض السائق إلى مخاطر الطريق.
إقرأ أيضاً: كيف تتجنَّب حوادث السيارات: دليل الحفاظ على السلامة أثناء القيادة

أضرار السرعة الزائدة:

  • فقدان السيطرة على المركبة في حال كانت السرعة عالية، ممَّا ينتج عنه صعوبة القيام بتغيير اتجاه المركبة، فتزداد نسبة الأخطار.
  • تعريض جميع الركاب والأشخاص الموجودين على الطريق إلى المخاطر، حيث قد تصل هذه المخاطر إلى وفاة أحد الركاب.
  • التسبُّب باصطدامٍ قوي، ممَّا يؤدِّي إلى إصاباتٍ شديدةٍ، وارتفاع حجم الخسائر.
  • زيادة مخاطر انفجار العجلات، والذي قد يؤدِّي إلى وقوع حوادث مرورية.
  • ارتفاع معدل استهلاك الوقود، وتآكل أجزاءٍ من السيارة.

تؤدِّي السرعة الزائدة إلى ارتفاع نسبة حدوث الاصطدامات، وزيادة احتمالية حدوث إصاباتٍ نتيجة هذه السرعة، كما أنَّ احتمال ارتكاب السائق للأخطاء يتضاعف مع زيادة السرعة وفقدانه السيطرة على المركبة وإخفاقه في توقُّع المخاطر وتلافيها في الوقت المناسب؛ وغالباً ما يكون مستوى الأذى الذي يتعرَّض إليه الجسد نتيجة السرعة الزائدة متوافقاً مع قوة الاصطدام، وانتقال هذه القوة إلى جسد السائق، مؤدِّيةً إلى تخريب بنية الخلايا والنسج والأوعية الدموية وغيرها من أجزاء الجسم. مثلاً : عند الاصطدام بسرعة 50 كم/س يزداد الوزن طفل ذي 5 كغم بحدود 20 ضعفاً ليصل إلى 100 كغم خلال جزءٍ من الثانية.

إقرأ أيضاً: 13 نصيحة لتوفير الوقود في السيارة

يتسبب طول فترة قيادة السيارة بالألم في العضلات عند الكتفين، وفي نهاية العمود الفقري فوق المقعد مباشرةً، والتي كثيراً ما تُشخَّص على أنَّها آلامُ العمود الفقري، إلَّا أنَّها تعب عضلاتٍ بسبب طول فترة القيادة؛ وذلك لأنَّ التركيز خلال القيادة يجعل العضلات تحت تأثيرٍ منقبضٍ وساكنٍ لفترةٍ طويلة. كما تعدُّ درجة الحرارة داخل السيارة من العوامل التي تُتعِب سائق السيارة، ويجب ألَّا تكون الملابس ضيقةً أو تضغط على جسم وعضلات السائق.

ويجب ألَّا ننسى العلاقة الهامَّة بين التغذية السليمة وقيادة السيارات؛ لأنَّ السائق قد يفقد قدرته على التركيز في قيادة السيارة عندما يشعر بالجوع، لذا من الضروري أن يتناول وجبة الإفطار قبل قيادة سيارته، مع مراعاة عدم تناول كمياتٍ كبيرة من الأطعمة التي تسبب التخمة؛ وذلك لأنَّ قيادة السيارة والمعدة ممتلئةٌ يزيد من التعب والخمول، لذا يجب أن تكون وجبة الطعام مؤلَّفةً من العناصر الغذائية الضرورية للجسم مثل: الخضار، والفواكه، والعسل، وزيت الزيتون، والبيض، والجبنة؛ كما ويُنصَح بعدم قيادة السيارة مباشرةً بعد تناول أيِّ وجبة طعام، بل يجب أخذ استراحةٍ قصيرة.

إقرأ أيضاً: 10 نصائح تساعدك على القيادة بأمان

إرشادات السلامة لسائقي السيارات:

  • الالتزام بالسرعة المحدّدة على الطريق لتجنُّب المفاجآت والحوادث، وذلك من خلال اتباع قواعد وإشارات المرور.
  • ترك مسافة أمانٍ كافيةٍ تفادياً لحوادث الاصطدام من الخلف بسبب انزلاق المركبة أو عدم الانتباه.
  • عدم تجاوز الآخرين إلَّا في ظروفٍ مثالية، حيث لا يُمكن التنبؤ بتصرُّفات السائقين الآخرين.
  • الابتعاد عن كلِّ ما يشغل تركيز السائق في أثناء القيادة مثل الهاتف.
  • استخدام المسَّاحات لإزالة الرطوبة عن الزجاج.
  • يُنصَح بالتوقف التام للمركبة خارج الطريق في حال انعدام الرؤية.
  • الصيانة المستمرة للسيارة، وخاصةً قبل السفر، حيث أنَّها تطيل عمر السيارة؛ وذلك لتحمي نفسك والمرافقين لك من مخاطر الحوادث.
  • أخذ قسط نومٍ كافٍ قبل قيادة السيارة، حتَّى لا تصاب بالنعاس وتعرِّض نفسك وحياة الركاب إلى المخاطر.
  • أخذ الاحتياطات الصحية اللازمة إن كنت تعاني من أمراضٍ مزمنة.
  • عدم التأثُّر بالعصبية التي قد تواجهها من السائقين على الطريق، وفي حال جرى التعدي عليك من قبل أحدهم، اتخِذ الإجراءات القانونية بحقه.
  • الانتباه إلى عدم تحميل السيارة فوق الحدود المسموح بها، والتي من شأنها الحفاظ على حياتك.
  • عدم تناول الأدوية التي قد تسبِّب النعاس أو المهدئات، ويجب قراءة التعليمات ومعرفة الجرعة المناسبة في أثناء قيادة السيارة.

إذا كنت تقود بشكلٍ دائمٍ على طرقات السفر، فمن الضروري أن تتمتع بالصبر، وألَّا تقود بسرعاتٍ عاليةٍ تفادياً لوقوع حوادث السير. استمتع برحلتك من خلال الاستماع إلى الموسيقى، حفاظاً على أرواح المسافرين معك؛ وتذكَّر دائماً بأنَّك قد تكسب بعض الدقائق، ولكن قد تخسر حياتك.

المصادر:




مقالات مرتبطة