ما هي أنواع برامج التدريب الداخلي (Internships)؟

يوفِّر التدريب الداخلي خبرةً واقعيةً لمَن يتطلعون إلى استكشاف المعرفة أو اكتسابها، وكذلك الأمر فيما يخص المهارات ذات الصلة المطلوبة للدخول في مجال مهني معيَّن، حيث يُجرى التدريب الداخلي خلال مدة قصيرة إلى حد ما مع التركيز الأساسي في الحصول على تدريب على العمل وتطبيق المعرفة المكتسَبة أكاديمياً على أرض الواقع.



إليك فيما يلي 7 أنواع من برامج التدريب الداخلي:

1. برامج التدريب الداخلي المدفوعة:

توجد برامج تدريبية مدفوعة الأجر بصورة أساسية في شركات القطاع الخاص، أو المؤسَّسات الكبيرة المستعدة لدفع المال للطلاب المتدربين لديها، وبالمقارنة بين التدريب الداخلي مدفوع الأجر أو غير المدفوع، نجد أنَّ المتدربين سيختارون حتماً التدريب الداخلي المدفوع.

يتزايد عدد المؤسَّسات التي تقدِّر قيمة برامج التدريب الداخلي، وكمَّ الفائدة التي تضيفها إلى عملية تعيين الموظفين يوماً عن يوم، وذلك نظراً لحرص هذه المؤسَّسات على تدريب المتدربين، فإنَّها تسعى أيضاً إلى مراقبتهم على جميع الأصعدة لتقييم إمكاناتهم كموظَّفين محتَمَلين يتولون مناصب دائمة في المستقبل.

لهذا السبب، عادةً ما تتخذ الشركات التي تمتلك القدرة المالية لدفع رواتب المتدربين قراراً بتوفير برامج تدريب مدفوعة فيها.

2. التدريب الداخلي الأكاديمي:

يتطلب التدريب الداخلي الأكاديمي أن ترتبط التجربة ارتباطاً وثيقاً بتخصص أكاديمي ليكون "مهارةً تستحق الذِّكر"، والأمر الأهم هنا هو تحديد فائدة تجربة التدريب في إطار سياق التعليم العالي، واعلم أنَّ برامج التدريب التي تتمحور أساساً حول الأعمال المكتبية أو الميكانيكية لا ترقَ إلى مصافي التدريب الذي يُعطي وزناً أكاديمياً للتجربة المهنية.

يحتاج الطلاب الذين يتطلعون إلى إجراء تدريب داخلي أكاديمي إلى راعٍ أكاديمي لوضع معايير التدريب والإشراف عليها.

ليحقق هذا التدريب المعايير الأكاديمية، قد يُطلب من الطلاب إنهاء كتابة مجلة أو مقالة أو عرض تقديمي في أثناء التدريب أو بَعده مباشَرةً ليَعرضوا المعرفة والمهارات التي تلقُّوها على مدار الفصل الدراسي.

إقرأ أيضاً: 6 نصائح لاستخدام الألعاب التعليمية في التدريب

3. التدريب غير المدفوع:

عادةً ما يكون إجراء تدريب داخلي لمنظمة غير ربحية مختلفاً تماماً عن العمل في مؤسَّسة من أجل المال، فلا تتضمن المنظمة غير الربحية مساهمين أو مالكين، ولا توزِّع الأرباح على موظفيها، وليس فيها مِن خسائر سنوية كتلك التي تحددها المؤسَّسات عادةً كلَّ عام، وتشمل المنظمات غير الربحية المعفاة من الضرائب والتي يجب تأسيسها بموجب قوانين أقرَّتها الدولة ما يلي:

نظراً لأنَّ الغرض مِن هذه المنظمات ليس كسب المال؛ فإنَّها تركِّز أكثر على تقديم الخدمات، كما لا يتقاضى المتدربون عموماً رواتبهم عند التدرب في منظمة غير ربحية؛ لكن يوفِّر إكمال تدريب داخلي في منظمة غير ربحية بعض المهارات المفيدة للغاية التي يطلبها أرباب العمل في عملية تعيين موظفين مبتدئين في ذاك المجال.

4. برامج التدريب الداخلي الصيفية:

يسعى عدد أكبر من الطلاب إلى التدرب خلال فصل الصيف أكثر مِن أيِّ وقت آخر من العام، حيث تمتد فترة التدريب في عطلة الصيف عادةً من شهرين إلى ثلاثة أشهر وقد تكون بدوام كامل أو جزئي، كما توفِّر هذه التجارب قصيرة الأمد محاكاةً حقيقيةً لما يشبه العمل في وظيفة أو مجال مهني معيَّن، وتتيح لك العطلة الصيفية وقتاً كافياً للانخراط في روتين عمل منتظم، واكتساب معرفة ومهارات مفيدة.

يساعد إتمام التدريب الصيفي الحصول على معرفة أكاديمية؛ ولكن ليس في جميع الحالات، حيث يمكِن للمعرفة المكُتسبة خلال فصل الصيف أن تكون مفيدةً؛ لأنَّها قد تخفِّف عبء المواد الدراسية للطالب خلال فصلي الدوام الجامعي؛ ولكنَّ الجانب السلبي هو أنَّ معظم الكليات تتطلب رسوماً دراسية حتى يحصل الطلاب على مهارة يستطيع إبرازها عند التقدُّم لوظيفة.

5. التعلم الخدمي:

على الرغم مِن اختلاف وجهات النظر حول ماهية التعلم الخدمي، إلا أنَّ هناك عديداً من المعايير المحدَّدة التي يجب استيفاءها كي يُقال عن التجربة أنَّها تعلُّمٌ خدمي، ويتطلب التعلم الخدمي مزيجاً من تحقيق أهداف تعلُّمٍ محدَّدة عن طريق إنجاز عمل يخدم المجتمع بأيِّ وسيلة.

يختلف التعلم الخدمي عن الأشكال الأخرى من التعليم التجريبي، حيث أنَّه يتطلب أن يستفيد كلٌّ مِن المتدرب ومقدِّم الخدمة بطريقةٍ، ما ويلتمِسا تغييرات في شخصيتهما بعد انتهاء التجربة، وهذه برامج منظمة للغاية تتطلب التفكير الذاتي واكتشاف الذات إلى جانب اكتساب القيَم والمهارات والمعرفة المحدَّدة المطلوبة للنجاح في هذا المجال.

إقرأ أيضاً: أنواع التدريب

6. التعلُّم التعاوني:

الفَرق الرئيس بين التدريب الداخلي وتجربة التعلم التعاوني؛ هو طول الفترة الزمنية الذي يتطلبه كلٌّ منهما، وقد تتراوح فترات التدريب عموماً في أية شركة بين بضعة أسابيع إلى عدة أشهر؛ في حين يستمر التعلُّم التعاوني في العادة لمدة عام أو أكثر، ويحضُر الطلاب فصولهم الدراسية ويعملون على التعلم التعاوني في الوقت ذاته، أو قد يفضِّلون العمل على برامج التعلم التعاوني خلال العطلات الشتوية و/ أو الصيفية.

تُعدُّ الدورات التعاونية والتدريب الداخلي طريقتين ممتازتين للطلاب من أجل اكتساب معرفة ومهارات مفيدة في مجال اهتمامهم، بالإضافة إلى أنَّها توفِّر فرصة للتواصل مع محترفين يعملون أصلاً في هذا المجال.

إقرأ أيضاً: ملخص كتاب كيف تدير التدريب - الجزء الأول

7. برامج التدريب الخارجي:

يُطلق عليه أيضاً عليه اسم التظليل الوظيفي، ويشبه التدريب الداخلي الاعتيادي إلى حد كبير؛ ولكنَّه يختلف عنه بكونه يستمر لفترة أقصر بكثير منه، وعلى الرغم من أنَّ هذه الفرص قد تستمر لفترة تتراوح بين يوم واحد إلى عدة أسابيع، إلا أنَّها تعطي نظرةً عامةً للمشاركين عن العمل في مجال مهني معيَّن، إضافةً إلى توفيرها بعض المعارف في سوق العمل للتواصل معهم في المستقبل.

 

المصدر




مقالات مرتبطة