ما هو الاختراق الحيوي؟

لا بُدَّ أنَّك سمعت عن اختراق أجهزة الحواسيب، والهواتف الذكية، ورسائل البريد الإلكتروني، وحتى عن اختراق نتائج الانتخابات، لكن هل سمعت يوماً عن اختراق الجسد؟ يُدعى هذا المفهوم بالاختراق الحيوي، وعلى الرَّغم من أنَّه قد يبدو أحد المصطلحات الخيالية التي قد تجدها في رواية الخيال العلمي "عالمٌ جديد شجاع" (Brave New World) للكاتب ألدوس هيكسلي (Aldus Huxley)، إلا أنَّه حقاً وسيلة لتنمية الذات، وتوجد عدة طرائق يُمكنك بواسطتها أن تدمج وسائل الاختراق البيولوجي لجسمك، وعقلك في روتينك اليومي.



لقد تحدث الكاتب توني روبينز (Tony Robbins) في إحدى مدوّناته الصوتية الشهيرة عن ثلاثة أساليب مفضلة بالنسبة إليه للاختراق الحيوي، وهي: العلاج بالتبريد، والعلاج بالضوء الأحمر، وتقنية الضغط الديناميكي المتسلسل؛ فقال إنَّ الجمع بين هذه الأساليب يمنحه القوة والنشاط، ويسمح له بالتعافي السريع، وتقديم أداء أفضل؛ لذلك استخدم هذه الأساليب الثلاثة لتُصبح متميزاً عن الآخرين في الرياضة، وفي الحياة عامة، وتابع القراءة لكي تكتشف المزيد من النصائح عن كيفية التحايل على جسدك.

ما هو الاختراق الحيوي للجسم؟

يعني الاختراق الحيوي تغيير التركيب الكيميائي، ووظائف الأعضاء بواسطة الأساليب العلمية، والتجارب الذاتية بُغية زيادة الطاقة والحيوية؛ فيحمل المصطلح معانٍ عديدة؛ لأنَّ المفهوم ما زال يتطور باستمرار.

توجد عدة إجابات مختلفة عن هذا السؤال بما فيها:

1. تغيير نمط الحياة والعادات الغذائية:

يشمل تغيير بعض العادات التقليدية التي قد لا تعتقد أصلاً أنَّها اختراق حيوي، مثل: ممارسة اليوجا، والتأمل، وتناول الطعام الصحي، وقضاء بعض الوقت في الطبيعة، وممارسة التمرينات التي تستمتع بها، والنوم لوقت كافٍ، وتناول المكملات الغذائية؛ يجب أن تُتقن هذه العادات تماماً قبل تعلم المزيد عن كيفية الاختراق الحيوي.

2. التقنيات القابلة للارتداء:

فكِّر في ساعة آبّل الذكية (Apple watch) التي ترتديها أو تطبيقات فقدان الوزن التي تستخدمها، وفي التقنيات جميعها القابلة للارتداء التي تُنبِّهك لشرب المزيد من الماء أو مشي خطوات أكثر أو الوقوف، والتمدد بين الفينة، والأخرى؛ جميعها من أساليب الاختراق الحيوي، وقد تكون مفيدةً للغاية لأولئك الذين بدؤوا رحلتهم للتو.

3. التقنيات القابلة للزرع داخل الجسم:

يعدُّ كثير من المتخصصين في الاختراق الحيوي أنَّ التكنولوجيا القابلة للزرع هي الخطوة المنطقية التالية، وعلى الرَّغم من أنَّها لم تُستخدم على نطاق واسع بعد، إلا أنَّها موجودةٌ، وتُستخدم حالياً على شكل رقاقاتٍ دقيقة تُزرع في الدماغ البشري، إضافةً إلى العيون الإلكترونية، والطائرات من دون طيار التي يتحكم بها العقل، وتقنية التعديل الجيني، فقد تُحدث هذه التقنيات ثورةً كبيرةً في مستقبلنا.

4. الهندسة الوراثية:

هذا هو نوع الاختراق الحيوي الذي يجذب الأنظار أكثر من أيِّ شيء آخر؛ فهو يعتمد على تقنيةٍ حديثةٍ تُعرف باسم كريسبر، أي التكرارات العنقودية المتناظرة القصيرة منتظمة التباعد (CRISPR: clustered regularly interspaced short palindromic repeats)، والتي تسمح للأفراد بتعديل جيناتهم الخاصة؛ إنَّها تقنية مثيرة للجدل إلى حدٍّ كبير، وغير خاضعة للنظم والقوانين، ولم تُصبح معممةً حتى الآن.

لكنَّها تفتح عدداً لا منتهياً من الاحتمالات، لأنَّها قد تمنح الإنسان القدرة على تعديل جسده ودماغه، لكي يُصبح في النهاية أذكى وأسرع وأفضل من النواحي جميعها.

ما هو الفرق بين الاختراق الحيوي والتكنولوجيا الحيوية؟

يتمثل الاختلاف الرئيسي بينهما في أنَّ التكنولوجيا الحيوية هي مجال صناعي قائم، وخاضع للنظم والقوانين، وهي عبارة عن أيِّ نوع من العلوم التي تدرس البيولوجيا والتكنولوجيا معاً، في حين أنَّ الاختراق الحيوي ما يزال مخفياً بعض الشيء، وأكثر سرية.

في الواقع، كثيراً ما تستخدم وسائل الاختراق الحيوي التكنولوجيا الحيوية، لكن ليس بالضرورة؛ فتحسين صحتك الجسدية باتِّباع نظام غذائي جديد، أو تحسين صحتك العقلية بممارسة التمهيد، والتأمل هي من أساليب الاختراق الحيوي، ولكنَّها لا تستخدم بالضرورة تقنياتٍ بيولوجية.

كيف تخترق جسدك؟

من الأفضل أن تبدأ باتباع نظام غذائي، وممارسة التمرينات الرياضية، والتمرينات الذهنية مثل التأمل، ثم ابدأ باستخدام الأجهزة القابلة للارتداء، مثل: ساعة فيت بيت (Fitbit) أو ساعة آبل الذكية (Apple Watch) لكي تُراقب أداءك بواسطتها، ويمكنك أيضاً أن تُجرب الاستماع للموسيقى في نشاطاتك أو اتباع حمية غذائية دائمة، فبمجرد إتقان هذه الأساليب الأساسية، ستكون جاهزاً لتجربة أشياء جديدة ومختلفة.

ضع في حسبانك إحدى هذه الطرائق غير الجراحية، واعرفِ الفوائد التي يمكنك أن تجنيها منها:

1. استخدام العلاج بالتبريد لكي تُحسِّن صحة جهاز الدوران:

العلاج بالتبريد أو العلاج البارد هو طريقة من طرائق القرصنة الحيوية؛ إذ يُعرَّض فيها الجسم كاملاً لدرجات حرارة منخفضة جداً؛ فيسبب ذلك انقباضاً شديداً في الأوعية الدموية في أنحاء الجسم كلِّه، وعندما يعود الجسم إلى درجة الحرارة الطبيعية، يتدفق الدم إلى الأنسجة حاملاً معه كثيراً من معادن العناصر الغذائية، إضافةً إلى تحريض إفراز هرمون الإندورفين.

الخبر الرائع هو أنَّ جلسة العلاج الواحدة تستغرق ثلاث دقائق فقط؛ فالوقت ثمين، وعلى الأرجح أنَّك غير قادر على تخصيص ساعة كلَّ يوم لجلسات التدليك، ولكن ربما لديك ثلاث دقائق، وهذه التجربة المُنعشة، والمُنشِّطة تستحق ذلك بالتأكيد.

يستخدم معظم الرياضيين، مثل: العدَّاء يوسين بولت (Usain Bolt)، والملاكم فلويد مايويذر (Floyd Mayweather) العلاج بالتبريد بهدف استعادة نشاطيهما، وتقديم أفضل أداء لديهما، وقد أصبحت هذه التقنية أكثر شيوعاً، ومتاحةً أكثر من أيِّ وقت مضى؛ فتضاعف شيوعها في الولايات المتحدة في السنوات الأربع الماضية.

خذ بنصيحة (توني) وجرِّبها؛ إذ يقول : "عندما تجربها مرة واحدة فقط، لن تتردد مَرَّة أخرى".

2. استخدام العلاج بالضوء الأحمر لكي تُحسِّن صحتك العامة:

لا بُدَّ أنَّك تشعر بالانزعاج عندما تقضي وقتاً طويلاً داخل المنزل؛ لأنَّ جسدك وعقلك يحتاجان إلى الضوء ليعملا في أفضل حالاتهما؛ فتمنحك الشمس الجرعة الضرورية من فيتامين د، وتساعدك أيضاً على تحسين حالتك الفيزيولوجية والعاطفية أيضاً.

يتعلق ذلك على وجه التحديد بالأطوال الموجية للضوء الواقعة بين 600 و900 نانومتر؛ فكيف يؤثِّر هذا النطاق من الأمواج الضوئية فيك، وكيف يمكنك استخدامه لمصلحتك؟

أظهرت الدراسات أنَّ جسدك يستجيب استجابة خاصة للأطوال الموجية الحمراء، والقريبة من تحت الحمراء، والتي تتراوح من 600 إلى 900 نانومتر؛ فيمتص الجلد هذا النطاق المعين من موجات الضوء إلى عمق يتراوح بين 8 و 10 ملليمترات، وعند هذه النقطة تمتص حوامل اللون الموجودة في الميتوكوندريا الفوتونات الضوئية، ممَّا يُنشط عدداً من عمليات الجهاز العصبي، والعمليات الاستقلابية.

بعبارات أوضح، أصبح العلاج بالضوء الأحمر نمطاً شائعاً متزايداً من أنماط الاختراق البيولوجي المستخدم في علاج العديد من الحالات، فلقد ثبت أنَّه يخفف الألم، ويقلل الالتهاب، ويستعيد الوظائف الطبيعية للجسد، ونظراً لأنَّها معالجةٌ غير جراحية، وغير كيميائية يتقبلها الناس أكثر من غيرها من العلاجات.

فيما يأتي بعض الأماكن التي توفر العلاج بالضوء الأحمر:

  1. طبيب أمراض الروماتيزم أو طبيب الأمراض الجلدية.
  2. النوادي الرياضية.
  3. المنتجعات الطبية.
  4. في المنزل.

3. استخدام العلاج بالضغط لكي تُحسن صحة الجهاز اللمفاوي:

يقول توني: "إذا لم تنظف خزان الوقود من الأوساخ المتجمعة؛ فلن يعمل جيداً"؛ لهذا السبب يُركِّز جداً على التنظيف، وإزالة السموم من الجسد أولاً قبل تقويته.

يعتمد ذلك على الجهاز اللمفاوي؛ فهذا الجهاز هو بمنزلة نظام الصرف الصحي للجسم؛ إذ يُخرج حمض اللبن، والفضلات السامة التي تتراكم بعد التمرينات الرياضية، والعمليات الطبيعية لجسم الإنسان، ويزيد العلاج بالضغط من تدفق الدم إلى أجزاء معينة من الجسم، فيطهِّرها من السموم، ويسرِّع عملية الشفاء.

توني وزاك إيفرون (Zac Efron) وليبرون جيمس (Lebron James) ومعظم المشاهير الآخرين هم من عشاق هذه التقنية، فقد وجد توني أنَّ الجمع بين العلاج بالتبريد، والعلاج بالضغط هو وسيلةٌ قيِّمةٌ لتسريع الشفاء.

4. استخدام تقوية العظام لكي تُحسِّن هيكلك العظمي:

من البديهي أن تسمع كثيراً عن صحة القلب؛ لأنَّ أمراض القلب هي السبب الأول للوفيات عالمياً في الوقت الحالي؛ لذا يجب أن يكون كلُّ شخص على دراية بأمراض القلب، والأوعية الدموية، وكيفية الوقاية منها بالوسائل الفضلى.

يتحدث الناس أيضاً عن صحة الجلد؛ فقد أصبح الواقي الشمسي، والأطعمة الغنية بالكولاجين جزءاً من الروتين اليومي، إضافة إلى أنَّ فقدان الوزن، والالتهابات، وأمراض الذاكرة، وصحة الجهاز الهضمي، وكيف يمكن للنظام الغذائي غير الصحي وقلة التمرينات الرياضية أن تؤدِّي إلى الشيخوخة قبل الأوان؟ هذه جميعها موضوعات صحية تجذب اهتماماً كبيراً، لكن كم مَرَّةً فكَّرتَ في صحة عظامك؟

تتراجع صحة العظام تدريجياً، ومعظم الناس لا يُدركون كيف تتغير كثافة العظام مع مرور الوقت، حتى عمر 30 عاماً تقريباً، يكسب الرجال والنساء كتلةً عظميةً أكثر ممَّا يخسرون؛ إذ تتقوى العظام باستمرار وتزداد كثافتها، لكنَّ الأمور تنقلب في منتصف الثلاثينات؛ فإذا بلغت هذا العمر فربما شعرت بهذا التحول.

بعد بلوغ هذا العمر، تفقد النساء حوالي 2% من كثافة العظام سنوياً، ويستمر ذلك لبضع سنوات بعد انقطاع الطمث، ممَّا يُعرضهنَّ للإصابة بتخلخل العظام بنسبة عالية، أمَّا الرجال، فيفقدون الكثافة العظمية بمعدل أبطأ بكثير، لكنَّهم يستمرون في فقدانها حتى سن 65 تقريباً؛ لذلك على الرَّغم من أنَّهم يحتفظون بكتلة عظمية كافية لفترة أطول نسبياً، إلا أنَّهم كلَّما تقدموا في السن، زاد تعرضهم للإصابة بهشاشة العظام أيضاً.

حلٌّ لمشكلة انخفاض الكثافة العظمية:

ما العمل إذاً؟ ضع تقنية تقوية العظام التي تُقدمها شركة أوستيو سترونغ (OsteoStrong) في حسبانك، وهي طريقة غير دوائيةٍ لتحسين كثافة العظام وقوتها وتوازنها؛ إذ تعمل عملاً مشابهاً للتمرينات الرياضية، لكنَّها تتطلب تطبيق قوة أكبر بكثير.

وفقاً لموقع الشركة الإلكتروني، تشير الأبحاث إلى أنَّ القوة المطلوبة لتحفيز نمو أنسجة العظام السليمة تبلغ 4.2 ضعف وزن الجسم، لكن من الصعب للغاية تحقيق هذا المستوى من القوة وحدك؛ لهذا السبب تستخدم التقنية نظام الطيف الترددي الذي هو جزءٌ من مجموعة من الأجهزة تسمى النظام الآلي لتطوير العضلات والعظام (RDMS: Robotic Musculoskeletal Development System).

يتكون نظام الطيف الترددي من أربعة أجهزة رياضية منفصلة يسمح لك كلُّ جهاز منها بتحقيق قوى تزيد على وزن جسدك بخمسة إلى 12 ضعفاً، وذلك تحت إشراف فنيٍّ متدرب خصيصاً لهذا الغرض.

تُؤكِّد الشركة أنَّ هذا النظام ليس بديلاً للتمرينات الرياضية؛ بل مكملٌ لها؛ إذ يهدف نظامهم في الواقع إلى زيادة قوة العظام والعضلات بطريقة لا يمكنك تحقيقها في صالة الألعاب الرياضية، ولكنَّك ستشعر بالنتائج فوراً عند أدائك للتمرينات.

إنَّها إحدى استراتيجيات الاختراق الحيوي التي تهدف إلى تحسين صحتك العامة بتوفير دعم إضافي لهيكلك العظمي، ويمكن أن يستعين بها الناس على اختلاف أعمارهم، وتستغرق العملية نحو سبع دقائق فقط في الأسبوع، والنتائج تتحدث عن نفسها؛ فقد شهد العملاء زيادةً في الكثافة العظمية تبلغ 4% إلى 12% سنوياً.

5. اتباع الصيام المتقطع لكي تُحسِّن نظامك الغذائي:

تغيير العادات الغذائية واحدة من أهم وسائل الاختراق الحيوي، مثل: تناول وجبات تحتوي قليلاً من الكربوهيدرات، والأنماط الصحيحة من الدهون، والامتناع عن السكر، وتناول مزيد من الأطعمة الصحية المتوازنة.

توصلت الأبحاث إلى أنَّ الأمر لا يقتصر على ما نأكله فقط؛ بل أيضاً على الوقت الذي نأكل فيه؛ إذ ينصحك معظم الخبراء حالياً باللجوء إلى الصيام المتقطع لمساعدتك على موازنة المدخول الغذائي لجسمك؛ إذ يُساعدك ذلك على فقدان الدهون، وسيساعدك أيضاً على اكتساب الطاقة، وبناء الكتلة العضلية.

لا تفزع عندما تقرأ كلمة صيام؛ إنَّ فكرة عدم تناول الطعام لمدة 48 إلى 72 ساعة ليست عمليةً بالنسبة إلى الشخص العادي؛ لذلك فالصيام المتقطع هو حلٌّ وسطي معقول؛ فهو أقرب إلى أن يكون نمطاً لتوزيع الوجبات تتبعه على مدار اليوم، وليس نظاماً غذائياً قديماً، وسيتيح لك جني عديد من فوائد الصوم الحقيقي.

لكي تفهم آلية عمل الصيام المتقطع تحتاج إلى التمييز بين حالتين في جسدك: حالة التغذية وحالة الصيام؛ يكون جسدك في حالة التغذية لمدة ثلاث إلى خمس ساعات بعد تناول الوجبة، وفي أثناء هذه المرحلة تكون مستويات الأنسولين لديك مرتفعة؛ إذ يُركِّز جسدك على هضم الطعام وامتصاصه.

في أثناء حالة الصيام يُسمح للجسد ببعض الراحة، ممَّا يعود عليك ببعض الفوائد؛ فعندما تصوم ترتفع مستويات هرمونات النمو لديك بما يصل إلى خمسة أضعاف المعدل الطبيعي، ممَّا يُعزز معدل الاستقلاب لديك، ويمكن للصيام أن يُقلِّل أيضاً من مقاومة الأنسجة على الأنسولين، ممَّا يخفض نسبة السكر في الدم، ويحرض الجسم على حرق الدهون لتأمين الطاقة.

يشير بعض الخبراء إلى أنَّ الصيام المتقطع قد يقلل أيضاً من نسبة الكوليسترول منخفض الكثافة، وهو ما يُشير إليه معظم الناس بالكوليسترول الضار؛ لأنَّه عامل خطر شائع لأمراض القلب والأوعية.

قد يوفر الصيام أيضاً عدداً من الفوائد الهامة الأخرى، ومن ذلك تحسين الوظيفة الإدراكية، والوقاية من السرطان، وتقليل حدوث الالتهاب، وتعزيز عملية الموت الخلوي المُبرمج التي تُزيل النفايات الخلوية.

توجد عدة أنماط للصيام المتقطع، لكنَّ الطريقة الأكثر سهولةً هي طريقة 16/8 المعروفة أيضاً باسم بروتوكول لين غينز (Leangains)؛ إذ تتضمن هذه الطريقة هيكلاً واضحاً، ومُباشراً؛ فتقتصر فترة تناول الطعام اليومية فيه على ثماني ساعات فقط على سبيل المثال: يمكنك تناول الطعام يومياً لمدة ثماني ساعات من الساعة الواحدة ظهراً حتى التاسعة مساءً، ثمَّ تصوم 16 ساعة متواصلة.

إن وجدت هذه الطريقة صعبةً قليلاً، ابدأ بصيام 14 ساعة لمدة أسبوع؛ إذ يمكنك تناول الطعام من الساعة العاشرة صباحاً حتى الساعة الثامنة مساءً، ثم الصيام خلال الـ 14 ساعة القادمة؛ فعندما تتمكن من تطبيق ذلك بسهولة، قلِّل مدة تناول الطعام ساعةً؛ أي اجعلها من الحادية عشر صباحاً حتى الثامنة مساءً لمدة أسبوع، وهكذا حتى تصل إلى مدة صيام تبلغ 16 ساعة.

يمكنك أيضاً أن تصوم يوماً، ثم تأكل أكلاً طبيعياً في اليوم التالي، أو يمكنك تقييد السعرات الحرارية في يوم ما، ثم تتناول الطعام تناولاً طبيعياً في اليوم التالي، وتتضمن الطريقة 5:2 تناول الطعام تناولاً طبيعياً خمسة أيام في الأسبوع، ثم الصيام التام في اليومين الأخيرين، ويمكنك إطالة أو تقصير فترة تناول الطعام حسب رغبتك؛ فيجب عليك أن تُجرب التقنيات المتعددة لكي تعرف ما يناسبك.

اتباع الصيام المتقطع لكي تُحسِّن نظامك الغذائي

6. استخدام الموسيقى الوظيفية لكي تُحسِّن تركيزك:

للموسيقى تأثير هائل في دماغ الإنسان؛ إذ يحتوي الدماغ البشري على أكثر من 100 مليار خلية عصبية تتواصل مع بعضها بعضاً باستمرار بواسطة السيالات العصبية؛ لذا قد يُصبح الأمر مزدحماً للغاية؛ فإذا كانت الأفكار جميعها تصدح في رأسك بصوت مرتفع، لن تستطيع التركيز على ما تحتاج إلى إنجازه، وهنا يأتي دور الموسيقى.

يمكن قياس نشاط الدماغ على شكل أنماط تُشبه الموجات، ويحدد هذا القياس ما إذا كنت تشعر باليقظة أو النعاس أو الاسترخاء أو التوتر، ومن العوامل التي قد تُؤثِّر في أمواجك الدماغية النشاط الذي تؤديه حالياً، وما أكلته أو شربته للتو، وما إذا كنت مُتعباً أو مرتاحاً.

من أكثر الطرائق موثوقيةً لتغيير أمواجك الدماغية هي استخدام موجة صوتية متناسقة؛ فالترفيه الصوتي هو شكل من أشكال الاختراق الحيوي الموسيقي الذي يستخدم دقات ونغمات تُقدَّم لكلتا الأذنين معاً لتتزامن مع أمواجك الدماغية، ممَّا يُحرِّض حالةً من الاسترخاء والتأمل.

يمكنك على موقع برين دوت إف إم (Brain.fm) أن تُجرِّب برامج طُوِّرت تطويراً مخصصاً لتتوافق مع عقلك، ومع النشاطات التي تريد إنجازها، وإذا لم تكن مستعداً لذلك بعد، فيمكنك تغيير عقليتك، ومزاجك بتشكيل مجموعة موسيقيةٍ تتضمن الأغاني المُفضلة لديك، والاستماع لها في أثناء التمرين أو إعداد الطعام أو الذهاب إلى العمل.

7. تغيير نظرتك إلى الحياة لكي تُحسِّن عقليتك:

إنَّ الطريقة التي تنظر بها إلى الحياة لها تأثير كبير في مزاجك، وكيفية تعاملك مع الآخرين، ومدى رضاك عن نفسك؛ فعندما تتحلى بعقلية إيجابية، وتقتنع بما لديك ستُصبح ممتناً لكلِّ ما يعترض طريقك، وتركِّز دائماً على الجوانب الإيجابية، وإذا وجدت صعوبةً في تبني هذا المنظور الإيجابي يجب أن تعرف أنَّ تغيير طريقة تفكيرك لا يحتاج سوى بعض الممارسة؛ لذا يجب عليك إعادة تركيز عقلك باستمرار ليرى الجانب الإيجابي في كلِّ موقف حتى تصبح عادةً فطريةً لديك.

يمكن لهذه النصائح أن تساعدك على ذلك:

  1. خصِّص مُذكَّرة امتنان تكتب فيها من ثلاثة إلى خمسة أشياء تشعر بالامتنان من أجلها؛ إذ إنَّ ذلك سيُساعدك على إعادة التفكير في يومك للتركيز على الجوانب الإيجابية، والتأمل في كلِّ المواقف الجميلة التي حدثت معك.
  2. اذهب في نزهة لتقدِّم الشكر، وتبعث الطاقة الإيجابية في كلِّ كائنٍ حي تراه في طريقك، وإذا كنت تمشي إلى العمل أو تمارس رياضة الجري في الصباح يمكنك بسهولة دمج ذلك في روتينك المعتاد.
  3. اكتب مرةً كلَّ أسبوع رسالةً تشكر فيها شخصاً ساعدك في شيء ما أو يعني لك كثيراً، ويمكن أن يكون أحد أفراد عائلتك أو صديقاً لم تلتقِ به منذ فترة طويلة أو حتى زميلك في العمل الذي يتذكر دائماً قهوتك المفضلة.
  4. ابدأ يومك بممارسة طقس ما مثل التأمل، وتأكد من أن تكون ممتناً لكلِّ ما تواجهه في يومك.
إقرأ أيضاً: 10 أمور يجب تقبُّلها و10 أمور يجب تغييرها من أجل حياة أفضل

8. تناوُل المكملات الغذائية لكي تُحسِّن أداءك:

تُعدُّ ممارسة الرياضة، وتناول الطعام الصحِّي، وتطوير العقلية الصحيحة خطوات أساسيةً جداً لتعيش حياةً استثنائية، ولكنَّ المكملات الغذائية هي ما يُساعدك على الارتقاء إلى المستوى الأعلى؛ وذلك بتحسين التركيز، وزيادة الطاقة، ومساعدة جسدك على الاستفادة من أفضل العناصر الغذائية المتوفرة في السوق.

إنَّك غالباً لا تحصل على جميع الفيتامينات، والمعادن التي تحتاج إليها للحفاظ على ذروة أدائك، لكن يمكن للمكملات عالية الجودة، سواء على شكل أقراص أم خلائط أم ألواح بسكويت أم مشروبات، أن تملأ هذه الفجوة الغذائية، وتساعد على تعزيز الأداء، وإزالة السموم من جسدك، وتحقيق الطاقة اليومية المطلوبة.

لقد ابتكر توني مجموعةً متنوعةً من المكملات الغذائية، والمشروبات الصحية التي تساعدك على أن تكون بأفضل حالةٍ كلَّ يوم وتُسهِّل عليك اختراق جسدك حيوياً، بما في ذلك:

إقرأ أيضاً: فوائد وأضرار المكملات الغذائية

1. نيورو بوست ب 12 (NeuroBoost B12):

يُعدُّ فيتامين ب 12 وحمض الفوليك ضروريَّين جداً لعمل الجهاز العصبي، وجهاز الدوران، ويساعدان على تحسين مزاجك، وزيادة تركيزك؛ فهذا المكمل الغذائي قادر على تعزيز قواك العقلية حتى تتمكن من تقديم أفضل أداء لديك.

2. فايتال إينرجي (Vital Energy):

قد تشعر بتعبٍ هائل في بعض الأحيان، وعندما تضع عقلك وجسدك في حالة عمل دائم دون إعادة تزويدهما بالمُغذيات ستنفد طاقتك تماماً؛ فايتال إينرجي هو مكمل غذائي رائع يزودك بالفيتامينات، والعناصر الغذائية التي تحتاجها للعمل بكفاءة عالية.

إقرأ أيضاً: الطاقة الحيوية: تعريفها، وذبذباتها الطاقية، واستخدامها في علاج المرضى

في الختام:

إنَّ الاختراق الحيوي ما هو إلا طريقة لتغيير جسمك وصحتك وعقلك حتى تتمكن من الوصول إلى أهدافك، وتحقيق حالة ذهنية رائعة سواء كنت تستخدم المكملات الغذائية أم التقنيات الحديثة مثل العلاج بالضوء الأحمر أم تُقرر فقط تغيير عقليتك، وطريقة تفكيرك؛ فإنَّ الهدف من الاختراق الحيوي يبقى نفسه دائماً، وهو مساعدتك على إحداث تغيير إيجابي دائم.

إذا احتجت إلى مساعدة على دمج وسائل الاختراق الحيوي في حياتك، تحدَّث مع مدربين متخصصين في المجال، وابدأ بتثقيف نفسك في كل ما يتعلق بهذا الموضوع؛ فبمجرد أن تبداً سوف يكون جسدك ممتناً للجهد الذي بذلته لجعله أفضل ممَّا يمكن أن يكون عليه.

المصدر




مقالات مرتبطة