كيف يؤثر تمجيد الانشغال في صحتنا وعافيتنا؟

كم مرة بدأت يومك في البحث في قائمة مهامك الطويلة، والتحقق من العديد من رسائل البريد الإلكتروني، والنظر إلى جدول المواعيد والالتزامات التي لا تنتهي؛ وتساءلت كيف ستنجز كلَّ ذلك؟



إنَّ عالمنا مزدحمٌ جداً، ولا يكف عن فرض متطلباتٍ على وقتنا أكثر من أيِّ عصرٍ مضى؛ حيث نحاول غالباً أن نوفق بين المسؤوليات في العمل والمنزل، وإيجاد الوقت للاعتناء بأنفسنا، والاستمتاع قليلاً من حينٍ إلى آخر؛ لكنَّنا بقدر ما نشتكي من الانشغال، يبدو أنَّنا لا نحاول التوقف أو الإبطاء على الإطلاق؛ فما السرُّ وراء جاذبية أن تكون مشغولاً؟ وكيف يمكن أن يمنعك هذا من عيش حياتك الأفضل؟

نحن ننظر غالباً إلى الانشغال على أنَّه وسام شرف، أو وسيلة لإثبات المكانة والشعور بالقيمة؛ إذ يميل هذا النمط من التفكير إلى أن يكون منطقياً في مجتمعنا، لكونه لا يزال فردياً إلى حدٍّ ما، حيث لا يريد أحد أن يشعر بأنَّه قد تخلَّف عن الركب.

لقد خُلِقنا للتواصل، ولا نريد أن نشعر بالانتماء وحسب، بل وأن نشعر بأهميتنا أيضاً؛ وذلك بأن يُنظَر إلينا على أنَّنا أشخاص هامون وأصحاب قيمة، ممَّا يضمن تواصلنا مع الآخرين.

كيف نفكر في أنفسنا؟

تتمحور الحياة في هذا العالم حول التواصل والتفاعل مع الآخرين؛ فمنذ نعومة أظفارنا، وبينما نتعلَّم عن هذا العالم ونندمج فيه؛ نبدأ ملاحظة ما يفعله الآخرون، ونعدُّه بمثابة مرجعيةٍ لنا.

يصف علم النفس اليوم "نظرية المقارنة الاجتماعية" على أنَّها: "تحديد قيمتنا الذاتية الاجتماعية والشخصية بناءً على نظرتنا إلى الآخرين، ومقارنة أنفسنا بهم؛ سواءً كانوا أفضل أم أسوأ منَّا".

بينما نمرُّ في مراحل مختلفة من الحياة، ننظر حولنا، ولا نلاحظ فقط ما يفعله الآخرون، بل ونضع قيمةً ومعنى له؛ ثمَّ نستخدم هذه القيمة والمعنى للنظر إلى أنفسنا، وإلى ما نفعله لتحديد مكانتنا وقيمتنا في المجتمع.

قد نبدأ خلال مراقبتنا للعالم من حولنا، ملاحظة أنماط حياة نعتقد أنَّها تساعد الناس على اكتساب أشياء مثل:

  • الحالة الاجتماعية.
  • التواصل.
  • الحب.
  • القيمة.
  • القبول.
  • الإعجاب.
  • القوة.
  • التأثير.
  • النجاح.
  • الإنجاز.

فعندما نلاحظ مثل هذه الأنماط، ندمج هذه المعلومات بصورة تلقائية في رؤيتنا لهويتنا الشخصية، وما نريد أن نكون عليه، أو ما نعتقد أنَّه من المفترض أن نكون عليه؛ حيث تبدأ قيم المجتمع الاندماج مع تصورنا ونظرتنا إلى أنفسنا، وتميل إلى توجيه عملية صنع القرار لدينا.

قد يشمل أحد أنماط السلوك التي قد نلحظها في مجتمعنا شخصاً دائم التنقل، وكثير الانشغال، ويعمل على عدة جبهاتٍ في وقت واحد؛ وسنعتقد بطبيعة الحال أنَّ هذا ما يجب أن نفعله أيضاً إذا أردنا تحقيق النجاح والارتباط والقبول والتأثير.

شاهد بالفيديو: 5 نصائح للعناية بالنفس حينما تكون دائم الانشغال

كيف ينظر الآخرون إلينا؟

نحن كبشر نتفاعل ونتواصل بشكلٍ دائمٍ مع أبناء جلدتنا؛ لذا يمكن القول أنَّنا مولعون بالتفكير في نظرة الآخرين تجاهنا، ولا يمكننا إنكار أنَّنا نراقب الآخرين من حولنا ونقيِّمهم بناءً على سلوكهم، ونفترض أنَّ الآخرين سيفعلون الشيء نفسه معنا؛ إذ سيلاحظون سلوكنا، ويضعون قيمةً ومعنىً لما يروننا نفعله أو نمتنع عن فعله.

نحن على يقينٍ بأنَّ الطريقة التي نظهر بها في العالم هامةٌ إلى حدٍّ بعيد؛ فإذا تعلمنا من خلال تجاربنا الاجتماعية الخاصة أنَّ أنماطاً معينة من السلوك -مثل الانشغال المستمر، والعمل الدائم في أثناء التنقل- تؤدي إلى النجاح والتواصل والقبول من قِبل الآخرين، فقد ننجذب إلى الانخراط في مثل هذه السلوكات.

درس الباحث والبروفيسور في جامعة هارفارد "ماثيو ليبرمان" (Matthew Lieberman) علم الأعصاب للتواصل البشري، وهو يقترح أنَّ التواصل حاجة أساسية بالنسبة إلينا مثل حاجتنا إلى الطعام والماء؛ ويقول في كتابه: "نحن نعتقد غريزياً أنَّ المعاناة أو الألم الاجتماعي والجسدي هما تجربتان مختلفتان جذرياً، لكنَّ الطريقة التي تتعامل بها أدمغتنا معهما تشير إلى أنَّهما أكثر تشابهاً ممَّا قد نتخيل".

بعبارة أخرى: عندما نشعر بمعاناة اجتماعية، مثل الشعور بالرفض أو حكم الآخرين السلبي علينا؛ فيعني هذا الكثير لعقولنا ومشاعرنا وأجسادنا على حدٍّ سواء؛ وإنَّنا نريد غالباً تجنب هذا النوع من الألم؛ لذلك نفعل كلَّ ما بوسعنا كيلا نضطرَّ إلى تجربته مرةً أخرى.

ومع ذلك، فإنَّ ألم الرفض أو الانفصال الذي نحاول تجنبه لا يفوق الألم الذي نسببه لأذهاننا وأجسادنا من خلال تمجيد الانشغال والعمل باستمرار.

"قد يمنحنا الانشغال شعوراً بالاطمئنان إلى أنَّنا قد حظينا بمكانة اجتماعية في مجتمعنا؛ فنحن بذلك نرى أنفسنا مرتبطين ومتصلين بالآخرين وقيِّمين، ونفترض أنَّ الآخرين ينظرون إلينا بالطريقة نفسها على الأرجح، فنواصل التعبير عن سلوكنا مُفرط الانشغال لكسب مزيدٍ من هذه القيمة".

إقرأ أيضاً: 4 علامات للتفكير المفرط!

مشغول أم مُنتِج؟

تمر علينا أيام نشعر فيها أنَّنا مشغولون جداً، وعلينا الالتزام فوق طاقتنا بجدول أعمال مزدحم وطلبات تكاد لا تنتهي؛ ومع ذلك، عندما نفكر ملياً في أيامنا هذه، لا نشعر بأنَّنا منتجون كما ينبغي.

يُخلَط غالباً بين كونك مشغولاً أو منتجاً؛ ومع ذلك، فإنَّ كونك منتجاً يعني أكثر من مُجرَّد السعي إلى ما لا نهاية، والشعور بالإرهاق.

يعرِّف قاموس "ميريام وبستر" (Merriam-Webster) كلمة "الإنتاجية" على أنَّها "تحقيق النتائج أو الفوائد أو الأرباح"، ويعني هذا بالضرورة أنَّ لدينا شيئاً ما لنظهره مقابل عملنا الشاق.

يتعلَّق الانشغال بمقدار الوقت الذي تقضيه في العمل، في حين ترتبط الإنتاجية بشكلٍ أكبر باستخدامنا الفعال للوقت.

التأثير في الصحة العاطفية:

عندما نمجِّد الانشغال، فمن المحتمل أن ننهك أنفسنا بالتزامات ومواعيد وواجبات ومسؤوليات متنوعة تفوق قدرتنا على التحمل.

هناك العديد من الطرائق التي يمكن أن يؤثر بها نمط الحياة هذا في صحتنا العاطفية، كأن تشعر بأنَّك:

  • قلق.
  • متوتر.
  • مرهق.
  • غير مناسب.
  • حزين.
  • مُحبَط.
  • غاضب.
  • وحيد.
  • يائس.
  • غير كُفُؤ، أو غير مؤهل.
  • مذنب.

في محاولاتنا للحفاظ على الارتباط وضمان إحساسنا بالقيمة من خلال الانشغال المفرط، ينتهي بنا الأمر إلى تحمُّل أكثر من طاقتنا، ويمكن بسهولة أن تطغى علينا المشاعر السلبية، وحتى الشعور بالعزلة عن الآخرين.

عندما لا نقدر على إكمال المهام أو الوفاء بشكل كافٍ بالالتزامات العديدة التي كرَّسنا أنفسنا لها، قد نشعر بالذنب والخجل لكوننا خذلنا الناس أو خذلنا أنفسنا؛ والحقيقة أنَّ توقعاتنا كانت غير واقعية على الأرجح، وأنَّ قدرتنا على المتابعة بنجاح كانت مستحيلة.

يمكن أن تجعلنا تجربة هذه المشاعر نشعر بمرور الوقت كما لو أنَّنا لم نكن جيدين بما فيه الكفاية، حيث يميل الأشخاص الذين يمجدون الانشغال إلى ربط قيمتهم الذاتية بالمهام والأداء والإنجاز الذي يحققونه.

إنَّه لمن المفهوم كيف أنَّ هذه الحلقة المفرغة من تحمل الكثير من الأعباء وعدم القدرة على الالتزام بها قد تؤثر في شعورنا بقيمتنا وكفاءتنا الذاتية واحترامنا لذواتنا؛ وكوننا نخشى أن يرانا الآخرون غير قادرين أيضاً، تصبح هويتنا الاجتماعية مهددة، وقد يتسلل إليها ألم الرفض أو الحكم الذي نحاول تجنبه دوماً.

التأثير في الصحة البدنية:

يجعلنا التنقل من موعد إلى آخر وعدم توفير وقت في جدولنا المزدحم للاهتمام بطعامنا ولياقتنا والحصول على الراحة، نتخذ خيارات سيئة في كلِّ هذه المجالات؛ ذلك لأنَّنا لا نملك الوقت لاتخاذ خيارات صحية، أو لأنَّ مخزوننا العاطفي جاف بسبب الإرهاق وكثرة الاعتماد على الخيارات المتسرعة في حياتنا.

إنَّ تناول الطعام في أثناء التنقل، أو الاعتماد على الوجبات السريعة، وعدم ممارسة التمرينات الرياضية، وعدم كفاية النوم، ممارسات شائعة للأشخاص الذين يمجدون الانشغال؛ كما أنَّ عدم القدرة على الانخراط الاجتماعي أو الشعور بالقيمة قد تعرِّض صحتنا الجسدية وعافيتنا عموماً إلى الخطر.

تشمل الطرائق التي قد يؤثر بها الانشغال المفرط في صحتنا الجسدية أموراً مثل:

  • توتر وألم العضلات.
  • القلق.
  • الأرق.
  • الصداع.
  • الأهبة للالتهاب.
  • ضعف الجهاز المناعي.
  • الإعياء والتعب.
  • نقص الدافع الجنسي.
  • مشكلات الهضم.
  • أمراض القلب والأوعية الدموية.
إقرأ أيضاً: ما هو أقل ما يمكنك فعله للحفاظ على صحتك؟

التأثير في العلاقات:

عندما ننشغل ونرهق أنفسنا لوقتٍ طويل ونصبح غير قادرين على متابعة التزاماتنا العديدة بفعالية، فمن المتوقع أن تتأثر علاقاتنا سلباً.

تحتاج العلاقات -كما هو الحال مع الأشياء الأخرى- إلى الوقت والطاقة كي نحافظ عليها؛ فإذا كنت مبالغاً في انشغالك ومفرطاً في الالتزام بالعمل، قد لا تملك الوقت ولا الطاقة للاهتمام بعلاقاتك مع الآخرين.

قد تكون العلاقات مرنة إلى حَدٍّ ما؛ فنحن نتفهَّم انشغال الآخرين وعدم قدرتهم على جدولة وقتٍ للدردشة أو الاتصال؛ ومع ذلك، عندما يكون شخصٌ ما مشغولاً بشكلٍ مزمن، سيبدو أنَّه غير متاحٍ دائماً ومنفصل وغير مهتمٍّ بمن حوله أصلاً.

كما هو موضح في العديد من أساليب علاج الأزواج مثل "العلاج العاطفي المركز"، هناك ثلاث مكونات رئيسة يجب السعي إلى تحقيقها في العلاقات الصحية والمترابطة، وهي: إمكانية الوصول والاستجابة والمشاركة (الانخراط)؛ وعندما تفقد علاقاتنا أحد هذه المكونات، قد لا نشعر بالارتباط الشديد فيها.

لا تبقي جداولنا الزمنية المزدحمة لنا وقتاً كي نخصصه للتواصل الهادف، وقد نرسل في إطار جهودنا للحفاظ على العلاقات رسالةً على عجل، أو نحاول وضع خطط للتواصل؛ لكن بمرور الوقت، خاصةً عندما لا تنجح محاولات اللقاء بالآخرين بسبب تغييرات اللحظات الأخيرة، قد يشعر الناس بقلَّة احترامهم وتقديرهم، ويصبحون أقل استعداداً للتنازل والتسامح.

تؤدي هذه الأنماط من قطع التواصل إلى شعور الناس برغبةٍ بالابتعاد وعدم الاهتمام بالحفاظ على الروابط؛ وبناءً عليه، تتأثر العلاقات مع الأصدقاء والعائلة والشركاء، وحتى الأطفال من خلال تمجيد الانشغال.

فوائد إحداث التغيير:

قد يوفر لنا إحداث تغيير في عاداتنا اليومية تحسين صحتنا الجسدية، وسلاماً وفرحاً أكبر، وعلاقات أفضل وأكثر ارتباطاً؛ كما يمكن أن يوفر لنا بعض الوقت لقضائه مع الآخرين، أو تخصيصه لأنفسنا؛ وبالتالي يوفر لنا الشعور بالأمان والقيمة والتواصل الذي كنَّا نبحث عنه دوماً عندما كنَّا مُفرطي الانشغال.

يمكن أن تشمل بعض الفوائد:

  • تحسين جودة النوم.
  • تخفيف القلق والاكتئاب.
  • العلاقات الصحية.
  • تحسين الصحة البدنية.
  • تجنُّب الإرهاق.
  • الشعور بتفاؤل متزايد.
  • تخصيص وقت للرعاية الذاتية.
  • التواصل بعمق مع الأصدقاء والأحبة.

شاهد بالفيديو: 7 نصائح مضمونة للحصول على نوم أفضل ليلاً

خطوات يمكنك اتخاذها:

1. تحقق من مصدر قيمتك الذاتية:

عندما نكون مشغولين بشكل مفرط ونمجد فكرة الانشغال، غالباً ما نكتسب إحساسنا بالقيمة الذاتية من خلال المهام والأداء والجوائز والتقدير الذي نحظى به من الآخرين.

يتفق معظم الناس على أنَّ هذه الأشياء تبدو جيدةً في الوقت الحالي؛ لكن بشكل عام، لا يبدو أنَّها تدعم إحساسنا بالقيمة الذاتية بطريقةٍ هادفةٍ وجوهرية؛ إذ لا تدوم هذه المشاعر الجيدة وقتاً طويلاً قبل أن نتيقن أنَّها ليست كافية، ونشعر أنَّنا مدفوعون إلى الانتقال إلى المهمَّة أو الأداء التالي لتحقيق المزيد.

لذا، بينما نعمل على إجراء تغيير مقصود في كيفية قضاء وقتنا، فمن المفيد إعادة التحقق من مصدر إحساسنا بقيمة الذات ومدى نجاحه؛ لذلك توقف لحظة لتقييم قيمك الأساسية، واسمح لنفسك أن تكون صادقاً مع ما قد يحمل تأثيراً طويل الأمد في قيمتك الذاتية الإيجابية؛ ولعلَّ من الأمثلة على ذلك: إدراك أنَّ المبالغة في إشغال نفسك تجعلك تشعر بالإرهاق وليس بالتقدير.

عند استكشاف قيمك الأساسية، قد تجد أنَّ قضاء الوقت مع العائلة يمنحك إحساساً أكبر بالتواصل والقيمة؛ لذلك، خصص مزيداً من الوقت لأجل لقاءاتك العائلية خلال الأسبوع، أو في عطلات نهاية الأسبوع.

2. اعترض على "روايتك الخاصة":

تتمحور روايتنا الخاصة حول ما نقوله لأنفسنا عن قيمتنا وقدراتنا وأهدافنا، من بين أمورٍ أخرى عديدة.

عادة ما يكون الانشغال المفرط نتيجة لرغبتنا في الشعور بالجدارة والقيمة والتواصل؛ ولكن قد ينتهي بنا الأمر إلى أن نشعر بالعزلة والإرهاق وعدم الكفاءة.

عندما تبدأ إجراء تغييرات في جدول أعمالك ووضع حدود لوقتك، من الضروري تحدي روايتك القديمة التي تقول أنَّك لست كافياً إذا لم تفعل كلَّ الأشياء طوال الوقت.

قد لا تعتاد على أن تبطِّئ رتم حياتك قليلاً، وقد يجعلك ذلك تشعر بالضعف؛ لذا اسمح لنفسك بفرصة تحدي روايتك القديمة وتحديثها بنظرةٍ صحيةٍ أكثر إلى ذاتك وقيمتك وأهدافك.

3. ضع حدوداً لغيرك:

يميل الأشخاص الذين يمجدون الانشغال ويغرقون في العمل بشكل مزمن إلى إيجاد صعوبة في وضع الحدود مع الآخرين، أو إلى أن يكونوا حازمين؛ فعندما تتعلَّم رفض المشاريع والمهام والمواعيد التي تثقل كاهلك، قد تخشى ردة فعل الناس على ذلك، خاصة إن لم يكونوا معتادين على الرفض من قِبلك.

فكر في الأسباب التي تدفعك كي تتحكم بوقتك بشكل أفضل، وتذكَّر الصورة الكبيرة؛ إذ يعني إدارة الوقت وتخليص نفسك من الانشغال المفرط، التواصل مع الأصدقاء والعائلة، والاعتناء بصحتك الجسدية، والعيش بمزيد من السلام والفرح والرفاهية.

ذكِّر نفسك دوماً بهذه الأشياء بينما تضعُ حدودك، حيث لا يتعلق الأمر برفض الشخص الذي أمامك بقدر ما يتعلق بقبول نفسك والأشخاص الذين يعنون لك الكثير.

المصدر




مقالات مرتبطة