كيف نعتق رقابنا من النار في رمضان؟

بشّر الرسول صلّى الله عليه وسلم من صام نهار رمضان وقام ليله، إيماناً واحتساباً، بغفران ما تقدّم من ذنبه، ومغفرة الذنوب مدعاة وسبب للعتق من النار ودخول الجنة، وهذا هو الفوز العظيم.



قال تعالى: (فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ) آل عمران - 185، وقال صلّى الله عليه وسلم: "إذا كانَت أوَّلُ ليلةٍ من رمَضانَ صُفِّدتِ الشَّياطينُ ومَردةُ الجِنِّ وغلِّقت أبَوابُ النَّارِ فلم يُفتَحْ منها بابٌ وفُتِحت أبوابُ الجنَّةِ فلم يُغلَقْ منها بابٌ ونادى منادٍ يا باغيَ الخيرِ أقبِلْ ويا باغيَ الشَّرِّ أقصِر وللَّهِ عتقاءُ منَ النَّارِ وذلِك في كلِّ ليلةٍ".

وشهر رمضان من النفحات التي يجب أن نتعرّض لها فلعل أحدنا أن تصيبه نفحة فلا يشقى بعدها أبداً، فهي فرصة إذاً وعلينا أن ننتهزها ونتنافس فيها، قال تعالى: (وَفِي ذَٰلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ) المطفّفين - 26.

إقرأ أيضاً: فضل شهر رمضان المبارك وأهم الأعمال والعبادات فيه

والمطلوب لتحقيق ذلك عدة أمور منها:

1- التوبة الصادقة النصوح، فالتوبة واجبة في كل وقت وحين، وقد أمرنا الله بها، فقال: (‏‏وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) النور - 31، وهي في هذه الأيام أوجب.

2- الحرص على الإكثار من العبادة في هذا الشهر، خاصة قيام الليل وقراءة القرآن وتدبّره.

3- الإكثار من ذكر الله واستغفاره، ورد أنّ رجلاً قال يا رسول الله أن شرائع الإسلام قد كثرت علي وأنا قد كبرت فأخبرني بشيء أتشبث به قال "لا يزال لسانُك رطبًا من ذكر الله"، وعن أبي موسى الأشعري عن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال: 'مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر ربه مثل الحي والميت'.

إقرأ أيضاً: فوائد الاستغفار وشروطه وأوقاته

4- التعرّض لنفحات الله في هذا الشهر الكريم، مثل التماس ليلة القدر، واعتكاف العشر الأواخر.

5- الإكثار من التصدق والعطف على اليتامى والمساكين وإفطار الصائمين، قال، صلّى الله عليه وسلم: "مَنْ فَطَّرَ صَائِمًا كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ، غَيْرَ أَنَّهُ لَا يَنْقُصُ مِنْ أَجْرِ الصَّائِمِ شَيْئًا".

 

المصدر: مكتوب




مقالات مرتبطة