كيف تشعر بالمزيد من الحماسة تجاه عملك؟

إن كان هدفك أن تكون سعيداً، فركِّز على حياتك المهنية؛ إذ يُمضي الكثير من الأشخاص أكثر من نصف ساعات استيقاظهم تقريباً في العمل، وقد يؤثر كونك مُتحفزاً ومتحمساً لعملك تأثيراً كبيراً في شعورك بالتفاؤل.



أجرِ تغييرات على مهنتك بخطوات بسيطة وخطة واضحة، كما لو كنت ستغيُّر صحتك وعلاقاتك ومجالات أخرى في حياتك، وسنقدم لك فيما يلي نصائح خبيرين تساعدك على النجاح بعملك، سواء كنت مُعيَّناً في منصب جديد أم متمرساً في إحدى الوظائف:

1. مارس اليوغا في أثناء عملك:

يقول مختص التطوير مات مورشيك (Matt Morscheck): "حان الوقت لتكون مرناً، ومُتَّقد الذهن، ومنفتحاً باستمرار، فالمهن اليوم أقل توجهاً نحو خطط مفصَّلة طويلة الأجل لتحقيق الأهداف، وتتجه أكثر نحو تقوية نشاطات يومية تتعلق بالمرونة والتفاؤل والتعلُّم والتحمُّل".

فإن كان مديرك يتحدث باستمرار عن ضرورة النشاط على مواقع التواصل الاجتماعي؛ أنشئ حساباً، وابحث عن أفضل النشاطات.

يقول مورشيك: "إنَّ القيام بمبادراتٍ كهذه، تثير في نفوسنا الرغبة في الحفاظ على النشاط واتقاد الذهن، وتجعلنا مستعدين دائماً للتعامل مع تغيُّر المتطلبات؛ لذا كُن جاهزاً دوماً لاقتناص الفرص الجديدة حالما تظهر"، وفي القوى العاملة سريعة التطور والمتغيرة، من المهم مواكبة التغييرات بدلاً من إبقاء الأمور على ما كانت عليه من قبل.

إقرأ أيضاً: تمارين اليوغا والتنفس وفوائدها للصحة

2. حدِّد مواردك داخل العمل:

كم من المرات شاركت في مشروع في العمل، ثم ما لبثت أن علمت بأنَّ زميلاً آخر قد كُلِّف بشيء مماثل، أو أنَّ لديه الكثير من المعلومات التي تحتاج إليها؟

يمكن لتوحيد الجهود أن يخفف عليك أعباء العمل، ويبتكر لديك أفكاراً جديدة نافعة، ويساعد المشاركين في العمل كافة على التألق.

يقول آدم رايتر (Adam Reiter)، مؤسس شركة كارير كونغ فو (Career Kung Fu)، وهي هيئة تدريب مهني: "ابحث بين المميزين في شركتك وقسمك، واعثر على الفرص المشتركة، والطرائق التي يمكن لكليكما الاستفادة منها".

في إمكانك التعاون في مشروع ما، أو ابتكار عملية مشاركة الإرشادات والمعلومات، أو ببساطة دعوة خبير داخلي متخصص في الموضوع ذي الصلة إلى عقد جلسة عصف ذهني. غالباً ما يكون الأشخاص أثمن الأصول في أيِّ شركة؛ لذا ابتكر طرائق لإثارة تفاعل الناس من حولك حتى يكسب الجميع.

3. استفد من الترويج للذات:

استعراض الإنجازات ليس محصوراً في فيسبوك؛ إذ إنَّ المكتب مكان مهم لعرض إنجازاتك وإعلام من حولك بما يمكنك القيام به؛ لذا ضع في حسبانك وحسب أنَّ هنالك خيطاً رفيعاً يفصل ما بين مشاركة انتصاراتك بهدوء مع الأشخاص المناسبين، وبين إزعاج الجميع بالحديث عن نجاحاتك.

يقول رايتر: "إنَّ التحدث إلى رئيسك عن نجاحاتك بالتفصيل، في أثناء التفقُّدات الدورية لسير العمل، سيجعلك بنظره موظفاً بارزاً يمكن الوثوق به. بالإضافة إلى ذلك، فإنَّه يتيح لك القدرة على التحقق من أدائك حتى تعرف مكانك، ويوفر لك الأسس لفرص الترقية والتخطيط المستمر".

على سبيل المثال، اجعل من هذه اللقاءات حوارات لتبادل وجهات النظر مع مديرك، ولا تدع حديثكما يقتصر على التطرق إلى آخر الأخبار.

إقرأ أيضاً: بناء العلاقات: 11 قاعدة للترويج الذاتي

4. ابحث عن شبكة من المنتورز:

تقول الحكمة إنَّ عليك العمل اليوم، لتكون جاهزاً لفرصة وظيفة يُحتمل أن تكون متاحة في الغد. لكن ماذا لو لم تكن واثقاً تماماً ممَّا تريد القيام به، ناهيك عن كيفية الوصول إليه. 

يقول مورشيك: "أكثر المهن نجاحاً تقوم على أساس العلاقة مع الآخرين كالمستشارين الموثوق بهم، الذين يمكنهم تقديم الدعم ووجهة النظر والتغذية الراجعة الصادقة"، يمكن لهؤلاء المنتورز والمستشارين تقديم المشورة والأفكار حول المشاريع الحالية والتطلعات طويلة الأجل.

اهتم بالتواصل مع أرباب العمل ومدربي المهن السابقين ومعارفك الذين تُقدِّرهم، وحتى الغرباء في مجالك نفسه، الذين تأمل أن تتَّبع خطواتهم يوماً ما. يمكنك أيضاً تعيين كوتش مهني أو مستشار وظيفي للإرشاد.

5. اطلب تمويلاً:

يقول مورشيك: "بمجرد ظهور الرغبة لديك في تغيير وضع عملك، أو تعلُّم شيء جديد، أو الارتقاء الوظيفي، أو إجراء تغيير جذري في نوع العمل الذي تقوم به، فمن المهم أن تجد طرائق يعرف من خلالها الآخرون ذلك، حتى لو لم يسألوا أحد".

يمكن لزملائك ورؤسائك إرشادك، وإن كانت أهدافك وتطلعاتك تتماشى مع أهداف مؤسستك، فقد تُقدِّم شركتك الدعم المالي أيضاً. يقول مورشيك: "تدرك المؤسسات الرائدة أنَّ دعم موظفيها ليطوِّروا مهنهم، يعدُّ أمراً لطيفاً، ويعود بالنفع على المؤسسة؛ لذلك فإنَّ دورنا كموظفين هو أن نجعل أنفسنا معروفين".

ويقترح مورشيك حصر أهدافك ضمن ما أنت متحمس أكثر لتعلُّمه لاحقاً، أو مجالات توسيع العمل التي تستحوذ على اهتمامك، أو كيف يمكن لتطلعاتك المهنية أن تساعد شركتك أو قسمك أو رب عملك ليكون أكثر نجاحاً.

شاهد بالفيديو: أفضل 5 أدوات لتمويل مشروعك الجديد

6. ابحث عن المكاسب:

إنَّ تحقيق نجاحات هائلة في العمل ليس استراتيجية ناجحة، قد يبدو هذا غير منطقي، لا سيما إذا كنت جديداً في وظيفة أو مؤسسة؛ لكنَّ كارتر يقول: "يصعب تكرار النجاحات الكبرى بوتيرة جيدة؛ لذا إن كان هدفك الحصول على المكاسب دفعة واحدة فستخسر الكثير، وهذا ما لا تريد أن تشتهر به".

بدلاً من ذلك، حاول تحقيق نجاحات فردية كثيرة؛ حيث يقول رايتر: "انجح مرات عدة، وسيتذكر صانعو القرار دائماً بأنَّه يمكن الاعتماد عليك".

هل يحتاج فريق المبيعات إلى زيادة انتشاره؟ قد يكون من الأفضل أن تجري تغييرات صغيرة في منهجية العمل، بدلاً من حملة مكلفة على مواقع التواصل الاجتماعي.

7. أسِّس صداقات مع الموظفين الأقل شأناً:

هناك قصة رمزية قديمة عن التعامل بلطف مع فتى البريد، لأنَّه في يوم من الأيام قد يكون رئيسك في العمل. لم يكن الأمر أكثر صحة أبداً ممَّا هو الآن، حيث شهدت المهن تقلبات وانعطافات غير متوقعة، وتجعل قطاعات العمل الناشئة حديثاً من الأشخاص غير المتوقعين موظفين بارزين في بعض الأحيان، لكن حتى لو بقي موظف الاستقبال موظف استقبال، فمن الممكن أن يكون صديقاً جيداً.

يقول رايتر: "اصطحب كل أسبوع شخصاً ما في الشركة لتناول الغداء أو القهوة، ولو كنت تعتقد أنَّ هذا لن يحقق مكاسب فورية". من خلال الاستثمار في الأشخاص من حولك - من دون نوايا خفية - ستصبح شخصاً معروفاً ومحبوباً على مستوى واسع.

في البداية ستكسب سمعة شخص لطيف أو يُجيد العمل الجماعي، لكن مع مرور الوقت، ونظراً لأنَّك قادر على الاستفادة من بعض هذه العلاقات، سيُنظر إليك كشخص استراتيجي ذي تواصل جيد. يقول رايتر: "اسمح للناس بمعرفتك على طبيعتك (والعكس صحيح)، فنجاحك يعتمد على ذلك".

المصدر




مقالات مرتبطة