كيف تحقق النجاح في عام 2022؟

بعد انتهاء عام 2021، وما حدث فيه من أحداث أثّرت على عالم الأعمال؛ ولأنَّ عالم الأعمال يتطور باستمرار، حيث يستمر المنافسون في الابتكار ولا تتوقف القوى الخارجة عن سيطرتنا أبداً عن التغيير؛ فقد حان الوقت الآن لتغيير الاستراتيجية، وجعل عام 2022 هو الوقت المناسب لتحقيق نجاح باهر.



من أجل الفوز، تحتاج إلى التركيز على خطة العمل بأكملها، فيجب أن يكون لديك استراتيجيات في الاستراحة بين الشوطين تساعدك على المضي قدماً، فلا يجب أن تكون الاستراتيجية مثاليةً، وإذا فشلتَ، فسوف تتبنى وتعدِّل وتنفذ واحدةً أخرى، لكن إذا لم يكن لديك خطة عمل، فلن تُحقِّق أهدافك.

فيما يلي ثلاث استراتيجيات يجب وضعها في الحسبان عند إنشاء خطة عمل:

1. عدم القلق بشأن درجاتك النهائية:

النتيجة هي التغذية الراجعة، فإنَّها تخبرك عما تفعله فعلاً صحيحاً وعما تفعله فعلاً خاطئاً بناءً على مهاراتك في التنفيذ، وإن أعجبَتك النتيجة، فضاعِف جهودك لتحقيق المزيد من النجاح، ولكن إذا لم يكن الأمر كذلك، فانظر كيف يمكنك تغيير النتيجة، وغيِّر أسلوبك ولا تخف من المجازفة.

أحد الفخاخ الذي أرى رواد الأعمال يقعون فيه أنَّهم يركزون كثيراً على المكاسب الصغيرة أو الفشل الجزئي بدلاً من الخطة بأكملها، والنتيجة هي انعكاس لما كنتَ عليه، وليست بالضرورة انعكاس للمكان الذي تتجه إليه، فلديك القدرة على تغيير الخطة وتغيير النتيجة.

إقرأ أيضاً: كيف تستقبل العام الجديد بإيجابية؟

2. التخريب والاستقرار في الوقت نفسه:

يجب أن تكون متقدماً خطوةً على خطتك من خلال التفكير في كيفية تخريبها عمداً، فبهذه الطريقة، أنت تبتكر باستمرار، وإذا كانت الضرورة أمَّ الاختراع، فأنت تمنح نفسك تلك الضرورة، بدلاً من ترك الحياة تأخذك على حين غرة.

بمجرد أن تبتكر، عليك أن تستقر، فالتحدي الذي أراه مع الكثير من رواد الأعمال أنَّهم يبدعون باستمرار، لكنَّهم بعد ذلك لا يلتزمون بخطة عمل ويتابعونها.

عندما تشعر بالراحة فيما تفعله، فإنَّك تتوقف عن النمو، وللتميز حقاً، لا يكفي مجرد الشعور بالراحة في أثناء المرور بالأمور المزعجة؛ بل يجب أن تبحث بنشاط عن المواقف التي تجعلك غير مرتاح، لكي تكون دائماً في طور النمو.

إقرأ أيضاً: دليل توني روبنز لتحقيق إنجازات استثنائيَّة

3. إعادة الالتزام برؤيتك:

يمكن لأي شخص أن يحلم، ولكن لا يمكن للجميع أن يكون لديهم رؤية، فالرؤية هي شيء يمكنك رؤيته والشعور به قبل حدوثه، والرؤية شيء يستحق القتال من أجله، والآن هو الوقت المناسب لتسأل نفسك ما إذا كنتَ ملتزماً برؤية، أو إذا تغيَّرَت رؤيتك، فلا تخف من إعادة ضبط رؤيتك، فكلما كبرتَ، تكبر تطلعاتك ورغباتك.

شارك رؤيتك مع الآخرين، فكلما زاد عدد الأشخاص الذين تشارك رؤيتك معهم، زادت قدرتهم على مساءلتك، فتلك المساءلة هي الدعم، وكلما زاد الدعم، ازداد احتمال تصرُّفك بناءً على رؤيتك.

هذه ثلاثة أسئلة يمكنك طرحها على نفسك في أثناء قيامك بوضع الاستراتيجية للنصف الثاني من العام:

  1. من سيعاني إذا لم أفعل هذا؟ نحن نفعل للآخرين أكثر مما نفعله لأنفسنا، وإذا كان الأمر يتعلق بك فقط، فأنت عرضةً للتسويف.
  2. من يجب أن أكون لتحقيق ذلك؟ كل مستوى يتطلب نسخة مختلفة منك، فعندما تكون واضحاً بشأن من تريد أن تصبح، يمكنك إجراء هندسة عكسية لخطة العمل.
  3. هل سيحدث هذا فارقاً بعد 10 سنوات من الآن؟ يبالغ معظم الناس في تقدير ما يمكنهم فعله في غضون عام، ويقللون من شأن ما يمكنهم فعله خلال عقد من الزمن، فإنَّ الحفاظ على رؤيتك في خطتك طويلة الأمد سيخلق قوة جذب تسمح لك بالتغلب على الإخفاقات الصغيرة.

تذكَّر أنَّ اللعبة لم تنتهِ بَعْد، فقد حان الوقت الآن لوضع استراتيجية نصف الوقت لإنهاء العام بقوة، والفرق بين أولئك الذين يفوزون في اللعبة والذين يتمنون ويأملون في أن تتحقق أحلامهم هو العمل المستمر والمتعمد.

المصدر




مقالات مرتبطة