كيف تحسن يوم عملك؟

قد نتعثر جميعاً في اتباع روتين العمل أحياناً، سواءً كنا نواجه مشكلة في التركيز، أم نواجه صعوبة في الحفاظ على حدود العمل والحياة، أم نحاول التواصل مع زملاء العمل، خاصةً في هذا العالم الذي تهيمن عليه التكنولوجيا.



ولكنَّ إعادة النشاط لحياتنا لا تتطلَّب جهداً كبيراً؛ بل القليل من الوقت، والنصائح التالية هي جزء من البرنامج الجديد على منصة "تيد أت وورك" (TED @ Work)، لمساعدة الشركات وموظفيها على التعلُّم والتقدم؛ حيث تعيد تخيُّل محادثات "تيد" (TED)؛ مما يخلق طرائق قابلة للتنفيذ لك ولزملائك للعمل بشكل أكثر ذكاءً وسعادة.

جرِّب نصيحة أو أكثر من هذه النصائح، وحسِّن يوم عملك في أقل من 10 دقائق:

1. ركِّز في عملك:

هل تعدد المهام يؤدي إلى تحسين جودة عملك؟ عندما تعمل على عرض تقديمي وأنت تجري مكالمة هاتفية، وتتناول الغداء، وتتابع الأخبار، سوف تغفل عن شيء ما دون قصد، وعلى الرغم من أنَّ تعدُّد المهام قد يجعلك تشعر بالإنتاجية، إلَّا أنَّ المصمم "باولو كارديني" (Paolo Cardini) يطلب منا أن نتساءل عن مدى فاعليتها حقاً.

ويقترح بديلاً بسيطاً؛ وهو أن تُجرِّب العمل على مهمة واحدة، وهذا يعني فقط القيام بشيء واحد في كل مرة، ولكن في عالم مليء بالطرائق اللانهائية لملء وقتنا؛ إذ إنَّ مجرد التركيز في شيء واحد سيُشعِرُك بالغضب.

جرب هذا الآن:

ألقِ نظرة على جهاز الحاسوب الخاص بك وهاتفك، واحسب عدد التطبيقات والبرامج وعلامات تبويب المتصفح التي فتحتَها، ثم أغلِق الكل ما عدا المَهمة أو المهام الضرورية للغاية لتنفيذ مهمتك التالية حتى تتمكن من الاستمرار في التركيز.

2. تواصَل بشكل أفضل:

في اجتماع جماعي، أو شخصي أو خاص عبر برنامج "زووم" (Zoom)، من السهل أن تشعر وكأنَّك تتحدث وحيداً دون أن يُصغي أحد إليك، لكنَّ "جوليان تريجر" (Julian Treasure)، خبير الصوت والتواصل لديه نصائح لمساعدة أي شخص على التأكُّد من الإصغاء لأفكاره بصورة أفضل.

أول شيء عليك فعله هو إلقاء نظرة على نبرة صوتك؛ حيث في أحد أحاديثه، يشارك "جوليان" التمرينات الصوتية لمساعدتك على تقوية حبالك الصوتية قبل أن تقول ما عليك قوله، وبعد ذلك، انتبه إلى سرعة صوتك، والتي تؤثر أيضاً في كيفية تلقِّي رسالتك، والحل هو التمهل لإعطاء أفكارك الوقت الذي تستحقه.

جرِّب هذا الآن:

خذ بضع دقائق لكي تتمرن على التحدُّث، مع التركيز في طريقة عرضك وسرعتك وطريقة نطقك، واستخدم هاتفك لتسجيل صوتك وتحدَّث عن شيء حدث معك بالأمس، تماماً كما لو كنتَ تتصل بصديق، ثم أَعِد تشغيله، ستشعر بالإحراج ولكن استمر واستمع إليه، وقيِّم سرعتك وطريقة طرحك للموضوع واندفاعك، وإذا لم تتمكن من القيام بذلك الآن، فاضبط تذكيراً للقيام بذلك في وقت لاحق.

إقرأ أيضاً: 7 نصائح لزيادة شعورك بالنشاط والسعادة في العمل

3. كُن حليفاً أفضل:

إذا كانت لديك ميزة، فيمكنك استخدامها لتغيير ديناميكيات القوة في مكان عملك، كما قالت الكاتبة "ميليندا إيبلر" (Melinda Epler) في محادثة لها على منصة "تيد" (TED): "لا توجد عصا سحرية لتعزيز التنوع والشمول".

للقيام بدورك، تقترح "إيبلر" (Epler) البدء على نطاق صغير، مثل تعلُّم كيفية نطق اسم شخص ما، أو مجرد الانتباه عندما يتحدث شخص لا يتحدث عادة شيئاً ما.

تُعَدُّ الطريقة الأخيرة هامة خاصةً؛ إذ من المرجَّح أن يقاطَع الأشخاص ذوي التمثيل الضعيف في الاجتماعات، ووفقاً لـ "إيبلر" (Epler)، تتمثل إحدى الطرائق الكبيرة لدعمهم في التدخل إذا تمت مقاطعتهم؛ لذلك إذا شارك شخص ما فكرة رائعة، يمكنك التحدث عنها، أو إذا كنتَ ترغب في مشاركة فكرتهم في اجتماع، فاستخدم صوتك لطرحها ومنحهم الفضل.

جرِّب هذا الآن:

جهِّز نفسك لتكون مدافعاً عن أفكار غيرك، اكتب 2-3 أشياء يمكنك قولها في اجتماع عندما تلاحظ انسحاب شخص ما أو التحدث عنه أو عدم الحصول على الدعم المناسب لعمله.

شاهد بالفديو: قرارات هامة لتغيير حياتك نحو الأفضل

4. وازن بين الحياة والعمل:

عندما نتطلع إلى تحقيق التوازن بين العمل والحياة، فإنَّ الكثير منا يتصرف بطريقة خاطئة، كما يؤكد "نايجل مارش" (Nigel Marsh)، استشاري إداري وكاتب، على سبيل المثال: إذا كنتَ تعمل لمدة 10 ساعات في اليوم، فمن المحتمل ألَّا تساعدك إضافة تمرين لمدة ساعتين على الشعور باستنزاف أقل للطاقة، كما يقول "مارش" (Marsh) في محادثة له على منصة "تيد" (TED): "توجد أجزاء أخرى في الحياة، فهناك الجانب الفكري والعاطفي والروحي، ولكي نكون متوازنين، أعتقدُ أنَّنا يجب أن نهتم بكل هذه الجوانب".

إذا كان هذا يبدو مُربِكاً، فضع في حسبانك أنَّك لستَ بحاجة إلى تغيير حياتك بشكل كبير دفعة واحدة؛ لذا كن لطيفاً مع نفسك ولا تسبب لنفسك المزيد من التوتر.

جرِّب هذا الآن:

فكِّر في جدولة أسبوع عملك المتوازن المثالي، ودوِّن نموذجاً لجدول زمني، فمتى تبدأ وتنهي العمل وكيف تخصص الوقت كل يوم؟

الآن أَنشِئ قائمة بكيفية قضاء وقتك بالفعل خلال أسبوع العمل، ثم قارن بين الأسابيع المثالية والفعلية، وحدِّد أين يمكنك إجراء التعديلات، وكن واقعياً بما يمكنك تحقيقه حتى تتمكن من إعداد نفسك للنجاح.

المصدر




مقالات مرتبطة