كيف تجد منتوراً يساعدك على النجاح؟

إنَّ رواد الأعمال مجموعة منتقاة بعناية؛ فمنهم من فُرِضت ريادة الأعمال التجارية عليهم بحكم الضرورة، بينما يحمل آخرون شغفاً بها منذ نعومة أظفارهم؛ لكن وبغض النظر عن الطريقة التي يتوصل بها رواد الأعمال إلى القيام بهذا العمل الحر، فهم جميعاً يدخلون عالم الأعمال كمبتدئين.



قد يكمن الفارق بين النجاح والفشل على الأمد الطويل في وجود منتور (mentor) في هذه المرحلة الحاسمة من حياتك المهنية، حيث وجد استطلاع أُجرِي في عام 2012 أنَّ إيرادات رجال الأعمال الذين تلقوا منتورينغ (mentoring) قد ازدادت بمعدل وسطي يعادل 47.000 دولار سنوياً، وتقول جمعية علم النفس الأمريكية (The Amrican Psychological Association) أنَّ هناك فوائد عديدة للمنتورينغ منها: التدريب المهني، وبناء شبكة علاقات مهنية أوسع، وتحقيق مزيد من الرضا الوظيفي لدى رائد الأعمال.

كيف تجد منتوراً إذاً؟ وما الصفات التي يجب أن تجدها فيه؟ وكيف تطلب من أحدهم أن يكون منتوراً لك؟

هذه الأسئلة هامة للغاية إذا أردت أن تدخل في علاقة منتورينغ ناجحة؛ وإذا أردت أن تحصل على إجابات احترافية عنها، فنود أن نخبرك أنَّك الآن في المكان الصحيح؛ لذا تابع معنا قراءة مقالنا هذا.

من هو المنتور؟

إنَّه لمن الهام أن نفهم صفات المنتور قبل أن نتطرق إلى الحديث عن كيفية العثور عليه.

إنَّ التعريف العملي للمنتور بما يتناسب وأهدافنا هو أنَّه "شخص لديه خبرة في مجال أو مهنة أو عمل تجاري، وعلى استعداد لمشاركة خبرته مع شخص أقل خبرة، والذي يُسمَّى "المنتي" (mentee)".

ربَّما تفكر وأنت تقرأ هذا أنَّ المنتور يبدو ككوتش للأعمال التجارية؛ لكنَّ الكوتش هو "شخص لديه خبرة ومهارة في مجال معين، ويُدفَع له أجر لمشاركة هذه الخبرة والمهارة مع الآخرين"؛ وقد يبدو أنَّ هذين الدورين متشابهان، إلَّا أنَّ هناك بضعة اختلافات رئيسة هامة فيما بينهما:

  • أولاً: نادراً ما يُدفَع أجر في المنتورينغ، بينما يعدُّ ذلك من أساسيات توظيف كوتش أو مستشار.
  • ثانياً: تُعدُّ العلاقة رسمية عند توظيف كوتش أعمال، ويكون لهذا التوظيف هدف محدد بوضوح وإطار زمني محدود؛ أمَّا علاقة المنتور والمنتي فهي أقل رسمية، ويمكن أن تستمر لسنوات.
  • أخيراً: ما تتوقعه عندما توظف كوتشاً هو منح نصائح محددة لحل مشكلة معينة؛ بينما يكون المنتور كصوت لأفكارك، بحيث يناقش معك المشكلات، ويساعدك على العمل عليها بنفسك.

فوائد علاقة المنتور والمنتي:

إنَّ الفائدة الجلية من هذه العلاقة هي المساعدة التي يتلقاها المنتي من خبرة المنتور في مجال ما، وهذا أمر لا يُقدَّر بثمن بالنسبة إلى شخص مبتدئ جداً في هذا المجال، حيث يوجد صفات مميزة للأعمال لا يعرفها إلَّا أصحاب الخبرة المطلعون جيداً عليها.

على سبيل المثال: ربَّما تعتقد أنَّ شركات التأمين تكسب كل أموالها من الأقساط التي يدفعها المشتركون، لكن هل تعلم أنَّ المكاسب الحقيقية لهذه الشركات تأتي من عملية "التعويم"؟

التعويم هو الفترة الزمنية بين حصول شركة التأمين على أموالك والوقت الذي يتعين عليها فيه دفع مستحقاتك؛ وكلما طالت تلك الفترة، زادت الأموال التي تجنيها شركة التأمين؛ فهل لا زلت تتساءل عن سبب التباطؤ في دفع مستحقاتك؟

هذا النوع من المعرفة الداخلية الغامضة هو ما يجعل الحصول على منتور أمراً بالغ الأهمية؛ بالإضافة إلى أنَّ المنتور سيقدم نصائح موضوعية ووجهات نظر فريدة إلى جانب التشجيع والدعم.

الفائدة الأكبر من علاقة المنتورينغ هي الخبرة؛ فهي رصيد شخصي يشبه تماماً أي رصيد آخر، ويمكنك تخفيض الثمن الباهظ الذي عليك دفعه من أجل اكتساب الخبرة عندما تكون مع منتور جيد.

7 نصائح لإيجاد منتور:

1. حضِّر نفسك:

غالباً ما يعتاد رواد الأعمال على القيام بالأشياء بأنفسهم، حيث يقرؤون المقالات ويشاهدون مقاطع الفيديو التعليمية على يوتيوب (YouTube) من أجل مواجهة المجهول بقدر من الثقافة والمعرفة.

قد يكون هذا التحفيز الذاتي واستراتيجية حل المشكلات هما المحدِّدَين الأساسيين لرواد الأعمال، لكنَّهما بمثابة سيف ذي حدين؛ فنحن -كرواد أعمال- كثيراً ما نمتلك رؤية ضيقة لعمل الأشياء وحل المشكلات، ويمكن لهذا أن يحد من قدرتنا على رؤية جميع الخيارات المتاحة؛ لذا فمن الأفضل تقبُّل الدروس المستقاة من التجربة، والتخلي عن أفكارنا المسبقة حول كيفية نجاح العمل نظرياً.

إليك مثالاً على ذلك: لنفترض أنَّ رائد أعمال ما صمم نظام عمولة لمندوبي المبيعات لديه، وجهَّزها بحيث يحصل هؤلاء على نسبة مئوية من كل عملية بيع يقومون بها، وبدا هذا منطقياً بالنسبة إليه؛ ذلك لأنَّ عمولاتهم ستكون أكثر كلما باعوا أكثر؛ لكنَّه سرعان ما اكتشف أنَّ المندوبين لا يحاولون بذل جهد أكبر لإنجاز عمليات البيع حتى مع الزبائن الذين يريدون الشراء حقاً.

لذا تحدث عن هذا الأمر مع أحد رجال الأعمال الخبيرين، والذي نبهه إلى أنَّ اعتماده على الحافز الخارجي (نسبة العمولة) ليس كافياً للقيام بعمليات البيع، وقدم مشورته لتطوير الحافز الذاتي لأعضاء الفريق كونه يُعَدُّ تقنية تحفيزية أفضل من الحافز الخارجي؛ وعند القيام بذلك، لم تتحسن المبيعات فحسب، بل تحسنت الروح المعنوية لأعضاء الفريق أيضاً.

هذا ما يعنيه المنتورينغ بحق، فهو بمثابة توضيح الخطوة الأولى التي تمهد الطريق أمامك.

إقرأ أيضاً: 6 طرق تجعلك تعيش مثل رواد الأعمال

2. يتعلق الأمر بالشخص أكثر ممَّا يتعلق بالمنصب:

إنَّه لمن المثالي أن تجد منتوراً يشبه الشخص الذي تود أن تصبح عليه، لكن يوجد بعض الخصائص الأساسية التي يجب ألَّا تتجاهلها عند اختيار منتور، ولعلَّ أهم هذه الخصائص أن يكون صادقاً وجديراً بالثقة؛ حيث ينجرُّ كثير من رواد الأعمال بحثاً عن منتور يشغل منصباً معيناً في مجال عملهم، متجاهلين ميزاته الشخصية، ممَّا يجعلهم يكابدون الأمرَّين.

3. اجعل من نفسك شخصاً جذاباً بالنسبة إلى المنتور المحتمل:

غالباً ما يكون الأشخاص الخبراء في مجال ما شغوفين به، ويبحثون عن أشخاص يشاركونهم هذا الشغف؛ لذا عليك أن تبيِّن لهم أنَّك الشخص المناسب، وأنَّ هذا العمل يعني لك أكثر من مجرد وظيفة أو طريقة لكسب المال؛ بمعنى: أظهِر لهم ببساطة أنَّك تشاركهم شغفهم بهذا المجال.

لسوء الحظ، هذا ليس شيئاً يمكنك تزييفه، حيث يمكن للخبراء اكتشاف الزيف من الحقيقة برمشة عين؛ لكن يمكنك أن تُبرِز نفسك من بين الجميع عندما تبذل جهداً إضافياً، وتعمل حتى وقت متأخر، وتساهم في الاجتماعات، وتتولى تلك المهمات التي لا يرغب الآخرون في توليها؛ فهذه هي الأشياء التي تشد انتباه المنتور، حتى لو لم تشاركه الشغف بالعمل.

شاهد بالفديو: 14 نصيحة لتحويل شغفك إلى أفكار قابلة للتنفيذ

4. كن منفتحاً على كل الاحتمالات:

لا يمكنك دائماً أن تختار المنتور، فأحياناً هو من يختارك؛ لذلك كن منفتحاً على هذا الاحتمال.

هذا ما يحدث بين الشباب الذين يبحثون عن منتور "ذي نفوذ"، ويختارون الرئيس التنفيذي أو رئيس الشركة ليكون منتوراً لهم؛ لكن نادراً ما يمتلك هؤلاء الناس الوقت أو الرغبة في إرشاد شخص قد لا يكون مع الشركة بعد عام أو اثنين؛  ومع ذلك، يمكن للمدير أو نائب الرئيس ممَّن لهم اهتمام راسخ في نجاحك أن يكون منتوراً مناسباً لك، حتى لو كان ذلك في الوقت الراهن فحسب.

عليك أن تبحث أيضاً عن منتور من الأشخاص المتواجدين حولك، وليس فقط من الأشخاص الأعلى شأناً؛ فمثلاً: يمكن أن يكون المنتور زميلاً لك، وقد يكون نجماً صاعداً؛ لذا حاول تشجيعه والاقتداءَ به؛ ذلك لأنَّك ستطوِّر في نهاية المطاف بعض العلاقات التي تجلب فرصاً جيدة لك في المستقبل.

5. اختر شخصاً قريباً:

قد يكون لظهور الإنترنت تأثير كبير في جعل علاقة المنتورينغ ممكنة عن بعد، لكنَّها تبقى علاقة غير مثالية؛ ذلك لأنَّه من الأفضل أن يكون المنتور شخصاً يسهل الوصول إليه إلى حد ما، وقريباً بما يكفي للاجتماع به ولو من حين إلى آخر.

من جهة أخرى، احرص على أن تكون هذه العلاقة متبادلة، وتنطوي على جانب شخصي.

إقرأ أيضاً: كيف تدرّب عقلك للوصول إلى النجاح

6. لا تبحث دائماً عن شخص يشبهك:

يمكن أن يختلف المنتورز فيما بينهم بجوانب عديدة؛ لذا ابحث عن شخص يمكنك اعتباره قدوة ويهتم بمسارك المهني أيضاً؛ لكن انتبه إلى هذا التحذير الهام: ليس من الضروري أن يكون لديك منتوراً يشبهك؛ فلو انتظرت مثل هكذا شخص، لبقيت منتظراً إلى ما لا نهاية.

7. اطلب:

لا يجب أن تشعر بالحرج عندما تطلب من شخص ما أن يكون منتوراً لك، إذ هناك عدد لا يُحصَى من الطرائق لكي تقدم طلبك، ويتعلق هذا بمنصب المنتور وصفاته الشخصية ومستوى العلاقة فيما بينكما؛ لكن لا بد لك من إضفاء طابع رسمي على الطلب، بحيث توضح ما تتوقعه من علاقة المنتورينغ التي تصبو إليها.

أول ما عليك القيام به هو أن تكون واضحاً بشأن ما تبحث عنه في علاقة المنتورينغ، وعندها فقط يمكنك أن تطلب ما تريده؛ لذا احرص على أن يتخذ طلبك الصيغة التالية:

  • أخبره بما يعجبك فيه.  
  • اشرح أهدافك من علاقة المنتورينغ.
  • اقترح سيناريو لوجستياً.

ينبغي لمحادثتك مع المنتور أن تتخذ سياقاً كهذا: "شكراً لمنحي وقتاً للحديث معك. لقد أعجبتني الطريقة التي تعاملت بها مع العميل/الصفقة/ الاجتماع (أيَّاً كان)، وأنا أود أن أعمل على تحسين مهاراتي في هذا المجال، وكنت أتساءل إذا كنت ترغب في أن تكون منتوراً لي. لا أرغب في أخذ الكثير من وقتك، ولكن هل لي أن أدعوك إلى تناول طعام الغداء مرة واحدة في الأسبوع، وفي يوم يناسب جدول أعمالك؟".

هذه محادثة مباشرة تعطي المنتور المحتمل كل ما يحتاجه من معلومات لتقييم طلبك والتفكير فيه.

ما لا يجب فعله في علاقة المنتورينغ:

لقد تحدثنا عن علاقة المنتور والمنتي، كما تحدثنا عن الطريقة التي يجب اتباعها للحصول على منتور؛ ولكن هناك بعض التحذيرات التي يجب أن تعرفها بصفتك "منتي" محتملاً:

1- لا تطلب هذا من شخص لم تقابله مسبقاً:

قد يكون هذا الشخص أفضل منتور يمكنك العثور عليه في مجال عملك، ولكنَّ هذه العلاقة لن تنجح ما لم يكن لديك علاقة مسبقة معه بالفعل.

العلاقة بين المنتور والمنتي هي علاقة شخصية، وهذا ما يجعل نجاحك موضع اهتمام للمنتور؛ لذا لا يمكنك أن تتوقع أن يكون لشخص ما لا يعرفك أي مصلحة في نجاحك.

شاهد بالفديو: 8 مهارات أساسية يحتاجها رواد الأعمال لتحقيق النجاح

2- لا تلتقِ بمنتور إذا لم تكن مستعداً:

لا تُضِع وقت المنتور بطرح أسئلة يمكنك -ويجب عليك- اكتشافها بنفسك، لكون وقته ثميناً بالتأكيد.

القاعدة الجيدة هي: "إذا كان بإمكانك البحث في جوجل (Google)، فلتبحث في جوجل (Google) إذاً، ولا تسأل المنتور، فكن حكيماً في استخدام وقتك المحدود معه".

3- لا تأخذ من المنتور فقط:

ربَّما سيكون عليك أن تدفع الحساب كلما قابلت المنتور، حيث يعدُّ هذا تقديراً منك للقيمة التي يضيفها إلى علاقتكما؛ ذلك لأنَّ معرفته وخبرته تساوي أكثر من ثمن أي فنجان قهوة في مقهى، أو ثمن أي عشاء عائلي تدفع ثمنه.

4- لا تجعل اللقاء صعباً:

احرص على العمل وفق الجدول الزمني المناسب للمنتور وليس وفق جدولك الخاص؛ فرغم أنَّ هذه العلاقة متبادلة، إلَّا أنَّك كـ "منتي" من يحصل على معظم الفوائد من العلاقة.

إضافة إلى ذلك، كلما ارتفع مستوى المنتور، زادت متطلبات العمل التي عليه إنجازها في وقتها؛ لذا قدِّر انشغاله، واحترم وقته دوماً.

لكن، حتى لو لم تدفع أو لم تستطع أن تدفع، فهناك دائماً شيء يمكنك القيام به لمساعدة المنتور؛ إذ لا بدَّ أن تكون العلاقة بين المنتور والمنتي متبادلة.

إقرأ أيضاً: 5 أنواع من المنتورز يحتاج إليهم كل رائد أعمالٍ ناجح

5- لا تخشَ طرح الأسئلة الصعبة:

ليس المقصود بالأسئلة الصعبة هنا أسئلة مثل: "كيف أصمم نظام استحقاقات الموظفين؟"، بل المقصود أسئلة مثل: "أين يكمن تقصيري في العمل؟" أو "ما الذي أحتاج إلى القيام به أو تحسينه؟" أو "ما الذي يشكل نقطة ضعفي الأكبر من وجهة نظرك؟".

فلتكن على ثقة أنَّك عندما تطرح هذا النمط من الأسئلة وتكون منفتحاً لسماع الإجابات، فإنَّ هذا سيساعدك في تطوير عملك أكثر من أي شيء آخر.

6- لا تتجاهل نصائح المنتور:

إنَّ طلب النصيحة من منتور، ثمَّ تجاهلها؛ إحدى أسرع طرائق إفساد العلاقة معه. لا يعني هذا أنَّ عليك تنفيذ كل ما يقوله المنتور لك، فهذا عملك أنت رغم كل شيء؛ لكن كل ما عليك فعله هو أن تكون انتقائياً بشأن متى وكيف تطلب النصيحة.

فمثلاً: من الأفضل أن تقول "لدي خيار بين سيناريوهين، فما هي الإيجابيات والسلبيات التي تراها في كلٍّ منهما؟"، بدلاً من قول "لدي سيناريوهان، فأيُّهما يجب أن أختار؟"؛ ذلك لأنَّك تعتبر في المثال الأول أنَّ المنتور صوت لأفكارك ويساعدك على اتخاذ القرار، في حين تطلب منه في المثال الثاني اتخاذ قرار يخص عملك نيابة عنك.

عندما تطلب منه أن يتخذ قراراً يخص عملك نيابة عنك، فسيكون لديك نتيجة إيجابية واحدة من بين جميع النتائج الممكنة، وهي أن يتخذ المنتور القرار الصحيح لك من وجهة نظره؛ فإذا اتخذ قراراً خاطئاً، فلن تكون سعيداً، وسيكون المنتور مُحبَطاً إذا اتخذ القرار الصحيح ولم تأخذ بنصيحته؛ إضافة إلى أنَّ قيمة العلاقة تتناقص إذا قدَّم نصيحة خاطئة وتجاهلتها.

ما نقصده هنا هو استخدام معرفة المنتور وخبرته لإرشادك في قراراتك، وليس لاتخاذها نيابة عنك.

الخلاصة:

نحن لا نبالغ إذا أكدنا على قيمة المنتور الجيد بالنسبة إلى رائد أعمال ناشئ، والجزء الصعب من هذه العلاقة هو إدراك ما تبحث عنه في المنتور، وكيف تجد واحداً يلبي احتياجاتك الخاصة.

يمكنك أن تعثر على منتور بين أصدقائك أو أفراد عائلتك أو الأشخاص الذين تتعامل معهم في أثناء القيام بأنشطة التواصل وزيارة المعارض التجارية والصناعية، كما يمكنك أن تجده من خلال مواقع التواصل الاجتماعي كـ "لينكد إن" (LinkedIn)؛ ولكن أينما وجدت منتوراً، فلتتأكد من أن يكون شخصاً موثوقاً به ولديه مهارات تواصل جيدة، ومن أنَّه يرغب في استثمار الوقت والجهد في هذه العلاقة.

أخيراً، تذكر دائماً أنَّ علاقة المنتور والمنتي علاقة متبادلة؛ لذا احرص دوماً على تقديم شيء قيِّم له في المقابل.

المصدر




مقالات مرتبطة